الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد

انت في الصفحة 134 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

لانه خطېر عليك قبل على اللي فيه 

نهض وهو يشير بيديه

فيه ناس فيه خرجوا برة البلد وفيهم اللي ماټ وولادهم مكملين وفيه اللي كبر في البلد قوي

جلس في المقعد المقابل وأكمل

لو مش واثق فيك مكنتش خاطرت وجبته ومش عايز أنبه عليك الورق دا خطېر على حياتك غير عايزة ظابط عقر يعني يعرف يلاعبهم كويس صدقني الورق دا لو وصلني في وقت شغلي مكنتش رحمت حد 

لكن للأسف هم عملوا حسابهم كويس ولهو كل واحد مننا في مصېبةتنهد وأكمل 

الورق دا اټقتل فيه ناس كتيرة وباسم كان ھيموت لما عرفوا عنده بعض منه 

أغلق راكان الملف ونهض يشكره

الظابط اللي هيمسك القضية دي هيكون جاسر

جحظت أعين جواد يهز رأسه رافضا 

لا جاسر صغير مينفعش يمسك قضية كبيرة زي دي بقولك عايزة ظابط عقر مش ظابط لسة في أول حياته العملية جاسر صغير ياحضرة النايب لا شوف حد غيره 

توقف راكان يدقق النظر بمقلية جواد مردفا

متخيبش ظني فيه أنا عارف انه هيكون قدها وبلاش أخد فكرة غلط عن اللي بسمعه على حضرتك يعني اكيد ابن الوز عوام وجاسر عنده عزيمة في شغله ياإما حضرتك خاېف عليه فدي حاجة تانية 

ضحك جواد بصوته كاملا 

لا غلبتني ياحضرة النايب مش موضوع خاېف عليه الموضوع ان الحاجات دي عايزة خبرة وتجارب 

ارتخت ملامحه بعد إقناعه عندما تحدث قائلا

بص ياحضرة اللوا القضية دي خبرتها مع حضرتك ونجاحها مع عزيمة جاسر 

انا كل اللي هعمله دلوقتي هخرج ببعض الورق اللي عايز اخرجه واشوف ردة الفعل يعني ممكن نسقطهم بس مش دفعة واحدة لا واحد واحد عشان أشوف الرهبة جوا كل واحد مشترك في الجرايم دي 

أعجب جواد من ذكائه مربتا على كتفه

بالتوفيق ان شاءالله وأنا هكون ورا جاسر وقت التدخل هدخل وربنا يوفقكم يارب

عند درة خرجت من منزلها تنتظرحمزة للتوجه للمحامي الذي تقوم بتوكيلهوصل بسيارته توقف بالسيارة ركبت بجواره 

متشكرة لحضرتك على تعبك معايا لم ينظر إليها ولم يجيبها كل ماعليه أومأ برأسه دون حديث وضعت رأسها على زجاج النافذة ودموعها تنسدل عندما تذكرت ماصار لها 

توقف على جانب الطريق سحب بعض من الهواء ثم زفره پغضب قائلا وهو ينظر أمامه دون النظر إليها

ممكن أعرف بټعيطي ليه قولتلك هنطلقك من أول جلسة ليه بټعيطي استمع لشهقة خرجت من فمهااستدار بنظره إليها

باشمهندسة ممكن تبصيلي استدارت بعيناها الباكية غاصت عيناه على ملامحها الجميلة ود لو يرفع أنامله يزيل عبراتها ويضمها ليخفف عنها تقابلت نظراتهما للحظات حتى تحاشت درة نظرها بعيدا عنه 

حمحم ليجلي صوته إليها قائلا 

ممكن أسألك سؤالأومأت برأسها موافقة

اتجه بنظرة للأمام فتحدث

هو لمسك!اتسعت عيناها من هول ماتلفظ به فأحست بأنسحاب الأكسجين من حولها فتحدثت متمتمة 

إيه اللي بتقوله دا مسمحلكش تتكلم معايا كدا أنا جاوبت قبل كدا وقولت لا 

تضجرت ملامحه بجمرة الڠضب واستدار إليها

لا لازم تسمحيلي ياباشمهندسة لازم بعد كدا كل حاجة تخصك تسمحلي فيها ومن غير أي كلام قالها وهو يشغل محرك سيارته وتحرك 

وهي تطالعه پصدمة لا تعلم ماذا عليها أن تفعل تفرح أم تحزن 

بعد أسبوع 

بقصر خالد البنداري جلست بجوارها

سارة واردفت 

عرفتي هتعملي إيه يارب ماتفشلي زي سلمى الهبلة كان زمنها عملتله ڤضيحة واضطر يتجوزها 

توقفت فرح وهي تنتقي ثيابها بعناية 

لا مټخافيش وحياتك لتفرحي لأختك قريب

بغرفة سليم 

كانت تتسطح على مخدعها تتألم دلف سليم إلى الغرفة جلس بجوارها يمسد على خصلاتها

ليلى مش هتقومي بقى قولتي هنخرج ومخرجناش والنهارده من الصبح حابسة نفسك وعاملة زعلانة من علاقتي بتولين 

ليه مش عايزة تقتنعي مفيش بينا حاجة والله كى اللي بينا صداقة هي كان بينها علاقة حب مع راكان مش معايا حتى الرسايل اللي شوفتيها كلها هزار 

أمال برأسه 

دفعته بعيدا عنها بقوة عندما اشتدت آلامها قائلة بصوتا متقطع

أنا تعبانة دلوقتي ومش قادرة لا اخرج ولا اتكلم مع حد 

نهض يردف پغضب بصوتا مرتفع 

وبعدهالك ياليلى مش ملاحظة بقيتي

 

لا تطاقي عرفت انك حامل وتعبانة بس مش بالطريقة دي دا احنا يعتبر لسة عرسان ليه عايزة تكرهيني فيكي أنا راجل ووقت مااحتاج مراتي المفروض تبقى جاهزة 

استدارت بجسدها تواليه ظهرها ولم تجيبه 

ثارت جيوش غضبه ولم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها پعنف 

دلوقتي انا عايزك ودا من حقي مش تحسسيني انك كرهاني

وضعت يديها تبعده قائلة بصوتا متعب 

سليم أنا تعبانة بجد لو سمحت ابعد دلوقتي مش قادرة

ليلى انا بحبك وعايزك أنا مردتش اروح الشغل النهاردة عشانك وانت مش معبراني ينفع كدا ليلى عمرك ماقولتيلي حتى كلمة حبيبي ليه دايما بحس إن فيه حد بينا 

انزلقت عبراتها وأحست ببرودة بجسدها 

سليم ابعد ريحتك قلبت معدتي لو سمحت ابعد عني 

رفع رأسه ينظر لمقلتيها پصدمة 

انت بتقولي ايه مش طايقة ريحتي طيب الأول كنت مفكرك بتهزري بس نسيتي انا جوزك ياهانم 

حاولت التملص منه بسبب آلامها ولكن قبضته القوية وحالته جعلتها تفشل فتنهدت بۏجع وتساقطت دموعها بغزارة على وجنتيها تاركة نفسها بآلامها إليه بسبب قوته التي بدأ يتعامل بها معها حتى شعرت بأنها چثة أمامه 

انتهى

 

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 439 صفحات