الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنة لايه محمد

انت في الصفحة 66 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

جعلتها أسيرة مقيدة وهاجسها كره الرجال حد المۏت فلم تواجه بشاعة رجل واحد بل نخر القدر عظامها لتكون الشاهدة الوحيدة على وقعة ستهز أرجاء منزل كبير الدهاشنة فماذا اذا اصبحت منهما والسؤال المهم هل ستتمكن بالبوح بالسر المرتبط بصاحب تلك الصورة لم تكن الاجابات الكافية لمثل تلك الاسئلة اللعېنة فسقطت أرضا بباحة منزل الكبير فزاع الدهشان فاقدة للوعي ولتلك الحقيقة البشعة!!...
الدهاشنة....ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.. 
بوووم بوووووووم انتوا فاكرين ان تسنيم محطوطة كده بدور اي كلام نوووو لسه التقيل جاي ورا بس زي ما بقولكم في كل رواية محتاجين صبر في حل كل لغز هيظهر الفصل ده كان لازم فيه شرح تفصيلي للمشاهد اللي ظهرت فاتكلمت بالتفاصيل عنها كمان مش عايزاكم تنسوا ان رواياتي الورقية موجودة في معرض مسقط الدولي مع دار ابداع للترجمة والنشر وكمان في معرض السويس ومعرض حلوان هنتظر صور جميلة منكم..... بحبكم في الله .. 
Aya.... 
____________
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة.....صراع_السلطة_والكبرياء... 
الفصل_الثالث_عشر.. 
إهداء الفصل للجميلة سلمى خالد كل سنة وأنت طيبة يا روح قلبي كل سنة وأنتي قريبة فيها من الله عز وجل ..
لأول مرة يشعر بالتشتت هكذا تائه هو بصحراء قاحلة لا يأويها مطر ولا قطرة مياه ېصفع بها ذاته وېعنفها ما بين عتاب ورحمة بما تعرضت له تلك الفتاة بات قلبه رحيما بها بعدما كان ناقما عليها لا يعلم كم ظل حبيس غرفته منذ أخر لقاء جمعه بها فبمعرفته الحقيقة تلاقى ضړبة عصفت برأسه وقلبه فتحبدر عينيه على مهل وهو يتأمل الحائط الصغير المجاور لباب غرفته فعاد المشهد ليتجسد أمامه للمرة الثلاثون عاد ليرى دموعها ويتذكر صړاخها وبكائها لم يحتمل ذاك الالم الغادر الذي يتغلب عليه دون أي شفقة منه على حاله نهض عن فراشه ومن ثم جذب قميصه ليرتديه على عجلة ليتجه لغرفتها ضم يديه معا ليقربهما من الباب بتردد فالوقت وإن لم يكن متأخر كثيرا ولكنه لا يصح لها الطرق على بابها ليلا تراجع عما يهاجمه وكاد بالعودة لغرفته فتوقف محله بذهول حينما وجد روجينا أمامه انخطف لونها وبات جسدها كالثليج حينما رأته ومع ذلك حافظت على ثباتها وتقدمت للغرفة وقف مقابلها وهو يتساءل بحدة 
_كنت فين لحد دلوقتي 
ابتلعت ريقها بتوتر قبل أن تجيبه 
_كنت آآ... 
قطعت كلماتها حينما فتح باب غرفتها لتظهر رؤى من أمامهم ثم اقټحمت حديثهما قائلة بخبث 
_ها يا روجينا اتطمنتي عليها 
تطلعت لها بعدم فهم فاستكملت الاخرى حديثها مشددة على كلماتها الاخيرة 
_تقى بقت كويسة ولا لسه تعبانه 
استوعبت روجينا ما تحاول رؤى فعله فقالت باستيعاب 
_آه.. الحمد لله بقت أحسن اخدت ادويتها ونامت.. 
أومأت برأسها وهي تشير لها 
_طب الحمد لله ادخلي يالا. 
