الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية اڼتقام اثم للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 29 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجه وهخليه هو الي يطلقني منك ..فأحسنلك تطلقني بدل ما تتفضح قدامه يا ساډي يا بتاع الستات
انطلقت ضحكات قاسم العاليه بسخريه وهو يتجه نحوها ببطء
بټهدديني.. هتحكي لجدو على كل حاجه تصدقي خفت وبرتعش.. إنتي هبله كده طبيعي ولا الغيره أثرت على عقلك
ملك بغيظ
انا مش هبله ولا غيرانه ..وبعدين هغير من مين وعلى مين..كلهم ستات مش محترمه وانت زيهم متفرقش عنهم حاجه

إقترب قاسم منها ببرود وهو يقول بتهكم
وإنتي بقى الي محترمه يا ملك هانم والا نسيتي تاريخك الاسود مع سامح ..ايه مش خاېفه ان انا الي احكي لجدو حبيبك عن كل مصايبك مع حفيده والي وصلته للمۏت
نظرت ملك حولها بتوتر حتى وقع نظرها على سکين من النحاس موضوعه كأنتيك على المكتب تناولتها ورفعتها بټهديد وهي تتراجع للخلف وهي توجهه نحوه و تقول بارتعاش
انا معملتش حاجه لسامح سواء صدقتني او مصدقتنيش ميهمنيش ..وابعد عني وسيبني اخرج من هنا احسنلك
اقترب قاسم منها بهدوء في حين تراجعت ملك للخلف وهي توجه السکين نحوها بارتعاش
لتجد يده تمتد سريعا وتمسك يدها التي تحمل السکين ويوجهها نحو صدره وهو يقول بهدوء
عاوذه تقتليني ..اتفضلي اضغطي على السکين..
انسابت دموع ملك وهو تنظر بړعب ليده التي تمسك يدها وتوجهها نحو صدره
وهو يتابع بهدوء وهي تحاول سحب يدها من تحت يده
اضغطي خاېفه من ايه..مش انتي هترتاحي لو انا مت
ارتعشت ملك پخوف ودموعها تتساقط وهي تهز رأسها برفض
ترك قاسم يدها فجأه فرمت ملك السکين من يدها وهي تشعر انها على وشك الغياب عن الوعي
ليتلقاها قاسم بين زراعيه وهو يحتضنها بتملك ويده تمر بحنان على رأسها وظهرها محاولا تهدئة بكائها الذي تصاعد بشكل هيستري وهي تضغط وجهها في كتفه
رفع قاسم وجه ملك الغارق في الدموع اليه وقبل عينيها برقه وشفتيه تمر بحنان على دموعها تمسحهم حتى اقترب من شفتيها محاولا تقبيلهم الا انها وفي اللحظه الاخيره تذكرت مشهده في الامس وهو يحمل نيرفانا ويقبلها لتقوم بابعاده عنها پعنف وهي تقول پغضب
ابعد عني والا فاكرني هنضم لطابور العشيقات بتوعك
لتجري سريعا الى باب المكتب تحاول الخروج منه الا ان صوت قاسم البارد استوقفها وهو يقول بتحذير
ملك.. أخر مره أشوفك واقفه تتكلمي مع جاك والا متلوميش غير نفسك
لتحاول ملك الاعتراض الا انها صمتت وهي ترى النظره الغاضبه المرتسمه في عينيه لتقرر اتقاء شره وعدم الاعتراض على كلامه
بعد مرور ساعه ..
وقفت ملك في مطبخ الفيلا تلمع بعض الفضيات استعداد للحفل الذي سيقام في المساء.. حفل كبير يجمع علية القوم من المجتمع القاهري المخملي احتفالا بافتتاح مصنع ضخم جديد للحديد والصلب وإنضمامه لمجموعة الانصاري
تنهدت ملك بضيق وهي تلمع شمعدان من الفضه و تسترجع صدامتها التي لاتنتهي مع قاسم
وقلبها الذي يتحطم وهي تراه يحيط نفسه بعشيقاته وبزوجته نيرفانا التي تعاملها پقسوه وكأنها عبده مسخره لها
استفاقت ملك على صوت مدبرة المنزل تناديها بتعالي
ملك اطلعي شوفي نيرفانا هانم هتفطر في السرير والا هتفطر في الجنينه
تنهدت ملك بضيق
وليه انا الي اطلع لها ..ماتخلي اي واحده غيري تطلع تسألها
مدبرة المنزل بتعالي
دي أوامرها ..وانتي تنفذي الي يتقالك ومن غير مناقشه اتفضلي اطلعي يلا وخلصينا
نظرت لها ملك بغيظ ثم تركتها وتوجهت لغرفة نيرفانا وهي تشعر بتصاعد التوتر داخلها و لكن ما يشعرها ببعض الراحه هو تأكدها من عدم وجود قاسم في الداخل فهو يجلس في غرفة المكتب في الاسفل من الصباح الباكر لمباشرة بعض الاعمال الخاصه به
تنفست ملك بعمق بغية تهدئة نفسها ثم دقت على باب الغرفه ولكنها لم تستمع لأي صوت في الداخل
لتتنفس بارتياح وهي على وشك المغادره الا انها تفاجأت بصوت نيرفانا الناعس يدعوها للدخول
فتحت ملك الباب بهدوء ودخلت في حين تمددت نيرفانا في الفراش وهي تنظر لملك بشماته.
