السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الهوى للكاتبة ايمي نور

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يصير حامى وسندا لها فى حياتها لكن خابت ظنونها به يوما وراء يوما
همست له بوجه خالى من الحياة وعيون يملؤها الانكسار
متخفش يابن عمى ..متخفش اللى حصل ده لا يتقال ولا يتحكى
نهضت صباحا ترفع رأسها عن الوسادة تشعر بثقل شديد والم يكاد يفتك بها ولكن تجاهلته تنهض ببطء من الفراش تتطالع فى ارجاء الغرفة منتهدة براحة حين لم تجده معها بها فلا قدرة لديها الان على التظاهر بأنها لا تبالى بماحدث امس وخبر زواجه باخرى غيرها فقد ساعدتها الظلمة امس على اخفاء المها وجرحها عنه اما الان فقد اختفت تلك القدرة على التظاهر ولا تعلم من اين لها بقوة تساعدها على تجاوز هذا الامر
سارت
باتجاه الحمام بعد ان اخرجت لها من الخزينة ما سترتدي اليوم عند ذهابها لمنزل ذويها لكن توقفت خطواتها بغتة شاهقة پعنف حين فوجئت به يخرج من الحمام مصطدما بها بقوة كادت ان تلقى بها ارضا 
حاسبى يا ليله مش تاخدى بالك
حصل خير ..انا كويسة
عينيه تجوب وجهها بأهتمام يلاحظ علامات الارهاق البادية فوقه وهالات عينيها السوداء هامسا بقلق
مش باين عليكى ده ..
صمت للحظات عينيه تراقبها يملأها التردد والندم للحظة قبل ان يكمل بحزم
ليله بخصوص الى حصل امبارح انا كنت عاوز....
قاطعته تجذب نفسها پعنف من بين ذراعيه قائلة بحدة متظاهرة بعدم الاهتمام
ميهمنيش فى حاجة اللى حصل امبارح واظن ان وضحت ده ليك
تجهمت ملامحه بشدة من حدة ردها يحدق بها وقد اتسعت حدقة عينيه الذهبيبة بشراسة تتطاير شرارت الڠضب داخلهم يهم بالرد عليها ردا عڼيفا حاد لكن تراجع يطبق شفتيه ضاغطا اياهم ليصحبوا خط رفيع زافرا بحدة مختطفا منشفته من حول عنقه فيلقى بها فوق المقعد پعنف ثم يمر من جانبها متجها ناحية الفراش متجاهلا اياها تماما فوقفت مكانها بجمود للحظة قبل ان تدير راسها للجانب قليلا باتجاهه قائلة بخفوت وثبات
انا هجهز نفسى علشان اروح دارنا وهقضى هناك يومين زى ما قلتلك امبارح
لم تتلقى منه ردة فعل او اجابة على حديثها فوقفت مكانها تستمع لصوت تحركاته من خلفها فتدرك بانه يقوم بارتداء ملابسه فتظل للحظة تنتظر اجابته لكن حين طال انتظارها بلا جدوى تحركت فى اتجاه الحمام لكن يأتى صوته الحازم يوقفها مكانها مرة اخرى متسعة الاعين بذهول حين قال
اعملى حسابك مفيش بيات هناك وانا اللى هوديكى واجيبك
التفتت اليه سريعا تهتف به بذهول وحدة
بس انت قلت ليا امبارح ان.....
قطعت حديثها پصدمة تضيع الكلمات منها حين رأته يقف مكانه لا يرتدى سوى بنطال اسود وصدره بعضلاته الصلبه امام عينيها والتى اخذت رغما عنها تجول فوقها محدقة بها بانبهار للحظة قبل ان تفيق على نفسها فتخفض عينيها ارضا تكمل بقلق وتوتر
انا عاوزة اقضى يومين العزا معاهم وانت كنت موافق على كده امبارح
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ضعيفة يتقدم منها بخطوات هادئة ثابتة يقف امامها يتأملها ببطء وتركيز وقد انسدل شعرها بخصلاته الهوجاء فتغطى جانبى وجهها تضم كفيها معا تفرك اناملها بتوتر فى حركة اصبح يعرف انها ملازمة لها عند توترها فوقف يتابعها بتسلية قبل ان تمتد اصابعه لتفك اشتباك اناملها قابضا عليها برقة اما كفه الاخر فقد رفعها يزيح بها خصلات شعرها خلف اذنيها ثم يرفع وجهها اليه منحنيا قليلا فوقها يهمس بعبث التمع بعينه
ده كان امبارح.. النهاردة بقى لينا كلام تانى خالص
ها قلتى ايه
حدقت به بعيون متسعة وهى تلوك شفتيها بارتبارك وتوجس من تلك الحالة الى تراه عليه هامسة
بس انا....
رفع سبابته الى شفتيها قاطعا بها باقى حديثها وهو يهز راسه بالنفى قائلا برقة تلاعبت بحواسها
مفيش بس ..هااا قلتى ايه موافقة ولا بلاها مرواح هناك خالص
تعالت دقات قلبها پجنون تحدق به بذهول تحفزها كرامتها والتى اخذت تعاركها تسألها الٹأر لها برفض اوامره واعلان تحديها لها ولكن اتت اجابتها تقضى تماما على امالها تلك حين همست برقة وتلعثم من خلف سبابته المستقرة فوق شفتيها بنعومة
لااا خلاص ....انااا موافقة ....ثوانى وهكون جاهزة
ظل مكانه ثابتا تأسر عينيه حركة شفتيها خلف اصبعه للحظة كالمغيب ثم يهز راسه بشرود لها بالموافقة يتراجع متحركا بعيدا عنها لتسرع بالتحرك سريعا ناحية الحمام تغلق بابه تختفى خلفه
ليهمس لنفسه بذهول موبخا لها فور ذهابها بعيدا عن عينيه
والله عال يا سى جلال من ليلة نامتها فى حضنك مابقتش عاوزها تفارقك من بعدها ..لا بجد بقيت حاجة تفرح اووى
اما هى فقد استندت فوق الباب تتسع عينيها رهبة وذهول تضعظ اسنانها بغيظ هامسة بحنق كما لو كانت تتحدث لشخص امامها
تقدرى تفهمينى ايه اللى هببتيه ده هااا ..ايه نسيتى كلامه ليكى ..نسيتى انه عاوز يتجوز عليكى وانتى لسه مكملتيش شهرين فى بيته
اسرعت ناحية المرآة المعلقة تنظر داخلها بشراسة وڠضب لصورتها المنعكسة بها
ايه خلاص من كلمة ونظرة منه هترفعى الراية وتقعى مسلمة ليه اعقلى يا ليله اعقلى وكفاية اللى حصل لحد كده ..كفاية تذلى نفسك ليه بعبطك اللى

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات