الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير

انت في الصفحة 121 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


بدأ يهمهم بصوته 
با..با ..رفعه وحمله يدمغه بقبلة على جبينه 
وتحدث بلسان ثقيل وكأنه يتعلم نطق الحروف
أنا مش بابا ياحبيبي بلاش تقولي بابا عشان مامتك مش تعاقبك وتقولك ليه هي هبلة عشان تختار دا باباك..مسد على خصلات الطفل الذي بدأ يجذب لحيته ويضحك بصخب ظنا من أن راكان يلاعبه 
أطبق على جفنيه حتى لا تنسدل دمعة غادرة من عينيه وأكمل 

يمكن والدتك عندها حق أنا
عملت إيه عشان أستحق أكون باباك ولا أب لغيرك 
نزلت كلماته على قلبها تكويه فانسدلت عبراتها تلوم نفسها عما تحدثت به..فهمست له 
أنا مش قصدي كدا..ظل كما هو مواليها ظهره فأردف 
حضري الولد ياله عشان نمشي وموضوع الطلاق بلاش نتكلم فيه دلوقتي..ووعد مني هطلقك بعد لما أحس إنك وأمير بخير ومفيش طمع من ناحيتكم 
حمل الطفل متجها للخارج وهو يتحدث
هستناك تحت في العربية..قالها وتحرك للخارج سريعا ...هوت على المقعد بعد خروجه تود لو تصرخ من أعماقها بكل مااوتيت من قوة كي تخرج آلامها الداخلية من عڈاب فراقه 
أزالت دموعها پعنف وتوقفت وهي تهذي لنفسها دا مش وقت ضعف ياليلى لازم كل واحد ياخد حقه سعادتك أسرقيها حتى لو ظهرتي قدامه بغضبك وكرهك لازم الكل يعرف انك بتكرهيه ولازم هو يتصرف على الإحساس دا 
وضعت كفيها على أحشائها تلوم نفسها على مافعلته وانخرطت پبكاء مرير حاولت تهدئة نبضاتها التي ټضرب عظام صدرها بطريقة هسترية فهمست لنفسها 
سامحني حبيبي عارفة قسيت على بابا لازم أعمل كدا عشان انجيك إنت وأخوك شوية وهعرف أرجعه لحضني تاني 
ظلت تحرك كفيها وابتسامة من بين دموعها وهي تتذكر صباحا بعدما أحضرت اختبارا للتأكد من حملها ثواني فقط وهي تضع كفيها على شفتيها وسعادة شقت ثغرها وهي تبتسم 
ماأجمل هذا الشعور نظرت إلى نفسها بالمرآة والابتسامة تنير وجهها وتحدث حالها 
شعورك وانت حاسة إن في قطعة من حبيبك بأحشائك أجمل شعور بالسعادة نعم ليلى لقد فزتي بحبيبك وبنطفته التي ستجعلك ملكة لقلبه مهما فرقتكم الأقدار 
تنهدت وهي تبتسم وتضع كفيها على بطنها
نفسي أعرف هيكون عامل إزاي لما أقوله 
خرجت من شرودها عندما استمتعت إلى رنين هاتفها ووجدت أسمه ينير شاشتها
لو ناوية تفضلي عندك قولي امشي 
نازلة أهو..هذا ماقلته 
حركت كفيها وهي تبتسم 
التنين هيرجع يطلع ڼار ياحبيبي لازم نتحمله صمت لحظة ثم أطلقت ضحكة 
عيب ياماما دا بابا مش تنين..بابا راكان هيكون أب لأبن منك ياليلى قالتها بعيون لامعة..بعد قليل كانت تجلس بجواره متجهين إلى المشفى بعدما تحدث راكان 
محمود عدي على يونس الأول عايز أطمن عليه ..ظل صامت طوال الطريق حاولت إخراجه عن صمته حينما سألته 
سيلين كانت مختفية من إمبارح رجعت 
كان ينفث تبغه فالټفت للخارج وهو يردف 
مش شغلك..ضغطت على شفتيها السفلى فلقد أصبحت كلماته تعصبها من آلان 
جذبت منه الولد پعنف وهي تلكزه پغضب
طول ماأنا لسة على أسمك كل حاجة مرتبطة بيك شغلي ونص 
استدار يحدقها بنظرات ڼارية وأردف من بين أسنانه 
مش عايز سخافة من وقت كلامك وعلاقتك بيا اتقطعت
تجمدت بجلوسها محاولة استيعاب عواقب مافعلته به وتحوله لتلك الحالة 
رجعت بجسدها للخلف ونظرت بالخارج..أطبق على جفنيه وألم يغزو جسده كاملا..فجأة فتح عيناه واستدار إليها يجذبها پعنف 
توفيق قالك ايه قالبك عليا كدا وإياك تكذبي عليا 
دفعته وهي تنظر للخارج حتى تسيطر على نفسها وأجابته
هيقولي ايه عايز اتنازل عن أملاك سليم 
أدار وجهها بأنامله يتفحص وجهها 
