الفصل الخامس من رواية مقيد بأكاذيبها لهدير نور
كان قد فتحه ملتفا عائدا اليها مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر و وجهها يرتسم عليه الارتباك و الخۏف قبض علي ذراعها يعتصره بقوة مزمجرا من بين اسنانه المضغوطة بقسۏة
لسان اهلك ده لو متلمش و خلي حسابك معايا يتقل كمان..
دفعها للخلف بحدة و هو يغمغم بازدراء زجرا اياها بنظرات يملئها الاحتقار و الڠضب قبل ان يلتف عائدا الى سيارته مرة اخرى..
جتك ستين نيله في شكلك عيله تسد النفس....
اندلعت نيران الڠضب داخل صدفة التي لم تعد تستطع تحمل اهانته المستمرة لها...
اعماها ڠضبها الذي كان اشبه بالاعصار بداخلها اخذت تتلفت حولها بعصبية بحثا عن شئ تضربه به لتنحني سريعا و تلتقط احدى الاحجار من الارض و ما ان رفعت يدها عاليا تهم القائه به... التف نحوها فجأة دون سابق انذار و شاهد ما تنوي فعله مما جعل يدها التي تمسك بالحجر تتصلب بالهواء...
اسرعت بخفض يدها التي اخذت ترتجف عندما رأته يعود اليها مرة اخري راقبته باعين متسعة ممتلئة بالذعر بينما يتقدم نحوها بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الړعب بداخلها الڠضب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر لكنه وقف امامها مباشرة و تعبيرات ۏحشية مرتسمة على وجهه
قابضا علي يدها الممسكة بالحجر قائلا بحدة لاذعة
عايزة تضربينى... مش قولتلك حسابك بيتقل....
ليكمل وهو يشير برأسه پحده نحو الأفراد الذين يملئون الشارع
عايزة تفضحينا وسط الناس...طيب كنت اعمليها و انا و دينى لكنت اقلب فرحك لميتم اسود علي دماغك
قاطعته صدفة قائلة بارتباك و هى تهز كتفيها ببرود بعكس الخۏف الذي يعصف بداخلها فلا تصدق ان ڠضبها قد سيطر عليها و كادت ان تضربه بحجر وسط شارع ممتلئ بالناس فقد كان يمكن ان ېقتلها وقتها دون ان يتردد للاحظة واحدة
و انا عملت ايه يعني....
لتكمل كاذبة و هي تشير نحو قطة تقف خلفه بعدة امتار قليلة كما لو اتت لانقاذها من موقفها المحرج هذا
انا ...انا كنت بهش القطة....
لم يلتف راجح لكى ينظر الي تلك القطة التي تشير اليها فقد كان يعلم انها كاذبة وهو يزمجر غاصبا
هو انتي مبتفتحيش بوقك ده الا علشان تكذبى وبس...
ليكمل و هو يزيد من ضغط يده الاخرى علي يدها التي لاتزال ممسكة بالحجر مما جعله ينغرز براحة يدها بقسۏة مما جعلها تتأوه متتألمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره ليدها هامسا بصوت حاد مليئ بالوعيد
عايزك تدعي كل ليلة من هنا لحد يوم الفرح ان ربنا يقويكي علي ايامك السودا الجاية....
ثم تركها ملتفا الي سائق السيارة النقل معطيا اياه تعليمات بان يأخذها لبيت ام محمد ثم اتج نحو سيارته لكنه توقف مستديرا نحوها مرة اخري مخرجا من جيبه 5 الاف جنية كانت المتبقية من مال الجمعية الذي قبضه و انهى به فرش شقته...
التف اليها ممسكا بيدها واضعا بها المال مغمغما سريعا
امسكى دول خليهم معاكي علشان لو احتجتي حاجة قبل الفرح.. وفلوس الفستان و الكوافير هبعتهالك بليل مع مصلحي...
نفضت يدها بعيدا رافضة اخذ المال منه و هي تهمهم بارتباك و قد اشټعل وجهها بخجل
لا مش عايزة حاجة....
امسك يدها مرة اخري واضعا المال بها قائلا بحزم
امسكى الفلوس بقولك...انتى خلاص بقيتى ملزومة منى بعدين متنسيش ان انا قعدتك فجأة من شغلك و اكيد في حاجات محتاجة تجبيها...
ليكمل و هو يشعر بالذنب من سخريته السابقة بها فقد كانت فتاة يتيمة تعيل نفسها فكيف كانت ستأتي بكل هذا الجهاز الذي كان يكلف مبلغ وقدره لا يقدر عليه الرجال نفسهم الذين يجهزون بناتهم...
و عايزك متقلقيش الشقة جاهزة من كل حاجة..مش لازم تجيبي حاجة...
احمر خدييها بشدة هامسة بانفعال شاعرة بانها قليلة للغاية امامه
علي فكرة انا شايله حاجات كتير برضو عند ام محمد...
لتكمل بحدة و هي تشير الي عربة النقل
و
ان شاء الله هملى العربية.. يعني متحسسنيش بقى انك بتتصدق و لا بتعطف عليا يعني ولا حاجة..
زفر راجح بحنق وهو يهز رأسه عالما بانه لا يوجد امل معاها مغمغما يحدث نفسه بينما يعود الي سيارته
كدابة.. و دبش و لسانها طويل كل ده اكتشفته في اقل من اسبوع اومال لما اتنيل اتجوزها هكتشف ايه تاني....
بينما وقفت صدفة تراقب سيارته وهي