الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى الفصل الثامن

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ناحية القصر او الشركة تاني
نظرت له مطولا بصمت ليقول هو پغضب 
بتبصيلي كده ليه
ابتسمت بسخرية ثم قالت بحزن 
مستغربة من اللي شيفاه و بسأل نفسي فين حامد اللي مكنش يقدر يأذي نملة فين حامد الطيب اللي كان عمره ما يقبل يصرف قرش حرام على 
نفسه و بيته
اشارت عليه بيدها ثم قالت 
انا شايفة قدامي دلوقتي واحد اتعود ع الحړام و بقى أسهل حاجة عنده الأذية شايفة واحد غريب عني....مش انت حامد و مستحيل تكون حامد اللي انا عرفته و حبيته في يوم من الايام و استأمنته على نفسي
ابتسم بسخرية ثم هدر پغضب 
فوقي بقى....الطيبة و الأخلاق ما بتأكلش عيش ما انا كنت ماشي في حالي و جنب الحيط و كانت ايه النتيجة ابني....ابني اللي ماټ قدام عيني و بيتي اتهد الزمن ده مينفعش فيه غير كده من أربع سنين و انا أقسمت اني لازم اجيب فلوس بأي طريقة كانت معاك قرش تسوى معكش يبقى متسواش
نظرت له بحسرة ثم قالت 
امشي يا حامد امشي و مش هقولك غير اتقي ربنا ربنا بلاش تخسر اخرتك توب و ارجع لربنا عشان خاطر يوم ما تقابل ابنك يوم الحساب تعرف تحط عينك في عينه
نظر لها ثم غادر المنزل پغضب شديد و اخذت هي تدعو له باكية 
ربنا يهديك يا حامد....ربنا يهديك
بشركة الزيني للحديد و الصلب
يجلس فريد خلف مكتبه يباشر عمله بتركيز شديد يحاول الهاء نفسه عن التفكير بها لكن دون جدوى تذكر امر الحاډث الذي قال جده انها تعرضت له غادر مكتبه متوجها لمكتب ابن عمه ايهم و ما ذهب لهناك لم يجد السكرتيرة بمكتبها فدخل للداخل دون أن يطرق الباب و ما ان دخل قلب عينيه بملل ما ان رآى ايهم بجلس على مقعده خلف مكتبه و على قدميه تجلس سكرتيرته سالي في وضع مشين و غير لائق ما ان فتح الباب ابتعدت عنه سالي تضبط هيئتها ثم خرجت للخارج مغلقة الباب خلفها لينظر لها فريد باشمئزاز و ذهب و جلس على المقعد الموجود أمام المكتب ثم هدر بأبن عمه پغضب 
مش هتبطل القرف ده بقى و بعدين هي حبكت في المكتب لا و كمان مع الزفته سالي اللي بره
ايهم بسخرية و هو يرجع بجسده للخلف 
اللي بيته من ازاز يا بن عمي
فريد بحدة 
قصدك ايه
ايهم بسخرية 
قصدي انك تبطل كل ما تشوفني تديني في نصايح الأولى تقولها لنفسك و بعدين ايه اللي مضايقك في اللي بعمله ما انت عملته زمان و سالي دي انت مجربها قبلي من زمان و على كرسي مكتبك اللي بعيد عن هنا بكام متر يا حبيب قلب البنات
نظر له فريد پغضب ليقول فريد بحدة ليتابع الأخر 
بلا مبالاه 
المهم كنت عاوزني في ايه
فريد بتساؤل 
حاډثة ايه اللي حصلت مع جيانا دي و جدك كان بيقول عليها
ايهم و هو يرفع كتفيه لأعلى 
معرفش كل اللي اعرفه ان جدك من كام شهر كان راجع الشركة و قالنا انه لقى بنت واقعة جنب عربيتها اللي مخبوطة في الشجرة و كانت باين عليها انها مضړوبة و نقلها المستشفى وكمان قالنا انه حالتها كانت خطېرة معرفش الباقي بقى و لا كنت اعرف انها جيانا
شعر بانقباض بقلبه أثر سماعه لما يقوله و هو يتخيل كم المعاناة التي عاشتها و تمنى لو كان موجود حينها ليحميها و يتوعد بداخله لمن فعل بها هذا سيذيقه
كافة انواع العڈاب ليكون المۏت رحمة له
نظر لابن عمه ثم قال 
الراجل اللي اسمه حامد صفوان ده تجيبلي كل حاجة عنه المعروفه و اللي مش معروفة عايز اعرف عنه كل حاجة من يوم ما اتولد لحد دلوقتي
اومأ له ايهم ثم قال 
اعتبره حصل
اومأ له فريد ليدق الباب مرة قبل أن يدخل الطارق من الباب و الذي لم يكن سوا جمال الزيني الذي ما ان دخل وقف الاثنان مرحبين به 
ليقول ايهم بتساؤل 
بقالك فترة مجتش الشركة يعني يا بابا ايه
سر الزيارة
جماا بابتسامة حزينة 
كنت بزور قبر نور و قولت اعدي ع الشركة 
اشوف الوضع ايه
اومأ له ايهم بابتسامة لم تصل إلى عينيه التي امتلئت بالحزن بتلك

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات