رواية لسوما العربي
مناسب مع شنطه ظهر عملية وشيك.
خرجت من غرفتها من يراها للتو يشعر وكأنها مليكه اخرى غير تلك التي عهدوها.
هذا بالفعل ماشعر به الجميع اول ما رأوها.
هو نفسه عينه لم تتزحزح عنها... يريد أن يعرف من اين يكمن الاختلاف.
هل من شخصها ام من هيئتها الجديدة ام من روحها.
جملة... رقيقة بزيها هذا كأنها تخبرهم انها تخطت مرحله البنت الصغيره وهى الان فى مرحلة الانثى التى على وشك النضوج.
شعر بالغيرة الشديدة وهى جنبا لجنب مع فادى وقريبة من نادر الذى تحدث ايه الجمال ده كله يا ميكا... مابقيناش صغننين خلاص.
ابتسمت ابستامه صغيره وهو انا هفضل صغيره يعنى.. كل حاجه بتتغير.. حتى نفوسنا..
نظرت لعامر تقول بقوه طفيفهوقلوبنا.
بالطبع لن يشعر من حوله انه اهتز.. هو لن يظهر ذلك عليه ولكنه بالفعل اهتز داخليا... على الأقل اهتز قلبه.
وعلى نفس الطاوله بالطرف المقابل تجلس كارما تقلب فى صحنها بهدوء.. لا تنظر لمحمد نهائيا.. وكأنها منذ ذلك اليوم قد فقدت الشغف نحوه... او ربما شئ آخر... شئ لا يقال ولا يشرح... احساس مختلط.. مشاعر مبهمة... لابد من فك طلاسمها أولا لكن ما باتت تعمله علم اليقين الان انها لم تحبه يوما ولن تكمل معه.
وقفت من مقعدها فجأة تقولانا شبعت.. عنئذنكوا.
محمد رايحه فين اكلك زى ماهو.
لم تجيب عليه إنما قالت هقولهم يحضرولنا القهوة.
ثم تركتهم وغادرت لا يشعر بكل تلك المشاعر التى ټتشاجر داخلها الا مليكه.
كل ذلك وهو عينه عليها يراها تاكل بهدوء... تكمل طعامها كله.. لا يبدو عليها اى حزن او تغيير.
وجدها فجأة ترفع عينيها له تقول ابيه لو سمحت انا عايزه عربيتى.
لما تتحدث بهدوء هكذا... لا يبدو بحديثها اى نبره حزن.. ڠضب منه.. او حتى تحاول أن تتحدث بجفاء... فكرة انها تتحدث باعتياد وكأنه لم يحدث شئ تقتله أكثر... كأنها تخبره انه لا موضوع من الأساس... انت لا شئ.
بطريقتها هذه تخبره بمنتهى البراعه والوضوح انت لا شئ
هذه الفكرة احزنت قلبه.. يعلم مليكه عن ظهر قلب... هى أنثى رقيه والأكثر انها ذكية جدا ولماحه.
تصوب نحو هدفها بالصميم.
اخذ نفس عميق يكبح غضبه.. يخفى حزنه.. يجب أن يبدو طبيعي أمام الجميع وقال بهدوءليه... مانا بوصلك وبجيبك.
عامر انا مش تعبان.. وانتى لسه صغيره ماكبرتيش.
وقفت بهدوء تقول هممم.. تمام.. انا النهاردة متأخره ومافيش وقت عندى لكلامى مع حضرتك.. ياريت لو سمحت ارجع النهاردة الاقى مفاتيح العربية مع تيتا.. لو سمحت يا فادى ممكن توصلنى.
فادى طبعا ده احنا عنينا يعنى.
استعدوا للمغادرة وهو يقبض على يده من شدة العضب الذى تتسبب به.
استوقفهم بصوت خرج غاضبا رغما عنه استنوا.
كان مازال يجلس على مقعده وهم خلف ظهره.
وقف واستدار ينظر لها قائلا انا الى بوصلك كل يوم ولا نسيتى.
ابتسمت بجانب فمها وقالت ترفع حاجب واحد تؤ.. اصل سواقة حضرتك مابقتش تعجبنى.. بتعمل حساب للمرور والردار... خلينى انا مع فادى... شاب متهور زيى وبيحب الحوادث.
وقف متخشب منها ومن حديثها الساخر المبطن.. أطلقت كل كلمه تصيب هدفها بشده... أصبحت بارعة في الجلد.
استدار ينظر ناحية محمد.. وجده يضع شريحة من الانشون فى الخبز ويقطمها عادى.
كأن لا شئ يحدث حوله.. لا ذهاب كارما ولا تجنب فادى له.. ولا حتى تغير مليكه.
