رواية كاملة بقلم ميار
غباءك يضيعه من إيدك تاني بس المره دي هيكون بسببك أنت
قالت براء بدموع
أنا خاېفه .. خاېفه بعد ما نتجوز والدتك تبعدنا تاني .. يا عالم وقتها هبقى لوحدي ولا هظلم طفل تاني بسبب اختياري الغلط
قالت حنين
أنت ليه انانيه كده! ليه مش بتفكري غير في نفسك مش شايفه غير الحاجه الۏحشة في الموضوع بس وهي أن مامته مش قبلاكي .. مشوفتيش أننا كلنا معاكي ولا عيلتك اللي بتحبك واللي نفسها تفرح بيكي ولا في يامن اللي مستعد ېموت عشانك ولا على البنت اللي حياتها متعلقة بيكي!
حنين أستني شوية .. براء ياريت تفكري صح أرجوكي عشان كريم حتى
يا جماعة افهموني أنا خاېفه والله .. خاېفة اللي حصل زمان يتعاد تاني
أنا مش هسمح أن ده يحصل! أنا مش هيفرقني عنك غير المۏت .. لا أمي ولا الدنيا كلها هتقدر تبعدني عنك أنا تعبت من الفراق والله
نظرت له براء بدموع ثم أمسكت يده وقالت
يا حبيبتي أنا معاكي .. بلاش تخافي والله خلاص .. أحلى سنين عمرك اللي جايه علينا والله خليكي واثقة فيا
أبتسمت براء باطمئنان فقال المأذون
ربنا يسعدكم ويهدي سركم
عادت براء بجانب المأذون واستمرت المراسم حتى قال المأذون
وانطلقت الزغاريد من بيتهم مع بعض وذهبت حنين وعانقت براء بفرحة كبيرة قال المأذون لهما
ألف مبروك يا عريس
نهض يامن من مكانه وترقرقت الدموع في عينيه نظرت له براء بنفس الدموع ولم تستطع كتمها أكثر فبكى الإثنان خرج الجميع وتركوا تلك اللحظة لهم ظل الإثنان يبكوا بفرحة وعدم تصديق حتى أبتعد عنها يامن ومسح دموعه وقال
أحنا اتجوزنا خلاص!
ضحك الإثنان بفرحة بعد دموعهم تلك وتعجب الناس بالخارج من أصوات ضحكاتهم تلك بعد دموعهم قال يامن
أنت بقيتي مراتي يعني محدش هيقدر يتكلم معانا نص كلمة خلاص .. حياتنا بقت لينا
أبتسمت براء بحب حتى دلف جمال إلى الغرفة وقال
احم .. أيه يا عرسان طيب الضيوف عايزين يباركوا
بفرحة كبيرة قد تكون أكثر من فرحتها بنفسها وبعد ساعات ذهب المعازيم ودلفت حنين إلى غرفتها وانشغلت بهاتفها والتي قد قدمته لها براء هدية من فتره ظل يامن بجانب براء وقال
خلاص هانت .. أول ما تلاقي الشقق في القاهرة هننقل هناك ونعيش في بيت واحد
مش عارف أستنى
خلاص هانت والله .. أنا هجهز حاجتي من دلوقتي برضو
لازم أمشي برضو .. هو أنت مش مراتي خلاص
قالت براء بابتسامة
أيوه مراتك بس لسه البيت بتاعنا مجهزش .. الوقت بدأ يتأخر يلا عشان ترتاح
طيب عموما أنا هسافر بكره ماشي
ليه تاني
هشوف موضوع الشقة يا براء .. أنا مش هقدر أسيبك بعيدة عني فترة طويلة كده
ماشي بس بالله عليك بلاش تعمل زي المره اللي فاتت وتقلقني عليك
لا والله متقلقيش .. لو عايزه تيجي معايا تعالي
لا هفضل هنا اظبط الدنيا
طيب أنا همشي ها
طيب ربنا معاك
احم .. بقولك ماشي
نهضت براء من مكانها وقالت
طيب عايز إيه
يعني أنت بقيتي مراتي وكده كلك نظر
نظرت له براء بخجل ورفعت إحدى حاجبيها ثم قبلته في وجنته بخفة وركضت بسرعه من أمامه تنهد يامن براحة وهيام وبعد لحظات خرج من البيت بعد أن ودع براء وجمال وفاطمة دلفت براء إلى غرفتها وبعد لحظات دلفت
إليها فاطمة اتجهت إليها بابتسامة وقالت
عاملة أيه يا عروسة
نظرت لها براء بابتسامة وقالت
ماما .. لحقتيني كنت لسه هنام
حبيبتي أنا جيت أطمن عليك بس .. عارفه وقت ما قولتي مش موافقة قلبي وقع
أنا أسفه بس بجد اټصدمت لما عرفت أن يامن خبى عني موضوع والدته
حبيبتي هي هتقبلك بس واحده واحده مش كده .. أقنعيها بيكي وزي ما يامن حارب عشانك حاربي عشانه برضو
حاضر يا ماما
ثم خرجت من غرفتها وبعد لحظات نامت براء بفرحة كبيرة لم تشعر بها في حياتها قط وفي اليوم التالي ذهب يامن إلى براء قبل أن يسافر وودعها وفي طريقة إلى القاهرة أتصل به صديقة السمسار وأخبره أنه قد وجد له شقتان بنفس المواصفات التي طلبها شكره كثيرا واتصل ببراء حتى يبلغها بهذا الخبر وعندما وصل إلى القاهرة ذهب إلى السمسار وقد أعجبته الشقتان كثيرا واشتراهم على الفور وترك لصديقة السمسار أمر تسجيل الشقق باسمه جهزت براء أغراضهم وأخبرت عائلتها بهذا القرار وكذلك حنين الذي عزمت على أن تأخذها معهم للقاهرة وبعد يومين جاء يامن وفي تلك الفترة كانت براء وعائلتها جهزوا كل شيء حتى ينتقلوا إلى القاهرة وجهز يامن الشقتان في وقت قصير جدا وأحضر اثاث