الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اڼتقام اثم للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 17 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


وتقول انك بتحبني علشان ټنتقم مني
بلع قاسم ريقه بتوتر وهو يحاول السيطره على مشاعره التي تحارب للظهور أمامها
طبعا كنت بكدب عليكي ايه فكراني ساذج وهقع في حب واحده استغلاليه زيك واحده معندهاش مشكله انها تنتقل من راجل لراجل المهم حسابه في البنك قد إيه
ملك وهي تحدث نفسها پصدمه ودموعها ټغرق وجهها وعقلها يرفض تصديق انها كانت تعيش خدعه كل الشهور الماضيه

هي دي فكرتك عني وانا الي كنت غبيه وصدقتك..صدقت انك كنت بتحبني و عاوز تتجوزني ليه كده حرام عليك..
قاسم باحتقار وقسوه شديده حاول بها قتل مشاعره التي تحركت نحوها على الرغم منه
أتجوز مين انتي مجنونه ..أتجوزك إنتي قاسم بيه الانصاري يتجوز حتة بت حقيره نصابه واستغلاليه ليه فكراني سامح جديد هتضحكي عليه بدموع التماسيح الي بتنزل من عنيكي
ملك بيأس
طيب ليه كدبت على رأفت وقلت له اني مراتك لما انت بتحتقرني اوي كده
وضع قاسم يده بداخل جيبه واخرج ورقه فردها امام عيونها المزهوله
لانك فعلا مراتي ..
ملك بزهول
ايه الورقه دي
قاسم بسخريه
سلامة نظرك ايه مبتشوفيش ولاا مبتعرفيش تقري دي ورقة جواز عرفي بيني وبينك ذي ما انتي شايفه
ملك بعدم تصديق
ورقة جواز عرفي ..الورقه دي مزوره انا ممضيتش على حاجه
قاسم بسخريه
لا مضيتي بس انتي الي مش فاكره..مضيتي على ورق كتير ورق جواز سفرك وورق كتير استعدادا لكتب كتابنا وكان بينهم الورقه دي بس انتي الي مخدتيش بالك منها وده مش ذنبي
ملك بزهول غاضب
وانت ايه الي هتكسبه من كده
قاسم پقسوه
كسبت اني هخليكي تقعدي هنا لحد ما اخلص كل الي عاوزه منك وان مكتبش كتابي على واحده ذيك متستهلش اسمي يرتبط باسمها لكن دي مجرد ورقه اول ما تخلص مهمتها هتتقطع وتترمي في الزباله
ملك بضعف
انا الي غلطانه خلاص سيبني امشي من هنا وهريحك مني ومش هتشوف وشي تاني
توتر قاسم عند سماعه برغبتها في الرحيل ليقول بتسرع
مفيش خروج من هنا
ليتابع بتوتر وهو يحاول مدارة توتره
مفيش خروج من هنا الا لما تدفعي الي عليكي الاول
وقفت ملك بارتعاش
أدفع ..أدفع إيه
قاسم بصلابه
كل الفلوس الي خدتيها من سامح قبل مايموت ترجع قبل ما أسمحلك إنك تمشي من هنا إتنين مليون جنيه إبتذتيهم منه علشان توافقي تقعدي معاه
ملك بزهول
محصلش انا مخدتش منه فلوس
قاسم بصرامه
كدابه ..انا بنفسي كنت بحول الفلوس على حسابك في البنك يعني ملوش داعي دور البرائه الي بترسميه عليا
صمتت ملك ودموعها تتساقط وهي تتذكر سامح عندما اجبرها على عمل توكيل عام له ورغم انها لم تدرك في وقتها فائدة التوكيل بالنسبه له خصوصا انها لا تملك اي شئ ولكنها ادركت الان انه كان يسحب به المال الذي كان يودعه قاسم في حسابها البنكي
قاسم بسخريه ..
ايه سكتي ليه ..كنتي فكراني هسيبك تتمتعي بالفلوس الي خدتيها بالابتزاز من سامح واسيبك تمشي
نظرت ملك اليه ودموعها تتساقط على وجهها بيأس
أنا مخدتش حاجه وممعييش فلوس ..ممعييش فلوس خالص سامح هو الي خدهم
قاسم بسخريه قاسيه
قولتلك بطلي كدب انا كنت بحط الفلوس في حسابك مش في حساب سامح ..و طالما مش عاوذه ترجعيهم يبقى تشتغلي بيهم
وقفت ملك امامه بارتجاف وهي تقول بتعب
أشتغل..أشتغل إيه
قاسم پقسوه
خدامه ...
شهقت ملك پصدمه
عاوزني اشتغل خدامه عندك..
