رواية بقلم اسراء عبداللطيف
في جلسته و وضع كفه علي يد أمه قائلا
_ نور اللي حاكتلك عليها و عجباني مش بتيجي بقالها كذا يوم و لما سألت صاحبتها المقربه قالتلي إن باباها في المستشفي
شهقت عفاف و وضعت يدها علي فمها مردده
_ يا ستار يارب أيه اللي جراله !
_ بيقولوا نط علي فيلتهم حرامي و حاول ېقتل الحاج علي بس مش ده اللي أنا بفكر فيه
عقدت عفاف حاجبيها متسآله
_ أمال أيه اللي شاغل عقلك يابني
_ مها صاحبة نور لما ناديتها علشان اسألها حسيت انها فرحانه جدا إني ناديت عليها و بكلمها و أول ما سألت علي نور علشان أطمن عليها و كان باين إني قلقان عليها لقيت طريقتها أتغيرت فجاءه و كأنها أضايقت و لا زعلت إني بسأل عن نور مع أنهم صحاب و أكتر من الأخوات
أبتسمت عفاف قائله بتفهم
_ الغيره يابني الغيره ماتعرفش أصحاب و لا أخوات !
عقد عمر حاجبيه قائلا
_ غيرة أيه يا ماما بقولك أضايقت إني سألت علي نور تقوليلي غيره
تنهدت عفاف قائله بتفهم
_ يابني من طريقة كلامك دي و اضح إن اللي أسمها مها دي بتحبك و لما أنت طلبت تتكلم معاها فرحت لأنها تفتكرك هتقولها حاجه تخصها و زعلت لما لقيتك بتسأل عن صاحبتها لأنها غارت منها علشان شكت أنك ممكن تكون معجب بصحبتها !
_ ياااه للدرجه دي بس بس نور و مها أصحاب أوي
_ يابني زي ما قولتلك الغيره ماتعرفش أصحاب و لا أخوات تلاقي مها دي حاكيه لنور إنها بتحبك و علشان كده اتأكد إن نور مش هتفكر فيك طالما صاحبتها بتحبك
وقف عمر قائلا بمزاح قبل أن يدخل لغرفة
_ شكرا يا أمي عقدتيها أكتر ما هي متعقده تصبحي علي خير
_ و أنت من أهل الخير يابني
بعد أن دخل عمر إلي غرفته ظلت عفاف جالسه علي الأريكه و تنهدت بهدوء قائله
_ ربنا يهديك يابني و يدلك علي الصالح أنت و أدهم قادر يا كريم
القاهر
في قصر الشناوي
جلست نهله علي فراشها و أمامها اللاب توب الخاص بها و تضع الهاتف علي أذنها قائله بدلال
_ سوري يا رامز ما أقدرتش أجي
_ ليه بس كده يا بيبي دا أنا و الشله كلها كنا مستنيينك !
_ مره تانيه بقي أصل جاسر الرخم جه و شافني و أنا بحاول أخرج و قال لبابي و بابي قالي ما أخرجش !
_ يعني أيه يا نهله مش هقدر أشوفك !
_ لأ طبعا يا رموزتي و أنا أقدر برضو !
ماتخفش مامي في صفي
_ ههههههه تسلملنا الحاجه أم جاسر مش هتمنعنا من القمر
_ ههههههه ېخرب بيت تعليقاتك يا رامز مامي أنا اسمها حاجه أم جاسر هههههه دي لو سمعتك بتقول عليها كده ممكن تقتلك فيها هههههه
_ طيب سلميلي علي مامي بقي هههههه
_ أوكي باي لأني لازم أقفل !
_ ماشي يا حبيبتي سلام
أغلقت نهله المكالمه مع رامز و ظلت تحدق بصورة أدهم التي تملأ شاشة اللاب توب و أبتسمت قائله
_ أمتي ترجع بقي يا أدهم و نتجوز علشان كل واحده كانت حاطه عينيها عليك في النادي تعرف إنك ليا ليا و بس
بالفيوم
في فيلا الحاج علي
بعد أن قاما كلا من نور و أدهم بتنظيف الأرضيه من الطعام المسكوب عليها و قفت نور و مسحت جبينها بظهر يدها قائله
_ كفايه كده بقيت نضيفه
نظر إليها أدهم و ضحك
عقدت نور حاجبيها متسائله
_ بتضحك علي أيه يا عم أدهم !
