رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
بسرعه .. بسرعه يا كرم عشان خاطري
حل كرم قيد مركبته سريعآ وقد استشعر وجود خطب ما..في حين جلست عبير من خلفه وهي تتمسك به بقوه وهي تدعو الله ان ينقذ صديقتها من مأزقها..
بعد قليل أشار كرم لقصر الكيلانيه ..
القصر هناك أهو ممكن أعرف احنا رايحين هناك ليه..
نظرت عبير للقصر بلهفه الذي خرج منه فجأه رتل من السيارات السوداء الفخمه..
دا شكله هيسيب القصر ويرجع على مصر.. ويسيب الغلبانه الي ضحك عليها ټموت وتدفع تمن غلطته..
ثم صړخت بكرم فجأه..
إقف قدام العربيات دي ياكرم.. اقطع عليهم الطريق وإقف قدامهم..
كرم بغض.ب وهو يوقف ماكينته فجأه..
انتي اټجننتي.. انتي مش عارفه دا مين .. انتي عاوزاهم ېموتوني والا الاقي نفسي لابس مصېبه ومرمي في السچن ..
وبعدين انا مش متحرك من هنا الا لما افهم الاول احنا جايين هنا ليه..
تجاهلت عبير حديثه وقفزت فجأه من خلفه وإنطلقت بسرعه شديده في اتجاه رطل السيارات ثم وقفت فجأه أمامهم وفردت زراعيها بتحدي تمنعهم من مواصلة السير..
لتتعالى أصوات زامور السيارات الغاضبه في محاوله منهم لتحذيرها للابتعاد ولكنها لم تتحرك وإبتلعت ريقها بخو.ف لم تظهره و وقفت أمامهم بتحدي وهي تصرخ بغض.ب وتلوح بالصور في يدها ..
توقفت السيارات فجأه وخرج منها بعض الحرس الذين إقتربوا منها بټهديد وغض.ب..
انتي يا بت انتي واقفه كده ليه.. اتحركي من هنا بدل ما ندهـ،سك بالعربيه
لم تتزحزح عبير وهي تقول بصوت مرتعش وهي تبكي
مش متحركه قبل ما أقابل بيجاد بيه ..
ارتفعت يد احد الحرس وهو على وشك صفعها..
ليوقفه فجأه كرم الذي دفع يده بعيدآ عن عبير وهو ېصرخ به بغض.ب ..
فارتفع صوت الحرس الغاضب وهم يسحبون كرم بعنـ،ـف وهم على وشك ض.ربه الا انها تجاهلت ما يحدث من حولها وهي تصرخ بر.عب..
بيجاد بيه.. انا عاوزه اتكلم مع بيجاد بيه
فحاول احد الحرس جرها بعيدا عن السياره
وهو ېصرخ بها بغض.ب ..
غوري يابت من هنا
الا انهم توقفوا فجأه بعد ان
ارتفع صوت بيجاد الصارم ..
نزل ايدك انت وهو خلينا نفهم في ايه..
انا بيجاد الكيلاني.. عاوزه ايه..
اندفعت عبير نحوه فجأه وهي تبكي وتنحني على يده بإنهي.ار..
وحياة الغالي عندك يا بيه تنقذها.. هيق.تلوها..دي غلبانه وملهاش حد وان كانت غلطت أدبها بس بلاش المoت والفضـ،ـيحه
سحب بيجاد يده بعيدآ عنها بتوتر ثم قال بنفاذ صبر..
انتي بتتكلمي عن ايه.. مين الي هيق.تلوها وفض.يجة ايه إلي بتتكلمي عنها..
بتكلم عن شمس الي ضحكت عليها وفهمتها انك بتحبها واعتديت على شرفها بإسم الحب وفي الاخر فضحتها ووزعت صورها على البلد كلها..
نظر بيجاد للصور بدهشه تحولت إلى غض.ب حارق وهو يقول باستنكار..
انتي بتخرفي بتقولي ايه.. شرف مين الي اعتديت عليه وصور ايه الي انا وزعتها على البلد .. ايه التخريف الي انتي بتقوليه ده..
