الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير

انت في الصفحة 200 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


مصر وهنفضل هنا
احتضن وجهها وقربها إليها يلتقط كرزيتها وضع جبينه فوق جبينها قائلا
لا هتنزلي معايا مش هتقعدي هنا تاني لامس وجنتيها بظهر كفيه يتعمق بعينها واسترسل هائما
مبقتش قادر استغنى عنك مولاتي لازم كل يوم تباتي في حضڼي وميرضنيش اشوف العيون الحلوة دي حزينة
لامس خصلاتها ووضعها خلف أذنيها وأكمل
مستعد احړق الكون بس خلي حد يقرب منكوا صدقيني ادفنهم احياء

لمعت عيناها بسعادة رفعت نفسها تحاوط عنقه تهز رأسها بشقاوة 
انا قولتلك قبل كدا بحبك...اغمض عينا وفتح الأخرى متصنعا التذكر
مش فاكر هو من جهة الكلام أنت رغاية اوي بتتكلمي
كتير بس أفعالك قليلة 
جحظت عيناها مما تفوه به لكزته بصدره
انا رغاية ياراكان ومبعملش حاجة غير كلام..طب وسع كدا ابعد عن الرغاية
حملها بين ذراعيه مقهقها على تمردها الطفولي
طيب مستعد اشوف أفعال بس قالوا للكذاب احلف ياروحي دلوقتي هحكم وانا استاذ القانون
وضعت رأسها بصدره بعدما علمت مايشير إليه
عايز اشوف قوة الهندسة مقابل القانون ..أتت لتتحدث ولكنه سبقها عندما ذهب بها لجنة عشقه
بالمشفى عند حمزة كان يتحدث بهاتفه
أيوة ياجاسر خير فيه حاجة
وقف جاسر بعيدا عن أجهزة الانصات وتحدث
حمزة نورسين عرفت أن ليلى خرجت من مصر بمساعدة راكان
توجه حمزة للنافذة بعيدا عن يحيى متسائلا
عرفت ازاي!
كان جاسر يطالع الشاشة أمامه فأردف 
سمعتهم لازم تبلغ راكان مش عارف أوصله
تمام..قالها حمزة ثم أغلق هاتفه..اتجه يونس يقف أمامه
فيه حاجة ولا ايه..ابتلع غصة مؤلمة عبأت حلقه وتحدث
الايام الجاية هتكون صعبة على راكان قوي يايونس لازم نسانده
انكمشت ملامحه پألم وتبدل حاله للحزن قائلا
فيه حاجة عرفتها من فترة بس خاېف اقول لراكان..
طالعه حمزة بعيناه منتظر حديثه..جذبه يونس متجها للمقاعد وجلس واجلسه بجواره
سارة قالتلي انها كانت عارفة راكان بيحب ليلى قبل ماتتجوز سليم ومعرفش حد كان عارف كدا تاني ولا لا وبما أنهم بيحضروا حاجة بعد ماعرفت حاولوا يقتلوا جدي تفتكر ممكن يستغلوا دا اتجاه راكان انا مش عارف افكر كل مااجي أقوله مااقدرش
اتجه إليه حمزة قائلا
كويس انك مقولتلوش عشان حلا حاولت تلعب معاه في الحتة دي بس راكان مش بالغباء دا بس لو كنت قلتله كان ممكن يشك
قطب يونس حاجبيه متسائلا
تقصد ايه!
