الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير

انت في الصفحة 69 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


جزء مما داخله من عشقه لها الذي تخطى كل شئ.
كانت جليلة سعيدة لسعادة ابنها التي تراها في عينيه تحمد ربها على تحقيق ما يريده ابنها ااذي سيشعر حقا بالسعادة بعد عناء كبير شعر به.
بينما مديحة كانت غير راضية لكل مايحدث تود إفساد كل شئ تشعر بالڠضب العارم هي وابنتها كيف له أن يتزوج من تلك الفتاة ويدمر جميع أحلامها ومخططاتها تود الأنتقام من رنيم وجواد الذي وقف لها يمنعها من تحقيق ما تريده لكنها لن تصمت ستفعل المستحيل لإنهاء تلك الزيجة والسيطرة على فاروق لتجعله يفعل ماتريد هي..

كانت رنيم متوترة وكأنها المرة الاولى لها نعم في الحقيقة هي تعيش معه كل شئ للمرة الاولى فجميع حياتها الماضية لم تحتسب تود أن تظل معه طيلة حياتها لكنها خائڤة... نعم خائڤة من أن يحدث شئ ويبعدها عنه لم يتحمل قلبها الأبتعاد عنه بعدما اذاقها حنانه وحبه لها.
دق جواد فوق باب غرفتها بسعادة وجدها فتحت الباب بخجل متسائلة بتوتر متلعثمة لرؤيتها له في ذلك الوقت
ا... ايه يا جواد في حاجة
ابتسم لخجلها وتوترها الظاهر عليها مردفا بمرح حتى يجعلها تهدأ
إيه جاي اشوف عروستي فيها حاجة دي.
حركت رأسها نافية بهدوء وتمتمت مجيبة إياها بخجل ونبرة خاڤتة
ل... لأ مفيش حاجة أنا بس عاوزة الحق أجهز وكدة يعني قبل الفرح.
وجد حماس وسعادة داخل عينيها لتحضيرات زفافها تشعر أن السعادة قد آتت إليها بجواد عاشق متيم بها وكأن ربها يربت فوق قلبها به ليمحي جميع الحزن المتواجد داخل قلبها.
طبع قبلة رقيقة فوق كفها بسعادة هو الآخر وسألها بنبرة حانية
المهم أنك تبقي مبسوطة بكل دة... مبسوطة يارنيم
كل مرة يتفوه باسمها تشعر بشعور مختلف معه وكأنها دلفت إلى عالم آخر اهتمامه بها وبسعادتها أمر غير مألوف عليها ولم تعتاد على فعله هي في الحقيقة لم تعتاد على السعادة اومأت برأسها أماما
ا... ايوة طبعا.
لم يتحدث معها كثيرا  بل تركها حتى تبدأ في إعداد ذاتها لحفل الزفاف بمساعدة بعض خبراء المصففين والتجميل الذين بدأوا بمساعدتها في كل شئ بدقة ومهارة تامة.
وقفت تتطلع تحو ذاتها بأعين مندهشة ترى جمالها البارز الخلاب التي لأول مرة تلاحظه ثوبها الأبيض الهادئ ليتناسب مع هيئتها المزين ببعض الماسات المحكم من الخصر ليبرز قوامها الممشوق دارت حول ذاتها بإعجاب وعدم تصديق كما أنها في حلم جميل لاتريد نهايته هل حقا هي الآن عروس! تشعر أن كل ذلك جديد عليها شاعرة بالحماس الشديد لرؤية رد فعله عندما يراها.
نزلت بهدوء بصحبة جليلة وسما ليساعدونها كما أيضا حتى لم تبقى بمفردها وجدته يقف أسفل ينتظرها شعر بالصدمة ما أن رآها هو يرى أمامه ملكة جمال العالم بأكمله جمالها الذي لم يوجد  مثله رائعة في كل شئ كان يحلم أن يراها هكذا بثوبها الأبيض المميز التي اختارته وعمل خصيصا من أجلها.
كان دوما يتخيل هيئتها في ذلك اليوم المنتظر لكنها الآن تخطت جميع أفكاره هي أروع وأجمل مما تخيل كثيرا جميلة حد الفتنة فتنتنه بجمالها الذي خطڤ أنفاسه يود أن يأخذها بعيدا عن أعين الجميع ويضعها داخل قلبه قلبه المتلهف إليها وقد نفذ صبره تماما.
اسرع  بعشق يمد لها ذراعه فشبكت ذراعها به بخجل تحت انظار الجميع وسار بها ليتراقص معها  واختلطت أنفاسهما سويا وأردف هامسا بنبرة عاشقة وعينين ملتمعة بشغف
زي القمر بجد أحلى واحدة في الدنيا كلها.
ابتسمت بخجل متطلعة أرضا وهمهمت تجيبه متلعثمة بخفوت
ش... شكرا أنت كمان شكلك حلو أوي.
رفع وجهها إلى أعلى ليستطع النظر داخل عينيها اللامعتان بسعادة متمنية دوامها ودوام حياتها معه.
بعد مرور بعض الوقت وجدت عائلتها قد دلفت الحفل اقتربت من جواد پخوف منكمشة على ذاتها هي لم تراهم كثيرا لكن رؤيتها لهم يصحبها العديد من المواقف والذكريات السيئة منهم ومن عصام الذكريات التي مهما ظنت أنها قد تركتهم تجدهم قد عادوا إليها من جديد بمجرد رؤية ذكري صغيرة تصطحب معها العديد.
وجدت والدها يتحدث معها بهدوء وخجل من تركه لها
مبروك يا رنيم ياحبيبتي.
لم تستطع أن ترد عليه بل تمسكت بذراع جواد بقوة وخوف وأشاحت بصرها مبتعدة عنهم لم تريد رؤية أي شخص منهم ففهم جواد شعورها لذا رد هو على والدها بجدية شديدة
الله يبارك في حضرتك.
ابتعدوا عنها مرة أخرى بحزن ابنتهم هي تلك المرة التي لاتريد وجودهم حولها لكن مهلا هل الآن فقط تذكروا ابنتهم! لكن من قبل ماذا فعلوا تركوها وساعدوا عصام في عودتها لسجنه مرة أخرى يفعل بها مايريد! لا لن تحتاجهم تلك المرة من ذلك اليوم هي مقررة عدم احتياجها إليهم مهما حدث لها.
ربت جواد فوق يدها مبتسما بسعادة وحنان ليجعلها تهدأ وتبتسم مرة أخرى كما كانت فابتسمت له مجددا شاعرة بالاطمئان من وجوده بحانبها على الرغم من عقلها المشتت بالعديد من الذكريات الماضية التي تداهمها.
بادلته عناقه بسعادة
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 139 صفحات