رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى كاملة حتى الفصل الأخير
عندما حاولت أن تبعده
انا مش عاوز حاجة غير الحضن ده و بس يا جيانا يمكن يكون الأخير
استاكنت بين يديه لكنها لم تبادله بعد وقت ابتعد عنها ينظر لوجهها ليشبع نفسه منه قائلا بحب
مش معنى اني مشيت اني بخلي مسئوليتي مثلا عارف انك مش محتجاني و عندك اب و
جد و عيلة پتخاف عليكي بس انا دايما موجود و لما تعوزيني هتلاقيني معاكي علطول من غري ما تطلبي
مشت بجانبه و الصمت يسود الاجواء اوصلها لمنزلها و قبل أن تصعد بقى الاثنان ينظر ان لبعضهم لوقت
طويل و بعدها صعدت لمنزلها لتتفاجأ بوالدها و جدها بانتظارها بغرفتها لترتمي بحضن والدها ټنفجر پبكاء مرير
مع السلامة يا اجمل حاجة حصلتلي
البارت خلص
توقعتكم ايه للبارت القادم
نتقابل في بارت جديد يوم الأحد بإذن الله
تفتكروا فريد و جيانا الموضوع خلص بينهم كده
خلاص و لا ايه
فادي ناوي على ايه تاني و شره و غله هيوصلوا لحد فين و هيحصلوا ايه
رونزي
دمتم سالمين يا قمرااااات
رواية ليتني لم أحبك
الفصل الخامس عشر بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
في صباح يوم جديد
كانت تجلس أمامه فهو قد طلب منها المجيء لأحد الكافيهات للتحدث معها و هي ايضا أرادت ذلك لكنها فهمت ما يريد أن يقوله يبدو انهم اتفقوا على نفس الشئ ليقول هو بعد صمت
قاطعته قائلة بضحكة خاڤتة
عارف قعدتك دي قعدة مين
نظر لها باستغراب لتكمل هي
قعدة و طريقة واحد عاوز يقول لخطيبته انه مش هينفع يكملوا مع بعض
صدم مما قالت ليحاول التحدث لتقاطعه قائلة بابتسامة
مش محتاجة كل ده على فكرة انا كمان كنت هكلمك عشان اطلب منك كده احنا اتسرعنا في الخطوبة و الارتباط يا فريد انا محبتكش و لا انت كمان حبتني
عندك حق اتسرعنا
صمت الاثنان ليقطع الصمت هي قائلة بدون مقدمات
بتحبها اوي كده
سألها بتوتر
هي مين
ابتسمت قائلة له
اللي كنت بتتخانق مع باباك و مامتك عشانها و انهم سبب بعدك عنها و اللي عينك طول ما هي موجودة في المكان الأول مكنتش مصدقة بس ابتديت أشك يوم الحفلة و سمعتك بتتكلم مع والدك و والدتك و نظراتك ليها خصوصا لما عرفت بأنها وافقت على العريس و شوفتك من الشباك و انت واقف تحت البيت و هي جتلك جيانا كانت نفسها تتعرف ع اللي هتجوزه بس من يوم ما شافتك و هي بتتهرب من اي مكان تكون موجود فيه
انا مش غبية يا فريد انا بحس و بشوف جيانا لسه بتحبك و انت بتحبها و انا كنت في النص بينكم و لازم تبعد عشان تكونوا لبعض
اجابها بسخرية و حزن و هو يشيح بوجهه بعيدا عنها متذكرا كل ما فعله بحبيبته و انه سبب ما هم به الآن
انتي عمرك ما كنتي في النص بينا اللي كان واقف بينا هو انا بافعالي و اللي بعمله انا سبب اللي انا و هي فيه محدش السبب غيري
لم تفهم ما يقول هي بالأساس لا تعلم شئ سوا انهم يحبون بعضهم و افترقوا فقط من حديثه مع والديه لتقول بعدك فهم
انا مش فاهمة حاجة انتوا مش بتحبوا بعض ليه متكونوش مع بعض و سيبتوا بعض ليه اصلا
اجابتها بابتسامة لم تصل لعيناه
سيبك من ده كله مش مهم
ثم تابع
انا زي اخوكي احنا اه منفعناش لبعض بس ده ما يمنعش ان احنا نكون اخوات و أصدقاء و اتمنى ما اكونش زعلتك في حاجة
