الأربعاء 04 ديسمبر 2024

انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة

انت في الصفحة 43 من 283 صفحات

موقع أيام نيوز

 

انخفض جواد لمستواها وجلس على عقبيه ممسكا أذنها
خمس سنين وخمس شهور أنا تعبت منك كل يوم أحفظك حاجة وتنسيها لحد ماهتنسيني اسمي 
اسمك إيه يابت سمعيني كدا 
نظرت له غزل بحزن رفع ذقنها 
غزالتي زعلانة ليه ومش بترد عليا مش أنا قولت الزعل والحزن للضعاف بس غزل مش ضعيفة غزل ايه 
ردت بخفوت غزل قوية 

ماسمعتش علي صوتك كدا 
أوف جود قولت غزل قوية
ابتسم ماجد بحب لاعتناء جواد بها نظر جواد لها مرددا 
عايز أسمع إنت اسمك ايه 
نظرت للهاتف موجهة الحديث لوالدها 
بابا جود وحش وبيكتب لغزل في الكلاسة 
ضيق عيناه واردف مشاكسا 
بتعرفي تهربي 
مردتيش يازوزو سمعي بابا إنت اسمك ايه 
اسمي غزل 
ضيق عيناه وأردف متسائلا 
يعني لو الحرامي مسكك وحبيتي تتصلي بالشرطة هتقوليلهم غزل بس 
لا هقولهم غزل ماجد الحسيني
قبلها على خدها شطورة حبيبة جود 
قهقه ماجد علي أسلوب تعامل جواد مع ابنته 
إنت عشان دخلت الشرطة هتعرف بنتي على الحرامية ياجواد 
لسة ياعمو ماتنقش فيها بالله
عليك خلي الموضوع يضبط أصلي لو مقبلتش هزعل قوي ثم نظر لغزل 
قولي لبابا أخدتي ايه في الدرس عند جود 
بدأت تعد على يديها أمام والدها 
ابتسم ماجد ابتسامة حانية وهو يشعر بأن الله قد عوض ابنته بأخ أكبر يستطيع أن يحتويها بدلا من جاسر الذي يصغره بسنوات ولا يستطيع الصبر وتحمل مسؤليتها كذلك فهو لم يكن في استطاعته بعد ۏفاة زوجته رعاية غزل نظرا لحالته النفسية إثر ۏفاة زوجته ولذلك تركها أمانة لدي صديقه حسين وزوجته الطيبة السيدة نجاة 
عودة للحاضر
خرج من شروده على اتصال حازم به
في فيلا يحيى الحسيني 
يجلس عاصم مع أخته نجلاء 
نظر إليها فوجدها منشغلة بهاتفها تنحنح مصدرا صوتا للفت انتباهها لكنها لم تعره أي إنتباه
بقولك يانوجة ياعسل كنت عايز منك خدمة كدا 
مطت شفتيها للأمام 
امممم عاصم الحسيني بنفسه عايز خدمة مني أنا هي الدنيا حصل فيها ايه ياولاد من امتي ياخويا بقيت نوجة 
نظر لها پغضب 
مالك يابت مش عاجبك بدلعك
جتك القرف ف شكلك خلاص ياختي مش عايز من أشكالك حاجة 
وضعت يديها في خصرها وأردفت مستخفة به 
أقولك إنت عايز ايه!! 
عايز توصل للسنيورة بتاعتك ومين هيوصلك ليها ياحبيبي غير نجلا بس نسيت حاجة ياعصومي
اكتر واحدة بكرهها في الدنيا دي ست غزل بتاعتك يعني ابعد عني 
تصدقي إنك واحدة واطية يابت 
مانا عارف اللي فيها وعارف إنتي مش بتطيقيها ليه لأنك دايما عايزة تاخدي حاجة مش بتاعتك اوعي تفكريني أهبل ومعرفش إنك بتحبي حضرة الظابط ياحرام بس ياعيني هو مش معبرك ولا مديلك ريق 
قاطع حديثهما دخول الحارس الشخصي لعاصم 
عاصم بيه جاسر ابن عم حضرتك ومعاه جواد وصهيب الألفي برة داخلين الفيلا 
نظر له پغضب وعيون تكاد تطلق شرارة الڠضب ثم تحدث قائلا 
بابا فين هنا ولا خرج 
لا يافندم والد حضرتك مخرجش من الصبح 
نظر إلي أخته وجدها تنظر جهة الباب 
بتبصي على إيه فاكرة إنه ممكن يبصلك 
ثم أكمل حديثه 
دا ابن الألفي راسم على تقيل ياحبيبتي وبيحب واحدة مذيعة ومشهورة وهيتجوز قريب
وياترى عرفت منين ياعاصم باشا إنت بتراقبني هذا ما أردف به جواد أثناء دلوفه وسماعه حديث عاصم 
الټفت عاصم متهكما 
جواد الألفي بذات نفسه عندنا وأنا بقول الدنيا بمبي ليه ثم ابتسم بسخرية بس مش بمبي قوي 
مد جواد شفتيه رافعا حاجبه ونظر له باستهزاء 
الدنيا بمبي وسعاد حسني بتغني بره ومستنياك عشان ترقص معها 
ضحك صهيب ونظر لعاصم 
أوبااا عاصم باشا هيكون مشهور ياولاد الحلال هتغني مع سعاد حسني بذات نفسيها هنيالك ياعم 
صوب نظرات ڼارية تجاههما ثم تحدث غاضبا 
انتوا جايين تتريقوا عليا ياولاد الالفي 
وصل يحيى ونظر بسخط لجواد 
أهلا ياجواد نورت قصر الحسيني 
تقدم جواد منه وحياه 
البيت منور بأصحابه كل سنة وحضرتك طيب يا يحيى باشا
ثم اتجه للمقعد وجلس واضعا قدمه فوق الأخري 
نظر يحيى لجاسر 
أهلا ياجاسر عامل ايه 
اتجه إليه جاسر 
الحمدلله ياعمي كل سنة وحضرتك طيب 
وبالنيابة عن بابا جاي أقول لحضرتك غزل مش هتتجوز دلوقتي ممكن بعد الجامعة لو هي عايزة 
لم ينطق يحيي علي الفور ولكنه ظل صامتا ينظر للرجال الثلاث الذين أتوه ليعلنوا رفض زيجة ابنه من غزل 
همهم بصوت عميق ثم هتف بمغزي 
جحا أولي بلحم توره يابن اخويا يعني احنا نلم لحمنا مع بعضينا مش نسيب الغرب يتحكم فينا 
اتجه صهيب ووقف بجوار جاسر وأردف 
تصدق يايحيى بيه كلامك مظبوط ثم ضړب على صوابع يديه بطريقة مضحكة وأغمض عينيه ساخرا 
كانت تايهة عننا فين دي بس 
الورق ورقنا والدفاتر بتاعتنا ونحط زيتنا في دقيقنا وأهو نلم لحمنا اللي احنا برضو رميناه من 25 سنة اوبا آسف نسيت وجمعت قصدي رميتوا لحمكوا 
جحظت عين يحيى
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 283 صفحات