الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية لسوما العربي

انت في الصفحة 34 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم تدخل فهمها... 
تقدمت هديل تحمل قهوته بعدما صنعتها اتقاء لشړ امها.
جلست لجواره بهدوء تبتسم قائله عامر. القهوه بتاعتك... ظبطهالك بايدى.
عينه لم تتحرك من على قطعه الفراوله التى توقفت عند أول شفتيها تنظر لهم بغيظ.
وهو حرفيا بعالم آخر... استمعت لصوت كارما تناديها فتركت الوعاء وهى تزجره پغضب وذهبت لها.

لكنه كان فعلا بعالم آخر والدليل على ذلك أنه وقف من مقعده وتقدم نحو الوعاء يحمل تلك الحبه التى قطمت نصفها يريد التلذذ بها... لكنه وجد الفت تخرجه من أحلامه تشير إليه بالحاح.
عامر حاضر....هخلى حد يجبلك. 
.. اشارت له من جديد وبالحاح اشد.. إنها تريد تلك القطعه بالذات.
نظر لها بشړ.. يقسم تلك السيدة تعلم كل شئ وتعانده بالتأكيد.
عامر اتفضلى يامرات عمى.. اهم حاجه تكونى ارتاحتى... اتفضلى بالهنا والشفا... اصل خلاص الفراوله خلصت من البيت والأسواق ووقفت على دى.
خرج بسخط كأنه طفل صغير وهى وضعت باقى الحبه بفمها تأكلها بشماته وفرحه لايعلم بها او سببها احد.
______________________
مرت ايام اخرى وأخيرا بدأت الدراسة.
ياخذها معه يوميا ويجلبها أيضا.. لا يتركها.
اما توفيق.
ذهب إليه شكرى قائلا وبعدهالك ياجدع انت.. انت هتفضل بارد كده لامتى.
توفيق فى ايه بس ياشكرى... ايه اللي حصل.
شكرى ماهو المصېبه أن ماحصلش حاجة... مشكلة وحصلت وقعدنا وسبحان من بعتلنا الحل وانت واقف محلك سر ومش عايز تخلص وتنجز... انا عايز اعرف انت وضعك دلوقتي ايه....وضع مراتك وبنتك ايه.. ولا مراتك ايه بقا قول طليقتك.
توفيقشكرى اهدى كده ووطى صوتك.. انا شغلى واكل كل وقتى ومش بفضى ولما بفضى ببقى عاوز اروق دماغى.
شكرى انت اخويا انت!! ده انت جبلة.
توفيق انا لو جبله ماكنتش هبقى ببعت لهم مصروفهم كل شهر وكل الى يكفيهم.
شكرى وهى الدنيا مصاريف وبس... اسمع ياجدع انت... بكره الجمعه وبعده السبت اجازه تنزل الحد تخلص الموضوع ده خلينا ننجز انا الناس كلت وشى وانت حاطت ايدك فى ميه بارده... ولا مستنى لما الراجل اللى وافق يرجع في كلامه وساعتها حلنى بقا على ماتلاقى حد يرضى بالوضع ده... احنا ما صدقنا وانت ولا حاسس او دارى... انا مش عارف دى كانت معشراك ازاى من غير ماتتجنن ولا عقلها يشت.... ومن غير سلام.
خرج وترك خلفه توفيق ينظر له باستغراب واستخفاف يراه يضخم الأمور ويعطيها أكبر من حجمها... لكنه سيذهب فعلا لينتهى من ذلك الإلحاح
الفصل الرابع عشر
كان يعود بها من الجامعه يقود سيارته پغضب.. حذرها مرارا وتكرارا من غيرته وغضبه.
الا تتعامل مع اى ذكور... الا تكون صداقات معهم... الا تفتح اى مجال لأى حوار بينها وبين اى شاب.. وهى
هى تخالف كل هذا.
كانت تجلس لجواره تنظر له بريبه... وجهه محمر وعروقه منتفخه بعض الشئ... يقبض بيده على مقود السياره من شدة عصبيته.
تحدثت بتعلثموالله يا عامر انا ماليش كلام معاه هو الى وقفنى فجأه بيسألنى على معاد المحاضره.
ثم تمتتعلى حظى الأسود كنت انت جاى.
رد عليها پغضب وايه.. مافيش زفت جدول متعلق.. ولا الكليه فضيت ومافيهاش غيرك... عبيط انا ولا مش عارف الحركات دى.
مليكه حتى لو انا ذنبى ايه تتعصب عليا
ضړب على مقود السياره يقول ماهو ايه اللي يجرأه انه يوفقك يتكلم معاكى.. ها
اتسعت عينيها تقول ايه.. انت تقصد ايه... تقصد انى فتحتله المجال لكده
عامر مليكه ماتخليهاش تهب منك انا على اخرى.
مليكه انت مش سامع نفسك بتقول ايه.. انا بعمل كده مش واخد بالك مثلا انى حلوه والف واحد بيحالو يصاحبونى من اول الدراسة.
