الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير

انت في الصفحة 120 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


أن يفكر بمهارة ودقة أكثر ليصل إلى الأمر خاصة أنه قريب منه بشدة بعدما توصل إلى كل ذلك فتح هاتفه ليرى ما به لعله يجد شئ آخر يجعله يعلم الفاعل وها هو الآن قد وجد ما يبحث عنه تفاجأ ببعض رسائل الټهديد من عائلة الشافعي لقټله لأبنتهم تمارا هم ېهددون بقټله حقا ثأرا لحق ابنتهم التي لم تفعل شئ سوى أنها سقطت في براثن ذلك الحقېر المړيض لكن هناك سؤال قوي يدور بداخله أصبح متأكد من إجابته بعدما رأى جميع الأدلة المخفاه 

هل عائلة الشافعي هي من قامت بقټله بالفعل بتلك الطريقة! لكن لماذا كانوا يحاولون جعل رنيم هي القاټلة وهي لم تفعل لهم شئ حتى يأذوها!
يشعر أن هناك حلقة مفقودة لا يعلمها ولم يستطع الوصول إليها بسهولة لكنه يشعر أنه سيصل إليها بعد استماعه للحقيقة من رنيم يود استماع الحقيقة التي رآها ولا يعلم كيف سيتحملها منها! 
لكنه لا يعلم أيضا لماذا تخفيها عنه وهي الضحېة ليست المذنبة!.. 
سيعلم كل ذلك عندما يتحدث معها ويستمع إليها..
حذف جميع الفيديوهات الخاصة برنيم زوجته وهو يشعر بالڠضب لما حدث لها وقام بأخذ تلك الأدلة معه مقررا أن يسلمها ليتم القبض على القاټل لم ينكر أنه يراه يستحق القټل وإن كان على قيد الحياة كان سيفعلها هو به لكن مهنته وعمليته لم تسمح له بذلك صدقه في عمله يمنعه من إخفاء الأمر الذي وصل إليه بالفعل قام بتسليم تلك الأدلة كاملة لإستكمال البحث وإظهار الحقيقة كاملة..
يريد الذهاب لها مسرعا ليعوضها عما رأت أغمض عينيه بقوة مقررا بينه وبين ذاته سعادتها وحذف تلك الذكريات السيئة التي رأتها على يده هي لن تستحق سوى السعادة..
في الصباح الباكر..
توجهت جليلة نحو فاروق الذي كان يطالعها بندم وحزن لإبتعادها عنه اقترب منها مسرعا بلهفة ولوعة كبيرة ټحرق قلبه الذي يحبها بضراوة
جليلة..
كاد يحتضنها بعشق ضاري حقيقي لكنها لن تدعه يفعلها بعدما علمت الحقيقة تراه الآن شخص غريب عنها ليس زوجها الذي اعتادت على وجوده معها..
قبل أن يواصل حديثه قطعته هي بحدة مبتعدة عينيها عنه ولازالت لم تطلع نحوه شاعرة بالضيق من رؤيته بعدما علمت حقيقته المظلمة وتلقت صډمتها الكبيرة به
أنا قررت أن هفضل هنا عشان خاطر سما وجواد ملهمش ذنب أنهم يقعدوا مع واحد زيك متستاهلش حد منهم بس هو ملهمش ذنب يشوفوا ابوهم كدة بس ليا عندي شرط يا توافق عليه يا هاخدهم وامشي واقولهم أي سبب.
ابتسم لكونها ستظل هنا في المنزل بجانبه وهو يلعن ذاته لأنه المتسبب في ۏجعها تلك المرة خاصة بعد رؤيته لوجهها الشاحب وعينيها الباكية بحزن ولازالت الصدمة تسيطر عليها حزين لحديثها الذي يخرج منها بۏجع وقهر لم يتمنى يوما أن تشعر به وهمهم يرد عليها مسرعا بلهفة
اكيد طبعا كل اللي عاوزاه هيحصل شوفي عاوزة ايه واعتبريه حصل.
ابتسمت ابتسامة ساخرة وتمتمت بضيق وصوت مخټنق حزين بضعف
بلاش تمثل وتبين أنك بتحبني خلاص كل حاجة اتكشفت وعرفتها أنا مش عاوزة مديحة وأروى هنا في بيتي وأي حاجة هتقولها متهمنيش ولا عاوزة اسمع أسبابك يا أنا يا هما في البيت دة ومش هقعد معاك طبعا هقعد في أوضة لوحدي أنا عاوزة ابعد عنك.
قبل أن يعترض على حديثها تابعت هي مرة أخرى بجدية
اعتقد تقدر تمشيهم بقى خلاص مبقاش في حاجة تستخبى ولا لسة فيه اللي معرفهوش عشان كدة هيقعدوا.
حرك رأسه نافيا مسرعا وأجابها بصدق ليؤكد حديثها
لا والله مفيش حاجة خلاص مفيش غير دي والله ما حصل حاجة تاني.
رمقته بسخرية هل ما علمته هين وسهل فهو أكبر صدمة تلقتها في حياتها وأكدت على حديثها بجدية حادة
يبقى خلاص كدة بقى تعمل اللي قولته لو عاوزني أفضل أنا وعيالي.
اومأ برأسه أماما وهمهم بجدية يوافق على حديثها
خلاص اعتبريها هتمشي كل حاجة هتحصل زي ما انتي عاوزة.
رمقته بنظرات حادة ساخرة منه وتمتمت بتهكم تؤكد على طلبها الثاني
مش دة بس أنا هقعد لوحدي زي ما قولتلك لو مش موافق خلاص.
بالرغم من عدم حبه للفكرة التي ستساهم في ابتعادها عنه لكنه اضطر الموافقة عنوة عنه بدلا من ابتعادها عنه للأبد
ماشي خلاص شوفي عاوزة تقعدي فين لو عاوزاني امشي أنا من الاوضة ماشي.
لم تهتم لحديثه بل تمتمت بجدية محاولة الضغط على ذاتها لترد عليه وتقسو على قلبها المټألم بنيران الۏجع والحزن التي رأته على يده
مش عاوزة منك حاجة أنت تبعد عني وبس.
هناك صراع كبير بداخلها قلبها الطيب وعقلها هناك حزن كبير متواجد في داخلها لا تعلم كيف تتخلص منه أغمضت عينيها بضعف محاولة التمسك بدموعها المعلقة في عينيها لتمنعها من السيل فوق وجنتيها.
سارت پغضب شديد تاركة الغرفة مختفية من أمامه شاعرة بحزن كبير في قلبها الذي يوجد به چرح كبير لا تعلم كيف سيشفى بعدما علمته وكأن حياتها
 

119  120  121 

انت في الصفحة 120 من 139 صفحات