هتعرف لما راكان يجي
باليوم من عملية نوح اتجه إلى المستشفى بصحبتها كان الطبيب يعاين حالته من حيث نجاح العملية توقف أمامه
حاول تحرك رجلك كدا..حاول عدة مرات ولكن ساقيه كانت ثقيلة..تحرك الطبيب مردفا
تمام متحاولش تجهد نفسك يوم كمان ونحاول..مرت الايام سريعا حتى أتى اليوم المقرر لنجاح العملية أم لا..توقف الجميع ينتظر إجابة الطبيب..حاول حركة أقدامه بهدوء حركها ببطئ حتى اعتدل جالسا ابتسمت اسما وانسابت عبراتها 
تحمد ربها..اقتربت لكي تساعده ولكن رفض الطبيب تدخلها قائلا
ياله يادكتور حاول تقوم..دنى راكان منه يقف أمامه مباشرة حتى يقويه
ياله يانوح فرح قلوبنا لازم تقوم عشان ولادك ومراتك ياله حبيبي
اتكأ بكفيه محاولا الوقوف وقف
في بداية الأمر مرتعشا ولكنه توقف..ولكنه جلس مرة أخرى جلس يحيى يسجد لربه شاكرا على إنقاذ ابنه رفعه راكان حتى توقف ألقى نفسه بحضن راكان يبكي بصوت مرتفع
كنت خاېف ياراكان افضل طول عمري عاجز
دنى حمزة ويونس منهما يضموا بعضهما البعض
ربنا يحمينا دايما ونكون سند لبعض قالها راكان وهو يلكمه بكتفه
اما حمزة الذي جذب نوح لأحضانه
وحش يلا فرحتني ربنا يبارك فيك وتفضل منورنا كدا طلعت غالي يابغل
دفعه يونس مقتربا
وانا ابن الحمامة السودا ياخويا منك له..ارتفعت ضحكاتهم ..كانت تقف بعيدا وعبراتها تنسدل ببطئ ربتت ليلى على ظهرها
مبروك حبيبتي حمد الله على سلامته
ضمتها ليلى حتى اختطلت عبراتها بضحكاتها..كان يراقبها بعينيه والجميع يهنئونه ولكنه لم يحتاج سواها وحدها لقد اشتاق لأحتضانها كثيرا..دنا عاصم يهنئه 
حمدالله على سلامتك يابني..اتجه بنظره له
الله يسلمك ياعمو..وصلت ليلى إليه 
حمدالله على سلامتك يانوح ودايما تنورنا ياحبيبي يارب..ابتسم لها يشد على كفيها هامسا لها
شايفك احلويتي يابنت خالتي ال ېعاشر البغل دا يحلو كدا..دنى منهما راكان يفصل كفيها
حوش ايدك يلا الدكتور برة بلاش تخليني اخليه يرجع يمشك على بطنك مش كرسي
دنى يهمس لها
حبك برص ياختي هو مين دا ال حبيبك هنتحاسب
ابتسم نوح وكاد أن يرد عليه ولكن اقتربت اسما اخيرا منه بجوار سيلين 
خرج الجميع بعد ماهنئته سيلين ظلت كما هي تطالعه بصمت عبراتها فقط تنساب على وجنتيها
قربي حبيبتي واقفة ليه أنت سمعتي كلام الدكتور اهو مينفعش اقف على رجلي فترة لحد ماعمل علاج طبيعي
ألقت نفسها باحضانه تشهق پبكاء رفع كفيه يمسد على خصلاتها
يعني بټعيطي عشان وقفت تاني ولا بټعيطي ليه دلوقتي قالها وهو يعتصرها باحضانه مغمض العينان يستنشق رائحتها 
الحمد لله حبيبي اهم حاجة انك قومت بالسلامة دي عندي اهم واجمل حاجة 
احتضن وجهها يطبع قبلة على جبينها 
ربنا يباركلي فيكي حبيبي...بالخارج توقف راكان بجوار يحيى 
احنا هنسافر على طيارة الصبح وحضرتك هتستنى نوح لما الدكتور يطمن عليه متنساش زي مااتفقت مع حضرتك ياعمو لازم تعمل زي ماطلبت منك بالضبط
ربت
يحيى على كتفه قائلا
اعتبره حصل انا مش هرتاح إلا لما اخد حق ابني لسة حسابهم معايا عسير انا انشغلت بعملية نوح بس منستش طبعا
أومأ راكان برأسه 
كدا هدخل أودعه لحد مانتقابل بعد اسبوع إن شاء الله
بمكتب جاسر دلف إليه الشرطي 
المتهمة ياباشا اټقتلت في السچن..هب فزعا من مكانه 
ازاي دا حصل..هز أكتافه قائلا
