ونس للكاتبة سارة مجدي
مينفعش أحكم على حاجة من وجهة نظري بس كمان عرفت أن الحب أعمق وأكبر كتير من كل المظاهر الكذابه إللي بيعملها الولاد للبنات علشان يكسبوا قلوبهم بالكلام المعسول مش هو ده الحب الحب الحقيقي إنك تقبل شريكك بكل عيوبه قبل مميزاته إنك تحفظ تفاصيله بيحب أيه بيكره أيه بېخاف من أيه بيطمن أمتى أنك تحس جمبه بالأمان والراحه وأنك جوه بيتك هو ده الحب يا أبيه
كان يستمع لحديثهم
منذ البدايه وكم أسعده كلماتها التي خرجت من قلبها بصدق ليطرق بقوة على الباب وقال بأبتسامة مرحه خېانه مراتي وأخوها في أوضتي وعلى سريري
ليضحكا سويا وهي تقول مشاركه في المرح أيوه لا يسلم الشرف الرفيع من الأڈى
ليلوي أديم شفتيه بمتعاض قائلا وهو يغادر قرف ايه المحڼ ده
بالليل هنتعشى منه وعاملك مفجأة
أجابها بهمس أيضا وكأنهم يتحدثون عن ممنوعات وليس طعام عادي وبسيط لتصفق بسعادة وهي تقول ربنا يخليك ليا يارب
قرر أديم الذهاب إلى المؤسسة أولا وفي المساء يتحدث مع شاهيناز في أمر فيصل حتى يكون ترك وقت كافي لنرمين تفكر جيدا وحين وصل إلى هناك شعر ببعض القلق الواضح على وجه السكرتيرة التي قالت وهي تشير لغرفة مكتبه في ظابط مستني حضرتك جوه
ليقف همام ينظر إلى أديم وبادله التحية وهو يقول
أهلا بيك أديم باشا أسف على الزيارة الغير متوقعه وآسف كمان على أني أصريت أستناك هنا في مكتبك
أبتسم أديم وهو يجلس على الكرسي الخاص به خلف مكتبه وقال
جلس همام واضعا قدم فوق الأخرى وهو يتأمل أديم عن قرب أن هيئته مميزة وله هيبه طبيعيه دون أدعاء صحيح يبدوا أقرب إلى النفس غير إحساسه به حين شاهدة في المؤتمر الصحفي وذلك جعله يقول أنا جاي هنا بخصوص البلاغ إللي أنت قدمته في الحقيقة في شوية تفاصيل عايز أعرفها منك بوضوح وبالتفصيل
قطب أديم بين حاجبية وقال ببعض الأستخفاف أعتقد أنا آخر واحد ممكن يتسأل السؤال ده
صحيح لكن قولت ممكن يكون عندك خلفية بما إنها فضلت شغاله عندك لفترة
وضح همام وجهة نظره ليقول اديم ببعض الأسترسال هي مشتغلتش مده طويلة هي أفتكرت أنها خلصت مهمتها ومشيت ومشفتهاش من وقتها وكل إللي كانت بتقوله أنها عايشة مع والدتها وأخواتها بس طبعا ده كله ممكن يكون
كڈب
هز همام رأسة بنعم ثم قال مدير الجريدة قال إن كان هناك أدله تثبت كل كلمة قالوها في المقال الصحفي
تمام يظهر الأدله دي ونشوف
قال أديم كلماته بهدوء شديد لكن بقوه أيضا أظهرت ثباته غادر مقعده ودار حول المكتب وجلس على الكرسي المواجه لهمام وقال أنا معنديش حاجة أخاف منها وإللي عنده أي حاجة تديني يواجهني بيها مؤسسة الصواف ليها أسمها وسمعتها ووزنها في السوق من زمان مش لسه جديدة وبالنسبة للكلام إللي يخص النسب ده شيء ميخصش حد أبدا ويعتبر تشهير واضح وصريح
أبتسم همام أبتسامة وقوره قائلا بمرح حضرتك طبعا معاك حق لكن للأسف في الزمن إللي أحنا فيه ده كل شيء بقى مشاع السوشيال ميديا خلت حياتنا كلها على الملئ والترند لحس مخ الناس حتى لو بالفضايح والتشهير
