رواية ۏجع الهوى للكاتبة ايمي نور
يدلف الى الغرفة بخطوات مرهقة بطيئة تتابعه بعينيها وهو يتجه ناحية خزانته يفتحها يخرج منها ملابسه ثم يلتفت مرة اخرى متجها ناحية الحمام دون ان يعيرها ادنى اهتمام فتهمس باسمه بتوتر تناديه
توقفت خطواته لكنه لم يلتفت اليها او يجيبها بشيئ لتنهض واقفة بسرعة قائلة بصوت متحشرج ضعيف
عاوزة ارجع دارنا بكرة الصبح علشان اقضى يومين العزا مع اهلى
تتسع بذهول وصدمة حين قال بصوت بارد غير مبالى كأنه الجليد يبعث البرودة فى اعماقها
اعملى اللى تعمليه .. روحى زاى ماانتى عاوزة
طب وانتى ايه اللى مزعلك دلوقت مش ده الى كنت عاوزة توصلى ليه يبقى ايه اللى مضايقك دلوقت
اتبع حديثه يشير الى شعرها الظاهر من خلف حجابها پغضب لكنها لم تعيره اهتماما تكمل طريقها ناحية الفراش تضع مابيدها فوق الطاولة الصغيرة المجاورة له ليهدر بصوت عالى غاضب يسألها
انا مش بكلمك
التفتت اليه ببطء قائلة ببرود مستفز
كنت بجيب مايه وبعدين ماله شكلى مش فاهمة
تلعثمت وهى تحاول التحدث بصوت حاولت اظهار الجدية والهدوء به
ماله هو اللى بيطلع بره الطرحة وبعدين انت مالك انت مش لسه بتقولى اعمل اللى اعمله
زمجر مرة اخرى پغضب امام وجهها جازا فوق اسنانه فانكشمت فوق نفسها پخوف سرعان ما اصبح هلعا
عارفة لو سمعتك بتقولى بنت المغاربة دى تانى ادامى هعمل فيكى ايه ..ولا انا هستنى ليه لما
المغلقة العاب ڼارية متوهجة بقوة
لكن ات ضوء من الادراك ليضربها بقوة كانذار عڼيف يهز خلايا عقلها ليجعلها تدرك ما تفعل و استسلامها المخزى له فترفع كفيها تدفعه بضعف ازداد قوة واصرار حين وجدته مغيبا تماما تهمم برفض تبتعد هى عنه بشدة اجفلته لكن سرعان ما استطاع السيطرة على نفسه يفك حصار ذراعه من حولها مبتعدا للخلف بأرتباك قائلا بصوت متحشرج حاول اظهار ثابته وسيطرته عليه
من هنا ورايح كلمة ليله المغربى دى مسمعهاش انت ليله مرات جلال الصاوى وبس حاجة تانية غير كده محبش اسمعها مفهوم
التمعت عينيها بالتحدى تشب فوق اطراف اصابع قدميها تحاول الوصول لمستوى راسه تهمس بتحدى امام وجهه
مش هيحصل انا ليله المغربى وهفضل ليله المغربى رضيت ولا مرضتيش دى حاجة متقدرش تغيرها
انهت حديثها تسرع بالتحرك من امامه لكن تأتى قبضبته القوية تمسك بذراعها تعيدها اليه پعنف يهتف بها بتحذير غاضب
بلاش شغل العيال ده معايا ومتجبيش اخر صبرى عليكى واوعى تفكرى انى نسيت اللى عملتيه ولا اللى قلتيه
همت بالرد عليه لكن تأتى مقاطعته بنفضه لذراعها پعنف يشير لها برأسه بعدم اهتمام ولا مبالاة
فى تلك الاثناء كانت حبيبة تنزل الدرج بهدوء وحذر تتلتفت خلفها بقلق خشية ان يشعر احد بخروجها فى تلك الساعة المتأخر من غرفتها ولكن ما بيدها حيلة فلقد تجاوزت الساعة منتصف الليل بثلاث ساعات والى الان لم يأتى زوجها فواز من الخارج وهاتفه مغلق لا تستطيع الوصول اليه من خلاله لذا قررت النزول وانتظاره فى بهو المنزل فهى لم تحتمل الجلوس داخل غرفتها يتأكلها القلق عليه
جلست فوق الاريكة تفرك كفيها معا بتوتر وخوف لمدة نص ساعة اخرى فى انتظاره وعندما لم يجد جديد نهضت سريعا حازمة امرها فورا فستصعد الى اخيها تبلغه بغياب فواز وهو سيجد الحل والتصرف
تبوبخ نفسها لتأجيلها اللجوء الى اخيها كل هذا الوقت لكن لم يكن بيدها حيلة فعلاقة جلال وفواز متوترة بشدة منذ زواج جلال بغير سلمى وهى لم تريد اضافة المزيد من التوتر بينهم لكنها لم تعد