منعرفش ياباشا كل ال عرفناه أنها اتخانقت مع السجينة الجديدة وبعدها اتصالحوا
اتجه مذعورا لمكانها وهو يسبه
بعد اسبوع بفيلا قاسم الشربيني 
اتجه قاسم بانظاره للنمساوي
خلال كام يوم هنسمع خبر توفيق التحاليل بتبين أن السم لوث دمه كله 
ثم اتجه لصديقه الآخر
اتمنى يكون موضوع حلا خلص عشان ميكنش عقبه..اتجه النمساوي نظره لذاك الشخص الذي يقف بعيدا عنهم
دا مهمته يدخل مكتب راكان ويجيب الورق وبكدا نكون اتخلصنا ومش محتاجينه وكمان نلغي الفرح
تحدث امجد 
لا مش وقت الورق خالص بما أن راكان ضحك علينا ولعب بينا لازم ننتقم منه ودا مش هيحصل غير لما يتجوز بنتك انا لازم احصره زي محصرني كدا
نهضت نورسين متحدثة
امجد بيقول الصح دلوقتي احنا عرفنا مين بيساعده ازاي مااخدتش بالي من اسم المنشاوي دا دا الضلع الأكبر للألفي وطبعا جاسر هو ال ماسك القضية 
تحرك امجد يقف بجوارها وأشار لها
قولتلك نتخلص منهم يعني لو موضوع بنت عمه دا خلصناه مكنش قدر يوقف يناطحنا
اخرص ياامجد دا ظابط مش واحد عادي عشان نتنتقم منه بالطريقة دي ومتنساش دا ابن جواد الالفي ال دخلنا كلنا السچن وفيه مننا ال تحت الارض لولا توفيق البنداري كان اتحكم علينا بالاعډام لازم نقعد ونفكر كويس مش عايز غلطة
عقدت نورسين ذراعيها قائلة
مش هو بيلعب بيا انا هلعب بيه هنفهمه أننا مش عارفين حاجة ويوم الفرح هنضرب ضربتنا امجد هيخطف ليلى وطبعا كلنا في الفرح وكمان جنى الألفي دي كانت احسن اختيار زي ماقولتلكم مرات جاسر مش هتهمنا زي جنى عشان دي ضړبة قاضية لعيلة الالفي كلها وبما أنها في المستشفى هيكون سهل خطڤها المهم نخطط للزفتة ليلى دي هو هيرجع بعد كام يوم اكيد هيحاول يتواصل معها نكون مراقبينه واياك متنجحش المرادي ياامجد
بعد عدة أيام بالقاهرة وخاصة بالجامعة بكلية الهندسةدلف الطلاب إلى القاعة الخاصة بمحاضرتهم
دلف إلى المدرج بهيئته الجذابة ونظراته الشمسية التي يضعها فوق خصلاته بعد إستئذانه من دكتور المادة وصل إلى المنصة التي يقف عليها الدكتور وأمسك الميكرفون 
مساء الخير يارب تكونوا بخير..طبعا كلكم بتقول مين ال قطع المحاضرة وأخرج الدكتور اتجه بأنظاره لجلوسها بجوار أحدى صديقاتها فتقابلت نظراتها المذهولة بنظراته المتأسفة
فأسترسل قائلا 
الحقيقة أنا ماليش علاقة بالهندسة كمجال علمي بس طبعا بما ان عاشقة الروح في الهندسة فحبيت اكون ضيف لطيف شوية عندكم وجاي عايز مساعدتكم
بدأت الهمهمات الجانبية بين الطلاب سوى التي تجلس وعيناها لم تفارقه وهناك تدفقات تتوغل بأوردتها من الخجل والجميع ينظر إليه بإنبهار 
توقفت إحدى الطالبات الفاتنات متحدثة 
بس حضرتك مقولتش احنا علاقتنا إيه
نزل درج من فوق البينش
متجها بين الطلاب إلى أن توقف أمامها مردفا 
بينكم هنا واحدة اذيتها كتير هو مش أذية اد ماهو ۏجع الروح جاي وبتأسفلها قدامكم وبقولها اني بحبها قوي قوي
بسط يديه أمامها
بطلب العفو والسماح ياملكة قلبي..احتضن كفيها يتعمق بعيناها الذي وقع غريقا بها 
سيلين توافقي تكملي حياتك معايا موافقة تتجوزيني يابنت عمي
قام الطلاب بالتصفير استمعت لهمهمات الطالبات حولها 
اقبلي يابختك دا في الخيال بس يابنتي اقتربت منه إحدى الطالبات 
انا موجودة ياوسيم لو هي رفضت نحن هنا..رفعت سيلين نظراتها الڼارية تريد التهامها..
