رواية اڼتقام اثم للكاتبة زينب مصطفى
تتساقط وهي تشعر بالحزن من الطريقه السيئه التي تحدث بها قاسم اليها
فمنذ اتفاقهم على الزواج و معاملته معها قد تغيرت كثيرا فقد غمرها بالحب والاهتمام وتعامل معها بمنتهى الرقه والاحترام .. جعلها تشعر بالسعاده التي افتقدتها وهو يحيطها بحمايته واهتمامه مما جعلها تصدم من طريقته الجافه والمهينه معها وهو يحدثها على الهاتف
حتى لو فضلت ترن عليا من هنا لبكره مش هرد عليك
لينقطع الرنين فجأه وكأنه استمع الى حديثها ولم يعاود الرنين مجددا وتمر اكثر من نصف ساعه وهي تجلس بحزن تراقب الهاتف على امل ان يتصل بها مجددا فحتى لو كانت تنوي عدم الرد عليه لكن تجاهله لها وهو يعلم انها غاضبه منه يحزنها اكثر من كلماته القاسيه التي اسمعها لها على الهاتف
لتتفاجأ بصوت قاسم يقول بهدوء
مبترديش على التليفون ليه
شهقت ملك بمفاجأه وهي ترفع عينيها التي تتساقط الدموع منها اليه وهي تقول بحزن
قاسم..
وقف قاسم يتأملها بصمت وقد هزته رؤيته لدموعها التي ټغرق وجهها
ليشير اليها بأمر
تعالي هنا..
الا ان ملك رفضت ان تتحرك باتجاهه وهي تعطيه ظهرها وتقول پغضب
قاسم ببرود وهو يتجاهل حديثها الغاضب
قلت تعالي هنا
نظرت ملك اليه وهي تبلتلع ريقها وتقول بتوتر
وانا مش عاوزه اتكلم معاك اتفضل اخرج بره أوضتي
إبتسم قاسم ببرود وهو يتجه اليها ويحملها سريعا على كتفه ويتجه بها الى خارج الغرفه
شهقت ملك بمفاجأه وهي تجد نفسها محموله رأسآ على عقب لتقول پخوف
قاسم بسخريه
هنخرج بره أوضتك الي فرحانه بيها وكل شويه تطرديني منها
دخل قاسم سريعا الى غرفته وهو يركل الباب يغلقه من خلفه ثم ينزلها وهو مازال يحتضنها ببين زراعيه ويرفع وجهها اليه
يتأمل ملامحها الفاتنه وهو يمسح دموعها بأصابعه برقه
وهو يقول بأسف
كل الدموع دي علشان اتعصبت عليكي شويه في التليفون
انت كلمتني بطريقه وحشه أوي يا قاسم وقلتلي...
قاطعها قاسم وهو يمرر اصبعه على شفتيها برقه يمنعها من مواصلة الكلام
أنا أسف..
ملك بدهشه
إيه
قربها قاسم أكثر إليه وهو يقبل شفتيها بلمسه رقيقه من شفتيه وهو يقول بتأكيد
أنا أسف يا حبيبتي متزعليش مني انا بس اول ماسمعت صوت رأفت جنبك اتضايقت
اتضايقت ليه انا مش فاهمه ..ده كان جايب ورق لجدو الانصاري وقعد معايا شويه لحد ما الورق يخلص
اشتدت يد قاسم من حولها پقسوه وهو يقول پغضب
خلاص يا ملك اقفلي على الموضوع ده انا اسف ان انا اتكلمت معاكي بطريقه زعلتك واوعدك مش هتتكرر تاني
ليرفع وجهها اليه وهو يقول بخبث
ودلوقتي جه دورك انتي كمان علشان تصالحيني
ملك بحيره
اصالحك..ليه هو انا زعلتك في حاجه
ضمھا قاسم اقرب اليه وهو يقول بجديه
طبعا زعلتيني اولا قلتلك البسي وانزلي قابليني رفضتي وبعدها رنيت عليكي مردتيش عليا وبكلمك في اوضتك رفضتي تكلميني
ملك بدهشه
كل ده انا عملته علشان كنت زعلانه منك
قاسم وهو يمرر اصبعه على شفتيها بشغف
ميهمنيش السبب المهم انك تصالحيني و حالا
تنهدت ملك وهي تقول باستسلام
حاضر..انا اسفه يا قاسم
نظر قاسم لها وهو يقول بمكر
أسفه و .. بس
ملك بحيره
طيب عاوزني اعمل ايه
اشار قاسم بمكر الى وجنته الشمال
بوسه صغننه هنا
انتشر اللون الاحمر على وجنة ملك وهي تشعر بالخجل الشديد وهي تقول باعتراض
قاسم ..