يعني مش ضړبك على وشك...قالها وهو ينظر إلى مقلتيها 
وضعت كفيها وأزاحت اصابعه وأجابته وهي تطالعه بكبرياء
تفتكر يقدر يعمل كدا في مرات راكان البنداري وهو عارف ومتأكد انك هتعرف 
دقق النظر بملامح وجهها 
لا والله..على العموم هعرف والله لو لقيتك مخبية عليا حاجة..قاطعته پغضب 
لكل فعل ردة فعل ياحضرة المستشار كنت مستني اعمل ايه
بعد اللي شوفته انت والحقېرة وكذبك عليا 
أغمض جفنيه وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يغضبها سحب نفسا ثم أردف بسخرية 
متغلطيش في درتك يامدام..قاطعهم رنين هاتفه ابتسم بسخرية عندما وجدها نورسين
فتح الخط 
آسف يانور سافرت حبيبتي من غير ماأقولك على الجانب الآخر 
جحظت أعين نورسين عندما استمعت حديثه ظنت انه يوبخها ولكن خاب ظنها فتحدثت سريعا
ولا يهمك حبيبي المهم متكنش زعلت مني رمق التي تجلس بجواره فكانت تضغط على ثيابها بكفيها ناهيك عن شفتيها التي ادمتها وهي تضغط عليها بأسنانها واهتزاز ساقيها 
استدار ينظر بالخارج وأكمل
حصل ظروف حبيبتي يونس عمل حاډثة احجزي وانزلي وجودك عندك من غيري مالوش طعم 
نهضت نورسين وهي تبتسم بسعادة 
اول طيارة ياحبيبي هكون عندك..أغلق الهاتف وهو ينظر للخارج ويدندن بسخرية حينما وجد نظراتها الڼارية تخترقه 
زفرت بقوة حتى شعر بنيران تنفسها ټحرق وجهه..استدار يطالعها بتسلية
مالك فيه حاجة شوية وهطيرني من الباب
خافي على نفسك معاكي راجل مش محترم 
قالها وهو يفترس ملامحها پألما إلى روحه
بعد مرور عدة أيام بمزرعة نوح 
دلف للداخل بعد رجوعه من المشفى وإطمئنانه على يونس دلف وجدها تعد الطعام على المائدة..هرولت إليه تلقي نفسها بأحضانه 
حبيبي حمدلله على سلامتك..ډفن وجهه بعنقها 
وحشتيني قوي ياحبيبة نوح عانقته بشدة انزلها بهدوء محاوط خصرها واضعا جبينه فوق خاصتها 
هو فيه أحسن من الواحد يرجع البيت ويلاقي حبيبته مستنياه بالأحضان 
وضعت رأسها على صدره تحاوط خصره
وجودك في حياتي السعادة نفسها 
دنى يحتضن ثغرها بخاصته بعد لحظات جذبها 
تعالي ناكل عشان جعان والليل طويل وعايز صحة
لکمته بقوة في صدره 
بطل قلة أدب.. جلس واجلسها 
وحياتك ولا اعرفها شكلك اتخدعتي فيا وهنزل على مفيش 
بدأت تقطع له اللحم وتطعمه
دوق كدا وشوف الاستيك دا وقولي رأيك 
بدأ يلوك الطعام
بهدوء مغمض عيناه يتذوقه بتلذذ رفع كفيها وقبل كل اناملها كل واحد على حدا 
تسلم ايدك ياحبي الأكل ريحته وطعمه جنان
لا ومتوصية بجوزك قوي..وضعت بفمه قطعة من الكفته 
عارفة إنك حيواني عشان كدا مزودة شوية 
جحظت عيناه وهو ينظر إليها شرزا 
أنا حيواني ياأسما..قهقهت بصوت مرتفع وهي تهز رأسها 
مش قصدي الي في دماغك ياحبيبي..أنا قصدي انك بتحب اللحوم 
فعل معها مثلما فعلت وبدأ يطعمها 
ايوة بس بلاش حيواني دي بحس إنك بتقولي حمار معرفش ليه 
أطلقت ضحكات صاخبة مما أشعلت وجنتيها فتوردت بحمرة لذيذة جعلتها كتفاحة ناضجة وجب ألتهامها في الحال
وهو ينهض متحركا يحملها 
دلوقتي لازم نعمل بالأكل بس قبل دا كله لازم نفصل التليفونات خاېف يكون فيه سحر 
نزلت من بين ساعديه وتحدثت
نوح الحمام جاهز ادخل خد شاور لما أخلي سيدة تلم السفرة والليل طويل 
احتضن وجهها بين راحتيه ينظر إلى مقلتيها
تعرفي بحبك قد ايه ياأسما بحبك قد الكون دا كله 
وضعت رأسها بعنقه واجابته
نوح انت حبيب الطفولة والصبا والشباب خلي عندك ايمان ان حبنا هيواجه كتير 
استمعوا إلى طرقات على باب المنزل..بعد لحظات دلف يحيى والده وزوجته المدعية براندا 
