رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى كاملة حتى الفصل الأخير
في انتظار ردك و ده الكارت بتاعي
اومأ له اكمل ليسأذن الأخر و يغادر
عن اذنك
جلس أكمل خلف مكتبه يهاتف ذراعه الأيمن قائلا بجدية
جواد مراد المصري كل حاجة عنه في ظرف ساعتين تلاته تبقى قدامي
و بالفعل مر ثلاث ساعات و كان يمسك بيده ملف كامل عنه يقرأه بكل تركيز شاب ناجح ذو اخلاق عالية يعيش برفقة والديه و له اخ أصغر يدرس بالخارج لديه عمل خاص به و سيرته الأخلاقية ممتازة جدا
ليصمت الجميع موجهين نظراتهم لجيانا بعدما قال اكمل بكل هدوء
في عريس متقدم لجيانا
عز بتساؤل
مين هو
جواد المصري
اومأ له عز قائلا
انا عارفه سمعت عنه و
اومأ له اكمل قائلا
مظبوط ان سألت عنه و محترم جدا
قاطع حديثه جيانا قائلة
انا مش موافقة
حنان بحدة
هو ايه الحكاية اي عريس يتقدم مش موافقة مش موافقة انتي عارفة ده العريس الكام اللي بترفضيه
ماما
حنان بغيظ و ڠضب
بلا ماما بلا زفت انا رهقت منك و من اللي بتعمليه كل ده
بسبب دلعك ليها يا أكمل محدش عارف يمشي كلمة عليها
أكمل بصرامة
حنان خلاص
ثم تابع و هو ينظر لجيانا
تعالي ورايا ع المكتب يا جيانا
بالمكتب كان الحديث بدور بينهم
كالآتي
أكمل بجدية و هو يجلس بجانب ابنته
انا مش شايف اي سبب للرفض الشاب كويس مفيش فيه غلطة ترفضي ليه
عشان مش بحبه
تنهد تكمل قائلا بابتسامة حنونة
يا حبيبتي انتي شوفتي او كلمتيه عشان تحددي اقعدي معاه حتى و اتعرفي عليه اومال
فترة الخطوبة دي ليه اتعرفي عليه و احكمي في الاخر يمكن تحبيه لكن مش ترفضي كده و خلاص
ردت عليه لاعتراض
بس يا بابا
اكمل بجدية
مفيش بس هو ده الصح اتعرفي عليه و احكمي لكن ما ترفضيش من الباب للطاق الولد محترم شافك في حفلة امبارح و دخل البيت من بابه
حاضر يا بابا
اممل بحنان
انا مش بضغط عليكي يا بنتي بس هو ده الصح يا بنتي مينفعش ترفضي و خلاص لا في حاجة اسمها تتعرفي عليه لو مرتاحة على بركة الله لو مش مرتاحة يبقى خلاص و في الاخر اللي انتي عوزاه هو اللي هيحصل بس اديله فرصة بلاش الرفض علطول
اومأت له قائلة بنصف ابتسامة
بفيلا حامد صفوان
كان يتناول العشاء برفقة زوجته هدير و عقله شارد بمكان أخر ليفيق من شروده على صوتها تسأله
مين البنت اللي جت الشركة عندك امبارح و اتخنقت معاك
سألها بحدة
و انتي عرفتي منين
اجابته بابتسامة باردة
مصادري الخاصة تبقى مين
اجابها ببرود
ملكيش فيه
ردت عليه پغضب
يعني ايه مليش فيه انا مراتك و من حقي اعرف اي حاجة تخصك
رد عليها ببرود
والله تقدري تعرفي من مصادرك الخاصة يا
هدير هانم
ردت عليه پغضب و غيظ من بروده
انت مستفز
صرح عليها پغضب
احترمي نفسك و صوتك ما يعلاش انتي سااااامعة
ردت عليه پغضب
انت ازاي تعلى صوتك عليا انت نسيت نفسك و لا ايه انت كنت تطول اتجوز هانم بنت حسب و نسب زيي يا بتاع الحواري انت فوق لنفسك شغلك ده عمره ما كان هيكبر كده وتوصل للي انت فيه من غير فلوسي
رفع يده و كاد ان يصفعها ليوقف يده في الهواء متحكما في ذاته ثم غادر الفيلا سريعا غاضبا و بشدة
ليجد نفسه يقف على زاوية ذلك الحي الذي يحفظه على ظهر قلب و قداميه قادته لذلك المنزل طرق الباب بهدوء بيمر دقيقة و كان الباب يفتح جزء بسيط منه ليقول هو بدون مقدمات بوجه ظهر الحزن بوضوح عليه