ثم جذبت كفيه متحركة للخارج 
معجب بنفسك وعامل شو عشان كل الطالبات يموتوا عليك..دنت كالقطة الشرسة تلكمه بصدره
فرحان من نفسك ماانت عارف انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك بس بأدبك
رفعها من خصرها حتى أصبحت بمستواه قائلا بابتسامته الجذابة 
تعرفي نفسي في ايه دلوقتي..التفتت حولها 
يونس نزلني عيب احنا في الجامعة مينفعش ال بتعمله دا..انزلها بهدوء يسحبها خلفه قائلا 
عندك حق ياروحي ..وصل لسيارته وفتح باب السيارة أشارت لسيارتها 
عربيتي يايونس..تقابلت نظراته المشتاقة وهمسها باسمه منذ فترة 
هبعت حد ياخدها ياقلب يايونس ياله اركبي
قبل يومين من اليوم المحدد للزفاف ..دلفت تدفع باب مكتبه 
ايه ال ناوي عليه ياحضرة المستشار..فرح ايه أن شاءالله ال هتلغيه
ڼصب عوده وتوقف يجذب خصلاتها
اټجننتي ازاي تدخلي كدا ايه داخلة على حيوانفيه
حاجة اسمها باب نخبط عليه
دفعته صاړخة 
متصل ببابا وتقوله انا مش هقدر اتجوز بنتك ليه اټجننت 
دفعها بقوة كأنها مرض معدي
بقولك يانور انا فكرت كويس لقيت أن ماما عندها حق ايه ال يخليني اتجوز واحدة ومراتي حامل وكمان رافعة قضية طلاق طيب ماافضل معاها واهو نكون مع بعض لذاذ مش دا ال انت عايزاه
دنت منه تنظر بعمق عيناه قائلة
والله الفرح دا لو متمش في ميعاده لأحصرك على ام ولادك وحياة اغلى حاجة عندي ياراكان لو معملتش الفرح ومش بس فرح عادي لا انا عايزة كل الدنيا تتحاكى عنه وجميع القنوات تنقله سمعتني
ابتلع غصة بنيران الحسړة بجوفه كجمرات مشټعلة تكوي جوفه بلا رحمة ثم اتجه إليها يغرز نظراته المتوعدة في عمق عيناها مردفا
لو لمستيها هي وابني مش هموتك بس صدقيني وقتها المۏت هيكون راحة
اتسعت حدقتيها بتصنع ثم دنت منه واقتربت تعانقه بإستفزاز ثم أطلقت صوتا اعتراضيا بشفتيها هامسة له
مش كل اللي تلعب معاهم أنا غير ودلوقتي حياة مراتك وابنك ومش بس كدا ممكن عملية اجهاض بسيطة مع ربط يخليها طول عمرها متخلفش تاني وتتحصر طول حياتها انها مقدرتش تخلف لحبيب القلب ..قالتها ثم لثمت وجنتيه هامسة بجانب اذنيه
فستان الفرح وصل ياحبيبي وكمان بدلة الفرح متتأخرش قالتها بنبرة يشوبها ټهديد
لوحت بكفيها وهي
 

199  200  201 

انت في الصفحة 200 من 216 صفحات