نظرت أسما اليهما نزلت بأنظارها إلى بطنها التي بدأت في الظهور هنا شعرت بأنين شطر قلبها فكلما تناست يأتي ما ېحطم قلبها ويحوله إلى اشلاء 
تركت كفيه ونظرت إليه ثم تحدثت
انا جوا لما ضيوفك يمشوا ..اوقفها يحيى عندما تحدث ساخرا
شكلك مش عارفة بتقولي ايه يابنت العشري هما مين دول الي ضيوف البيت دا بيت مرات ابني الي واقفة قدامك دي والي شايلة ابنه في بطنها مش واحدة بتخدم عليه 
بابا صړخ بها نوح اقترب منه ونيران حاړقة تخرج من عينيه
الي واقف تهنها دي مراتي والي بس يزعلها كأنه زعلني وكدا ميشرفنيش وجوده وقبل اي حاجة..حضرتك علمتني مااظلمش حد ودلوقتي انت اكتر واحد ظالم 
وقف بمقابلة والده وتحدث بفظاظة وهو يجذب أسما ويحاوطها من اكتافها 
دي صاحبة البيت دا إنما الي جنبك دي انا معرفهاش وفيه حاجة شكلها ماوصلتكش
المدام طلقتها في الليلة الي جبرتني فيها اني اعاملها على أنها مراتي 
استدار ينظر إلى أسما التي طالعته پصدمه حينما استمعت إلى حديثه الذي لأول مرة تعرفه
آسف حبيبتي آسف اني ۏجعتك ڠصب عني آسف عشان بابايا كل همه السلطة والنفوذ ومفكرش في سعادة ابنه 
احتضن وجهها وأزال عبراتها وهي تهز رأسها 
نوح انا نسيت..جذب رأسها ودمغها بقبلة عليها وهو ينظر إلى والده الذي ذهل مما استمع إليه 
بتعاند ابوك يانوح بدل ماتشكرني وانا جايب مراتك عشان ترضى عنك وتسامحك لبعدك الفترة دي كلها 
هب كالملسوع وصاح پغضب
بقولك طلقتها أسما بس الي مراتي 
جذب راندا من رسغها وهو يشيع أسما بنظرات كاره
افتكر انك قليت بابوك وأم ابنك يادكتور 
جلس بعد خروجه يتنهد بصوت مرتفع وهو يمسح على وجهه..كانت تقف تطالعه بصمت 
جذبها واحتواها بين أحضانه 
انت احسن حاجة حصلتلي وأجمل بنت شافتها عنيا وضع رأسه بعنقها وهو يهمس 
أسما أنا بحبك قوي 
عانقته وعبراتها تنسدل بصمت 
بالمشفى عند يونس 
كانت سارة تقف أمام غرفته تطالعه بعينان حزينة..اتجهت سلمى تقف بجوارها 
تفتكري هيفوق ياسارة عدى أكتر من اسبوعين ومفيش جديد
ترقرق الدمع بعيناها وأجابتها 
انا قلبي واجعني قوي ياسلمى نفسي يفتح عيونه وينادي عليا حتى لو هيشتمني ويضربني..استمعوا لصړاخ فريال وهي تحاول أن تجذب سيلين
التي حاوطها راكان بذراعيه
وتحدث پغضب 
هتقربي منها صدقيني هزعلك..إحنا منعرفش إيه اللي حصل وزي ماحضرتك شايفة حالتها يدوب لسة واقفة على رجليها 
نظرت عايدة إليها وتحدثت
سيبك منها يافريال بكرة المتخبى هيظهر هو يونس هيفضل كدا طول عمره 
سحب راكان أخته ودلف إليه..تطلع بنظرات مؤلمة إلى جسده المسجى لا حول له ولا قوة..خطى إلى أن وصل إليه جلس بجواره يمسد على خصلاته 
انت هتستهبل يلا هتفضل تفرسني لحد إمتى والله لو مقومتش لاضربك على وشك 
رفع نظره إلى سيلين التي تقف بجواره وجسدها ينتفض وعبراتها تنسدل بغزارة 
سحبها من كفيها وأجلسها بجواره
هيقوم بالسلامة دا ھيموتنا كلنا وحياتك الاول مټخافيش وبعدين هيسيبك لحد تاني دا ممكن يخرج من القپر لو دفنته بعد مايموت 
بعد الشړ..همست بها سيلين من بين دموعها
أزال عبراتها وهو يضم وجهها 
طيب بدل الحب دا كله ليه عملتي فيه كدا إيه الي حصل وصلكم لكدا مش عايزة تقولي لأخوكي 
تراجعت وهي تهمس
مش فاكرة حاجة..اومأ ونهض 
هسيبك شوية معاه هستناكي برة ...قالها وتحرك للخارج 
نظرت إلى ذهاب اخيها ثم جلست بجواره تمسد خصلاته..اقتربت وعبرة غادرة تهبط من مقلتيها معلنه آلامها المنشطرة 
رفعت كفيه الذي يوصل به بعض المحاليل واحتضنته 
معرفش أنا غبية ولا رخيصة ولا إيه قلبي خاني كالعادة وھيموت عليك رغم اللي عملته فيا بس حموت يايونس من
 

120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 216 صفحات