رواية بنوتة اسمرة
كيف ده حوصل .. السلاح ده كان فى بيتي .. ومفيش راجل غريب هوب حدانا .. كيف يعني ده حوصل
قال وكيل النيابة
يبجى ابنك عثمان هو اللى طخ جمال
صاح عبد الرحمن قائلا
كيف يعني .. وجت ما جمال انطخ كان عثمان جمبه .. كيف يعني هيطخه وسط الخلج دى كلياتها ومحدش هيشوفه
قال وكيل النيابة
الشهود بيجولوا انك أول ما اجه المأذون وجبل ما ينطخ جمال سبتهم ومشيت ..روحت فين يا حاج عبد الرحمن
روحت آخد موافجة العروسة .. بنت ولدى
قال وكيل النيابة
فى شهود على اكده
قال عبد الرحمن بحيره
مخبرش .. مخبرش حدا شافنى وآنى داخل البيت ولا لا .. بس ملحجتش أطلع حدا الحريم .. وسمعت ضړب الڼار فرجعت تانى ولجيت جمال غارج بدمه
قال وكيل النيابة
للأسف هنضطر نحجزك عندنا يا حاج عبد الرحمن لحد ما نخلص تحجيج
لا حول ولا قوة الا بالله
أمر وكيل النيابة بحبس عبد الرحمن على زمة التحقيق .. وقع هذا الخبر كالصاعقة على رؤوس العائلتين .. وتأكدت شكوك الكثير من رجال عائلة الهواري بأن الفاعل من بيت السمري ..
يا مصيبتى
تفوهت صباح بتلك العبارة بعدما علمت بخبر القبض على والدها .. أخذت والدتها تصرخ وتنوح .. كانت صباح تشعر بالړعب والفزع .. لم تتخيل أن يحدث هذا لوالدها .. ظلت تبكى وتنوح وټضرب رأسها بكفيها .. أسرعت بالتوجه الى غرفتها وأغلقت عليها الباب وجلست على فراشها تبكى وتقول
صاح جمال پغضب بعدما علم الخبر من والدته
ولد التيييييييييييت وعامل فيها شيخ ومصلح
قالت والدته بغل
حسبي الله ونعم الوكيل فيه هو وابنه وعيلته كلياتها .. كانوا عايزين يئهرونى على ولدى .. بس ربنا نجاه ووجعهم فى شړ أعمالهم
قال سباعى بثقه
آنى متأكد ان عبد الرحمن ملوش يد فى الموضوع هاد
أمال مين اللى له يد .. اذا كان الحكومة بذات نفسيها هى اللى جالت اكده .. هتعرف أكتر من الحكومة ولا اييه
قال سباعى بحزم
عبد الرحمن عاجل ميعملش اكده واصل .. وبعدين ايه اللى يخليه يطخ جمال .. طالما جمال كان وافج يتجوز حفيدته .. اييه مصلحته يعني انه يجتله جبل ما يكتب عليها
قالت زوجته پحقد
صمت سباعى وهو يفكر فى كيفية الخروج من هذا المأذق والذى سيتسبب فى نشوب حرب ضروس بين العائلتين
عاد مراد وقت الغداء على غير العادة .. فسعدت ناهد لرؤيته وقالت
ايه ده مش متعودين نشوفك فى الوقت ده يعني
قال مراد
سهرت طول الليل فقولت آجى أريح شوية
طيب كويس عشان نتغدى سوا
دخل مراد مكتبه .. أمرت ناهد بتجهيز الطعام . ثم نادت ل مراد .. توجه مراد الى غرفة الطعام ليجد سارة فقط الجالسه .. جلس قبالة ناهد .. ثم ألقى نظرة على المقعدين الفارغين بجواره .. ونظر الى أمه قائلا
طبعا نرمين مش قادرة توريني وشها
قالت ناهد
أيوة
.. بتقولى مش عارفه ازاى هحطى عيني فى عينه بعد كده
قال مراد بحزم وهو يبدأ فى تناول طعامه
أحسن خليها تتربي
صمت قليلا ثم قال وهو يتحدث بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعنيه
فين مريم
قالت سارة
بتتغدى مع نرمين فى أوضتها عشان متاكلش لوحدها
عاد مراد الى اكمال طعامه ويبدو عليه التفكير والشرود
فى غرفة نرمين .. قالت بأسف
مريم لو تحبي تنزلى تتغدى معاهم انزلى
ابتسمت مريم قائله
لا بالعكس أنا مبسوطة كدة .. عشان أعرف آكل براحتى
قالت نرمين بإستغراب
بس مفيش حد غريب تحت
ثم قالت
ولا انتى لسه معتبرانى أنا وماما و سارة أغراب
شعرت مريم بالتوتر ودت لو قالت لها .. أخوكى هو الغريب بالنسبة لى وليس أنتن .. لكنها قالت
لا طبعا أنا بحس معاكوا انى بين عيلتى .. ومش حساكوا غرب أبدا
ابتسمت نرمين قائله
مريم لو كنت عملت أى حاجه تزعلك منى قبل كدة ياريت تسامحيني عليها
ابتسمت لها مريم وقالت
لا أبدا يا حبيبتى معملتيش أى حاجة ضايقتنى
قالت نرمين وهى تنظر اليها بإعجاب
بجد يا مريم أنا بحبك أوى .. وقفتى جمبي ولا كأنك أختى بجد .. دى لو كانت سارة مكنتش هتعرف تتصرف زيك كدة وتخرجنى من المشكلة دى
قالت مريم مبتسمه
معملتش حاجة .. انتى أختى يا نرمين انتى و سارة وبجد بحبكوا أوى
نظرت اليها مريم بحنان ودت لو قالت لها يكفيني أنك أخت ماجد لأعتبرك أنتى وأختك أختاى من دمى ولحمى .. وأخاف عليكما مثلما أخاف على نفسي .. تحولت نظرات مريم الى الآسى وهى تتذكر أنها لن تلبث أن تضطر الى مغادرة هذا البيت .. والإبتعاد عن تلك الأسرة التى تشعر بأنهم أهلها وبأنها واحدة منهم .
بعد الغداء .. جلس مراد مع ناهد و سارة فى الشرفة يحتسون الشاى الساخن .. بدا على مراد شئ من القلق .. ثم قال وهو يرشف من فنجانه
هى نرمين ناوية تزنب مريم جمبها ولا ايه
قالت ناهد ل سارة
اطلعى شوفيها يا