الخميس 14 نوفمبر 2024

رواية بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مش كفاية إني مستحملاه و هو حارمني اني أكون أم !

_ متقوليش كده يا زينا حرام عليك ده ب أيد ربنا 

_ ما هو لو بيحبني كان راح و أتعالج !

_ خلاص يا زينا  أهدى طيب 

قطع كلامهم طرقات علي الباب ثم فتح و دخل معتز للداخل 

_ أنا أسف يا زينا يا حبيبتى  أوعدك إننا هنسافر ياستى  يلا بينا بقي علشان اتأخرنا 

_ لا أنا مش همشي يا معتز 

أغمض معتز عينيه و هو يحاول أن يكبح غضبه قائلا ب هدوء مزيف يشوبه الڠضب 

_ طيب أنت عايزه أيه دلوقت يا زينا !

وقفت زينا و كفكفت عبراتها ب يديها قائله ب ڠضب  

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

_ عايزاك تطلقني يا معتز 

وقفت زينا و كفكفت عبراتها بيدها قائله ب ڠضب 

_ طلقني يا معتز !

صدم معتز و نور مما قالته زينا 

نظر هو إليها ب ڠضب قائلا و هو يحاول أن يصطنع البرود 

_ أنا مش هحاسبك علي كلامك يا زينا لأن باين إن أعصابك تعبانه  و من رأيي إنك تفضلي هنا كام يوم علشان أعصابك تهدي  سلام 

خرج معتز من الغرفه و أغلق الباب خلفه ب عڼف 

ألتفتت نور إلي شقيقتها و تطلعت إليها ب شفقه قائله ب عدم رضا عن قرارها  

_ ملكيش حق يا زينا  معتز بيحبك و كلنا عارفين كده 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

ألقت زينا بجسدها علي الفراش و دفنت وجهها ب الوساده قائله ب بكاء مكتوم 

_ و أنا مين يحس بيا يا نور معتز خلاص شالني من قموسه  بصي لو سمحتي يا نور أنا عايزه أفضل لوحدي شويه 

وقفت نور و نظرت إلي شقيقتها ب حزن شديد قائله قبل أن تتجه للخارج 

_ طيب يا حبيبتي 

ثم خرجت من الغرفه و أغلقت الباب خلفها تاركه شقيقتها تبكي حسرة !

 

توجهت إلي غرفتها و أغلقت الباب خلفها و ألقت بجسدها علي الفراش و ظلت تفكر و تبتسم محدثه نفسها 

_ يا تري فينك يا مچنون دلوقت  مش عارفه ليه حاسه إن وراك سر  و سر كبير كمان ما أصلك ماقولتش على نفسك إنسان وحش كده من الفراغ لازم أعرف السر ده  يا معقد  ماشي يا أدهم أكيد هشوفك تاني !

فاقت نور من شرودها و أنتصبت جالسه علي الفراش و وضعت يدها على رأسها قائله و جحظت عيناها و هى تهتف ب صډمه 

_ أنا مالي كده  بتفكري فيه ليه يا غبيه  لا لا لا يا نور فوقي لنفسك كده  النظام ده ماينفعش أنا أتحسدت  أيوه أتحسدت 

ثم وضعت يديها على قدميها و تربعت على الفراش و ظلت تتلفت حولها و هي عاقده حاجبيها قائله 

_ بس الصراحه الواد حلو  و حاجه غريبه كده  يووووه أنا ليه بيحصلي كده و عماله أفكر 

ثم ضړبت على رأسها قائله 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

_ لا فوقي يا نور و صحصحي كده ماتنسيش هو كان ناوي على أذيه 

ثم أمسكت خصلات شعرها المموج بعصبيه و نفخت في ضيق صاړخه 

_ اووووف  بس بقي 

ظلت نور علي هذه الحاله الصراعيه الداخليه طوال الليل  

 

الساعه الثالثه صباحا 

أوقف جاسر السياره أمام فيلا الحاج علي

و من ثم نظر إلي أدهم الجالس ب جانبه قائلا ب جديه و هو يرتدي قفازين بيديه و يتناول بعض المعدات من المقعد الخلفي 

_ أنزل يلا وصلنا  خلينا نخلص المهمه دي بسرعه !