_ أصل أصل أنا عمري ما نضفت كوبايه جاي دلوقت و أمسح أرضيه هههههههه
ضحكت نور ثم أقتربت من أدهم و ضړبته بخفه علي صدره مازحه
_ لازم تتعلم بقي أصل أحنا هنا كل واحد عايز حاجه بيعملها لنفسه
_ ياااه دي أيه الذله دي ههههههه طيب دلوقت أنا جعان و صدقيني مش بعرف أعمل أكل
وضعت نور يدها أسفل ذقنها و سارت بالغرفه ذهابا و أيابا قائله
_ اممممم طيب هعمل أكل ليا و ليك بس بشرط تساعدني
_ و أنا موافق
و بالفعل بدأ كلا من أدهم و نور في صنع الطعام معا و ما أن أنتهوا من أعداده حتي جلسا سويا علي الطاوله الموجوده بالمطبخ
فرك أدهم كلتا يديه معا قائلا و هو يدعي التعب قبل أن يشرع في ألتهام الطعام
_ ياااه ده الواحد تعب أوي في تحضير الأكل بجد الله يكون في عونكوا طبيخ و غسيل و تنضيف
ضحكت نور بشده علي جملة أدهم قائله بمزاح
_ أنت عامل دور التعب ده كله علشان ساعدتني في تجهيز بيض مقلي !
ضحك أدهم بعد أن وضع بعض الطعام في فمه قائلا
_ بس متعب برضو البيض ده في قليه ههههههه
ظل كلا من أدهم و نور يتبادلا الأحاديث و يضحكون و هم يتناولوا الطعام
بالأعلي
شعرت زينا بحركه و أصوات بالأسف فأستيقظت من نومها و أمسكت بالروب الخاص بها و قامت بأرتدائه و خرجت من غرفتها و توجهت لأسفل
وصلت إلي المطبخ الذي كان بابه مفتوح تفاجأت بأدهم و نور يتناولوا الطعام سويا و يضحكون فأستشاطت ڠضبا و وضعت أحدي يديها في منتصف خصرها و أستندت باليد الأخري علي الجدار قائله بسخريه
_ طيب ما تضحكوني معاكوا
نظر كلا منهما تجاه الباب و تفاجأوا بزينا التي يبدوا عليها علامات الأنزعاج واضحه تماما
سعل أدهم بهدوء ثم وجه حديثه إلي زينا قائلا
_ دا دا أنا كنت جعان يا زينا و نزلت أشوف حاجه أكلها لقيت نور بتعمل أكل و كتر خيرها عملتلي أكل معاها
نظرت نور تجاه أختها قائله و هي تتابع تناول طعامها
_ تعالي يا زينا كلي معانا دا حتي أدهم حړق البيض
رفعت زينا حاجبيها في سخط و أقتربت منها و سحبت أحدي المقاعد و جلست عليه قائله بسخريه
_ أنا ملاحظه إن إنت و أدهم بقيتوا متفاهمين أوي و بسرعه تقبلتوا بعض و نسيتوا زعلكوا !
ألقي أدهم المنشفه الصغيره علي الطاوله في ضيق و وقف قائلا قبل أن يصعد
_ مفيش حاجه بيني أنا و نور علشان نزعل بسببها زي ما أنا بتعامل معاكي بتعامل مع نور تصبحوا علي خير
_ أقعد كمل أكلك يا أدهم أنت ما أكلتش هي زينا بتهزر بس
نظر أدهم إلي نور بهدوء ثم أنتقل بنظره ناحية زينا محدقا بها بضيق قائلا
_ شبعت خلاص عن أذنكوا
صعد أدهم و ترك كلا من نور و زينا بالمطبخ
وقفت نور