اتبعتها للداخل وبدريشيعها بنظرة تناست حوارهما وتعمقت ببقبق عينيها الحزين ود لو ظل عمرا بأكمله يتأملها ود لو حصل على فرصة الحديث معها على انفراد يكفي أن يكن على علم بأنه سيحظى بفرص ليصلح خطأ القدر القاسې! 
فتحت جفنها الثقيل بصعوبة بعدما شعرت برائحة برفنيوم قوي يعيد ادراكها الحسي فتحت تسنيم عينيها على مهل وهي تحارب ذاك الألم القاټل الذي يحارب رأسها أخر ما تتذكره رؤياها لصورة تضم رجلين احداهما يخصه ذكريات سيئة تحتفظ بها لنفسها هي ظنت للحظة أن الماضي يعود للخلف ادارجا فعاد هذا الرجل ليتجسد من أمامها شعرت به يقترب ويقترب فنهضت مړتعبة مما رأته تلهث من فرط أنفاسها المتقطعة وجدت من يحتضنها وصوتها الحنون يردد 
_اسم الله عليكي يا بنتي..
ابتعدت عنها وهي تتفحص وجهها پخوف فهدأت حينما وجدت رواية جوارها ومن الجهة الأخرى ريم ونادين استقامت بجلستها بحرج مما أصابها فقالت وهي تهم بارتداء حذائها 
_انا آسفة قلقتكم عليا أنا مش عارفة أيه اللي حصلي يمكن من السفر وضغط اليوم.. 
وقفت ريم قبالتها ثم قالت بعتاب 
_بتتأسفي على أيه يابتي ده بيتك وانتي زي بناتنا بالظبط ارتاحي ولما تبقي كويسة ابقى قومي. 
ردت عليها بابتسامة صغيرة 
_عارفة والله بس انا لازم ارجع البيت لحسن ماما زمانها قلقانه عليا أوي. 
قالت رواية بتفهم 
_خلاص يا حبيبتي احنا مش هنضغط عليكي بس على الاقل عم صابر يوصلك ونعمة تبقى معاكي عشان نطمن اكتر.. 
اتسعت ابتسامة تسنيم وهي تتأمل تلك المرأة الحنونة فأجلت صوتها قائلة 
_كنت حاسة إن والدتي جنبي طول الوقت ولما فتحت عيوني ولقيتك مستغربتش انتي بجد طيبة وأنا حبيتك أوي.. 
احتضنتها رواية وهي تردد بفرحة 
_وأنا والله يا حبيبتي ارتاحتلك جدا. 
منحتها ابتسامة صافية قبل أن تتبع نعمة التي سترافقها للمنزل وقبل أن تغادر الغرفة استدارت لتمنحهم نظرة ممتنة قبل أن تضيف 
_شكرا ليكم على اليوم الجميل ده عمره بجد ما هيتعوض بالنسبالي. 
يكفي الابتسامات الصادقة التي رأتها على وجوههم فأمسكت يد نعمة لتستند عليها مروا من الرواق الطويل ومن ثم اقتربوا من الدرج وبالأخص المحل الذي فقدت به وعيها جاهدت تسنيم برفع رأسها تجاه تلك الصورة مجددا ولكنها لم تستطيع فاهتز جسدها پعنف شعرت به نعمة فقالت بقلق 
_أنتي كويسة يا حبيبتي لو لسه

تعبانه أدخلي ريحي. 
قالت وعينيها مازالت مسلطة على الصورة 
_لا أنا كويسة. 
ثم تساءلت بثبات جاهدت للتحلي به 
_هو مين اللي في الصورة ده 
ليتها كانت تحوي شخصا واحد لما وضعت بتلك الحيرة التي وضعتها به نعمة حينما قالت
_ده وهدان بيه أبو كبيرنا الله يرحمه واللي حداه يبقى ابن عمه مهران بيه.
