رواية كاملة بقلم ميار
براء بدموع
انتوا خدعتوووني!!
ثم نظرت إلى حنين وقالت
انا كنت بقول عليك أختي معقول تخدعيني كده!! هي دي الحقيقة
وفي تلك اللحظة قال أحدهم
لا دي مش الحقيقة!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الرابع و العشرون
الخاتمة..
نظرت براء إلى حنين وقالت
انا كنت بقول عليك أختي معقول تخدعيني كده!! هي دي الحقيقة
لا دي مش الحقيقة!!
جاء الصوت من باب الشقة فالتفتوا جميعا نحو مصدر الصوت لينصعقوا عندما يروه أمامهم! كانت صدمتهم كبيرة جدا لدرجة أنهم قد فقدوا كلماتهم وخصوصا يامن نهض من مكانه ونظر للواقف أمامه بعيون متسعة وقال
كريم!!
لا يعرف إذا ما كان هذا حقيقة أم أنه مجرد حلم دخل كريم إلى الشقة واقترب من يامن ليبتعد عنه بړعب وكذلك براء التي كانت تنظر له پصدمة قال يامن
قال كريم
أنا عايش .. أقعد وأنا هفهمك كل حاجه
مازال يامن في حالة صډمته تلك ولكنه جلس مكانه وظل ينظر له بعيون متسعة وصمت وكذلك براء حتى قال كريم
اللي ياسر قاله ده نص الحقيقة بس
قالت براء پصدمة
أنا مش فاهمه أي حاجه! أنت أزاي قدامنا وبتتكلم كده
يعني كل ده كدب!! أنت مموتش يومها! حتى وصيتك كدب كل ده كدب!!
تنهد كريم ثم قال
يومها أنا اتصابت بس مموتش
أنت كدبت عليا! هان عليك دموعي اللي نزلت عليك وحالتي اللي كنت فيها .. هان عليك تخليني أحس بكل ده!
ممكن تخليني أتكلم بس
صمت يامن وظل ينظر له فقال كريم
قبل الحاډثة أنا وصلت لمكانك يا براء .. بس مقدرتش أقول ليامن غير لما اظبط كل حاجه واللي كان في نيتي أعمله أني أكتب لك نسبتي في شركتنا أنا ويامن عشان أحط والدة يامن قدام الأمر الواقع وشوية شوية توافق بيكي .. بس كل ده أتغير يوم الحاډثة
لما عرفت أن يامن وكريم عملوا حاډثة روحت المستشفى بسرعه .. حالة يامن كانت صعبة جدا لكن كريم كان عنده إصابة بسيطة وكسر في ذراعه بس .. وبعد فتره فاق واتكلم معايا ولما والدة كريم سألت الدكتور عن حالته غيرت الموضوع بسرعه عشان هو مكنش مېت .. كان عايش
قال كريم
لما فوقت يومها كنت أنت لسه في العمليات وياسر جالي .. وساعتها جاتلي فكره تانيه عشان اجمعك ببراء وهي .. أني أموت
استيقظ كريم بعد ساعات من الحاډثة وكان لديه چرح في رأسه وكسر في ذراعه وبعد فتره استعاد بعضا من قوته وجلس مكانه بتعب غرق في أفكاره وحاول أن يتذكر أي شيء عن الحاډثة ولكنه لم يصل لشيء دلف ياسر واتجه اليه بقلق وقال
كريم! أنت كويس
الحمدالله .. يامن فين
يامن حالته صعبه أوي يا كريم
إيه!! أنا لازم أروح أشوفه
أنت لازم ترتاح يا كريم
أمي عرفت أني هنا
لسه محدش يعرف أي حاجه عنك كل التركيز مع يامن دلوقتي
بلاش حد يعرف
نظر له ياسر بتعجب وقال
محدش يعرف مش فاهمك
كل حاجه هتتغير .. ألغي موضوع الأوراق والتمليك اللي كنت هعمله لبراء .. دلوقتي هنعمل وصيه!
أنا مش فاهم منك أي حاجه! وصية إيه
مش عايز أي حد يعرف أني لسه عايش .. إلا أمي عشان عارفها هتتعب جدا .. لكن غير كده أوعى تبلغ حد بما فيهم حنين .. قولهم أني اتوفيت من ساعة ما وصلت للمستشفى
وليه كل ده!
لازم أمثل
أني مېت دلوقتي .. ده الحل الوحيد اللي ممكن يجمع براء ويامن تاني
صاح به ياسر
بقولك يامن بيموووت!! أنت بتفكر في إيه دلوقتي
يامن مش ھيموت .. هو قوي وهيرجعلنا من تاني أنا متأكد بس لازم اجهزله كل
حاجه لما يفوق عشان هو وبراء يرجعوا تاني .. هو هيتعب شوية بسبب خبر مۏتي أه بس بعدها هيفرح جدا
أنت متأكد من اللي بتقوله ده
أيوه حاليا لازم نبدأ في الوصية .. والوصية بتاعتي هتكون أن براء ويامن يتجوزوا وهما اللي يربوا بنتي! وعشان هي وصية لازم تتحقق .. مين اللي موجود هنا
مدام عاليا ووالدتك
تمام هتروح تبلغهم دلوقتي أني مېت .. لكن أمي هاتها معاك تشوفني
خرج ياسر من غرفة كريم واتجه إلى عاليا وهبه والدة كريم وعندما وقع بصرها عليه قالت
ياسر .. أنت مخبي عني حاجه صح أبني فين
صمت ياسر لتكرر هبه كلامها
أبني فين يا ياسر رد عليا
نظر لها ياسر وقال بحزن
البقاء لله ..
صړخت هبه پقهرة وسقطت مكانها وجاءت عاليا على صوتها وعندما وجدتها بتلك الحالة قالت لياسر
هو في أيه! حصل أيه
قالت هبه پبكاء
كريم ماټ يا عاليا .. أبني ماټ!
شهقت عاليا بفزع ونظرت إلى ياسر بدموع قال ياسر
كريم أتوفى من وقت ما وصل للمستشفى بس أنا مرضيتش أتكلم عشان حالة يامن .. أرجوكم بلاش حد يعرفه لما يفوق ..
قالت هبه
طيب عايزه أشوفه لأخر مرة هو فين
تنهد ياسر بحزن وقال
تعالي معايا .. هو موجود في المشرحة شوفيه قبل ما يدفن
ثم أخذها وذهب من أمام عاليا ولكنه بدلا من المشرحة أخذها إلى غرفة كريم وقبل أن