براثن يزيد لندا حسن
بعدها هل من الممكن أن يكون فكر في حديثها ويحضر أوراق الطلاق..
هل سيتركها حقا.. لما هي خائڤة إلى هذا الحد من الأساس هذا ما تريده وهو الطلاق والفراق الإبتعاد عنه إلى الأبد!..
تعلم أنه يتحدث إلى شقيقتها دائما ليطمئن على أحوالها لذا ستسأل شقيقتها وإن لم يكن حاډثها ستجعلها هي من تتحدث إليه..
اعتدلت ميار في جلستها ونظرت إليها باستغراب وهي لا تدري ما بها ليجعلها متشنجة هكذا أجابتها بعد أن تذكرت
من أكتر من أسبوعين مكلمنيش
ماذا حدث له.. مؤكد أصابه مكروه لو حدث ذلك لن تسامح نفسها أبدا ستكون هي السبب فيما حدث له قالت بلهفة وخوف
كلميه يا ميار
تساءلت شقيقتها بذهول وهي لا تفهم شيء منها
هتفت مروة پخوف حقيقي ظهر على ملامحها وفي نبرة صوتها
حاضر
أخذت ميار هاتفها من على الكومود جوارها ثم عبثت به لتأتي برقمه ومن ثم قامت بالاتصال به ووضعت المكالمة على وضع مكبر الصوت لتستمتع شقيقتها أيضا ثوان واستمعت إلى صوته الناعس يأتي بلهفه فقد كان الوقت تخطى منتصف الليل بقليل
اعتدلت في جلستها عندما استمعت إلى صوته بخير ويسأل عنها بلهفه وخوف الآن عاد قلبها إلى مكانه بعد أن اطمئن عليه..
أجابته ميار سريعا تنفي ما قاله بجدية
لأ لأ يا يزيد دا أنا بطمن عليك أصلك قطعت مرة واحدة كده بقالك أسبوعين.. أنت مليت ولا ايه
مليت!!.. مليت ايه بس أنت متعرفيش الخړاب اللي عملته أختك جوايا لما بعدت عني مستحيل أمل غير لما أرجعها هنا وبعدين أبقى أمل براحتي... أنا في البلد بقالي أسبوعين عمي اتوفى
ايه ماټ!.. البقاء لله يا يزيد
ونعم بالله.. أنا إن شاء الله راجع بكرة لكن مش هقدر اجيلكم
صمت لبرهة ثم ابتسم وقد وصل إليهم هذا هما الاثنين واستمعى إليه وهو يقول بخبث
ابقي سلمليلي على اللي بعتاكي تكلميني وقوليلها أنها وحشتني أوي
حاضر
ثم أنهت المكالمة لتصيح بحدة وعصبية
بتقوليله حاضر كده بتعرفيه أن أنا فعلا اللي قولتلك
أجابتها الأخرى بلا مبالاة قائلة
هو كده كده عارف
نظرت مروة أمامها في الفراغ تفكر في مۏت عمه كيف حدث ومتى ولما هي لا تعلم.. كثير من الأمور تدق عقلها الآن ولكن لا تستطيع أن تفتح الباب لها فقد اكتفت من التفكير وفي جميع الأحوال ستعرف كل شيء غدا كما قال أنه سيعود وستفعل ما جال بخاطرها الآن غدا..
دق جرس باب منزله! تسائل بينه وبين نفسه من من الممكن أن يأتي إليه سوى بواب العمارة والذي لم يطلبه من الأساس ترك هاتفه على الطاولة ثم وقف على قدميه ليرى من الطارق..
فتح الباب!.. رآها تقف بطلتها الساحرة وقعت عينيه على خاصتها ليرى زرقة البحر حاضرة لم يرى خضرة الأرض منذ فترة يود رؤيتها حقا نظر إليها ثوان وحاول أن يشبع عينيه منها دون النظر ولكن طال ذلك فتحدث بعد أن نظف حلقه قائلا بلهفة
مروة!.. تعالي
أبتعد عن باب المنزل وفتحه لها لتستطيع الولوج إلى الداخل فنظرت إلى الأرضية ثم خطت بقدميها إلى داخل منزلها مرة أخرى نظر إلى ظهرها وهي تدلف بلهفة وحب فياض يبدو أنها آتية لتقوم بواجب العزاء في عمه ملابسها المكونة من بنطال وكنزة سوداء حتى الحذاء أسود!..
دلف خلفها بعد أن أغلق الباب جلست