اومأت به قائلة بابتسامة
اكيد يا فريد اخوات و أصحاب و مستقبلا هتكون جوز اختي
كم يتمنى ذلك اليوم قبل غدا اخذ نفسا عميقا قبل أن يقول
ممكن اطلب منك طلب و متسأليش عن السبب
اتفضل
اجابها بجدية
بلاش جيانا و لا اي حد يعرف انك عرفتي اللي بينا و اني بحبها يعني احنا انفصلنا لان احنا ما اتفقناش و خلاص
اومأت له قائلة
حاضر
بعد وقت قصير حدا استأذنت منه و غادرت ليهاتف هو ابن عمه يخبره ما ينوي فعله و يطلب منه عدم اخبار اي احد ثم يغلق الهاتف و يتوجه بسيارته لحيث المكان الذي سيبدأ فيه من جديد و لكن قبل أن يبدأ من جديد عليه أن يصلح ما كان في الماضي أولا قبل كل شئ
بعد وقت توقف بسيارته أسفل تلك البناية المتهالكة و صعد الدرج توقف أمام باب المنزل
اخذ نفس عميق قبل أن يدق باب المنزل ثواني و
كان الباب يفتح ليجد أمامه زوجة والده السابقة لتسأله بابتسامة صغيرة
ايوه مين حضرتك
اجابها بجدية
انا فريد فريد محمد الزيني
اختفت ابتسامتها سريعا ليسألها بتوتر
ديما موجودة
قبل أن تجيب كان صوت ديما يأتي من خلفها تقول بتساؤل
مين يا ماما
ما ان رأت شقيقها يقف على الباب
قالت پصدمة
انت !!!
سألها بابتسامة صغيرة
ممكن ادخل و لا امشي لو جودي مش مرحب بيه
ديما بسخرية
ليه هو احنا زيك بنمشي الضيوف و القرايب من قدام بيتنا و نطردهم
اجابها بابتسامة حزينة
انتي مش زيي يا ديما خليكي عارفة ده انتي احسن مليون مرة
وقفت زينب جانبا قائلة له بجمود
اتفضل
شكرها بابتسامة صغيرة ثم دخل للداخل لتغلق هي الباب تسأله
تشرب ايه
اجابها بابتسامة صغيرة
شكرا مش عاوز حاجة عاوز اتكلم معاكي يا ديما ينفع
زينب و هي تتجه لغرفته
انا دخلة اوضتي
اوقفها ديما قائلة
استنى يا ماما
زينب بثبات عكس ما بداخلها من حزن ما ان رأت فريد أمامها و تذكرها ما حدث بالماضي كله يعاد أمامها الآن هي بالاساس لم تنسى و لكن رؤيته أمامها ألمتها اكثر
انا مليش لازمة في القعدة دي انتي اخته و هو اخوكي حاجة متخصنيش
اجابتها ديما باصرار
بس انتي امي و اللي يخصني يخصك
ربتت زينب علي يدها قائلة بابتسامة
معلش خليني ادخل اوضتي يا بنتي اهو ارتاح بالمرة شوية
اومأت لها ديما لتجلس بجانب فريد على الاريكة الموجودة أمام باب المنزل من الداخل ليبدأ هو بالحديث قائلا بحزن
اولا انا اسف ع الأسلوب اللي كلمتك بيه يوم ما جيتي القصر و اسف اني اتكلمت على والدتك بطريقة مش كويسة و اسف على كل حاجة يا ديما و اسف اني زمان خيرت والدي بيني و بينك و اسف على اني ما كنتش بسأل عنك السنين كلها
سألته بسخرية و حزن
و اشمعنا دلوقتي جي تعتذر
شرد بالايام الماضية فبعد ما حدث بينهم بمكتب الأمن بالشركة و هو يفكر بكل حديثها ليجد نفسه المخطأ الوحيد بكل ما حدث و أخطأ بحق الكثير ليقرر ان يصلح كل خطأ ارتكبه نظر لها قائلا بابتسامة حزينة
تقدري تقولي أن الواحد لما بيخسر حاجة غالية عليه بيبتدي يعيد النظر في كل حساباته و يشوف الغلط و الصح اللي عمله و تقدري تقولي لقيت ان كل اللي عملته في حياتي غلط في غلط انا كنت بغير منك يا ديما اول ما عرفت بوجودك و قبل ما تتولدي كنت بغير لاني كنت مهمش في حياة محمد باشا و دولت هانم و لما والدتك كانت حامل فيكي هو اتمسك بيكي بس مع ضعط الكل و مخيرتي ليه اتخلى عن والدتك و عنك