أنزل قدمه ثم وقف وأكمل قائلا أنا كنت محتاج أتكلم معاك وش لوش وده فادني جدا وان شاء الله نلاقي الصحفية ونرجع لكل واحد حقه
أبتسم أديم ووقف حتى يودع همام لكن أوقفهم طرقات على الباب ودخول كاميليا وهي تقول پخوف ألحقني يا أديم
أقترب منها أديم سريعا وقال بقلق مالك يا كاميليا أيه إللي حصل
لتنتبه لوجود همام فحركت عيونها بينه وبين أديم ليستعيد أديم هدوئه وقال معرفا حضرة الظابط همام إللي ماسك القضية
ثم أشار على كاميليا وقال الآنسة كاميليا الصواف بنت عمي
حياها همام بأبتسامة صغيرة ثم مد يده لأديم وقال فرصة سعيدة جدا يا باشمهندس أديم سعيد أني قابلتك
ليمد أديم يديه يحيه وقال بصدق أنا أسعد شرفت
ليغادر همام المكتب لكنه نسي قلبه بالداخل حين دلفت كاميليا إلى الغرفة بعيون خائڤة لمست قلبه وشعر بحمئه رجولية تريد أن يحتويها ويطمئنها وتحميها يريد
أن يعرف ما سبب هذا الخۏف لكنه أخذ نفس عميق عله يهدء من إحساسه ورغبته القوية في العوده إلى الداخل ومعرفة ما يحدث
في أيه يا كاميليا
طارق
كلمه واحدة كفيله تجيب على كل التساؤلات التي تدور في رأسه لكنه قال بهدوء قدر إستطاعته عمل إيه هو عرف يوصلك
هزت رأسها بلا وقالت وهي تتوجه إلى أقرب كرسي والذي كان يجلس عليه همام منذ قليل وقالت بصوت باكي مرتعش أتصل بيا وقعد يزعق وېهدد وفي آخر المكالمة قالي لو مرجعتيش القصر النهاردة ھقتلك وهقتل أديم بتاعك إللي أنت متحامية فيه وإللي عامل حامي الحما
جلس أديم على الكرسي المواجه لها وقال بأبتسامة طارق جبان ومش هيقدر يعمل حاجة
ثم رفع سماع الهاتف وقال بصرامة طارق باشا وصل ولا لسه
صمت يستمع إلى رد السكرتيرة ثم قال طيب تمام أول ما يوصل عرفوني
أغلق الهاتف ونظر إلى كاميليا وقال بصوت هادىء حتى يطمئنها هتنزلي دلوقتي تروحي شغلك ومنه على البيت وأنا هوصي فيصل عليكي ما هو مش هيبقى غريب خلاص
ظهر الإندهاش وعدم الفهم على ملامحها ليقول بابتسامة واسعه فيصل طلب إيد نرمين النهاردة بس لسه مفتحناش الموضوع مع شاهيناز هانم
لتتسع إبتسامتها وهي تقول بسعادة الله بجد الأتنين يستاهلوا كل خير وبجد لايقين على بعض جدا ربنا يتمم لهم بخير
ليقف أديم وهو يقول عقبالك أنت كمان علشان أبقى مطمن عليكي
ظهر الحزن على ملامحها لكنها قالت بابتسامة صغيرة ان شاء الله الحق
أروح أنا قبل ما طارق يوصل
حين غادرت ظل أديم واقف خلف الباب والڠضب يرتسم على ملامحه وهو يقول لازم أحطلك حد يا طارق لازم
مر اليوم وطارق لم يظهر وذلك أقلق أديم بشدة فحركات طارق الهوجاء تطمئنه لكن ذلك الصمت والإختفاء يجعله يشعر أن طارق يدبر شيء ما ولن يكون سهلا أبدا أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر الشركة مقررا الذهاب إلى الشقة أولا حتى يرى ونس هينزل ثم يعود إلى القصر ويواجه شاهيناز
بطلب فيصل وصل إلى البنايه ليقابل الحارس الذي قال له ببعض الخۏف كويس إنك جيت يا بيه الشقة بتاعه حضرتك فيها حاجات غريبة أنا كنت بحاول أتصل بيك طول اليوم بس حضرتك مردتش عليا وكنت خلاص هتصل بالبوليس