وحشتيني يا نعمة
نظرت له بحزن ثم اشاحت بوجهها بعيدا عنه قائلة قبل أن تغلق الباب
امشي يا حامد
دفع الباب بيده يمنعها من إغلاقه قائلا بحزن
بتقفلي بابك في وشي
نظرت له قائلة بحزن
بقفل بابي في وش واحد غريب معرفهوش و لا عمري شوفته انا ما بقتش عرفاك يا حامد انا شايفة واحد غريب عني و كأني مقضتش معاه احلى سنين عمري
نظر لها مفاجئا اياها بقوله
انا محتاجلك يا نعمة تتجوزيني
بقت تنظر له مصډومة يتزوجها تريد أن ترفض و لكنها بحاجته اكثر منه بقى الاثنان ينظران لبعض هكذا لتقول هي بحزن و خزى
سبتني في اكتر وقت كنت محتاجلك فيه يا حامد فاكر و لا افكرك
اخفض وجهه ارضا لتغمض هي عيناها متذكرة كيف غادر المنزل يحمل حقيبة ملابس صغيرة بيده و لم يكن قد مر على ۏفاة فلذة كبدها سوا أربعة
أيام ليقف أمامها قائلا
انتي طالق ورقة طلاقك هتوصلك في أقرب وقت يا نعمة
تركها و غادر دون عودة ليتركها تعاني من الأمرين فقدان فلذة كبدها و هجر حبيبها و زوجها لها كم صړخت و توسلت له لكنه ابى الاستماع لها
نظرت له قائلا بدموع اغرقت وجهها
لا يا حامد
كادت ان تغلف الباب ليدفعه بيده و يغلقه خلفه جاذبا اياها لاحضانه يطوقها بذراعيه بقوة لكن من صډمته لم تعي ما يحدث لتبعده عنها قائلة بدموع
انا ما بقتش مراتك عشان تعمل كده يا حامد باشا مراتك موجودة في الفيلا بتاعتك اطلع بره امشي يا حامد امشي
اقترب منها خطوة قائلا بحزن
نعمة
بكت بقوة قائلة بحزن و ألم
امشي يا حامد عشان خاطري
اومأ لها قائلا بحزن
حاضر اللي انتي عوزاه
ثم غادر بعدما القى نظرة اخيرة عليها لتغلق هي الباب خلفه ثم ټنهار على الأرض تبكي بقوة تحتضن جسدها بيدها لتغفو مكانها من كثرة البكاء
دون أن تشعر
في مساء اليوم التالي
كان جواد يجلس مع جيانا بالصالون بعدما تركهم الجميع ليتعرفوا على بعضهم
ابتسم لها قائلا بهدوء
اعرفك بنفسي جواد مراد المصري عندي ٣٣ سنة والدي و والدتي موجودين بس انا حبيت يكونوا موجودين لما الموضوع يتم بشكل رسمي انا خريج هندسة ميكانيكة و عندي شركات و عمل خاص بيا بعيد عن والدي
اكتفت بالصمت و اومأت برأسها ليقول هو
طب ايه مش ناوية تعرفي عن نفسك
ردت عليه بجدية
اظن الشخص اللي قالك اني مش مرتبطة جابلك معلومات عني
رد عليها بابتسامته الجذابة
مظبوط بس مش كله و احب اسمعها منك
ابتسمت نصف ابتسامة قائلة له معرفة عن نفسها
جيانا عندي ٢٦ سنة بحب مجال الصحافة من صغري و كان حلمي و حققته بشتغل في جريدة بعد ما اتخرجت علطول
و بدأ الاثنان يتحدثون سويا و قد استطاع ان يجعلها تشاركه بالحديث بدلا من صمتها يتناقشون بأمور عملها و عمله ثم عن هوايته لا تنكر انها شعرت بالراحة له فكان يتحدث بهدوء و رزانة اعحبتها
تفاجأت به يقول
انا كنت مخطوب قبل كده و فسخت خطوبتي
اومأت له و اكتفت بالصمت ليسألها
مش هتسألي عن السبب
سألته بهدوء
ايه السبب
اجابها بهدوء
تقدري تقولي كنت بالنسبة ليها بنك فلوس اعتقد الباقي مش محتاج كلام
اومأت له ليستمر الحديث بينهم قليلا لينتبه الاثنان على صوت رنين جرس المنزل فتحت رونزي الباب ليتفاجأ الجميع بأن الطارق لم يكن سوا فريد الذي ما ان هاتف رونزي ليتفاجأ بها تخبره بمنتصف الحديث عن وجود ذلك الغبي الذي تقدم لخطبتها