ظل أدهم يوزع نظراته على المكان حوله ب عدم تصديق ثم نظر إلي جاسر ب عدم فهم متسآلا 

_ وصلنا فين  أنت وقفت هنا ليه بالظبط !

نظر جاسر إلى أدهم في سخريه 

_ سلامة الذاكره ياابن عمي ما هو ده العنوان اللي معاك في الورقه  ده بيت المقاول 

_ و المقاول ده أسمه أيه !

_ هتفرق معاك أوي اسمه علي عبد المجيد ياسيدي !

قالها جاسر و هو يضرب كفا بكف 

صدم أدهم فور سماع الاسم قائلا في نفسه

_ مش ممكن أنا لا يمكن أعمل كده  و آذي الراجل اللي ساعدني و قعدني في بيته  لا يمكن !

أستيقظ أدهم من شروده على جملة جاسر 

_هتفضل متنح كده كتير  أنجز ورانا شغل !

كاد جاسر أن ينزل من السياره حتي أوقفته جملة أدهم 

_ أنامش هعمل كده !

نزل جاسر من السياره سريعا و ألتف للجهه الآخري من السياره و فتح الباب ب عڼف و جذب أدهم خارجها ب قوه من ياقته و نهره 

_ أنت عبيط و لا بتستعبط يا أدهم  جاي تتوب هنا و في الوقت ده !

أزاح أدهم جاسر بعيدا عنه قائلا ب ڠضب 

_ أنا قولت مش هعمل كده  عبيط و لا مچنون بقي دي حاجه تخصني  و أنا عمري ما هأذي الراجل اللي بسببه كان زماني مېت  سلام يا ابن عمي !

لم ينتظر أدهم رد جاسر علي قراره و رحل

نظر جاسر إلي ناحية أدهم بعد أن رحل و بصق قائلا ب سخريه 

_ في ستين داهيه  واحد غبي و جبان !

 

أستطاع جاسر أن يتسلق سور الفيلا في خفه بعد أن تأكد من أرتدائه للقفزان و قناع علي وجهه 

و وصل إلي المكتب و عثر علي مكان الخزانه ثم أخرج أداه صغيره و ظل يعبث بها في باب الخزنه حتي أستطاع أن يفتحها ب مهاره !

 

خرجت نور من غرفتها متوجهه إلي أسفل حيث المطبخ لتناول كوبا من الماء و عندما وصلت للأسفل و جدت الحاج علي 

_ خير يا بابا يعني صاحي دلوقتي !

أبتسم الحاج علي وضحك ب هدوء ثم وضع يده علي كتفها قائلا 

_ أنا صاحي يابنتي علشا صلاة الفجر  أنت بقي أيه اللي مصحيكي دلوقت !

توترت نور و فركت كلتا يديها معا قائله

_ أبدا قلقت من التفكير و نزلت أشرب  عن آذن حضرتك يا بابا و حرما مقدما 

قالت نور جملتها الأخيره ب أبتسامه و هي متوجهه ناحية المطبخ 

أتخذ الحاج علي القبله و فرش سجادة الصلاه و شرع في أقامة صلاته 

 

ظل جاسر يعبث ب محتويات الخزنة حتي وصل إلي مبتغاه 

ثم جذب ذلك الملف خارج الخزانه و لكنه لم ينتبه إلي تلك الورقه التي سقطت أرضا 

و ما كاد أن يخرج من غرفة المكتب حتي سمع صوتا ب الصاله ف تراجع في حذر و نظر من خلف الباب ب خفيه  حتي وقع بصره علي ذلك العجوز واقفا يؤدي فريضة الصلاه موليا أياه ظهره 

ما كان عليه إلا تقدم في خطوات بطيئه و حذره ممسكا بيده عصا خشبيه ثقيله حتي أقترب من الحاج علي ف رفع عصاه لأعلي و بكل قوه أنزلها على رأس ذلك العجوز

 

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات