الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 3 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

دي  !

أنت نسيت أعمالك و لا أيه  نسيت كام صفقة دخلتها و لا نسيت العمليات الۏسخه اللى عملناها سوا و لا تكونش نسيت الناس اللي قټلتها !

جاي دلوقتي و بتعمل نفسك نضيف هاهاها ضحكتني و الله !

نظر أدهم إلي مصطفي الجالس علي الأريكه الجلديه صائحا ب ڠضب 

_ ما تقول حاجه يا بابا !

_ أصل أصل يابني آآ عمك أدري  ب مصلحتنا أسمع كلام عمك يابني ده  ده لمصلحتنا كلنا 

قالها مصطفي ب طريقه متقطعه و هو ينظر إلى ابنه ب ضعف

ضحك عاصم قائلا ب سخط 

_ أسمع كلام بابا يا حبيبي أحسنلك  و سيبه في مزاجه دلوقتي أصله واخد جرعه 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

_ آآه طبعا ما طباخ السم بيدوقه !

قالها ادهم ب سخريه و هو ينظر حوله 

غير عاصم محور الحديث و أقترب من أدهم و أمسكه من ياقته بكلتا يديه قائلا ب نبره جديه تحمل بين ثناياها تحذيرا 

_ أنت و جاسر ابنى اللى هتستلموا الشحنه فى معادها طبعا و الا  أنت عارف طبعا  ف أحسنلك يا أدهم بلاش تقف قدامي و تتحداني !

_ أنسي أنا خلاص فوقت أنا لايمكن أدخل السم ده فى البلد تانى فاهمنى 

قالها ب ڠضب و هو يبعد يدي عاصم عنه ب عصبيه و خرج سريعا دون أن يستمع لإي كلمه أخري من عمه 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

و لكن أثناء خروجه أصطدم بشخص ما حتي كاد يسقطه أرضا من قوة أندفاعه 

_ ما براحه يا ابن عمي مالك واخد في وشك و ماشي كده !

_ أوعي أنت كمان من وشي أنا ناقصك !

قالها أدهم و هو يزيح ذلك الشاب ب يديه بعيدا و خرج من القصر 

دخل جاسر إلي المكتب  و جلس علي أحدي لمقاعد الجلديه أمام المكتب قبالة عاصم و عقد حاجبيه متسائلا 

 جاسر شاب طويل ذو عينان بنيه و شعر اسود لامع و لحيه خفيفه يبلغ ست و عشرون عاما و هو ابن عاصم 

_ هو ماله أدهم يا بابا !

_أصله رجع لدور الشرف من تاني 

قالها عاصم ب سخريه واضحه 

أستند جاسر علي خلفية المقعد قائلا ب ضحك

_ مش هنخلص بقي أنا عارف نهله أختى بتحبه على أيه ده حتى نكدى !

تحدث مصطفي ب ضعف 

_ أنا  أنا خاېف يا عاصم  لحسن  أدهم يعمل في  نفسه حاجه آآ 

_ ماتخفش ده جبان أوي أنا عارف  هيلف شويه و يرجعلنا 

زى كل مره  يعني هيروح فين !

  

ركب أدهم سيارته و أنطلق بها ب سرعه كبيره محدثا نفسه و العبرات تنهمر على وجنتيه  

_ أنا لازم أروح الفيوم لخالتى و أزور أمي  أنت وحشتينى أوى  ليه سبتينى لوحدي أنا لازم أروحلك  أيوة لازم أروحلك مبقاش ليا حد من بعدك 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

ف أغمض عيناه ب آسي و رفع يداه عن المقود و أنحرفت السياره عن الطريق الرئيسي لتصتدم ب أحدي الأشجار  

بدأ أدهم في البكاء قائلا ب حسره  

_ حتي يوم ما فكرت أجيلك يا أمي فشلت في المۏت !