ليأتي على الفور و بدون تفكير
نظر له أكمل و عز پغضب لكنه لم يبالي ركبت به حنان بود و جعلته يجلس برفقتهم و ذهبت لتعد له شيء ليشربه ليجلس بجانب رونزي التي بدأت تتحدث معه و تسأله عن سبب مجيئه لكنه لم يكن معها بل كان يبحث بعيناه عنها ليراها اخيرا تخرج من الغرفة برفقة ذلك البغيض من وجهة نظره
لتتفاجأ هي ايضا من وجوده و ما ان التقت عيناها بعينه وجدته يناظرها پغضب و نيران على وشك ان تخرج من عينيه بتلاحظ رونزي نظراته المصوبة تجاه جيانا لتتعجب و من هنا تبدأ الظنون تدب بداخلها اكثر تتمنى ان ما تظن به لا يكون صحيحا
حنان بلهفة لجيانا و جواد
ها يا ولاد اتفقتوا
جواد بهدوء و ابتسامة
والله انا لسه عند كلامي و يكون ليا الشرف لو الانسة جيانا تقبل تكون زوجتي
ابتسمت حنان له
و الجميع عدا ذلك الذي يناظره پغضب و نيران تشتعل بصدره لو كانت النظرات لوقع صريعا من نظرات فريدالتي تلتمع بالشړ و هو يفكر كيف بعد أن يجعله يذوق العڈاب انواعا بسبب انه فكر ان يأخذ ما هو ملكا له
ردت جيانا و هي تنظر لوالدها برد كان سعيد لأحدهم و العكس للاخرين
انا موافقة يا بابا !!!!
بقصر الزيني
بغرفته التي لا يخرج منها سوا أصوات تكسير و تحطيم الأثاث الغرفة أصبحت حطاما لقد افرغ بها غضبه و لكنه لم يهدأ قط نيران نيران مشټعلة بصدره لا تهدأ أبدا كلما تذكر م افقتها على ذلك البغيض و كيف كان ينظر لها كلما تخيلها معها نسوان تشتعل به اكثر و اكثر ليكسر و ېحطم كل ما تطوله يده و الجميع يقف بالخارج مزهولا مما يحدث
دخل ايهم للداخل ثم اغلق الباب و جذبه من يده للحمام واضعا رأسه أسفل المياه البارده ليهدأ ثم خرج به و جلسوا على الاريكة التي لم تنال يده و لم تتحطم يسأله
مالك بقى فيه ايه لكل ده
رد پغضب و نيران غيرته و غضبه لم تنطفأ أبدا
وافقت عليه
رد عليه بتساؤل
هو مين
لم يرد و بقى ينظر للفراغ بعيناه الحمراء من شدة الڠضب ليقول ايهم بنفاد صبر
يا بني ما تنطق في ايه
صړخ بوجهه قائلا
وافقت عليه و هتتجوزه هي بتاعتي انا جيانا مش هتكون لغيري و لا هتحب حد غيري هي حبيبتي انا و بس مش هسمح للژبالة ده ياخدها مني ده انا اطلع بروحه و روح اي حد يفكر يقرب منها و ياخدها مني هي بتاعتي حبيبتي انا بس
فهم ايهم ما يحدث ليشعر بالشفقة على ابن عمه لكن لا يجد ما يقوله ليبقى الاثنان في صمت إلى أن قاطعه فريد قائلا بشړ
و حياة امي
قالها و غادر الغرفة و بيده الخاص و عيناه لا تنوي على خيرا أبدا ليلحق به ايهم و بداخله يدعوا ان تمر تلك الليلة على خير
البارت خلص يا عسلياااااات
ظهر منافس لفريد
فريد هيعمل ايه
جيانا وافقت بس يا ترى هيكون ليها نصيب مع
جواد و لا فريد
آسر ناوي على ايه
ايه اللي ورا حامد
توقعتكم ايه للي جاي
متنسوش التفاعل و كومنت حلو برأيكم في البارت و الرواية نتقابل في بارت جديد
دمتم سالمين يا قمراااااااات
رواية ليتني لم أحبك
الفصل الرابع عشر بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
قبل أن يصعد سيارته كان يد ايهم تمسك به يمنعه من الذهاب قائلا پغضب
انت رايح فين فوق بقى ناوي تهبب ايه هتودي نفسك في داهية
فريد پغضب
ابعد من وشي