ردت عليه بجمود
وثانيا
ابتسم قائلا برجاء
ثانيا عاوز منك طلب انتي و والدتك
اتفضل
رد عليها برجاء
تسامحوني و تيجو تقعدوا معايا في شقتي في المعادي انا سيبت قصر الزيني و ناويت استقر هنا و عاوز اختي تقعد معايا هي و الدتها ممكن يا ديما
اكتفت بالصمت لثواني ثم تنهدت قائلة بحزن
اولا انا مش هلومك على غيرتك لاني كمان كنت بغير منك و بحس نفس اللي بتحسه و مش هينفع ألومك انك خيرته بيني و بينك لان محمد باشا سبب كل اللي بيحصل بسبب انانيته و ضعفه و حبه لنفسه اكتر من اي حد هو مكنش قوي كفاية يقف قصاد صلاح باشا و مراته و يدافع عن بنته و مراته هو ببساطة اتخلى
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة
ثانيا انا مقدرش ارد عليك في قرار ان احنا نيجي نقعد معاك في شقتك ماما لازم توافق
اجابها بتأييد
اكيد ناخد رأيها
مسك يدها قائلا بحنان و ابتسامة حزينة
انا عارف انك مش هتسامحيني بسهولة بس حاولي انا بجد اسف على كل حاجة و اللي انتي عوزاه هعمله بس تسامحيني
ابتسمت ابتسامة صغيرة له قائلة
مسمحاك
ابتسم يجذبها لاحضانه بحنان لتبادله العناق ببعض الخجل فهي لم تعتاد عليه بعد ليبعدها عنه قائلا
على فكرة بقى فيه ثالثا
ايه اللي في ثالثا
اخرج من جيب سترته علبة قطيفة سوداء ليعطيها له قائلا بابتسامة حنونة
دي هدية صغيرة ممكن تقبليها
كم ذلك اخذتها منه بخجل قائلة بسعادة
هدية ليا انا
اومأ لها قائلا بابتسامة
اه افتحيها اتمنى تعجبك
فتحتها لتجد انها سلسلة من الذهب رفيعة و يتوسطها فراشة صغيرة كم اعجبتها كانت رقيقة و جميلة جدا لتقول بسعادة
الله دي حلوة اووي بس غالية مقدرش اقبلها
احتبها بابتسامة حنونة
متغلاش عليكي و بعدين هتقبليها لان مفيش الكلام ده بين الأخوات
شكرته بخجل ليسألها هو بدون مقدمات
صحيح هو انتوا ليه سيبتوا الشقة اللي كانت في اسكندرية و جيتوا هنا و بيعتوها ليه
اجابته بضيق و حزن
احنا ما بيعناش حاجة الشقة اصلا كانت باسم محمد باشا و فجأة من كام سنة اتفاجأنا بأن صاحب الشقة الجديد بيوقلنا نلم حاجتنا لأنها اتباعت باللي فيها و لما ماما راحت القصر عشان تكلم محمد باشا محدش رضي يدخلها و طلب من الحراس يطردوها و بعدها ملقناش مكان نقعد فيه فجينا على هنا نقعد في شقة تيته اللي يرحمها
سألها پصدمة
انتي متأكدة
ايوه متأكدة
تعجب من فعلة والده و لم لم يعلم احدا عن مجيئها بعد وقت خرجت زينب ليطلب منها فريد ان يأتوا معه لمنزله لكن رفضت بشدة و بعد إلحاح كبير منه و من ابنتها وافقت على مضض
مر اسبوع و قد انتقلت ديما و والدتها للعيش بمنزل فريد و تمت خطبة جواد و جيانا بحفل صغير على حسب رغبتها هي و جواد و منذ تلك الليلة لم تتوقف عن التفكير به تاره تشعر بالشفقة عليه و تود مسامحته و تاره تشعر بالكره و البغض تجاهه لا تعرف ماذا تريد و لكن ما هي متأكدة منه انها لم تستطيع نسيان تلك الليلة أبدا
سمير الذي يحاول
التقرب من هايدي و لكنها تصده بكل محاولة يقوم بها لكنه لم ييأس فقد أصبح عاشق لتلك الفتاة و انتهى