كانت نور واقفه خلف الباب تتنصت عليه ف سمعت بكاءه و نحيبه و هو يقول هذا ف أدمعت عيناها فهي أيضا تشتاق لولدتها كثيرا و رفعت كفها لتجفف عبراتها و أدعت الأبتسام و همت ب الدخول ممسكه ب يديها صينية طعام صائحه ب مرحها المعتاد 

_ بص بقي أنا عملتلك شوية أكل إنما أيه حكايه يستاهلو بؤقك  بص عايزاك تخلص الأطباق كلها 

ثم وضعت الصينيه علي الفراش أمامه 

عقد أدهم ذراعيه أمام صدره قائلا ب ضيق

_ مش عايز حاجه 

أنتصبت نور في وقفتها و بدا الحزن علي وجهها واضحا قائله ب آلم 

_ بص لو أنت زعلان علشان والدتك ف أنا كمان والدتى سابتنى و ماټت  ده أمر ربنا و مكتوب  و كلنا ھنموت و أكيد هما في مكان أحسن من هنا ب كتير 

رفع وجهه لينظر إليها ل يتفاجأ بها تبكى ف قال ب ندم  

_ خلاص أنا أسف ماتعيطيش 

مسحت نور عبراتها و سرعان ما تغيرت ملامح وجهها للفرحه قائله ب مزاح  

_ أيه ده  ما أنت طلعت محترم و بتعتذر أهو 

نظر إليها أدهم ب ضيق و ضيق عيناه معلقا ب  

_ ليه هو أنا مش محترم يعنى  !

_ الصراحه طريقتك من شويه كانت بتبين غير كده خالص  سيبك المهم لازم تاكل حاجه علشان تاخد العلاج و تستريح و لو عايز حاجه أنده عليا أنا تحت 

قالت نور جملتها الأخيره قبل أن تخرج من الغرفه و تغلق خلفها الباب تاركه أدهم ب مفرده 

نظر أدهم إلى الطعام ف هو جائع حقا و شرع في ألتهامه ب شهيه 

 

في قصر الشناوى ب القاهره 

كان في مكتبه يراجع بعض الأوراقه ف دخلت عليه ابنته 

_ هاي دادى  

 نهله هي ابنة عاصم الصغرى و تبلغ عشرون عاما ذات بشره بيضاء و عينان بنيه و شعر مصبوغ ب اللون الاشقر و جسدها رشيق و طويله ترتدى بنطال من الجينز الضيق للغايه و بدى بدون أكمام عارى الصدر و قصير و من المفترض إنها خطيبة أدهم  

_ ماى بيبي أهلا 

قالها عاصم و هو يحتضن ابنته و يقبلها 

عقدت نهله حاجبيها متسآله 

_ هو فين أدهم يا دادى مش باين بقاله كام يوم !

_ حبيبك ياستي رجع لدور الشرف من تاني شويه و تلاقيه رجع القصر هيروح فين يعني !

لوت نهله فمها فى عدم رضا قائله ب ضيق 

_ أوكى  أنا خارجه 

و خرجت من المكتب و رحلت  بينما جلس عاصم علي مكتبه و هو يتذكر شئ ما 

بصي يا رحمه إنت تاني مره تحملى و أنا عايز يجيلي ولد فاهمه !

جلست رحمه علي الأريكه تبكي تلك السيده التي يبدو عليها إنها ذات وقار قائله ب حسره  

_ بس ده مش بأيدى يا عاصم  ده بأيد ربنا !

_ لو طلعت اللى فى بطنك دى بنت أنا ھڨتلها  مش كفايه أول خلفة ليك طلعت بنت عايزة تبليني ب بنت تانيه !

قالها عاصم ب صرامه و ڠضب و هو قابض علي ذراع رحمه و أوقفها من على الأريكه ثم ألقاها بشده علي الفراش 

_ ححاضر  فهمت حاضر 

قالتها رحمه ب خوف شديد 

أسند عاصم يده أسفل ذقنه و حكها قائلا و هو يسلط نظره علي نقطة ما ب الفراغ 

_ أموت و أعرف أختفيتي فين يا رحمه أنت و البنات !

 

في المزرعه ب الفيوم 

وقف أدهم من علي فراشه و هو يشعر ب التعب و لكن قرر التوجه إلي الطابق السفلي و خرج للحديقه فوجد نور ترتدي سيلوبت جينز و كاب

 

انت في الصفحة 3 من 35 صفحات