رواية اڼتقام اثم للكاتبة زينب مصطفى
..بكرهك بكل نفس جوايا بس برضه مش هتبعدي عني ياملك ..إنتي ملكي وإنتهى الأمر......
بقلم زينب مصطفى
أنتقام اثم
الفصل الحادى عشر
وقفت ملك في وقت متأخر من الليل بداخل غرفتها بفيلا قاسم بالقاهره بجانب النافذه تنتظر وصول قاسم ونيرافانا من احدى السهرات العديده التي أصبحوا يقضونها سويآ في الفتره الاخيره
فمنذ عودتها من الاسكندريه و رفضها القاطع إعطائه حقوقه الزوجيه رغم محاولاته العديده في التقرب منها و التي رفضتها بشده و إصرارها على طلب الطلاق و قاسم يتجاهلها نهائيا ويقضي اغلب اوقاته في العمل صباحا والخروج برفقة نيرفانا في المساء
ملك التي تراجعت سريعا للخلف وهي تختبئ خلف ستائر النافذه الصغيره لتمر عليها لحظات من التوتر خوفا من ان يكون قد رأها الا ان غيرتها الشديده تحكمت فيها وهي تعود من جديد للنافذه وتراه وهو يتجه الى باب السياره الاخر يفتحه وتخرج منه بأناقه نيرفانا التي ترتدي ثوب سهره رائع طويل من الحرير الأسود عاري الظهر تمامآ
ليختفوا في الداخل وقاسم يغلق باب الفيلا من خلفه وعيناه تنظر مره اخرى الى نافذة غرفتها
إستيقظت ملك و تقلبت في الفراش الدافئ و هي تشعر بصداع خفيف يستولي على رأسها لتعقد حاجبيها وهي تنظر للفراش بدهشه فأخر ما تتزكره انها نامت من شدة البكاء على ارض الغرفه لتستيقظ وتجد نفسها نائمه في الفراش و الغطاء الوبري الثقيل ملتف حولها لترفع عينيها للنافذه لتجدها ولدهشتها مغلقه هي الاخرى والستائر مسدله فوقها
اكيد انا بردت امبارح فقمت نمت في السرير وقفلت الشباك ومش فاكره علشان كنت مڼهاره..اكيد ده الي حصل والا فيه عفريت معايا في الاوضه هو الي عمل كده
تنهدت ملك بحيره والدموع تتجمع في عينيها من جديد وهي تتزكر مشهد قاسم ونيرفانا الحميمي لتقع عينيها على السوار الانيق الذي وضعه قاسم في يدها لتجسس عليها وهي تقول پغضب
ثم نهضت پغضب وانهاك وتوجهت للحمام للاستعداد ليوم عمل مرهق جديد..
بعد مرور ساعتين
وقفت ملك بجانب مدبرة المنزل التي قالت بجديه
ملك روحي انتي لمعي الارضيات بره خلينا نخلص قبل نيرفانا هانم ما تصحى
انتي عارفه اليوم ده مهم إذاي
هزت ملك رأسها بموافقه وإتجهت لغرفة السفره وهي تقول بضيق
أنا الي استاهل كل الي بيجرالي كان لازم أبجح فيه وأصمم اني اكمل خدمه في الفيلا ماهو كان رافض اني ارجع اشتغل خدامه من تاني و اټخانق معايا بس انا الي لازم اعاند في كل حاجه
لتتنهد پغضب من نفسها وهي تقول بتعب
بس انا كده دايما وش فقر.. فيها ايه لو كنت سمعت كلامه ووقفت شغل في الفيلا بدل البهدله دي
لتنزل أرضا وتبدء في تلميع الارض وهي تشعر بالضيق والتعب ولم ترى قاسم الذي وقف أعلى الدرج يتابع باهتمام ملك المنحنيه على أرض البهو الخشبيه تلمعها بهمه وهدوء ويظهر على وجهها الشعور بالتعب والضيق