لكن هناك أسهم غاضبه تنطلق من أعين أحدهم جعلته ينتبه يستدير لها... زوجة عمه الفت.. كأنه قتل لها قتيل.
تأمر إحدى الخادمات ان توصلها بكرسيها المتحرك الى غرفتها.
اغمض عينيه پغضب.. من نفسه قبل أن يكون من حبيبته او من أحد.. هو المخطئ الوحيد... هو من بادر بالخطأ.
هم للذهاب لعمله ولكن همت هدى تلكز ابنتها.
هديل تلك الفتاة التى أصبحت تمقت ذلك الدور السخيف الذى تلعبه.
نظرت لها پغضب ولم تبادر لفعل شئ.. لكن هدى لن تصمت... تحدثت هى بسرعه عامر... استنى.
توقف على مضض.. وهل كان ينقصهفى حاجة
هدىلا بس دى هديل بقالها فتره عايزه تتعلم شغل الاتش ار عندك فى الشركه.
عامر اتش آر! هديل تخصص برمجة مالها هى بشغل الاتش آر
هدىعشان ماتبقاش تحت رحمة حد لو مدير الاتش آر عندها مشى فى وقت شغلها مايتعطلش وماتبقاش تحت رحمة حد.
رحبت ناهد بالفكرة جدا وقالتصح جدا.. خدها معاك يا عامر واكيد هتفيدك فى شغلك انت كمان.
هدى طبعا.. هديل شاطره وذكيه كمان.
ابتسم بصعوبه وقالاوكى ماعنديش مشكله... اتفضلى معايا يا هديل.
وعلى آخر الزمان أصبحت دمية تحركها امها وتلصقها بالاخرين وهى أيضا عليها أن تكن لذيذه ومسليه.
أصبحت غاضبه من كل شئ... حتى عامر نفسه.. فلا فرق بينهما الان.
_____________________________
لو رقص فرحا الان فى وسط الحاره هل سينعتوه بالجنون.. لقد وافقت الست حكمت على الزواج منه.. حتى ابنته مى سليطه اللسان فرحت ورحبت بذلك بشده.
ولكن هناك عقبه واحده وكبيره... صديقه رجب.. كيف سيخبره انه يود الزواج من طليقته وام ابنه.
رد فعله طبيعى ومعروف لأى رجل حتى لو كان طلقها نهائيا.. حتى لو لم يحبها يوما وحتى لو يحب اخرى ويريد الزواج منها ولكن.. واقعيا وبالورقه والقلم رد فعله مثله مثل اى رجل شرقى عادى لو أتى إليه أقرب أصدقاءه يخبره انه يريد الزواج من طليقته.. كم الأفكار السيئه التى من المؤكد أنها ستندلع من رأسه رهيبه ومعروفة.
حرفيا كان يدور حول نفسه.. لايعلم كيف يبدأ الموضوع مع صديقه... كلما فكر بطريقة يجدها بالنهايه لن تفلح.
كان يفكر بعمق وهو يجلس على باب ورشته شاردا.
انتبه إلى صوت أحدهم يقول جرى ايه يا اخى ده السلام لله... واد يا سيد.. انت ياولا... مش بسلم عليك.
رفع عينيه التى التمعت وكأن النجدة قد واتته من السماء شييييييخ منتصر.. اهلا وسهلا.. فينك يا راجل.
الشيخ منتصرلا والله.... امال مين اللي ماكنش بيرد عليا السلام دلوقتي.
سحب له أحد المقاعد بسرعه يقول بلهفة سامحنى ماعلش. ده انا فى كلاب سعرانه بتجرى ورا بعض فى دماغى.
جلس الشيخ منتصر يقول خير يا خويا... ده انت حتى راجل حر وعاذب ولاعندكش واحده تهريك زن.
سيد مانا قررت اجيب حد يزنلى.
الشيخ منتصر هتتجوز.. الف الف مبروك والله فرحتلك.
سيد بص يا شيخنا انا وقعت من السما وانت استلقتنى.
الشيخ منتصررقبتى والله.. خير.
ابتلع سيد رمقه ثم اخذ يخبره كل شئ.
وبعد أن انتهى وجد الشيخ منتصر صامت بحيرة فقال هوهااا... ايه يا شيخنا مش تنورنى.
الشيخ منتصروالله ياسيد مش عارف اقولك ايه.. من ناحية هى ست اتطلقت ووفت عديتها ولا حرج عليها من الزواج وبنتك حباها ومرحبه والست ام يوسف شهادة لله ست كومل ومحترمه وعلى خلق.. لكن من ناحية تانية كله هيقولك مالقتش الا مرات صاحبك.
سيدمانت لسه قايلها اتطلقت منه.
الشيخ منتصر ده فى الشرع وانا بحكم بيه لكن انا