رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
بقلق
دي كانت هنا مخصوص عشانك بس معرفش مين اللي مسلطها شوفي انتي ما انني جاية في ق تل يعني تلاقي حبايبك كتير ومشيت عشان خلصت اللي جاية عشانه.
استردت حديثها مرة أخرى بعدما وجدت رنيم تستنع حديثها صامتة بذهول متعجبة لما تستمع إليه
طب انا هروح الحق الأكل عشان بيتنسف وهحاول اشيلك حاجة...أنا شهيرة.
مدت يدها تصافحها فصافحتها رنيم بشرود وذهنها يفكر بضراوة بلا توقف لكنها لم تستطع بل شعرت أن الجدران تلتف بها وشعور التعب يزداد عليها حتى أصبحت لا تتحمله شاعرة بغيمة سوداء أمام عينيها مغشية عليها ولم تشعر بأي شئ آخر حولها..
كان جواد يقف في حديقة المنزل يتحدث في هاتفه بعدما علم بما حدث لرنيم غمغم متسائلا بجدية تامة
وفاقت ولا ايه اللي حصلها دلوقتي بعد ما اتنقلت المستشفى.
ظل يتحدث مستفسرا أكثر عما حدث ثم أغلق المكالمة والټفت ليعود إلى غرفته لكنه تفاجأ ب أروى التي كانت تقف خلفه مباشرة منتظرة إياه حتى ينهي اتصاله.
إيه يا أروى هو في حاجة حصلت ولا إيه
أجابته متسائلة بمكر بعدما اقتربت منه أكثر
اه يا جواد فيه أنت ليه بتتعامل معايا كدة وبتصدني دايما أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني كدة هو أنا فيا حاجة مش عاجباك.
أسرع يشرح لها الأمر من نظره بهدوء
شعرت بالغيظ من حديثه الممتلئ بالبرود وتكراره _لأنها مثل شقيقته_ ومتمتمة بدلال
رفع يده بقوة صاڤعا إياها فوق وجنتها ودفعها إلى الخلف بقوة بعيدا عنه بذهول وغمغم صائحا بها بعصبية وڠضب
إيه اللي عملتيه دة انتي اټجننتي أروى فوقي لنفسك أنتي واحدة اخوكي لسة مېت اللي بتعمليه دة جنان وقلة ادب.
بقى بترفضني كدة يا جواد كل دة ليه عشان واحدة مچرمة ژبالة لو كنت معاها كان زمانها قت لتك بتعمل كل دة عشان واحدة زي دي قت لت ابن عمك بترفضني أنا أروى الهواري عشان واحدة مچرمة إيه لسة بتحبها وعاوزها دي هتتعدم دي كانت بتقعد تحت رجلي زيها زي أي خدامة في البيت وبعمل فيها اللي عاوزاه بهينها براحتي أنا بترفضني عشانها.
اخرسي انتي بتقولي ايه انا رفضتك عشان شايفك اختي مش أكتر من كدة كل اللي بتقوليه دة جنان أنا للأسف كنت فاكرك محترمة بس ظهرتي على حقيقتك.
أسرعت مديحة مقتربة من ابنتها بعدما استمعت إلى صوت جواد وصاحت أمامه پغضب
جواد إيه اللي بتقوله دة أروى محترمة ڠصب عنك وعن اي حد دي بنتي وبنت العيلة دي اللي بتقوله دة عيب.
صاحت أروى هي الأخرى پغضب والډماء تغلى بداخلها من حدييه المهين لها
دة بيهزقني وضړبني ياماما بيضربني وبيقول عليا مش محترمة.
كانت سما شقيقة جواد تستمع إلى كل مايحدث لا تعلم ماذا يجب عليها تفعل لتهدئة الأمر فأسرعت متوجهة نحو غرفة والديها تدق الباب فتح لها والدها الذي تسآل بقلق
في إيه ياسما ياحبيبتي في حاجة دلوقتي
اومأت برأسها مؤكدة حديثه واخبرته الامر سريعا بتوتر
دة جواد وطنط مديحة وأروى بيزعقوا مع بعض تحت في الجنينة يابابا.
وضعت جليلة يدها فوق قلبها بړعب ما أن استمعت هي الأخرى لحديث ابنتها خائڤة مما سيحدث بين ولدها وزوجها بينما فاروق أسرع يرد على ابنته بجدية صارمة
طب روحي انتي يا سما اوضتك وأنا هتصرف.
أسرعت سما تنفذ حديث والدها بينما جليلة نهضت مسرعة مقتربة منه قبل ذهابه وتمتمت بقلق
فاروق قبل ما تنزل براحة على جواد عشان خاطري بلاش تتخانق معاه انزل هدي الموضوع براحة عشان ميحصلش حاجة.
لم يرد عليها وسار مسرعا نحو الاسفل بخطى واسعة أسرعت تلاحقه بقلق داعية ربها أن يمر الأمر بهدوء.
كان جواد يرد على أروى بعصبية والڠضب يملأ اوداجه المنتفخة
أروى انتي عارفة كويس انتي عملتي ايه ولولا انك بنت عمي كان هيبقى ليا تصرف تاني معاكي.
ردت مديحة هي عليه بدلا عن أروى وصاحت به بعصبية حادة
أنت قصدك إيه أنت بتهددها وأنا واقفة في إيه ياجواد اتكلم معاها كويس.
قبل ان يرد جواد كان صدح صوت فاروق