الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مش هسيب حقي لزهرة الربيع

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


حبيبتي دي مشكله في المصنع والأمن قالي انا لازم اروح بنفسي
ساعه بالكتير وارجع ان شاء الله نامي 
ارتدي ملابسه ونزل بسرعه علي درجات السلم ثم خرج من المنزل وهو يركب سيارته الحديثة في قلق كل يقودها وهو يشعر بالخۏف والقلق 
حتي وصلي بسيارته امام احد البنايات القديمة 
اخرج هاتفه واتصل بااحدهم وقال انا واقف تحت العماره تمام 

مره دقيقه واحده ثم رأي جوري تخرج من بوابة البناية وهي منحنية الي الامام قليلا وشعرها في حالة يرثي لها و وتحيط جسدها بذراعيها 
اقتربت منه وهي تقتح باب المقعد المجاور لمازن وجلست بتعب وهو يري وجهها الشاحب 
تحدث پغضب وقال ممكن اعرف في ايه واي المنظر ده وفهد فين
ثم أنتبه الي بعض الأصابع التي تركت في وجهها آثار الضړب فانفعل عليها وقال ضړبك ردي عليا !
مسك يدها پعنف وهو يحثها علي الحديث فصړخت هي صړخة مدوية من الألم التي شعرت به 
مازن بقلق جوري في ايه يا حبيبتي أهدي والله هطلع اسال فهد اي حصل
جوري پبكاء وديني أقرب مستشفي يا مازن الله يخليك
مازن بحزن حاضر بس فهميني ف ايه يا حبيبتي 
جوري وهي تبكي بشده قبل ان تفقد وعيها ااا انا ا اتطلقت
الفصل الثاني عشر
استيقظت من نومها و وهي تنظر حولها لا تري شي فهي كالعاده لا تستطيع النوم الا في الظلام عادة اصطحبتها منذ صغرها 
حركت أطراف يدها بجوار الفراش حتي وضعتها علي مفتاح الاناره وفتحتها وهي تبتسم بسعادة 
نظرها علي فستان خطبتها التي وضعتها علي الأريكة ليلا بعد حفلة خطبتها علي من عشقته منذ طفولتها 
قامت من نومها وهي تتجهه نحو الأريكة وجلست عليها بهدوء ثم نظرت الي الفستان وهي تضع يدها عليه تتلمسه بسعادة
ثم قالت بفرح يعني مكنش حلم ده طلع حقيقه الحمد لله 
ثم أسرعت نحو الفراش مره اخري وأخرجت هاتفها من أسفل الوساده وذهبت نحو الشرفه وهي تضغط علي بعض الأرقام وتنتظر اجابه من الطرف الآخر
أمل بحب صباح الخير يا حبيبي 
محمود بسعادة صباح الورد يا حبيبتي عامله ايه يا روحي 
امل برقه انا الحمد لله تمام مش مصدقه اننا اتخطبنا يا محمود 
محمود صدقي يا حبيبتي المهم انتي فين 
امل بجديه في البيت هلبس وانزل عشان عندي محاضرة مهمه جدا ومش عاوزه اتأخر عليها انت في الشركه ولا إيه !!
محمود بااسفايوه يا حبيبتي في اجتماع مهم وروحت الشركة بدري والله لولا كده كنت جيت وصلتك 
امل بتفهم لا يا حبيبي طبعا عادي انا هلبس وانزل علي طول متقلقش يلا مش هعطلك وخلي بالك من نفسك
سلام
محمود سلام يا امولتي 
تنهدت براحه ثم توجهت بعض الخطوات نحو خزنه ملابسها أخرجت منها فستان زيتوني قصير وله شريط بني علي الخصر
وضعته علي الفراش ثم توجهت نحو الحمام لكي تأخذ دش صباحي 
بعد مده خرجت وهي ترتدي منشفه تغطي بها جسدها المبتل وفي يدها منشفه اخري تجفف بها شعرها الندي قامت بابدال ملابسها وجلست امام المرأه تضع بعض اللمسات الأخيرة من مستحضرات التجميل التي تظهر بشرتها الوردية
وقامت بااسدال شعرها الذهبي اعلي كتفيها ثم اخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه 
توجهت نحو غرفة والدها ودقت الباب بهدوء ودخلت وجدته يجلس بجوار النافذة يشاهد بعض الصور العائلية في حزن ولكنه عندما انتبه لوجودها أغلق الدفتر ووضعه جانبا في سرعه 
ولكن هي لمحت بعينيها الصوره التي كان ينظر إليها 