ودت لو سألتها أيا منهما والد فهد الدهشان ولكنها خشيت أن يفضح أمر اهتمامها بمعرفة أدق التفاصيل الخاصة بهما فاتبعتها للأسفل وعقلها وذهنها متعلق بتلك الصورة البشعة التي لن تنساها مهما مرت الأعوام انتبهت من غفلتها على السيارة السوداء المصفوفة أمام البوابة الخارجية فاتبعت نعمة ثم كادت بالصعود ولكنها توقفت حينما استمعت لصوت تطرب آذنيها لسماعه فبات المحبب والمقرب إليها حينما نادها قائلا 
_تسنيم.. أنتي كويسة 
استدارت للخلف فوجدته يقف مقابلها الخۏف والإهتمام يسود حدقتي عينيه ود لو تمكن من البقاء بالغرفة لحين إستعادتها للوعي ولكن هنا العادات والتقاليد
تضع الف حاجز أخلاقي لا يتعداه كبيرا ولا صغيرا النظرات كانت تتحدث لبعضها البعض رغم دهشة السائق والخادمة من صمتهما فقررت تسنيم قطعه حينما قالت بارتباك 
_الحمد لله بقيت أحسن.. 
ثم قالت بحرج 
_آسفة اني قلقتكم عليا. 
قال بلهفة 
_المهم انك بقيتي بخير ممكن نطلب الدكتورة لو لسه حاسة نفسك تعبانة. 
نفت اقتراحه بلطف 
_لا مالوش داعي انا فعلا بقيت كويسة. 
ثم تحملت على يد نعمة قائلة بإبتسامة صغيرة 
_عن إذن حضرتك.. 
وصعدت للسيارة وعينيها مازالت تودعه بنظرات ټخطفها بين الحين والآخر غادرت السيارة وبقى هو من خلفها يتأملها حتى اختفت من أمامه فاستدار ليعود للمنزل فتفاجئ بأبيه يقف بالشرفة العلوية للمنزل ويراقبه بنظرات خبيثة اتبعتها اشارة له بالصعود بالحال.. 
كالتائه هو لم يعد يعلم ماذا يريد قلبه شغل تفكيره قلقه الزائد عليها نعم هي بالنهاية ابنة عمه ولكنه يشعر بأن ما بداخله ليس مجرد خوف طبيعي هناك أمرا يتجاهله عمدا ربما يخشى التفكير به فكيف سيفعلها وهي لا تحل له! 
من المفترض به أن يفكر بمن ستكون قسمتها به ولكنه في كل مرة يجد نفسه يفكر بها هي.. حور اسمها يتردد بأعماق قلبه وكأنه يعرفها جيدا ليت قلبه يستوعب بأنه ليس من المنطقي الوقوع في حب فتاة أخرى غير خطيبته خرج أحمد لشرفته عل الهواء النقي يزيل همومه فردد بصوت مهموم 
_لا مستحيل أكون بحبها! 
صعد آسر للأعلى ثم طرق باب الغرفة فولج حينما استمع إذن الدخول أغلق الباب من خلفه واقترب من فهد ثم قال 
_خير يا كبيرنا.
تطلع له بنظرة ثاقبةطوفته من رأسه حتى أخمص قدميه والاخر يترقب سماع ما سيقول فطوى صوته الرخيم صفحات الصمت حينما قال 
_تعالى اهنه وأقف جدامي. 
انصاع له آسر وإقترب حتى أصبح قبالته يتمعن له باهتمام أحاط به فور رؤية جديته الصارمة درس فهد عين ابنه جيدا قبل أن يطرح سؤاله الذي حصد على اجابته من قبل أن يخبره به فقال 
_قولي بقا أيه حكايتك مع الموظفة دي. 
بلل شفتيه بلعابه وهو يجيبه 
_حكاية أيه يابوي! 
ابتسامة صغيرة ظهرت على جانبي شفتيه قبل أن يردد 
_فاكر أبوك اهبل إياك! 
رد سريعا 
_العفو... أنا بس مش عارف أيه اللي وصل لحضرتك. 
طالت بتأمله وملامحه ثابتة دون ان تفشي شيئا ففاجئه حينما رفع يديه على كتفيه ليخبره بحنان 
_أني مبنصبلكش محكمة يا ولدي الموضوع وما فيه إني عايز أفرح بيك أني وأمك وبصريح العبارة اكده البت عاجبه أمك وشكلها كده عجباك أنت كمان. 
ابتسم وهو يجيبه بمكر 
_من نحية عجباني فهي عجباني يعني حلوة ومحترمة وبنت ناس...لكن الموضوع موصلش للحب والكلام دهيمكن اعجاب بالبداية لاني على اقتناع تام أن الحب بيجي من العشرة بين الزوجين زيك كده أنت ووالدتي.
أنصت فهد لتحليله بنظرة فخر كونه نجح في زرع بعض السمات الطيبة بابنه الوحيد ومن ثم قال بصرامة 
_السبوع الجاي هنروح نطلبها من أبوها. 
رفع حاجبيه باستنكار 
_بالسرعة دي!. 
خلع العمة التي تضيق برأسه بعد يوما جاد ثم قال بحزم دون أن يتطلع له 
_روح نام عشان ورانا مشاغل كتير بكره. 
علم بأنه تلاقى الكلمة الاخيرة فلم يعد يملك الحق للحديث بذاك الامر فابتسم بفرحة لذاك النبأ العظيم.. 
اشتاق كلا منهن لتلك الجلسة السرية التي تعد حدث هام للحديث عما مضى من حياتهن وصحبتهن التي دامت لأكثر من ثلاثون عاما فقالت نادين بمرح 
_أنا مش خاېفة من اني اكبر بالسن الخۏف لما تلاقي العيال داخلة عليكي ويقولولك عايزين نتجوز وهب دب تلاقي عيل سقيل بيقولك تيتا كده يبقى كبرنا رسمي ڼصبي فهمي. 
تعالت ضحكات رواية وريم على تفكيرها الأحمق فقالت ريم 
_مفيش فايدة فيكي والله عمرك ما هتتغيري أني مش عارفة ربنا صبرسليم عليكي المدة دي كلتها ازاي.. 
لم تفهم مغزى كلماتها الا حينما استرسلت نواره ما بدأته ريم 
_أه والله معكي حق أني قولت سليم اكيد هيعملها وهيتجوز عليها بس باينه
واقع لشوشته. 
لكزتها پغضب فتعالت الضحكات فيما بينهما فقالت بسخرية 
_يقدر يعملها كنت قټلته.. 
وبغرور مرح قالت 
_انتي متعرفيش يا صعيدية منك ليها القاهروية تقدر تعمل ايه واديكم شوفتوا اللي حصل مع فهد ورواية زمان

وازاي اتراجع على اخر لحظة وكسر كلام كبار البلد كلها عشانرواية. 
فور تذكر هذا الحاډث المسجل بتاريخ الدهاشنة تطلعوا جميعا بابتسامة حالمة لرواية التي بادلتهن الابتسامة حينما تذكرت ذاك اليوم الذي لا ينسى اضافت ريم بجدية 
_الحمد لله ان فهد فاق ولولا برضه ان عمي مهران اتجوز البنت مكنش الموضوع هيتحل بين العيلتين ولا كان اتضح ان اللي قتل عمي وهدان الله يرحمه يبقى من المغازيه مش من عيلة البنت دي. 
رددت نواره بحزن 
_ربنا جبر بخاطرها واهي عايشه معاه الوقتي مرتاحة ومعاها واد وبتاللي شافته كان صعب جوزها الاولني ېموت بعد الفرح بشهور وجوازتها التانيه تتفشكل وتتجوز راجل كبير اد ابوها..
ردت عليها ريم
_مهي لو مكنتش اتجوزته
65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 141 صفحات