الخميس 12 ديسمبر 2024

صراع الذئاب لولاء رفعت

انت في الصفحة 141 من 170 صفحات

موقع أيام نيوز

القطنية وكذلك خصلات شعرها ... تنهدت بضيق عندما تذكرت إنها قد نست أن تأخذ ثياب لترتديها ... فلاحظت وجود رف بالحائط يوجد بأعلاه معاطف قطنية مطوية بشكل منظم ... تناولت معطف لترتديه ... وقبل أن تغادر أخذت تتوضأ ثم خرجت ... ألقت نظرة ع الأريكة فلم تجده فأدركت إنه أستيقظ ... بحثت عن حقيبتها لم تجدها فتذكرت إنها ف ردهة الجناح ... وإن أمسكت بمقبض الباب لتجده فتح فجاءة فتراجعت إلي الخلف بفزع 
بسم الله الرحمن الرحيم ... قالتها خديجة بصوت منخفض 
وكاد يتفوه لكن وإن وقعت عينيه ع مظهرها ...خصلات شعرها المبتلة تحاوط وجهها الملائكي ... وإن رأت نظراته المتفحصه لها فأمسكت بتلابيب المعطف وهي تضمه بيديها فقالت 
عن إذنك 
قالتها لتعبر بجواره لكنه وقف أمامها كالجدار كلما تتجه يمينا أو يسارا يمنعها من العبور ... 
زفرت بحنق وقالت بدون أن تنظر له بصوت مرتفع إلي حد ما لو سمحت ممكن أعدي 
أمسك رسغها وقال 
مش حذرتك مليون مرة من الصوت العالي !!!
حاولت جذب يدها وقالت 
أوعي إيدك أنا متوضيه 
آدم مش هسيبك غير لما تعتذري الأول
أجابته بتحدي وأنا مش هعتذر لأن مغلطش فيك ... أنت الي بتستفذني وترجع تقولي صوتك ومش صوتك
أبتسم بجانب فمه وقال بنبرة كالفحيح 
شكلك متعلمتيش حاجة من درس إمبارح 
خديجة آدم ممكن لو سمحت تسيبني ف حالي وأنا أوعدك مش هتسمع صوتي أصلا 
قال بسخريه 
لاء ... أنتي متفرضيش عليا أوامر أنا الي أقرر وأقول أي الي يتعمل وأي الي ميتعملش 
خديجة أنا ع فكرة مش بأمرك أنا بقولك لو سمحت ... ولو عندك مشكلة ف السمع أو الفهم مش مشكلتي 
قالتها وهي تجذب يدها بقوة من قبضته
قهقه وهو يوصد الباب ويقترب نحوها... فتراجعت إلي الخلف وقالت لو قربت مني تاني يا آدم المره دي مش هاسكت 
قال بسخرية 
هتعملي أي وريني ... هتكلمي أخوكي ! ولا هتشتكيني لبابا !!
خديجة لاء هاخد حقي بنفسي 
قهقه بإستهزاء وقال 
وريني يا خديجة هتعملي أي
خديجة أفتكر إن أنا حذرتك .. قالتها وهي تمسك بمزهرية صغيرة وكادت تلقي بها عليه فأندفع بجسده نحوها ليقعا معا ع الأرض هو فوقها وهي أسفله ... أخذ منها المزهرية وألقاها بعيدا 
أنت الي إبتديت ... قالتها وع الرغم قوتها التي تظهرها بداخلها ترتجف خوفا وخجلا
جز ع فكه وقال أنا وأموت وأعرف أنتي جايبة القوة دي منين 
أجابته من بعض ماعندكم ... قالتها لكن لم تستطع إن تكبت عبراتها المتلألأه بداخل عينيها فألتمعت ببريق ليراه ويشعر بوخزه ف قلبه ... ترك إحدي يديها لېلمس تلك العبرة المنسدله جانب عينها ... نهض من فوقها متضايقا ولايدرك الشعور الذي يخالجه فقال 
أومي غيري هدومك وصلي وأجهزي عشان مسافرين
وقفت ثم أتجهت إلي الخارج لتبدل ماترتديه بثيابها المحتشمة وعبارة عن ثوب زمردي قاتم وحجاب بللون الجملي بينما هو قد أرتدي بنطالا من الجينز القاتم وقميصا رماديا قد رفع أكمامه إلي منتصف ساعديه مرتديا ساعة يد ذات ماركة عالميه ... صفف خصلاته بعنايه ونثر عطره المفضل ... خرج ليتفقدها ف الردهة وجدها تؤدي

فرضها بخشوع وتطيل سجودها ... أبتسم فرحا من قلبه عندما رأي ذلك ... فأنتظرها بغرفة النوم إلي أن أنتهت من صلاتها وذهبت إليه وقالت 
أنا خلصت 
وأنحنت نحو حقيبتها لتحملها فسبقها ليضع يده فوق يدها وهي تمسك بمقبض الحقيبة ... حدق ف عينيها مقتربا بأنفاسه من وجهها ... تعالت خفقات قلبها لترمش أهدابها عدة مرات بخجل 
سبيها أنا هخرجها برة والهوم سيرفس هينزلوها تحت ... قالها آدم
سحبت يدها بهدوء لتولي ظهرها له وهي تلتقط أنفاسها ووجنتيها شديدة الحمرة ... ع الرغم من معاملته القاسېة لها لكن كلما أقترب منها يعتريها ذلك الشعور التي أحست به للتو فهي تعشقه بكل حواسها لكن تأبي أن تظهر له مابداخلها طالما قلبه مازال معلق بحبه القديم .. هكذا تظن هي ... فهل للأيام رأي
________________________________________
أخر !! 
نهضت مسرعة وهي تلملم الغطاء لتدثر به جسدها فأمسكه بيده وزمجر وقال رايحة فين
أنا مش هاسكت عن الي عملته معايا ده ... صاحت بها صبا 
فتح عينيه لينهض بجذعه العاړي وقال بصوت أجش أثر النوم 
عملت أي 
صبا أستعبط أستعبط ... يعني مش فاكر حاجة خالص
ضحك وهو يمسح وجهه بكفيه وقال وربنا أنتي مچنونة
صاحت بحنق 
أنا مجنونه !!! 
أومأ لها وقال اه مجنونه ... عشان الي يسمعك يفتكر إن عملت فيكي حاجه 
ياسلااااام ... والي حصل إمبارح ده تسميه أي !!! ... قالتها صبا بتهكم
أبتسم بمكر وقال 
والله بدل ما بتسأليني روحي أسألي للي مسكتني من رقبتي وباستن....
لم يكمل حيث ألقت عليه الوساده بحنق وقالت 
أسكت .. وبعدين أنا مكنتش ف وعيي وأنت ... أنت
140  141  142 

انت في الصفحة 141 من 170 صفحات