السبت 09 نوفمبر 2024

رواية بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 6 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

و لسه بعمل و هفضل أعمل  ناس كتير أتأذت بسببي  أنا جبان جبان

أخرهم دينا اللى حبتنى بجد و أهلها قتلوها بسبب ندالتى و حقارتي غير ناس قټلتهم ب أيدى  ده ده غير الزفت اللى بتاجر فيه !

بس  بس أنا كده و هفضل كده أنا أصلا إنسان زباله و لايق عليا الدور ده أوي !

قطع تفكيره فتح الباب فجاءه و دخول نور ب مرحها المعتاد 

_ أهلا يا عم المعقد  مالك بتفكر في أيه و متعصب كده  أنا لقيت نفسي زهقانه قولت أجي أغلس عليك شويه 

نظر لها أدهم ب ڠضب و لم ينطق ب أي كلمه

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

_ أيه مسغرب  أيوه جايه أغلس فيه مانع !

يا عم دا أنت من ساعة ما فوقت و أنا ماشوفتش أبتسامه وحيده علي وشك ده توحد ربنا !

قالتها نور ب ضحك و هى تتجه للفراش لتجلس عليه و تضع ساق فوق ساق 

أشار أدهم ناحية الباب ب سبابته قائلا ب ڠضب 

_ أطلعي برا الأوضه دلوقت حالا أحسنلك !

أنا العفاريت كلها بتتنطط قدامي !

_ لأ  المفروض يعني إني أخاف منك و أجرى علي بره  !

نفخ في ڠضب و وضع كفه علي وجهه و فركه ب عصبيه ثم ألتفت ناحيتها محاولا أدعاء البرود قائلا 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

_ طيب يا بنت الناس مش عيب إنك تدخلي عليا الأوضه من غير أستأذان  أفرض نايم و لا بغير هدومي هيبقي منظرك أيه دلوقت !

_ عادي  سيبك 

قالتها نور بلا مبالاه و هي تحرك كتفيها ثم ألتفت ب جسدها و ظلت تعبث بالاشياء الموضوعه على الكومود بجانب الفراش 

صاح أدهم ب ڠضب  

_ و أنت عايزه أيه من أهلي دلوقت !!

_ آبدا  زي ما قولتلك لقيت نفسي فاضيه ف حبيت أجي أغلس عليك شويه يا عم المعقد 

قالتها نور وهى تقف و تتجه صوب الباب 

و لكن قبل أن تصل وجدت يده القويه تحاصر خصرها و تجذبها ب قوه لتسقط علي الفراش ثم حاصرها ب يداه قائلا ب ڠضب مكنون  

_ أنا عملت أي حاجه وحشه ممكن تتوقعيها أو ماتتوقعهاش و مش فارق معايا أعمل تاني و تالت أنت بدوري حوليا علشان أقربلك و أنا عارف أنت عايزه أيه  أنت مش بتعملي كده علشان

لم يكمل جملته حتي شرع في ټمزيق البلوزه خاصتها و تقبيلها ب عڼف 

ظلت نور تتلوي ب جسدها أسفله و تبكى ب شده و هي تبعد وجهها عنا و تترجاه قائله 

_ أنا أسفه والله ماقصدش أضايقك سبني  خلاص ماعدتش هضايقك تاني أبوس أيدك يا أدهم أبعد عني 

توقف أدهم عن ما يفعله ونظر لها ب سخط قائلا ب ڠضب و هو يصر علي أسنانه  

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

_ أصلا كلكم زباله و أنا اكتر واحد زباله فيكم  عارفه أنا سبتك ليه !

أنا سبتك ب مزاجي لكن أنا لو عايز أعمل حاجه هعملها مش هخاف من حد بس صعبان عليا الراجل الغلبان أبوكى ما يستهلش ده 

ثم تركها و خرج مسرعا من الغرفه  مقرر العوده إلى القاهره 

ظلت نور تبكي ب حسره و هى تلملم شتات نفسها قائله ب صوت غاضب و مكبوت  

_ آه يا بن الكلب يا أدهم  بقي تعمل فيا كده !

