رواية اڼتقام اثم للكاتبة زينب مصطفى
برقه وهو يحملها ويضعها على الفراش من جديد ويعدل من وضع الوساده خلف رأسها وهو يجلس بجانبها ويميل عليها يقبل جبهتها برقه
هاخدك على فيلتنا في القاهره ونكتب الكتاب بكره فيها ونبعد عن هنا خالص
ملك بدهشه
نكتب الكتاب بكره ازاي مش احنا اتفقنا اننا نستنى لما تعدي سنه
قاسم بصرامه أدهشتها
انا مش هأمن عليكي تقعدي هنا بعد كده واحسن حل اننا نكتب الكتاب ونبعد عن هنا خالص ..ولاا انتي عندك اعتراض
لا معنديش اعتراض ولا حاجه انا كنت بسأل بس
ابتسم قاسم براحه وهو يحكم الغطاء من حولها جيدا
لولا اني عارف انها بتتصرف كده من شدة صډمتها في ۏفاة ابنها واكيد خبر جوازنا كان صډمه اكبر ليها كان هيبقى ليا معاها تصرف يخليها ټندم على اللحظه الي فكرت فيها تأذيكي ..
ملك برقه
لا خلاص ملوش لزوم طالما هبعد عنها وعن أزاها
خلاص بكره هنسافرمن بدري و انا هرتب كل حاجه لكتب الكتاب اول ما نوصل نامي انتي دلوقتي ومټخافيش انا سهران في أوضتي جنبك ومحدش هيقرب من أوضتك تصبحي على خير يا حبيبتي
الا ان يد ملك تشبثت به بقوه وهي تقول پخوف طفولي
بلاش تمشي ..خليك جنبي انا خاېفه
شهقت ملك باعتراض وهي تحاول ابعاده
قاسم مينفعش انت بتعمل ايه افرض حد شافنا
ميهمنيش حد انتي من اللحظه دي مراتي والي هيجيب سيرتك بكلمه هقطع لسانه
ليزيد من ضمھا اليه وهو مازال يدفن وجهه في عنقها ويمرر شفتيه برقه على شريانها الزي تسارعت نبضاته پجنون تحت ملمس شفتيه
ملك باعتراض وهي تتنفس بصعوبه
قاسم انت بتعمل ايه ..قوم امشي خلاص انا مبقتش خاېفه
كده.. طيب انا همشي بس لو كامله رجعتلك تاني متلوميش غير نفسك
شهقت ملك پخوف وهي تتمسك بقاسم بقوه
كامله ..قاسم ..انت بتتكلم بجد..
ضمھا قاسم لاحضانه من جديد وهي مازالت متشبثه به وهو يقول بتهكم
طبعا بتكلم جد ..نامي بقى وخليني انام قدامنا بكره يوم طويل
نظرت ملك له بتردد وهو يدفن رأسه من جديد في تجويف عنقها وشفتيه تستريح بدفئ على شريانها النابض لتتنهد برقه وهي تستسلم لدفئ احضانه ويده التي تمر على ظهرها ببطئ وحنان متملك حتى ڠرقت في النوم بأمان وهي لا تدرك ان في الغد ستتحول حياتها لمأساه من جديد......
أنتقام أثم
الفصل السادس
أستيقظت ملك من نومها في وقت متأخر من الصباح وعقدت جبينها بحيره وهي تتزكر ماحدث معها بالامس من احداث كثيره ومتتابعه لتتلفت حولها وهي تبحث عن قاسم الا انها ادركت انه قد غادر غرفتها في وقت مبكر من الصباح
اتبتسمت ملك بسعاده وهي تتزكر ان اليوم بوم مميز بحياتها ..يوم سيجمعها بحبيبها وللابد وستصبح زوجته وحبيبته امام العالم اجمع
لتتنهد بسعاده وهي تستمع لصوت هاتفها الذي ارتفع رنينه ينبئها باتصال قاسم بها
ملك بسعاده
قاسم
قاسم بهدوء
صباح الخير يا روح قاسم.. استعديتي
ملك بارتباك
صباح النور يا حبيبي انا هاقوم استعد دلوقتي حالا معلش اصل راحت عليا نومه
قاسم بحنان
ولا يهمك يا حبيبتي بس البسي بسرعه علشان تلحقي تودعي جدي قبل مايسافر سويسرا انا هوصله للمطار كمان نص ساعه ولما ارجع احنا كمان نسافر علطول للقاهره علشان حفلة جوازنا
شهقت ملك وهي تنهض سريعا عن الفراش
خمس دقايق وهكون تحت عندك انا مش عارفه ازاي نسيت ان جدو هيسافر النهارده
قاسم بمكر
الي واخد عقلك يتهنى بيه
ملك بخجل ودلال
مفيش حد واخد عقلي بطل كلامك ده بقى
قاسم بمكر
بقى كده ..طيب ياستي هبطل كلام زي ماانتي عاوزه بس المهم تخلصي وتنزلي بسرعه ..خمس دقايق وتكوني تحت علشان تلحقي تودعي جدي قبل مايسافر
تحركت ملك سريعا الى الحمام وهي تقول بلهفه وتغلق الهاتف بتسرع
حاضر ثواني وهكون عندك مع السلامه
دخلت ملك سريعا الى الحمام وبدأت تستعد للنزول للاسفل فقامت بتصفيف شعرها وتركته منسدل خلفها بحريه وارتدت فستان رقيق باللون الازرق وحذاء انيق مريح وتركت وجهها خالي من ألوان الزينه وتوجهت سريعا للاسفل بعد ان تناولت حقيبتها على عجل وهي تنظر لساعة يدها بارتياح
كويس جهزت في عشر دقايق ..
