الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بنوتة اسمرة

انت في الصفحة 149 من 168 صفحات

موقع أيام نيوز


الأڈى الذى تعرضت له .. قرب مراد كفه ووضعه فوق كفها .. اكملت قائله 
بعدها أبوك طلجنى يا مراد .. جالى آنى مش مصدج عليكي اكده بس مجدرش أعيش معاكى وسط الخلج وهما بينهشوا فى عرضك
ثم قالت بأسى 
وحرمنى منكوا انتوا التنين انت وأخوك يا مراد
أجهشت زهرة فى البكاء .. دمعت عينا مريم وهى تنظر اليها وتشعر بمدى الظلم والقهر الذى تعرضت له .. لانها ذاقت من نفس الكأس يوم اتهمها الناس بأنها على علاقة ب جمال .. فكانت مريم أكثر من تشعر بها فى تلك اللحظة .. هدأت زهرة قليلا فقال مراد بحنان 

كفاية يا ماما .. انتى تعبتى ارتاحى شوية .. مش مهم كلام دلوقتى
قالت زهرة بتصميم 
لا مهم لازمن أجول كل اللى كنت كتماه فى جلبى طول السنين اللى فاتت يمكن أرتاح
أكملت قائله 
حاولت كتير أخدكوا أو حتى أشوفكوا انت وخوك .. بس حماتى كان جلبها جاسى جوى .. وكانت رافضه انى أشوف ضفر عيل منكوا .. وأبوك مكنش فى يده حاجه .. مكنش بيكسر كلمة لأمه الله يسامحها .. كانت ست جويه جادره
ثم أكملت 
فى الفترة دى حصلت چريمة جتل فى عيلة المنفلوطى والعيلة دى كانت بتعادى العيلتين الهواري و السمري وكان فى بينهم مشاكل وبين الاتنين خيري من العيلتين .. ولما اتجتل ابن حسن المنفلوطى .. جالوا ان اللى جتله اسمه خيري لانه كتب اكده بدمه على الجدار .. وأقسم حسن المنفلوطى انه يجتل الاتنين خيري .. فالعيلتين اتحدوا مع بعض وهربوهم على مصر وجبل ما أبوك يهرب يا ولدى .. روحت حداهم فى بيت العيلة .. كان بدى أشوفك انت وأخوك .. لجيت ماجد بيلعب جدام البوابه .. محستش بنفسي الا وآنى بخطفه .. وبهرب بيه ..
ثم نظرت اليه وقالت بأعين دامعه 
كان بدى أخدك انت كمان .. بس خفت أستنى أكتر من كده حدا يشوفنى .. ومحستش بنفسي أنى بعمل ايه .. خدت ماجد وطلعت أجرى بيه
تعالت شهقاتها وهى تجول 
انا اتظلمت أوى أوى أوى وملقتش حل أدامى غير كده كان لازم أعمل كده .. سامحنى يا ولدى انتى سيبتك .. سامحنى
اقترب منها مراد معانقا ايها قائلا 
مسامحك يا أمى .. مسامحك .. انتى مغلطتيش .. انتى اتظلمتى أوى .. ربنا ينتقم من كل اللى ظلمك
قالت زهرة بسرعة 
آنى مسمحاهم يا ولدى .. مسمحاهم ربنا يغفر لكل اللى ماتوا
ثم أخذت نفسا عميقا وأكملت قائله 
بعد اكده عرفت بموضوع چريمة الجتل وعرفت انهم أكيد هيدوروا على ولاد خيري ويجتلوهم .. فإضطريت أهرب آنى كمان على مصر .. مكنتش أعرف حدا فيها واصل .. وسبحان الله يشاء ربك انى أهرب فى نفس اليوم اللى هرب فيه خيري السمري و خيري الهواري واټصدمت لما لجيتهم راكبين نفس الجتر .. وجلبى ۏجع فى رجلى .. وفضلت جاعده بعيد عنهم عشان ميشوفونيش .. بس عيني كانت على خيري السمري هو الوحيد اللى بعرفه واللى ممكن يساعدنى لانى معرفش حدا فى مصر .. بعد ما نزلنا من الجتر التنين اتفرجوا وكل واحد راح فى طريج .. مشيت ورا خيري السمري لحد ما الټفت فجأة وشافنى .. جربت منه وبكيت بين يده وجولت له يساعدنى .. يساعدنى انى الاجى شغل وسكن عشان أعيش أنا وابنى .. بس ربك كان كريم جوى .. وجالى انه هيتجوزنى على سنة الله ورسوله .. ومحدش عرف بجوازنا الا أربعه .. أبوى الله يرحمه وهو اللى جه حدانا فى مصر وجوزنى له .. و عبد الرحمن و مرته .. وبهيرة عمتك يا ولدى
قال مراد بدهشة 
عمتو 
قالت زهرة 
ايوة يا ولدى .. اتصلت بيها وجولتلها انى اتجوزت على سنة الله ورسوله ولما ابنى مراد يكبر جوليله أمك ما غلطتش واصل ومعملتش أى حاجه يخجل منها
ثم غشت العبرات عينيها وهى تقول بصوت باكى 
لكنها جالتلى ان أبوك جالك انى مت آنى وأخوك .. ساعتها حسيت انى مت فعلا يا ولدى
ربت مراد على كتفها وقالت وهى تبكى 
طول السنين اللى فاتت كان نفسى أشوفك مرة واحدة بس .. كان نفسي أجولك أنى عايشه ومظلومة يا ولدى

.. ظلمونى وحرمونى منك ڠصب عنى يا مراد
تنهد مراد پألم .. وتساقطت العبرات من عيني مريم .. بدا على زهرة الإرهاق والتعب فقال لها مراد بقلق 
ماما انتى كويسه 
أومأت برأسها فقال 
طيب نامى واتراحى كفاية كلام كده .. نكمل كلامنا الصبح
غادر الاثنان الغرفة بعدما طلب من الممرضة الحضور وملازمة فراش أمه .. دخلت مريم الى الغرفة وجلست على الفراش واجمة .. دخل مراد وأغلق الباب ومسح وجهه بكفيه ثم نظر اليها قائلا 
انتى أول مرة تعرفى الكلام ده 
أومأت برأسها ايجابا وقالت 
أيوة .. كل اللى كنت عارفاه ان بابا كان متجوز ماما زهرة بعد ما جوزها طلقها .. وانها جالها مرض وشالت الرحم ومعدتش بتخلف .. وبابا اتجوز ماما وخلفنى أنا
 

148  149  150 

انت في الصفحة 149 من 168 صفحات