كانت هي غاضبه ب شده من تصرفات ذلك الھمجي المچنون ف هي ب طبيعتها تعشق المزاح و تتعامل مع الجميع بدون حواجز و هذا ما يدفعها للوقوع في المشاكل !

 

في اليوم التالي 

وصل أدهم إلي القصر الخاص بهم و قابل نهله عند الباب 

أحتضنته هي أدهم قائله ب غنج و دلال 

_ أدهومتى حبيبي أخيرا جيت أنت وحشتني أوى

لم يعبأ أدهم بكلمة مما قالتها نهله له بل بكل جمود أزاح يداها و توجه لداخل للقصر 

ظلت نهله مكانها بعد أن تركها أدهم و دخل قائله ب تعجب  

_ ماله ده !

مش مهم  المهم إنك هتكون ليا لوحدى يا أدهم 

 

دخل إلى المكتب بدون استأذان و وقف أمام عمه و وضع كلتا يديه في جيبي بنطاله 

وقف عاصم متآملا حالة أدهم ف صاح غاضبا

_ أيه اللى مبهدل وشك كده  و كنت فين كل ده و 

قاطعه أدهم ب جمود 

_ أنا موافق 

أنفرجت أسارير عاصم و تحرك ناحيته ليحتضنه ب قوه و ربت علي كتفه قائلا ب فرح 

_ أيوه كده يا بطل هو ده أدهم ابن أخويا اللى أنا أعرفه 

نظر له أدهم ب أحتقار قائلا في قرارة نفسه  

_ أيوه هو ده أدهم الواطي من العجينه الو اللي زيكم !

جلس عاصم علي مقعد مكتبه قائلا ب جديه 

_ السبت الجاي هتروح أنت و جاسر الميناء واحد تبعنا أحنا مظبطينه هيكون مستنيكوا هيظبطلكم كل حاجه و يسلمكم البضاعه و هتسلموه مية الف و هتطلعوا ب البضاعه علي الحناوي تسلموهاله و تستلموا عشره مليون منه و المره دى أنت ليك أرنب و جاسر ليه أرنب !

بعد أن أنتهي عاصم من شرح ما كلفهم به بدون أي كلمه صعد أدهم إلى غرفته و أغتسل و ظل ينظف يداه ب قوه و يبكى ب حسره و هو ينظر لهما قائلا ب أشمئزاز  

_ ياريتني كنت عاجز علشان مااعملش الجرايم دي و آآذي الناس !

 

بعد مرور أسبوع 

في مكتب عاصم ب قصر الشناوي 

وضع عاصم سيجارته الفاخره في فمه و أمسك بيده بعض المال قائلا 

_ برافو عليك يا أدهم أنت و جاسر ما يجيبوها إلا ولاد الشناوي خدوا يا ولاد 

أخذ كلا من جاسر و أدهم المال من عاصم 

تابع عاصم كلامه ب جديه 

_ المهمه الجايه حاجه صغيره حتي فلوسها مش كتير بس لازم نعملها 

قاطعه أدهم قائلا  

_ مش كفايه لحد كده و لا أيه !

تجاهل عاصم جملة أدهم الاعتراضيه و تابع و هو ينفث دخان سيجارته  

_ عماد صاحبي كان متفق مع مقاول علشان يبني ليه مجمع سكني بس طلب منه يخف أيده في المونه شويه و للأسف المقاول طلع عنده ضمير و رفض و معاه الورق اللى يثبت و بېهدد عماد بيه  

أنتصب جاسر في وقفته قائلا ب جديه  

_ و المطلوب !

_ تجيبوا الورق من مكتبه  و ب المره لو لقيتوا الراجل أقتلوه أهو نريحه من الزمن الغدار ده لان أمثاله مالهمش مكان دلوقت !

ثم مد يده ب ورقه في أتجاه جاسر الذي تناولها منه متسائلا  

_ أيه دى !

أستند عاصم ب ظهره علي خلفية المقعد و وضع سيجارته ب المطفاءه قائلا ب أبتسامه ماكره 

_ دي ورقه فيها عنوان مكتب المقاول و لو ملقتوش الورق في مكتبه يبقي في فيلته عنوانها مكتوب عندك في الورقه  موجوده في الفيوم !

في كلية فنون

 

انت في الصفحة 6 من 35 صفحات