تجولت عيناه عليها بشوق لم يستطع كبحه وهو يتأملها في ذي الخادمات الاسود والذي يصل لتحت ركبتيها بقليل
ويظهر جمال ساقيها وتناسقهم مما جعله يعقد حاجبيه پغضب
أنا مش قلت اللبس ده يتغير و معدتش تلبسه تاني
ليهم بالنزول للاسفل الا انه توقف پغضب وهو يشاهد الطباخ الفرنسي الوسيم الخاص بالفيلا والذي قامت بتعيينه حديثا نيرفانا يتجه بهدوء الى ملك وهو يتحدث لها بالفرنسيه ويمد لها يده يحاول مساعدتها على النهوض الا ان ملك وقفت دون مساعدته وهي تتنهد بتعب
عربي..اتكلم عربي عشان افهمك ..انا مبفهمش فرنساوي
ابتسم الطباخ بجاذبيه وهو يحاول ان يتحدث العربيه بصعوبه
أنا..جهزت ..طئام الافطار.. ئشان نأكل سواا
تنهدت ملك بتعب
شكرا يا جاك بس أنا شبعانه ومش متعوده إني أفطر
شعرت ملك بالدهشه وهي تشاهد جاك يمد يده تجاهها يحاول ان يضع يدها في يده وهو يقول بالعربيه بصعوبه
بس أنا..حب إفطر مئاكي ملاك
اشتعلت دماء قاسم وهو يشعر بالڠضب الشديد لينزل الى الاسفل وهو يقول بصرامه غاضبه
إنتو واقفين هنا بتعملو ايه..
ليتابع پغضب وهو يوبخ جاك الذي امتقع وجهه
و انت سايب شغلك وواقف تعمل ايه هنا
جاك بارتباك وهو يتحدث العربيه بطريقه غير مفهومه
أنا متأسف كتير .. انا داخل المطبك حالا
لينسحب بسرعه ويترك ملك التي تقف بهدوء وتحدي أمام قاسم وقد اشتعلت عيناه بالڠضب الذي تشعله غيرته عليها
وانتي سايبه شغلك وواقفه تتمسخري معاه ايه مش قادره تعيشي من غير ماتجمعي المعجبين حواليكي.. مش قادره تعيشي محترمه
نظرت ملك له وهي تقول پغضب
انا محترمه ڠصب عنك ..ايه فاكرني زيك بجمع عشيقاتي وبحطهم حوليا من غير خشا ولا ضمير
قاسم بتهكم وهو ينظر لها من اعلى الى اسفل بطريقه جعلت وجهها يشتعل احمرارا
وانتي ايه الي مزعلك اوي كده والا غيرانه ونفسك تنضمي ليهم بس مكسوفه تقولي
ملك پغضب واستنكار متهور بسبب غيرتها الشديده
أنضم ليهم .. انضم لجيش العشيقات الي لاممهم حواليك .. أهو ده إلي مستحيل يحصل أنا اساسا بكرهك ومش بطيقك ولا بطيق انك تلمسني ومستنيه اليوم الي هتطلقني فيه بفارغ الصبر
نظر لها قاسم پغضب وهو يقول ببرود حاد كالسکين
بقى مستنيه اليوم الي هتطلقي مني بفارغ الصبر طيب خلينا نشوف ونتأكد من كلامك
اتبع قاسم كلماته بسحبها من ذراعها اليه پعنف ثم جذبها خلفه پقسوه و اتجه بها الى غرفة مكتبه في حين حاولت ملك التخلص منه پعنف ومن يده التي تطبق على يدها پقسوه الا انها فشلت.. دفعها قاسم للداخل وهو يغلق پغضب باب غرفة مكتبه ثم اتجه اليها وهو يقول
ايه يا ملك هانم خاېفه من ايه احنا هنعمل تست صغير علشان نشوفك بتكرهيني قد إيه..
تراجعت ملك للخلف پخوف وهي تقول بتحزير
لو قربت مني هاصوت وهلم عليك الفيلا كلها
قاسم پغضب
انا حذرتك قبل كده انك لو غلطي تاني هتشوفي وش مش هيعجبك ..بس الظاهر انك مصره تشوفيه
واجهته ملك پغضب يماثل غضبه وهي تتراجع پخوف للخلف
انا مش خاېفه منك ..ولما جدك يرجع هحكيله على كل