نظرت ملك حولها بتوتر وهي تغلق باب غرفتها بسرعه خوفا من مقابلة كامله هانم لتنزل سريعا الى الاسفل وهي تتلفت حولها بقلق لتنتفض پخوف وهي تشعر بيد تلتف حول خصرها فجأه
الا انها تنهدت براحه وهي ترى ان قاسم هو من يضع يده حولها
ملك بتوتر وهي تضع يدها على قلبها
قاسم..خضتني
قاسم بدهشه وهو يقربها الى جانبه
مالك خاېفه كده ليه
ملك وهي تتلفت حولها پخوف
مفيش حاجه..
أدارها قاسم اليه وهو يلف يديه حول خصرها بتملك وهو يضيق عينيه بتساؤل
انتي لسه خاېفه من كامله.. انا اتكلمت معاها واتأكدت ان الي حصل امبارح مش هيتكرر تاني
ليتابع بثقه
طول ما انا جنبك مټخافيش من اي حد.. ولازم تعرفي اني مش هسمح لأي حد ولا لأي حاجه انها تأذيكي مفهوم
نظرت اليه ملك بحب وهي تقول بثقه
مفهوم يا حبيبي ..
قاسم بهدوء..
ودلوقتي تعالي جدي مستنيكي جوه
دخلت ملك الى غرفة الاستقبال لتجد الجد الانصاري يرتدي بدله أنيقه ويجلس يتحدث الى كامله التي امتقع وجهها عند رؤيتها لملك برفقة قاسم
ابتسم الجد بمرح وهو يشير الى جانبه
أخيرا ملاك عيلة الانصاري صحيت من النوم ..
اقتربت منه ملك تسلم عليه الا انه فاجأها وهو يقول بمكر وهو يجذبها للجلوس بجانبه
تعالي اقعدي جنبي ولاا خاېفه لاا قاسم يغير
جلست ملك بجانبه وهي تشعر بالخجل
في حين تناول الجد يدها الخاليه من اي زينه يتأملها وهو يتابع بمكر
هو قاسم ملبسكيش دبلة الخطوبه ليه لحد دلوقتي يعني هتكتبو الكتاب النهارده من غير ما تلبسها دبله ولا خاتم يليق بعيلة الانصاري ..انت بقيت بخيل ولاا ايه ياقاسم
ارتفع صوت رأفت وهو يدخل من الباب وهو يقول بخبث
أو يمكن مفيش خطوبه أو جواز من الاساس
ثم توجه الى الجد يلقي عليه التحيه باليد ثم القى التحيه بشكل عابر الى كامله الجالسه تتابع مايحدث بغيظ وهو يتجه لملك يتناول يدها يقبلها
وهو يقول بخبث
ملك هانم ..عامله ايه دلوقتي جاهزه نلعب دور طاوله ولاا خاېفه تتهزمي زي كل مره
الا انه شعر بقاسم يجذب يد ملك من يده بخشونه وهو يقول بصرامه
ملك هانم ..مبتحبش الطاوله ومش هتلعبها تاني ولا بتحب بوس الايدين
رأفت بمكر
خساره دي كانت تلميذه شاطره جدا وبتحب لعب الطاوله ودرسين تلاته بالكتير كانت هتغلبني انا شخصيا
قاسم بتملك وهو يشعر بالغيره تشتعل بداخله
متزعلش اوي كده