الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 72 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

الدبله دي بتعمل ايه
عليا بتوتر
سليم ده مش وقت تلعب باعصابي فيه اتفضل ادخل انت لوحدك وانا هدخل مع ماما وتالين وماما قسمت
سليم وقد تعالى مرحه
انزلي ياعليا وبلاش عبط ليتبع كلامه بالنزول من السياره ثم اخذ يد عليا بتصميم وثقه وهو يسندها على مرفقه ثم دخل بها الى قاعة الاحتفال لتتسلط الاضواء عليهم وسط همسات الحاضرين وتسائلهم عن هوية عليا انتظر سليم بقرب باب القاعه حتى وصلت والدته ووالدة عليا وتالين ثم اجلسهم في الاماكن المخصصه لهم
بعد اذنكم انا هاخد عليا دقايق وراجعين ليتركهم وسط حيرتهم ودهشتهم وهم يروه يضع يده حول خصر عليا بتملك ويختفي من امام انظارهم
سليم وهو يهمس في اذن عليا بجديه
من دلوقتي مسمعش كلمة اعتراض منك او تسألي اي سؤال وايدك متفارقش ايدي مهما حصل فاهمه
عليا وتوترها يتصاعد
فاهمه بس احنا رايحين على فين
سليم وهو يضغط على خصرها برقه
مش احنا قولنا منسألش على حاجه كل الي عاوزه منك تتفرجي وبس ..الدقايق الي جايه دي بتاعتك وانا خططتها ونفذتها عشانك
عليا بارتباك
مش فاهمه حاجه انت تقصد ايه
اتفرجي يا قلب سليم وانتي تفهمي
توجه سليم برفقة عليا الى خارج القاعه ثم دخل معها الى احد المصاعد الداخليه التي اوصلته للطابق المخصص فيه جناح فخم لتجهيز العروس جومانه
عليا بتوتروهي تتلفت حولها بحيره
احنا رايحين فين
سليم وهو يضغط يدها بحنان ويشير لها بالصمت
تجد عليا نفسها امام باب الجناح المخصص لجومانه وقد وجدت امام بابه ولدهشتها الشديده مجموعه كبيره من الرجال المرتدين الجلاليب الصعيديه والمدججين باسلحه وترافقهم مجموعه من النساء المتشحات بالجلايب السوداء يسدون المدخل لباب الجناح لتنكمش عليا على نفسها پخوف وهي تحتمي بسليم الذي احاط كتفيها بحمايه وهو يهمس بجانب اذنها
مټخافيش ياحبيبتي انا معاكي
يعلو فجأه صوت قوي لرجل مهيب وهو يقول بلهجه صعيديه
يااهلا وسهلا بسليم بيه وسع يا ولد منك ليه
سليم وهو يمد يده بترحيب
اذيك يا حاج عبد القوي حمد الله على السلامه نورت مصر
الحاج عبد القوي وهو يمد يده بترحيب منوره بناسها ياولدي الحمد لله

يا ولدي انا كويس وزين ليتابع بصرامه
جميلك ده على راسنا من فوق وهيفضل دين مطوق بيه رجابتي ليوم الدين
سليم بجديه
متقولش كده يا حاج انا عارف انتو ناس محترمين قد ايه وعشان كده لجأتلكم قبل ما اتصرف ومفيش جمايل ما بينا كفايه اخوك الله يرحمه بامانته وشرفه ووقوفه جنبي بعد ۏفاة والدي خلاني اقدر اقف على رجلي من تاني بعد ماكل حاجه كانت هتضيع
الحاج عبد القادر بتأثر
الف رحمه ونور عليه انا بس مش عارف بنت المركوب الي جوه دي طالعه شيطان لمين اكيد للحربايه امها
سليم بتساؤل
هي تعرف انكم بره
الحاج عبد القادر وهو يضرب عصاه في الارض بغل وقسوه
لاه متعرفش احنا مستنين من غير متحس بوجودنا ذي اتفاقنا
سليم بجديه
طيب اسمحلي ادخلها ومتقلقش انا مراتي معايا
الحاج عبد القادر باحترام
اتفضل يا ولدي احنا بنعتبرك منينا
سليم وهو يتوجه لباب الجناح ويطرقه بحزم وعليا تميل على اذنه بارتجاف
مين ده
سليم پقسوه
ده عم جومانه جاي يبارك لها
يفتح باب الجناح وتطل منه مساعدة مصففة الشعر التي تنحت جانبا باحترام حتى دخل سليم الى الجناح وهو يشاهد بسخريه الاستعدادات لتجهيز العروس على قدم وساق
الټفت جومانه بتساؤل التي ترتدي فستان زفاف ذو قصه منخفضه بشده من على الصدر و عاړية الظهر تماما وضيق بشده كأنه جلد ثاني لها لتشاهد وصول سليم الى الجناح
جومانه بسعاده
سليم حبيبي ..
تقطع حديثها وهي تشاهد عليا التي تتشبث بذراع سليم بتوتر
الفلاحه دي بتعمل ايه هنا
سليم پعنف
اخرسي
ثم اشار للموجودين بالجناح بالمغادره
كله بره مش عاوز حد هنا
يرتبك الجميع بشده وهم يهرولون للخروج من الجناح حتى خرجوا جميعا واغلقو باب الجناح خلفه
جومانه بخبث
انت زعلت يا حبيبي علشان قلت عليها فلاحه..انا قصدي ان الفرح هاي كلاس ويمكن يعني متبقاش مرتاحه ومتعرفش تتصرف فيه
سليم ببرود
خلصتي
متزعليش يا حبيبتي انا اسف ليكي
جومانه وهي تصرخ بعصبيه
حبيبتك الفلاحه دي حبيبتك وبتقولها قدامي
سليم بصرامه وقسوه
جومانه فوقي لنفسك واعرفي انتي بتكلمي مين ..واي غلط منك هندمك عليه اسمعيني وافهمي كلامي كويس
اللي انتي بتحاولي تهينيها وتقولي عليها فلاحه تبقى بنت عمي وحبيبتي ومراتي الي رمش من عنيها يسوى مليون من نوعك
جومانه وهي تدعي الصدمه
سليم انت بتقول ايه عليا مراتك
سليم بسخريه وصرامه اكبر
ايه يا جومانه اټصدمتي ..
يعني مكونتيش تعرفي انها مراتي وعشان كده اتفقتي مع الكلبه الي اسمها دعاء عشان تستدرجوها للكلاب الي اجرتيهم علشان يغتصبوها
شهقت عليا پصدمه في حين تراجعت جومانه للخلف بړعب وهي تستمع لسليم وهو يتابع پقسوه
ومكتفتيش بكده لاء دا انتي رحتي تاني واتفقتي مع عمها عتمان على قټلها
اندفعت جومانه ناحية عليا وهي تصرخ بكره
محصلش يا سليم اكيد الحيه دي هي الي قالتلك كده عشان تفرق بينا
منعها سليم من الوصول لعليا التي انكمشت بړعب وهي تشاهد جومانه وهي تصرخ بهيستريه وسليم يدفعها باحتقار على ارض الغرفه
مفيش حيه هنا غيرك فوقي لنفسك احنا عمر ما كان
71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 75 صفحات