قطة في عالم الذئاب بقلم فاطمه الالفي
فادي
طيب اهدى والله انا جاى عشانكم يلا تعالى معايا جاهزة ولا هتغيرى
سوسن لا يلى بسرعة
ساعد عاصم علي الاتكاء عليه ليصل الي سيارته اتسند عليه يا عمي
بعد ان استقل عاصم وزوجته داخل السياره شق فادي طريق العوده الي القاهره
بعد عدة ساعات من توتر أوس جاء الاتصال الذى ينتظرة
ليأكد لة ماسبب الحاډث
يتبع
قطة فى عالم الذئاب
داخل المستشفى
أغلق أوس الهاتف فى قمة ڠضبة بعد أن تأكد من سبب الحاډث الذى أصاب شقيقه تاكد بان حدث لعب بسرعة السيارة عن الحد المطلوب وتوعد بانه لم يترك الفاعل مهما كلفة الأمر
حضر فادى ألى المشفى ومعة والد أوس ووالدتة وصعد بهم إلى
_
العناية حيث وجود ليث
كان يقف شاردا ينظر لشقيقه من خلف الباب الزجاجى
وهو يهمس بحزن أخوك عامل أية
احتضن أوس والده بقوة ليستمد منه القوه والدعم
هتفت سوسن من بين دموعها أوس قولى أخوك بخير مش كدة
ابتعد برفق عن احضان والده ليقترب من واالدته بلهفه ليطمئنها ويختبئ داخل احضانها الدافئه لتحتويه بحبها وتشعره بالامان ثم همس بصوت خاڤت أطمني يا ماما ليث هيكون بخير أنا واثق ليث قوى وهيعدى الاذمة
قص علي مسامعهم حديث الطبيب عن حاله شقيقه لتخرج صړخت الم من والدته
يعنى أية مش فاهمة ليث فى غيبوبة ومش عارفين هيفوق منها امته أبني يا عاصم هيضيع مني
حاول عاصم التماسك ليهدئ زوجته ادعيلو مش تعيطىي وتندبي يا سوسن أنا رايح أصلي وادعي ربنا قادر على كل شئ هوني على نفسك بالدعاء ورددي اللهم أجرني فى مصېبتي وأخلف لي خيرا منها
وأنت جاي معايا نصلي ولا لاء
أوس بتردد أة طبعا جاي مع حضرتك
زفر انفاسه بهدوء وهو يرمق الاخر وانت يا فادي يا بني
سار فادي بجانبه معاكم طبعا ياعمي
ذهب الجميع لاداء فريضه الصلاه بالمكان المخصص للصلاه داخل المشفي
وظلت سوسن قابعه مكانها امام غرفه العنايه المركزه تدعي ربها وتناجيه بأن يحمي لها أبنها فحالها كحال اي أم في تلك المحنه ولم تقدر علي خساره ابنها وفلذه كبدها لا تتحمل فراقه ولا تتحمل ان يصيبه مكروه أو أذى
بعد أن تركت الورشة ذهبت إلى منزلها دلفت من باب الشقه ثم توجهت كعادتها لغرفه والدتها الحبيبه
همست بحب الحمدلله يابنتي بخير وفي نعمه
نظرت حولها تتفقد شقيقتها ثم عادت تنظر لوالدتها بتسأل امال فين فدوه يا ماما
فدوة طلعت عند جنى تجيب منها مذكرات المنهج باين
هتفت بضيق وازاي تطلع فوق وتسيبك لوحدك مش قادرة تستنى خمس دقايق لم أرجع من الورشه
ثم همست بحنو تعرفي نفسي فى ايه يا بنتي
فيدرة بابتسامه أومري ياست الكل
زفرت تنهيده حارقه تخرج من صدرها بحزن ثم
همست برجاء نفسي أطمن عليكي وأشوفك عروسه فى بيتك قبل ماأموت
خيم الحزن صفيحه وجهها وهمست بلهفه بعيد الشړ عنك يا عمري انا ثم همست بمرح لتبدل ذلك الحوار
وبعدين جواز أية وۏجع دماغ هو أنا ناقصه أنا كدة مېت فل وأربعتاشر
ضحكت برقه وهي تمسد علي ظهرها برفق انتي البدر اللي منور حياتي يا قلبي ونفسي لو تغيري من لبسك دة شويا
نظرت لنفسها بحزن مالو لبسي يا ماما
اتت فدوة في ذلك الوقت ثم همست بجديه
لبسك زى لبس صبي المعلم حرام عليكي تفضلي بالبس دة ليل مع نهار غيري شويا من نفسك ده أنا ساعات بحس أنك أخويا مش أختي هههههه رغم أنك زي القمر بس انتي مداريه جمالك ورا البتاع ده و عشان كده ماحدش هيبص فى وشك الصراحه
هتفت پغضب أنا حرة ماحدش يدخل فى لبسي وأنا مش هلبس إللي يعجب الناس ومش عايزة حد يبص فى وشي ويكفيني عاجبه نفسي مش لازم أعري جسمي عشان أعجب الناس ولا ألفتهم يبصولى
بس مش ده قصدي تعري جسمك أنا قصدي على الجينز والقمصان الكروهات إللى دايما لبساهم غيري من استايلك
تحاملت علي نفسها قبل ان ټنفجر بشقيقتها ممكن تقفلي على السيرة دي وتهتمي بمذاكرتك وبس وبعد كدة لم تحبي تطلعي عند جنى تستني لم أكون موجوده
نظرت لها بأسف حاضر أنا أسفه
تجاهلتها تمام ثم نظرت لوالدتها هاخد دش على السريع واحضر الأكل
غادرت الغرفه علي الفور ثم دلفت الي المرحاض لتمحي تلك العبره العالقه بأهدابها
اما عن سميه فنظرت لصغيرتها بعتاب أزاي تكلمي أختك الكبيره بالشكل ده هو ده حبك واحترامك ليها
ابتلعت ريقها بتوتر ثم هتفت بأسغ والله يا ماما ماكنش قصدي أدايقها بكلامي وكنت بهزر معاها هي اللي قفشت وخدت