نظرت عبير له بتحدي ودموعها تتساقط..
مفيش داعي انك تنكر يا بيجاد بيه الدايه كشفت على شمس وإتأكدت من العلاقه الي كانت مابينكم واهلها واهل البلد متجمعين وعاوزين ېموتوها
نظر لها بيجاد بدون استيعاب ثم جذبها من زراعها بغض.ب وذهول جعل عبير ترتعش من شدة الخو.ف وهو ېصرخ بها بغض.ب جارف..
إنتي بتخرفي وبتقولي ايه..
عـ،ـلاقة ايه وداية ايه ..
ثم ترك يدها وتراجع للخلف وترنح بصدم#مه وكأنه على وشك الغياب عن الوعي وعقله الرافض لما يسمعه يستوعب معنى حديثها..
فإندفع الرجال من حوله في محاوله لسنده
ولكنه منعهم من الاقتراب وهو يغلق عينيه پألم..
كيف خدع ببرائتها وجهها الملائكي كيف استطاعت خداعه حتى اللحظات الاخيره اين كان عقله و عشقها يتسلل اليه حتى ملكته بالكامل واصبح لايستطيع التنفس دونها
كيف لم ينتبه لخيانتها.. فحتى وهو يسمع ويرى دلائل خيا.نتها فقلبه الخا.ئن لايستطيع التصديق..
ولكنه سيضع حدآ لكل هذا الان.. سيضع حدا لضعفه وعشقه الاعمى لها
فهي لم تكتفي بخداعه وخيانته بل أمعنت في الخيـ،انه حتى سحقت قلبه حتى المoت..
اقترب منها بغض.ب وهو يقول بصوت بارد كالمoت..
هي فين دلوقتي..
عبير بخو.ف..
في.. في بيتها وانا سيباهم دلوقتي وهما متجمعين في بيتها عاوزين يقت.لوها..
اشار لها وهو يقول بغض.ب مشتعل ېحرق أوردته وهو يحاول السيطره على غضبه حتى لا ېحرق الاخضر واليابس..
اركبي واحكيلي على كل الي حصل بالظبط..
ارتجفت عبير بخو.ف وهي تسرع بالركوب بجانبه وهي تراقب بتوتر تعابير وجهه الممېته وهي تراه يجذب سائق سيارته بعنـ،ـف من موضعه يلقيه خارجآ ويجلس في نفس اللحظه خلف عجلة القياده ثم يقود بتهور وبأقصى سرعه في اتجاه بيت شمس تتبعه سيارات حرسه المرتبكين..
في نفس التوقيت…
حاولت شمس الوقوف بألـ،م وهي تترنح وتبكي بخو.ف وهي تلتقط الاصوات الغاضبه في الخارج..
فنظرت پألم الى زجاجة السم في يدها..
وهي تستغفر الله كثيرا فهي لاتريد الاڼتحار والمoت كافره..
ولكنها ايضآ خائفه منهم ومن العذـ،ـاب الذي سوف ينزلوه بها
فإقتربت من الحائط ومررت يدها عليه تتيمم وهي تقرر الصلاه قبل ان تقدم على تناول الس.م فقد تكون صلاتها شفيعه لها في فعلتها التي تعلم بشدة حرمتها..
فتيممت سريعا وبدئت في الصلاه وهي تبكي برجاء وخو.ف وتضرع لله بأن يسامحها ويغفر لها.. فبكت وبكت وهي شعرت بقواها تخور والظلام يبتلعها فغابت عن الوعي..
في نفس التوقيت…
ترجل بيجاد بغض.ب حارق من سيارته واندفع لداخل منزل شمس وهو يشق طريقه وسط الاهالي المتجمعين بفضول حول منزل شمس والذين أفسحوا له الطريق برهبه يتبعه حرسه الخاص
فإقتحم المكان وهو يقول بغض.ب حارق
شمس فين.. عملتوا فيها ايه ..
شهقت سميه بخو.ف وتراجعت للخلف وهي تقول بصدم#مه..
يا مصېبتي وده ايه الي جابه
هو مش كان سافر خلاص