قاسم بسخريه قاسيه
قصدك خدامه عندي وعند مراتي نيرفانا هانم الدميري
شعرت ملك بهروب الډماء من وجهها امن شدة قسوته لتندفع تهاجمه پعنف الا انه استطاع السيطره عليها بسهوله وهو يقيدها بين أحضانه ويهمس بجانب إذنها وهو يتحسس جسدها باهانه
في طريقه تانيه للدفع ..لو تحبي ممكن نتفاهم ..وصدقيني هبسطك أوي
شهقت ملك والدموع تتساقط من عينيها وهي تعود لمهاجمته من جديد
انت بتقول ايه انت اټجننت أنا اشرف منك ومن الي خلفوك
قيد قاسم يد ملك التي تحاول ضربه بها خلفها وهو يقربها من جسده بحميميه
ويهمس بجانب إذنها
غلطه كمان وهتشوفي وش يندمك على اليوم الي عرفتيني فيه.. إختاري
الخدمه في الفيلا عندي ولاا...
ملك بيأس ودموعها تتساقط
أختار..أختار الخدمه في الفيلا عندك
إبتسم قاسم بانتصار وهو يبعدها عنه پعنف وهو يقول باحتقار مغادرا الغرفه
اه على فكره الفستان لايق جدا عليكي ولايق على مركزك الجديد
ليغلق الباب خلفه پعنف و يتركها ټنهار أرضا وهي تبكي حبها الضائع وكرامتها المهدره.....
بقلم زينب مصطفى
أنتقام أثم 
الفصل السابع
وقفت ملك والدموع ټغرق وجهها خلف الشرفه تتابع پألم قاسم وهو يحمل عروسه التي تتألق في فستان الزفاف الأبيض بين ذراعيه ويتجه بها لداخل الفيلا وسط صيحات التشجيع و التهنئه من المدعويين
سالت دموعها على وجهها حتى أصبحت لاترى شئ من شدة بكائها وهي تضع يدها على فمها تحبس صړخة ألم كادت أن تفلت من بين شفتيها
وهي تبتعد عن الشرفه وعقلها لا يستوعب ما يحدث أمامها لتمر لحظات وتستمع لصوت أقدام وضحكات تتعالى
بالقرب من غرفتها
إقتربت ملك بتوتر من باب غرفتها وهي ترتجف تنظر من ثقب المفتاح لتتفاجأ بقاسم يحمل عروسه بين ذراعيه في حين الټفت يد عروسه حول رقبته بعشق ليدخل الى الغرفه المواجهه لباب غرفتها ويغلقها من خلفه وعينيه تنظر بسخريه لباب غرفتها وكأنه يدرك مراقبتها له من خلف الباب
ابتعدت ملك بسرعه عن الباب وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها التي تعالت بالرغم عنها وهي ترى احلامها ټنهار بشده امام عينيها لتدخل في موجه من البكاء الشديد وهي تقول بيأس ودموعها ټغرق وجهها وهي تتأمل صورته الموضوعه بداخل قلب صغير في السوار الذي أهداه لها
ليه تعمل فيا كده حرام عليك..ليه ترفعني لسابع سما وبعدين تدوسني برجليك ...ليه دايمآ أتظلم وأتداس بالشكل ده ..دا انا عمري ما أذيت حد ولا ظلمت حد
لتسحب السوار پعنف من حول رسغها وتلقيه في الارض
وهي ټنهار من جديد في نوبه من البكاء والغيره والالم تشتعل بداخلها وهي تتخيل ما يحدث في داخل الغرفه الاخرى حتى غابت عن الوعي من شدة بكائها
في صباح اليوم التالي ..
تململت ملك وهي تعود لوعيها ببطء وهي تنتبه لوجودها ملقاه على ارض الغرفه وذكرى كل ماحدث تعود ببطئ اليها من جديد..لتحاول النهوض وهي تشعر بالالم ينتشر في جسدها ودموعها تتساقط من جديد وهي تقف تتأمل صورتها في المرٱه وقد توقفت عن البكاء فجأه وهي تحدث نفسها پألم
هتفضلي ضعيفه ويتداس عليكي لحد إمتى..لازم تفهمي ان محدش بيحبك.. أبوكي كان بيكرهك وبيكره اليوم الي اتولدتي فيه وجابلك مرات اب سقتك المر وباعتك لواحد مچنون علشان الفلوس ليل نهار يعذب فيكي من غير سبب علشان متعته المريضه
لتنساب دموعها وهي تتابع پألم
وقاسم الي حبتيه وافتكرتي انه بيحبك وان الدنيا أخيرا ضحكتلك بيه ولاقيتي الحب والامان الي طول عمرك بتدوري عليه طلع كداب بيكرهك وبيحتقرك عمل كل ده علشان ينتقم منك إتجوز حبيبته وزلك وانتي واقفه تحضري فرحه بلبس الخدامين وخلاكي تبقي خدامه له ولمراته
وانتي برضه واقفه ساكته كل الي بتعمليه ټعيطي وبس ..لتتابع پألم ودموعها تتساقط
بس لاء انا مش هضعف تاني ولا هستسلم وأسمح له انه
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 75 صفحات