لتجحظ عيون أديم وهو يستمع لكلمات عبد الصمت وقال سريعا بوليس ليه إيه إللي حصل
النور يا بيه أشتغل لوحده وفي صوت حركة جوه أنا خۏفت ليكون
في حرامي ولا حاجة ولا يكون اللهم أما أحفظنا الشقة بقت مسكونه أو البت أللي جات أشتغلت فيها دي عملتلك عمل ولا حاجة
أجابه عبدالصمد بصوت مرتعش وكان مع كل كلمه يرتفع حاجب أديم پصدمة تركه وتحرك ليركض خلفه عبدالصمد وهو يقول أطلع معاك يا بيه
لأ
أجابه أديم دون أن يتوقف أو ينظر إليه ليقول عبدالصمد من جديد خطړ تطلع لوحدك يا بيه لو في حرامي أو لو الشقة ملبوسة
وقف أديم مكانه ينظر إلى الرجل پصدمة وهو يردد بعدم تصديق ملبوسة
أخذ نفس عميق وأخرجه بقوة ثم قال الشقة مش ملبوسة زرار النور عندي معلق علشان كده ممكن يشغل النور لوحده أو يطفيه فهمت
ظل عبدالصمد واقف مكانه وفمه مفتوح بعدم فهم ليتركه أديم ودلف إلى المصعد يوبخ نفسه على نسيانه لفكرة الإضاءة والجيران وعبدالصمد لكنه سيجد الحل أكيد ووقف أمام باب الشقه لعدة ثوان وطرقه عدة طرقات خافته ثم فتح الباب بمفتاحه وحين دخل وجد الصاله فارغه ولم يسمع أي صوت أغلق الباب خلفه وخطى إلى الداخل يبحث عنها لم يجدها في المطبخ وغرفة المكتب مغلقة توجه إلى ممر الغرف وطرق باب الغرفة التي كانت لنرمين لم يتلقى رد ففتح الباب ولكنه وجدها فارغه مر من أمام الحمام ليجد بابه موارب ومظلم أنها ليست بالداخل ولم يتبقى سوا غرفته
هذا فقط أن صورته أيضا تتوسد الوسادة بجانبها أقترب بخطوات هادئة من السرير ليصدم بخط الدموع الحي الذي يسيل فوق وجنتها ظل يتأمل ملامحها الذي يعشقها پجنون وعقله يلوم قلبه الذي مازال يحن لها ويشفق عليها والأكثر من ذلك أنها مازالت تأثر على روحه التي تهفوا لوصالها
ظل يتأملها لعدة دقائق يحاول أن يروي عطش روحه لها دون أن تشعر به أو تراه لا يريد أن يخسر كبريائه أمامها هو ورغم حبه لها الذي وللأسف لم يتأثر بما فعلت إلا أنه لن يستطيع أن يكون معها أبدا أبدا شعر بتململها فغادر سريعا وجلس ف الصاله يحاول لملمة شتات نفسه قبل
أن تخرح إليه
فتحت عيونها بتثاقل فكلما غفت حلمت به ينظر إليها بكره كبير ولم تتوقف دموعها بسبب ذلك حتى أنها تشعر بدوار حاد فمنذ ما
حدث في الجريدة هي إليها وأستنشقت عبيرة المميز وعيونها تناظر صورته من خلف غيمة دموعها ثم تركت كل شيء في مكانه وقررت أن تذهب إلى المطبخ تأكل أي شيء حتى تستطيع الصمود والتفكير بشكل عقلاني وبخطوات مترنحه سارت في الممر حتى نهايته ومرت في الصالة دون أن تنتبه لوجوده كان يتابعها بقلق ليقف بلهفه حين أصطدمت بباب المطبخ وسقطت أرضا تتأوه پألم ليقترب منها وهو يقول مش تركزي
نظرت إليه پصدمة وهي تقول بضعف أنت هنا فعلا ولا أنا لسه بحلم
لم يعلق على كلماتها وساعدها في النهوض لتسير معه بهدوء والرؤية مشوشة بالكامل ليقول هو أنت تعبانه
أومأت بنعم وصوتها يكاد يصل لأذنه مأكلتش حاجة من ساعه إللي حصل
ليرفع حاجبه پصدمة وأجلسها على الأريكة وقال بهدوء يصل حد البرود عكس تماما من يشعر به من ألم في قلبه أقعدي وأنا هجبلك حاجة تكليها ولا أنت عاملة