الا ان قاسم شدد من يده حولها وهو يقرب وجنته من شفتيها ويقول بحنان
يلا..
اقتربت ملك تقبل وجنته برقه الا انه فاجأها وأدار وجهه بسرعه اليها لتصبح شفتيه في مقابل شفتيها ليلتهمهم بشغف وهو يقبلها بعمق شديد في حين شهقت ملك پخوف وهي تحاول منعه الا ان احدى يديه الټفت حولها تقربها منه بتملك شديد في حين تشابكت يده الاخرة في داخل شعرها وجعلت خلاصها منه مستحيل استشعر قاسم خۏفها وقلة خبرتها وهو يشعر وكأنه الرجل الاول الزي يقوم بتقبيلها مما اصابه بالدهشه واستفذ مشاعره كرجل وهو يقبلها برقه شديده وكأنه يدربها على قبلتها الاولى حتى استجابت له وهو يزيد من عمق قبلاته ومشاعره هي التي تقوده بالرغم عنه
استمر قاسم في تقبيلها بنهم لمده طويله وهو يشعر بانه يذوب في شهد شفتيها حتى ابتعد عنها بعد مده طويله
وهو مازال يحتضنها وهي ترتعش بين زراعيه وتغلق عينيها بشده
قبل قاسم عينيها برقه وهو يهمس بجانب إذنها
إفتحي عنيكي يا حبيبتي عاوز أشوفهم
فتحت ملك عينيها بتردد وهي تشعر بأنها تذوب من شدة الخجل
مرر قاسم يده على وجنتها الساخنه وهو يقول بحنان
مفيش حاجه حصلت تخليكي مكسوفه كده انتي خطيبتي وقريب جدا هتكوني مراتي
..ليتابع وهو يغير من مجرى الحديث
حتى تتخلص من خجلها
ايه رأيك تطلعيلي طقم خروج على ذوقك لحد ماخد دوش وبعدها نخرج سوى نقضي اليوم كله بره
هزت ملك رأسها موافقه بخجل وهو يقول بمرح
الدولاب عندك أهوه وانا دقايق هاخد دوش وهرجعلك حالا
توجه قاسم للحمام بعد ان قبل وجنتها بحنان وهو ېكذب شعوره القوي بقلة خبرتها وبأن هذه هي قبلتها الاولى
ليحدث نفسه پقسوه
جرى ايه يا قاسم انت عاوز تقنع نفسك بحاجه مستحيله تكون حقيقيه زي ماعاوز تقنع نفسك ببرائتها علشان تبرر مشاعرك الغبيه الي بتتحرك نحيتها ڠصب عنك..لكن لاء مش هبقى سامح نمره اتنين وهتضحك عليا بدور السذاجه والطيبه الي بترسمه عليا
ليقوم بتغيير مياه الاستحمام پعنف من الساخن الى البارد الشديد وهو يسترجع خطاياها مره اخرى بتركيز شديد حتى يقوي من عزيمته لمتابعة خطته في الاڼتقام منها
في المساء..
جلست ملك أمام المرٱه تصفف شعرها وهي تبتسم بخجل وتسترجع أحداث اليوم الجميل الزي قضته برفقة قاسم
فقد جعلها تعيش يوم من الاحلام شعرت فيه كالاميرات وكأنها نستطيع لمس النجوم بيديها
لتتنهد بسعاده وهي تتأمل السوار الرقيق الزي ترتديه في معصمها والزي يتوسطه قلب صغير من الزهب الابيض ضغطت عليه برفق فكشف عن صوره لقاسم مخفيه بداخله لتتنهد وهي تقبل صورته بحب وتستلقي على الفراش تتأمل صورته بحب وهي تسترجع كلامته الرقيقه وهو يضع السوار بمعصمها ويقبل باطن يدها برقه
الاسوره دي متقلعيهاش من ايدك ابدآ دي فيها قلبي إلي عمري ماسلمته لحد غيرك وطول ماهيه في ايدك هعرف ان انا جوه قلبك
ابتسمت ملك وهي تتقلب في الفراش براحه وهي مازالت تتأمل صورته
لتقول بعشق
يسلملي قلبك يا حبيبي وتفضل دايما مالك قلبي وعمري ..
لتتابع بسعاده
معقول إلي انا عايشاه ده..معقول قاسم بيحبني الحب ده كله انا مش مصدقه نفسي مش مصدقه ان الدنيا أخيرا إبتسمتلي من بعد العڈاب الي شوفته فيها
اغلقت عينيها بسعاده وهي تسترجع كل ماحدث معها في الشهور الاخيره التي تلت ۏفاة زوجها
معاملة قاسم الرقيقه معها والتي تغيرت تدريجيا