الأربعاء 04 ديسمبر 2024

انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة

انت في الصفحة 95 من 283 صفحات

موقع أيام نيوز


ألما مما هو آتي ومازال حديث جاسر يتردد
فلاش باك
وصلوا إلى المستشفى
جاسر هتكون كويس بس خلي أملك في ربنا كبير هستناك ياصاحبي أوعى تخلي بوعدك معايا هنفضل على الحلوة والمرة كان يسرع به المسعفين متجهين لغرفة العمليات
أمسك يد جواد ونظر لداخل عينيه وتحدث بصوتا كاد ان يخرج من شفتيه مماجعل جواد يخفض رأسه حتى يستمع له جواد لو مخرجتش عايش وصيتي الوحيدة غزل غزل أوعى تتخلى عنها عارف بوصيك بحاجة فوق طاقتك بس إنت الوحيد اللي تقدر تنفذها اتحرمت من حنان الأم والأب متعرفش يعني ايه معنى الأم فقدتها متخلهاش تفقد يعني ايه خذلان حبيب لو بتحبني وبتحبها زي مابتقول ماتتخلاش عنها الزمن وحش وغدار ياصاحبي والناس مبترحمش عارف هتواجه صعوبات بس إنت قدها جره المسعف لغرفة العمليات وظل جواد ينظر في أثره وهو فاقد الحركة والنطق يدعو بقلبه قبل لسانه عودته مرة أخرى بينهم

نظر لصهيب بعد ماقص ذكراه من حديث جاسر 
مسح وجهه بكفيه يقاوم وجعه وحزنه
ربت صهيب على ظهره 
هتعدي إن شاء الله عارف إنك هتقدر تنفذ الوصية من غير خسارة
أمسك مقدمة رأسه يقاوم ألما رهيبا يفتك به لا أنا عاجز ومش عارف هعمل ايه بس اللي أقدر أقوله ومتاكد منه صعب انفذ الوصية قاطعهم اتصال ندى
غصة كبيرة بحلقه عندما وجد اسم ندى ينير شاشته واردف 
ودي ذنبها إيه في اللي بيحصل سواء مني أو من القدر زفر صهيب بضيق 
ندى عندها فرص كتير ياجواد وبعدين إنت مجبر مش مخير ومتنساش دي غزل وجاسر أخونا غير الوصية واجبة التنفيذ
قاطعهم رنين هاتف سيف 
صهيب غزل فاقت ومحدش قادر
يهديها تعالى بسرعة وقف صهيب سريعا 
غزل فاقت وحالتها صعبة
أسرع كلا منهما إليها جواد الذي يسبقه قلبه خوفا عليها صهيب الذي يسبقه اخويته لها 
وصل بسرعة البرق وجدها تصرخ ونجاة والممرضة يحاولون
تهدئتها 
ضمھا جواد إلى أحضانه حبيتي أهدي خلاص أنا جيت أخرجها من أحضانه ومسح دموعها التي سقط ت على قلبه كحمم بركانية كانت تغلق عيناها بۏجعا وألما
فتحت عيونها الرمادية الجميلة التي أصبحت دامية ثم نظرت إليه وأردفت بصوت باكي
عايزة أشوف أخويا قبل مايغسلوه لو سمحت عايزة ألمسه لأخر مرة عايزة أشم ريحته لأخر مرة كل حاجة بتر بطني بيه هتكون لأخر مرة ياجواد
أنا النهاردة لتاني مرة أتيتم طيب أول مرة محستش بۏجع عشان معشتش معها نظرت إلى عيونه أردفت متسائلة 
جواد هو ينفع أروح معاه الدنيا دي معدتش تلزمني هعيش فيها ليه ولمين 
أخويا خلاص راح راح سندي وقوتي راح حض ني الدافي انا مش عايزة أعيش
إرتجفت أوصاله من كلاماتها ثم جذبها إلى أحضانه 
ليه بتقولي كدا ياحبيبتي ينفع تسبيني ياغزل سكنت لبرهة في أحضانه علها تجد الحنان الذي افتقدته في ۏفاة أخيها 
ولكنه ليس أخيها ولكن شعرت بشعور آخر شعور بنبضات حبيب وليس اخا
بدأت تبكي بنشيج 
نزلت دموعها فوق صدره كقطع زجاج تقطع جلده ارتفعت شهقاتها التي اخترقت جدار روحه وهي مازالت بأحضانه ملس على ظهرها بحنان 
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمات دخلت ندى في هذه الأثناء ووجدته يقوم بإحتضان غزل ويقف صهيب ونجاة بجانبهم
جواد إنت كويس نظر لها وهو مازال على حالته نامت غزل بأحضانه بعدما حقنت بمهدئ
وضعها بهدوء على الفراش ومسد على شعرها بحنان ثم قب ل جبهتها وهي مازالت مابين اليقظة والنوم بدأت تهمهم بأسم أخيها
تنهد بحزن ونظر لوالدته
ماما مليكة عاملة إيه 
نايمة ياحبيبي لسة سيف عندها أنا جيت لما غزل فاقت وبدأت تصر خ وتنادي على جاسر
ملس على وجهها
خليكي جنبها ياماما هشوف ندى شوية وراجع
أمس ك بيد ندى وخرج لحديقة المستشفى 
جلس فوق المقعد بظهر منحني وكتفين متهدلتين قټله الۏجع على فراق أعز الأصدقاء جلست ندى بجواره ومسدت على ظهره 
عامل إيه وإزاي دا حصل أنا لسة عارفة من شريف من شوية 
أنا كويس الحمدلله زي ماانت شايفة بحاول أكون كويس نظرت له بعمق 
غزل عاملة إيه وإزاي هتقدر عليها في حالتها دي المفروض تشوف د كتور نفساني
جحظت عيناه من كلماتها 
غزل تحت الصدمة ياندى الصدمة كسرتنا كلنا ولولا وجود جاسر كنت زماني
أنا اللي بيب كوا عليه يعني هو فداني برو حه هي مش مچنونة
إنت قصدك إن جاسر فداك يعني كنت ممكن تكون
فرك وجهه بكفيه پغضب وحزن 
بالضبط كدا كنت زماني أنا اللي بتعيطوا عليه
هبت واقفة 
هو دا اللي كنت عايزة أكلمك فيه من فترة بس الوقت بيكون مش مناسب
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما عن حديثها 
مش فاهم تقصدي ايه
فركت يديها وولته ظهرها 
شغلك دا ياجواد أنا مش مرتحاله مش عايزة الشغل دا عندك شركات كتير ليه الشغل المعقد دا اللي ممكن ياخدك مننا
هو ت كلماتها على رأسه كصاعقة ضيق عيناه ونظر لها مستاءا 
أنا مش هرد عليكي عارفة ليه عشان مش الوقت والمكان ولا الحالة تستدعى
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 283 صفحات