الأربعاء 04 ديسمبر 2024

صراع الذئاب لولاء رفعت

انت في الصفحة 107 من 170 صفحات

موقع أيام نيوز

متجها نحو الباب ليرتدي حذائه قال 
يلا ياشيماء 
عانقتها خديجه وقالت بطلي عياط واذكري الله وادعيلو وإن شاء الله هتلاقيه بخير
شيماء يارب امين
خرجت شيماء ثم يليها طه لتوقفه خديجه وتهمس إليه وهي تضع ف جيب بنطاله شيئا 
خديجة خلي معاك دول عشان لو احتاجتو حاجه
طه أنا معايا متقلقيش
خديجه برضو أنت مش ضامن الظروف وخلي بالك منها وابقي طمني لما توصلو له
طه حاضر وانتي خلي بالك من بابا واقفلي الباب كويس ... سلام
خديجة ف حفظ الله 
هبط الدرج ... وكادت تغلق الباب لتجد سماح تخرج دلو القمامه أمام الباب وقالت 
ازيك يا انسه خديجه الحاج عامل اي
خديجة الحمدلله بخير
سماح أنا وخالتي هنيجي نطمن عليه شويه كده هيكون صاحي ولا نايم 
خديجة ملهوش لزوم التعب أنا هبلغو إنك بتسألو عليه
سماح لا طبعا زيارة المړيض واجب ومتقلقيش مش هنطول عليه عشان مش نزعجوه ... ولو محتاجه إيتها حاجه قوليلي إحنا جيران برضو
أرتسمت خديجة شبه إبتسامه وقالت شكرا لحضرتك ... عن إذنك ... قالتها ثم أغلقت الباب
سماح بنبرة توعد مالها كل ما تشوفني مش طيقاني وبتكلمني من تحت ضرسها ... ماشي صبرك عليا أخوكي يتجوزني بس وأنا هعرفك تتكلمي معايا إزاي
بتكلمي نفسك يا هبله ... قالتها خالتها التي وصلت لتوها تحمل أكياس أبتعتها من السوق 
سماح وهي تفسح لها مجال للدخول قالت 
متاخديش ف بالك دي أشكال عايزه تتربي وأنا الي هربيها
صباح يا ختي أتوكسي روحي شوفي الي روحتي ... لسه شيفاه راكب تاكسي ومعاه واحده وأنتي هنا نايمه ع ودانك
سماح أنتي متأكده من الي شوفتيه ده
صباح وهي تلقي بالأكياس ع المنضده وتجلس لتريح قدميها قالت بقولك لسه شيفاهم بعينيا الهي اتعمي لو كنت بكدب عليكي
سماح وقد أشتد حنقها وثار ڠضبها قالت وديني وما أعبد لهطربقها ع دماغه النهارده الجربوع المعفن ده
صباح ناويه ع أي يابنت سيده 
سماح وهي تحدق بشړ وتوعد قالت هتغدي بيه قبل ما يتعشي بيا
بداخل المشفي الحكومي ...
خليكي واقفه هنا لما أسأل حد من الاستعلام أو الممرضين ... قالها طه
شيماء وهي تمسح عبراتها بالمحرمة لاء رجلي ع رجلك
زفر بضيق وقال طيب تعالي
طه لو سمحت ف واحد جالكو إمبارح اسمه عبدالله أمين الخولي
الموظفه وهي تنظر إلي الدفتر قالت عبدالله أمين ... وظلت ترددها حتي توصلت إلي الاسم وأردفت اه موجود ف الدور التاني ف عنبر الطوارئ ع إيدك اليمين
طه شكرا .... قالها وصعد مع شيماء إلي أن وصل كليهما إلي العنبر حتي وجدو عبدالله راقد فوق التخت رأسه يحاوطه الشاش الطبي وزراعه معلقه ع حبل حول رقبته وو جهه مليئ بالاصقات الطبيه ويجلس بجواره رجل ف الخمسينات يرتدي جلباب و عيمه فوق رأسه ....
عبدالله حبيبي مين الي عمل فيك كده .... قالتها شيماء باللهفه وبكاء وهي تجلس بجواره
تأوه عبدالله پألم حاسبي ياشيماء أنا مش مستحمل
شيماء آسفه ياحبيبي ... ثم نظرت إلي الرجل
الرجل أهلا يابنتي أنا أبجي عمك خليفه الي كلمتك ع المحمول
طه مين الي عمل فيك كده
نظر إليه عبدالله ليفهم طه إنه لايريد التحدث أمام شيماء ... فقال 
مش قادر أتكلم ... اااه
شيماء أنا هاروح أشوفلك الدكتور بسرعه
خليفه خديني معاكي يابنتي لأجل أطمن ع ولدي الي ف العمليات
جلس طه بالقرب من عبدالله وقال احكي بسرعه قبل ما مراتك تيجي
عبدالله بنبرة واهنه كنت باخد فلوس مصلحه وطلع عليا ولاد الحړام وعملو فيا زي ما أنت شايف بس المصېبه خدو الفلوس ودي بتاعت ناس وهاروح ف داهيه لو مسلمتهاش
رمقه طه بحديه وقال مصلحه ولا الزفت الي بتشربو وبتاجر فيه
أشاح بوجهه إلي الجهه الأخري ولم يجيب
طه فعلا الي فيه داء عمره ما هيبطلو ... تستاهل الي جرالك ... مش خاېف لو مراتك وابوها يعرفو !! ولا لو أبويا عرف هيبقي منظرك اي ادامه وأنت حالف إيمانات إنك ماهتقرب من الزفت ده تروح تتاجر فيه!!
تأفف عبدالله وقال هو أنا بحكيلك
________________________________________
عشان تأنب فيا أديك شايف الحال و الجوازه الي مكنتش حاسب ليها وبكره شيماء تبقي حامل ومصاريف وارف ملهوش أول من اخر تقدر تقولي أجيب منين ولا عايزني استني أبوها يصرف علينا !!
طه بنبرة لوم ياعم وأنت بتفكر ف كل ده مفكرتش لو الحكومه مسكتك هيحصلك اي دي أقلها تأبيده
عبدالله نقطني بسكاتك وخليك ف حالك محسسني إنك ماشي ع الصراط المستقيم
طه بس عمري ما اشتغلت ف الحړام وبشتغل وبصرف ع نفسي بعرق جبيني وكان بإمكاني امشي ف سكتك بس العمر مش بعزءه عشان أخاطر بيه
عبدالله بسخريه قال فالح يا أخويا عشان كده قدرت تحافظ ع رحمة وياريتك عرفت تتجوزها
طه وهو يجز ع أسنانه قال أنا هراعي الي أنت فيه وإنك واخد خبطه ع دماغك مخلياك تهرتل بالكلام غير كده كنت سيبتك زي الكلب و انسي إنك صاحبي
زفر عبدالله وقال حقك
106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 170 صفحات