توقف بسيارته فجأه وكان قد وصل للبيت نعم... مين دول.. وبيقولولك ايه
مليكه پجنون وقد نفذت كل طاقتها كده كتير... كتير اوى.. مش هرد عليك بجد.
فتحت باب سيارتها وهرولت لاعلى پغضب تعلم لن يقدر على الركض خلفها أمام الجميع.
دلفت لغرفتها واغلقت الباب.. ألقت مابيدها على الفراش ثم جلست على حافته تزفر پغضب.
وكما توقعت وجدت الباب يفتح دون استئذان وهو يدلف منه ويغلقه خلفه پغضب.
عامر ايه الى عملتيه حالا ده.
مليكه بنفاذ صبرايه عملت ايه.. مش عايزه اكمل كلام فى حاجه ضايقتنى وكويس اصلا أنى سكت وبلعتها.. جريت على فوق وانا عارفه مش هتقدر تجرى ورايا قدام الكل كده... اصلك ابيه عامر وانا مليكه الصغيرة.
عامر تمااام... يعنى أولها بتستغفلينى وبتقفى مع شباب وتانيها بتستغلى نقط الضعف وتضغطى.
مليكه مانا مش قطة سيامى رابطها بطوق شيق هتحركها لهنا وهنا على هواك انا بنى ادمه.. موقف اتحطيت فيه انا ذنبى ايه... تقوم كمان تيجى تغلطنى وتلزق فيا تهمه زى دى... تقولى بتعرفى شباب... الكلمة كبيره وكبيره اوى كمان... انا ايه يخلينى أرضى بوضع زى ده... الحب ده انا ماخدتش منه غير الذل والتحكم وقلة القيمة.
شعر انه تعدى معها كل حدود الصبر وهو يراها ټنفجر الان بوجهه من كثرة ضغطه عليها.. حاول تهدئه روعها يقول طيب اهدى.. اهدى ونتكلم براحه.
لن يستطيع الابتعاد... لن يتحمل تركها له... يعلم أن طباعه صعبه ولكن لا يستطيع السيطرة على حاله فى العشق.
كلماته لم تزيدها الا ڠضبا... حتى عصبيتها يتحكم بها.. متى تهدأ. متى تصمت.. متى تتحدث.
مليكه لا مش هسكت.. سكت كتير.. شهر ورا شهر وانا فى الدرا.. فى الخفا.. بينى وبينك عامر وقصاد الناس ابيه... هديل بتتلزق فيك وتقعد جنبك فى اى حته وانا....انا اقعد هناك بعيييييد فى طرف اخر كرسى.
تقدم يسمح على ذراعيها يقول انا اسف.. عارف انى ضاغط عليكى كتير بس والله انا مش هفضل ساكت.
مليكه امتى... امتى هتتكلم... مستنى ايه.. مستنى لما حد ييجى يخطبنى منك.
ترك ذراعيها يقول بقوه واصرارمش هوافق ولا هسمح بكده.. مافيش حد هيقرب منك.
ابتسمت بسخرية وقالت صحيح مانت ولى امرى طيب ايه قولك لو هما اللي خطبوك.. خالتك ليل نهار بتلمح لخطوبتك من بنتها وامك واختك مش ممانعين والاكتر انك نفسك فاهم ومش بتعترض ولا بتحط النقط فوق الحروف... قولى مين يستحمل وضع زى ده.
اغمض عينيه.. يعلم معها حق بكل حرف.
تقدم منها مره اخرى يقول عندك حق.. عندك حق فى كل كلمه...وانا هبدا اتكلم من النهاردة.. هعرفهم كلهم.
صممت تنظر له لا تعلم هل تحيا على ذلك الامل ام سيخذلها مجددا.
صعب عليه نظرتها هذه.. لن يتحمل بعدها.. تقدم منها يضمها لحضنه يقول هعمل كل حاجه عشان تبقى معايا... عشان خاطرى ماتسبينيش.. انا عمرى ما قولت كده لحد ولا عمرى كنت محتاج حد جنبى زى مانا محتاجك...مليكه انتى مش عارفة انتى بقيتى بالنسبة لى ايه.
شددت من احتضانه تسمعه وهى تغمض عينيها پألم تسأل ما النهايه لكل هذا.
_________________________
جلست جليلة أمام حكمت بسخط تقول انا يابت مش قولتلك تعدى عليا عشان نشوف حل للوقعه المنيله الى واقعين فيها دى... يفوت شهر فى التانى وانتى لا تعدى ولا تسألى.. طب بلاش فوتى شقرى على خالتك يمكن محتاجه حاجه ولا يمكن مۏت.
حكمتبعد الشړ عليكى يا خالتى بس سكه وطريق كده انا مارديتش اجى.. عارفة انى لو جيت هتفتحى معايا السيره دى وانا مش عايزه ولا ناويه افتحه تانى الموضوع ده.
جليلة يعنى ايه يابنت اعتماد
حكمت يعنى انا وهو خلاص عيشنا
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 92 صفحات