رواية بنوتة اسمرة
يعرف .. أكيد واحد كان له عنده مظلمه
قالت ناهد بأسى
كان مؤذى فعلا .. ربنا يرحمه بأه برحمته
بعد شهر .. دخل مراد غرفته فى المساء واقترب من مريم التى جلست فى فراشها تقرأ .. وقال لها
بتعملى ايه
نظرت اليه قائله
بقرأ الخواطر بتاعتك
ابتسم قائلا
مزهقتيش منها
قالت ضاحكة
لا طبعا
خلع ساقه الصناعية و جلس بجوارها وتدثر بالغطاء وقال لها
صاحت بحماس
بجد
أوما برأسه فقالت بلهفه
قولتله ايه
قال مراد
قولته يتفضل ييجي ويعدوا مع بعض و سارة هتقول رأيها .. طبعا أنا من الصبح وأنا بعمل تحريات عنه بس بصراحه النتائج مبشرة
قالت بحماس
متقلقش ده انسان ممتاز
لا يا شيخه
قالت بتلعثم
أقصد أقول انه كويس
قال مراد پحده
لا متقوليش
ابتسمت واقتربت منه قائلا
خلاص أنا آسفه متزعلش
نظر اليها شزرا .. فقالت بدلع
خلاص بأه يا مراد مكنش قصدى .. معدتش هتكلم عن أى راجل تانى
ثم قالت مبتسمه
إلا مراد حبيب قلبي وبس
على شفتيه ولانت نظراته .. فقالت بمرح
أيوة كده لما بتكشر بحس ان الدنيا اسودت فى وشى
قال محذرا وهو يبتسم
ماشى هعديهالك المرة دى
ابتسمت له فجذبها الى وأغلق ضوء المصباح
قال عبد الرحمن للضابط
احنا جينا نعرف منك يا حضرة الضابط اللى حوصل عشان نبجى على علم
قال سباعى
وعشان كمان نجفل بجه على الصفحة دى ونرميها وره ضهرنا
حسن المنفلوطى اتقبض عليه بأكتر من تهمه وأولهم تهمة قتل ياسين عبد الرحمن السمري .. أو بمعنى أصح المشاركة فى قټله بالتحريض
قال عبد الرحمن فى أسى
انا لله وانا اليه راجعون .. عمله ايه ولدى عشان يجتله
قال الضابط
حسن بعت واحد من رجالته عشان ېحرق الشحنة اللى كانت طالعه تبع المناقصة اللى رسيت عليكوا يا حاج عبد الرحمن .. عشان يوقع العيلتين فى بعض وتفتكروا ان جمال أو أى حد من عيلة الهوارى هو اللى حړق الشحنه والعيلتين تقع فى بعض
منه لله
أكمل الضابط
ولما اضرب الڼار على مراد خيري و مريم خيري .. كان المقصود طبعا مراد لانه ابن خيري الهواري .. لان حسن عرف ان خيري الهواري ماټ وملوش الا ابن واحد عايش .. فحب ينتقم منه وېقتله لانه كان فاكر ان خيري من الاتنين هو اللى قتل ابنه
قال سباعى بحماس
قال الضابط
المهم الراجل اللى مسكوه فى القاهرة ورحلوه هنا للصعيد قر واعترف كل حاجه لما حس انه هيلبس الليلة لوحده .. و شهد كمان ضد حسن انه هو اللى أمر بحړق المخزن .. وان الراجل اللى راح ېحرق المخزن لما شاف ياسين .. ياسين عرفه كويس .. فقټله قبل ما يبلغ عنه
قال عبد الرحمن مقهورا
منهم لله الظلمه .. ربنا ينتجم منيهم
قال الضابط
ده غير تجارة السلاح اللى كان بيتاجر فيها حسن .. الراجل اللى مسكناه واللى ضړب الڼار على مراد خيري .. اعترف بكل حاجه يعرفها عن حسن وبقه شاهد ملك فى القضية مقابل تخفيف حكمه
ثم قال
وعرفنا كمان انه كان بعت حد فى يوم كتب كتاب جمال عشان ېقتله .. بس ملحقش ينفذ لان ساعتها اضرب الڼار على جمال فعلا .. من صباح
قال عبد الرحمن فى حرج
دلوجيت بجت مرته وهو اتنازل عن حجه يا حضرة الظابط
قال الضابط مكملا حديث
وكمان الراجل اعترف انه بعت رجاله يطعنوا عثمان ابنك .. برده لنفس السبب ..عشان العيلتين يقعوا فى بعض
صاح سباعى پغضب
ده ايه ده .. كتلة شړ .. ربنا ينتجم منيه
قال الضابط
متقلقوش التهم الموجهه ل حسن المنفلوطى ان مكنش هياخد فيها اعدام فعلى الأقل أوى هياخد مؤبد
صاح عبد الرحمن من قلبه
ان شاله يارب
قال سباعى وهو ينهض مع عبد الرحمن
متشكرين يا حضرة الظابط
ابتسم الضابط قائلا
العفو يا حج سباعى .. مع السلامة يا حج عبد الرحمن
خرج سباعى و عبد الرحمن من قسم الشرطة ليتقابلا مع جمال و عثمان فى الخارج وقصا عليهما ما قاله الضابط .. صاح جمال پغضب
ولد التييييييييييييييت
قال عثمان پغضب
يعني يجتل أخوى ويبعت ناس يطعنونى ويضرب الڼار على جمال و على مراد كل ده عشان يوجع العيلتين فى بعض .. ولد التيييييييييييييت ده
قال عبد الرحمن
يمهل ولا يهمل يا ولدى .. ربنا أمهله وبعدين عاقبه عن كل اللى عيلمه مرة واحدة
قال سباعى بحكمة
أهم حاجة دلوجيت تكونوا اتعلمتوا الدرس .. وتعرفوا ان فى ناس عايشة على الأڈى وبتتغذى على الشړ .. وهمها انها توجع الناس فى بعضيها .. عشان اكده مش لازم ندى للشيطان فرصة واصل انه يدخل وسطينا أبدا أو انه يوجعنا فى الغلط
اقترب عثمان من جمال ومد له يده قائلا
سامحنى يا ولد العم .. آنى محجوجلك
أمسك جمال بقبضة عثمان قائلا
آنى كمان محجوجلك يا عثمان
وياريتك تسامحنى عن كل اللى عيملته والأذيه اللى حوصلت منى
قال