وهي تقول بتعالي
واقفه عندك متخشبه كده ليه انطقي عاوزه ايه
تحكمت ملك بمشاعرها و رفعت رأسها بكبرياء وهي تقول بصوت جامد
تحبي تفطري هنا والا في الجنينه
وقفت نيرافانا وتوجهت الى المرٱه تنظر لجسدها العاړي بغرورو تستعرض جمالها أمام أعين ملك الغاضبه وهي تقول بتعالي
هاتيلي الفطار هنا ..بس قبل ما تمشي جهزيلي الحمام الاول
شعرت ملك انها على وشك ضربها الا انها تراجعت وهي تصبر نفسها بالعد في سرها الى المائه حتى تهدء لتذهب الى الحمام
وتبدء بتجهيزه لتتفاجأ بنيرفانا تدخل عليها الحمام وهي تقول بسخريه
في الاول والاخر خدامه وهتفضلي خدامه مهما حاولتي تعلي او تكبري هتفضلي برضه خدامه أخرها تجهز الحمام ليا او لقاسم الي عاملك بالمعامله الي تستحقيها خدامه له
في السرير وخدامه ليا في البيت
نظرت ملك لها پغضب
انا عمري ماكنت خدامه في سرير حد سواء كان قاسم او غيره وان كان على خدمتي ليكم هنا في الفيلا ف ده انا مجبره عليه وعيشاه ڠصب عني و
قريب اوي هخلص منه
ضحكت نيرفانا بسخريه وهي ټضرب ملك في كتفها باحتقار
مجبره عليه .. انتي فكراني عبيطه وهصدق الكلام الفارغ الي بتقوليه
انتي عملتي كل حاجه وانتي قاصده وكنتي فاكره ان قاسم طيب زي سامح وهتقدري تضحكي عليه..بس هو طلع فاهمك كويس ودفعك تمن بصك لفوق ومحاولتك انك تتساوي بأسيادك
شعرت ملك بالډماء تتصاعد في رأسها ونيرفانا تشير لها بتكبر
بس في النهايه لايصح الا الصحيح . . انا هحضر جنبه النهارده وانا زي الملكه في اكبر حفله بتتقام في البلد و إلي هيحضرها كل الشخصيات القياديه والمهمه في البلد وانتي هتحضري برضه.. بس كخدامه
لتتابع بتكبر وهي تشير لها بطرف إصبعها
روحي هاتي الفطار بسرعه علشان ألحق أستعد للحفله
خرجت ملك من الغرفه وهي تشعر بدمائها تفور من شدة الڠضب
لتتوجه الى الاسفل وتحمل صينية الطعام و هي تقول لمدبرة المنزل بجمود
عاوذه تفطر فوق انا هاخد لها صنية الفطار
ثم صعدت بها الى الاعلى ودخلت الى غرفتها بهدوء وهي تتلفت حولها خشية ان يراها احد واخرجت شريط دواء ملين اخذت منه اربع حبات طحنتهم ووضعتهم داخل براد القهوه وهي تقول بغيظ
تستهلي ابقي وريني هتحضري الحفله إذاي يا ملكة العقارب
ثم حملت صنية الطعام وتوجهت بها الى غرفة نيرفانا التي وجدتها تصفف شعرها امام المرآه
لتقول ملك بجمود
الفطار ..
أشارت لها نيرفانا بتكبر دون ان تلتفت لها
حطيه عندك..
تركت ملك الصينيه وخرجت وهي تقول بغيظ ..
عقربه تستهلي الي هيجرالك
ثم ابتسمت بتشفي وهي تتجه للاسفل وتقول بسعاده
حفله سعيده في الحمام يا ملكه العقارب
بعد مرور ساعه..
دخل قاسم للغرفه ليتفاجأ بصړاخ نيرافانا التي انحنت وهي تمسك بطنها بقوه وهي تبكي
إلحقني يا قاسم بطني ..بطني هتتقطع من الۏجع
سندها قاسم بسرعه قبل ان ټنهار ارضا وهو يقول بقلق
مالك يا نيرفانا في ايه ..
يطني ..بطني بتوجعني أوي
إلحقني يا قاسم وهاتلي دكتور
ليتفاجأ بها تبعده عنها وهي تجري سريعا للحمام وتغلق الباب من خلفها
ليتحرك قاسم سريعا ويتجه نحو الهاتف ويطلب الطبيب لمعاينة نيرفانا
بعد مرور ساعه اخرى..
وقفت ملك في احدى الغرف تمسح الاتربه العالقه ببعض التحف وهي تشعر بحركه غريبه في الفيلا تحركت ملك على اطراف اصابعها لتستمع الى شخص في أواخر الخمسينيات يتحدث مع قاسم وهو يقول بعمليه
مفيش داعي ننقلها المستشفى
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 75 صفحات