امل وهي تحتضنه من الخلف بابا يلا عشان تفطر انا عندي محاضرة وهضطر امشي حالا 
حضرتك مش رايح الشركه ولا إيه 
ابراهيم بتعب وهو يستدير إليها رايح ياحبيبتي قولي لامينه تعملي فطار وتبلغ مصطفي يوصلك بالعربية وبعدين يرجعلي عشان يوصلني الشركه 
امل تمام هبلغ امينه بس مش هروح الجامعة بالعربية معلش يا بابا
ابراهيم ليه يا بنتي 
امل بحزن مش عاوزه حد من زمايلي يشوفني نازله من العربيه ويتكلم عني وحش يعني بعد ماكنت يركب مكروباص وتاكسي وساعات امشي اروح راكبه عربية زي دي معلش سيبني علي راحتي يا بابا 
ابراهيم بحنان ولا يهمك ياحبيبتي 
خرجت من بوابة الفيلا الكبيرة وهي تتوجه بخطوات سريعة نحو نهاية الطريق حتي تستطيع ركوب مواصلات عامة الي جامعتها 
ولكن بدا يمر الوقت عليها ويقترب وقت بدايه المحاضرة وجميع سيارات التاكسي لا تقف او يوجد بها احد وليس لها مكان أو متوجهة إلى طريق غير طريقها 
دبت قدمها بالأرض وهي تشعر بالانزعاج مثل الاطفال ثم تحركت مشيا بعض الخطوات مبتعده عن منطقه سكنها حتي وقفت وهي تري أحد سيارات الميكروباص قادم إليها 
وقف سائق الميكروباص أمامها وفتح الصبي الذي يعمل معه باب السياره الجانبية وهو يقول جامعه جاااامعه اتفضلي ياانسه
وقفت تنظر لداخل السياره وهي تراها مزدحمة فقالت اركب فين هو انت شايف مكان
الصبي تعالي ياانسه مش هتلاقي مواصلات دلوقت ثم وجهه نظره لأحد الرجال الكبار في السن معلش يا حج خد الانسة جنبك 
تحرك الرجل خطوة بسيطه وترك لها مكان صغير للجلوس وقال لها بود تعالي يا بنتي 
نظرت له امل بااطمئنان ثم صعدت جالسه بجواره حتي تحركت السياره في طريقها 
بعد مده طويلة قضتها في الطريق وهي جالسه وسط ازدحام السياره والطريق وضعت دفترها علي قدمها بعد ان القت فيه بعض النظرات ولكن شعرت بالفزع فجأه وهي تشعر بشئ غريب 
جلست پخوف تضم قدمها الي بعضهم وهي تنظر أرضا ودموعها علي وشك النزول 
حتي مر وقت قصير وتحدث الرجل الكبير الجالس بجوارها للسائق هنا لو سمحت يااسطا
ثم نزل من السياره بينما هي تنفست الصعداء وهي تضع يدها علي صدرها موقف بيحصل لبنات كتير في المواصلات محدش ينكر
استيقظت من نومها وهي تنظر حولها ولكن لم تجده وضعت يدها علي الفراش مكان نومه وجدته بارد 
تولين بااستغراب مش معقول مازن كل ده في المصنع ولسه مرجعش
تحركت من علي الفراش وهي ترتدي ملابسها ثم توجهت إلى خارج الغرفه
تبحث عنه ولكنها لم تجدها شعرت بالقلق يدب داخلها
أسرعت نحو هاتفها وهي تقوم بالاتصال عليه 
تولين بقلق الوو مازن حبيبي انت فين 
مازن بتعب ايوه يا حبيبتي انا في المصنع معلش معرفتش ارجع لما الوقت اتاخر وقولت انام هنا وخلاص
المهم انتي كويسه
تولين ايوه الحمد لله هنزل اشوف عمي ونفطر سوه واستناك تحت
مازن بسرعه تولي اوعي تقولي لبابا اني روحت المصنع بالليل أو في حاجه
قوليله خرج بدري لو سال عني 
تولين بااستغراب مش فاهمه ليه يعني 
مازن بكذبياحبيبتي مش عاوزه يقلق وخصوصا كل حاجه اتحلت وبقت تمام
تولين حاضر يا حبيبي خلي بالك من نفسك سلام
مازن وانتي كمان يا روحي سلام 
تركت الهاتف من يدها ثم دخلت الي حمامها وابدلت ملابسها ونزلت الي الأسفل 
وجدت صفاء تضع أطباق الإفطار علي سفره الطعام وتساعدها لحد الخادمات الصغيره في السن 
تولين باابتسامه صباح الخير يا صفصف 
صفاء بضحك صباح الورد والياسمين يا بنتي
تولين وهي تلتفت حولها اومال بابا فين
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات