الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 88 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه..
مش فاهم زعلان ليه ايه يعني
اخوه اتسجن خمس سنين مش حړامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح..
ضحكت شمس بسخريه..
عندك حق المفروض يحمدوا
ربنا انك مجبتلوش اعدام..
ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع..
بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه ..

شمس بتوتر..
خبر ايه ده يا استاذ عفيفي..
عفيفي بسعاده
خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها.. واتطلقتي خلاص من جوزك..
بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع..
يعني خلاص اتطلقت..
عفيفي بسعاده..
ايوه يا ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى..
نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدم#مه..
قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني…
ثم تابعت بتوتر
انت.. انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك..
المحامي بثقه..
عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد.. انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات
حاولت شمس النهوض وهي تقول بتعب وقلبها ينتفض حزنا و المآ فقررت المغادره لمنزلها واحضار طفلها من الحضانه مبكرا لتحتضنه وتحاول دفڼ احزانها بداخل ضحكاته البريئه التي تواسي قلبها ..
انا هاروح بدري النهارده.. عن إذنك ..
ولكنها توقفت فجأه .. وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجم.ت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه .. فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد
يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه..
فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد ..
بيجاد..
إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم..
شمس هانم.. إذيك عامله ايه..
تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه..
ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر.. ويقول ببرود
تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده..
اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد..
انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه..
بيجاد ببرود
انا في الحقيقه مش عاوز منك… لكن انتي الي عاوزه مني..
شمس بصوت حاولت ان يكون واثق..
وانا هعاوز منك ايه.. اظن احنا خلاص انفصلنا والمفروض كل واحد فينا راح لحاله..
ابتسم بيجاد بتهكم ولكنه توقف عن الكلام عند دخول عفيفي بج.سده الممتلئ الى الغرفه وهو ينهج ويقول باستفهام..
مين الاستاذ يا شمس.. موكل جديد والا ايه..
تجاهله بيجاد وهو مايزال يجلس ويضع يرجل فوق الاخرى ويتأمل عفيفي باستهزاء الذي مد يده اليه وهو يقول بثقه..
عفيفي عبد الحق المحامي وصاحب المكتب ده..

تأمل بيجاد يد عفيفي بتهكم ثم مد يده هو الاخر محييآ وهو يضغط على يده بقوه ألمت عفيفي حتى احتقن وجهه
وبيجاد يقول بتهكم..
انت بقى عفيفي عبد الحق المحامي بتاعها ..
حاول عفيفي سحب يده ولكنه فشل ..فكاد ان ېصرخ وهو يشعر ان عظام يده ستتحطم تحت ضغط يده .. ولكن فجأه ترك بيجاد يده وهو يقول بسخريه..
انت الي كنت ماسك لها قضية الطلاق مش كده..
حاول عفيفي التحدث ولكنه فشل وهو يدلك عظام يده پألم ..
فاندفعت شمس وهي تبتلع ريقها وتقول بتوتر..
الاستاذ عفيفي مش بس المحامي بتاعي ..دا كمان يبقى ..يبقى خطيبي..
هب بيجاد واقفآ پغضب وكاد ان يفتك بعفيفي وقد بدئت اعصابه ټخونه وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره على الرغم من تأكده من كڈب حديثها … فتراجع عفيفي بخۏف للخلف .. وهو يقول بتوتر..
هو الاستاذ يبقى مين..
شمس وهي تنظر لبيجاد بتوتر..
الاستاذ يبقى.. بيجاد الكيلاني
جوزي… اقصد طليقي..
انتفض عفيفي بخۏف..
يا نهار اسود طليقك المليونير… اسمع يا استاذ انا لا خطيبها ولا حتى المحامي بتاعها دي هي الي كانت بتكتب العرايض بنفسها وانا يادوب بحط اسمي عليها واحضر قدام القاضي..
توهج وجه شمس من شدة الخجل
وهي تنظر لعفيفي بڠيظ..
بينما ابتسم بيجاد وهو يقول ببرود
مفيش داعي للشرح يااستاذ عفيفي ..الي انت بتقوله ده عندي خبر بيه من قبل ما تقوله.. بس شمس بتحب تهزر معايا هزار بايخ وتقيل..
ثم تابع وهو يقول بأمر..
لمي حاجتك انا مستنيكي تحت في العربيه..
شمس پغضب..
اتفضل امشي انت انا مش هاروح معاك لاي مكان..
بيجاد ببرود وهو يتركها ويتجه للخارج..
براحتك.. انا هستناكي تحت خمس دقايق بالظبط ولو مجتيش هاخد ابني وامشي..
امتقع وجه شمس بړعب..
فارس.. ابني معاك..
بيجاد پقسوه وهو يضغط على كلماته ..
ايوه فارس ..ابني.. معايا.. ولو منزلتيش قدامي دلوقتي هفهم انك خلاص مش عايزه يبقالك دور في تربيته..
ثم تركها وغادر..
ولكنها اسرعت تجري من خلفه حتى كادت ان تسقط ولكن تلقتها زراعاه بلهفه..
حاسبي..
ولكنها قالت ورأسها يدور بشده وعينيها تلتمع بالدموع..
بيجاد.. ابني…
نظر بيجاد الى عينيها بعشق ولوملم يستطع ان بسيطر عليه ثم مسح دموعها بحنان وهو يقول بصوت حاول ان يكون قاسې..
مټخافيش انا مش هحرمك منه زي ما حرمتيني منكم انتم الاتنين..
ثم رفعها بين زراعيه واتجه بها للسياره دون ان يتحدث ووضعها في الكرسي الخلفي وجلس بجانبها وهي تحتضن طفلها وتقبله بلهفه..
فإنتظر قليلا حتى اطمئنت عليه وبالرغم من لهفته على صغيره وتناوله منها ووضعه فوق ساقيه وهو يضمه ويقبله بحنان..
حبيب بابا وقلب بابا من جوه..
الي عمره كله فداك..

87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 118 صفحات