قطة في عالم الذئاب بقلم فاطمه الالفي
هتقبل بية بسهولة فى حياتكم بس أفضلي انتي زني على دماغها لم تقتنع
نهضت تعانق والدتها بقوه اطمني يا سمسمه قلبي كله هيكون تحت سيطرتي ماتقلقيش يا جميا
قبلت الاخيره راسها بحنان وهي تدعو الله داخلها بان يصدق شقيقهم وعده ويحتضن اشقائه ليعشون تحت جناحيه ويستمدون القوه والسند منه
فى المزرعة
وصل أوس مزرعة والدة ثم صفا سيارتة وترجل منها نزع نظارته الشمسيه ثم دسها بجيب قميصه وسار بخطوات
واسعه ليعبر الحديقه ليتفاجئ
بوجد والديه فى أستقبالة داخل الحديقه اقبل عليهم بشوق
وحشتونى اقترب من والده يقبل ظهر كفه بحب ثم انحي بجزعه ليعانق والدته ويقبل جبينها ويتنفس الصعداء بعد رويتهم بخير
هتفت سوسن وهي تجلس اعلي المقعد وتشير لابنها ان يجلس جانبها واحشتني يا أوس واحشتني يا حبيبي انت وليث أوى
صحتك أخبارها أية يا بابا
ابتسم لابنه وهو يهمس بصدق بخير الحمد لله يا حبيبي
عاد ينظر اليه بقلق خير حضرتك طلبتني ضروري فى حاجة حصلت ولا أية
كل خير يابني ماتقلقش انا كنت عايز أطمن عليك أنت وأخوك وأتكلم معاك
تدخلت والدته في ذلك الحديث وهي تهتف بجديه
أطمن عليك يابنى ومش هرتاح ولا أطمن عليكم غير لم تتجوز وأخوك كمان يتجوز بس نجوزك إنت الاول
نظر لهم بدهشه ثم علت ضحكته الرنانه وهو يهتف بعدم تصديق
تجوزوني ههههههه فى أية يا ماما هو أنا صغير عايزين تجوزوني ولا بنت خايفين عليه مثلا
لا ياحبيبي إنت راجل وكبرت عندك 30 سنة قولي ناوي تتجوز امتة على 40 مثلا إللى فى سنك متجوز ومعاة طفل واتنين كمان أنت لية عايز قلبي يفضل مش مطمن عليكم وانتو بعيد عني لازم يكون ليك حياتك ومراتك وتكون أسرة يابنى لازم وجود ست فى حياتك عشان يرتاح قلبي وبالك اللي دايما مشغول عليكم
عاصم أية يابنى روحت فين ساكت لية
فاق من شرودة ها لا ابدا يا بابا رائيك أية فى كلام ماما
عاصم بجديه أنت عارف رائي إنت راجل ومسئول عن حياتك أنا بس عايز انصحك كأب خاېف عليك
كام مرة أقولك صلي والتزم في الصلاه حصل
أوس باحراج حصل
صليت يابني التزمت فى فرض ربنا ولا سمعت كلامي ونسيتو تانى وكأن ماقولتش ولا نصحت
ربنا بيطلب يقربلك خمس مرات فى اليوم انت اية بقى من كل دة لسة بتسهر وتشرب المنكر اللى ربنا
محرمه انت مستعد تقابل ربنا وأنت بحالتك دى وحياتك دى مبسوط بنفسك كدة عملت حاجة فى حياتك
شعر بالخجل حقا من حديث والده الجاد حاضر يا بابا أوعدك هصلح من نفسى ثم استطرد قائلا وهو ينهض عن مقعده انا هشوف رعد
نهضت سوسن هي الاخره وانا هجهز الغدا عشان تتغدا معانا
حاضر هوصل الاسطبل اطمن على رعد وراجع
تنهدت بأسي وهي تنظر لاختفاء ابنها عن انظارها ثم همست بقلب مكلوم
ربنا يصلح حالك وحال اخوك يارب
توجة إلى أسطبل الخيل
ووقف أمام جواده الخاص رعد الذي قابله بالصهيل القوي مرحبا بصديقه ليمسد اوس برقه علي ظهره وهو مازال شاردا بحديث والده
عادت الي الورشة وجدت الاسطى حمدى
اقبلت فيدرة عليه بابتسامتها الهادئه عمى حمدى حمدالله على السلامه عامل اية
حمدى بخير يا بنتى أنا زهقت من الرقدة قولت أنزل اخد بحس الورشة و رزق قالى انك فى مشوار تصليح بره
فيدرة ايوة
ربنا يكرمك يابنتى من ساعة مامسكتي الورشة معايا والإراد زاد الحمدلله
فيدرة الحمدلله بس أنت الخير والبركة والناس بتيجى على اسمك ياعم حمدى طب تعرف جى أمبارح واحد اسمو ليث الملكي وكان رافض أنا أعمل العربية كان مصر عليك بس أنا قولت أنك تعبان
حمدى بتذكر أة دة زبوني دايما اعملة العربية
مر يومان وفادى على وضعة عصبى ويرفض مقابلة صديقة يشعر بالذنب وتأنيب الضمير فقد أختار والدتة خوفا من خسارتها ولكن لم يرتاح لة بال يهلك نفسة فى عملة يحاول أن ينسى ألم ضميرة
حاول أوس