رواية الدهاشنة لايه محمد
حياتي حتى لو أنا مش متقبلة ده..
ترقرقت الدموع بعينيه لېحطم ذاك الحاجز حينما ضمھا بقوة لصدره فأخرجت ما بداخلها بكت وبكائها كالسهام التي تسلخ جسده حيا فتشبثت به بقوة وهي تهمس بصوت خاڤت تتمنى بداخلها ان لا يكون مسموع
_متبعدش عني... أنا لسه بحبك..
أغلق عينيه بقوة وهو يتحمل ملذة تلك الكلمة التب افتقدها فلم يستطيع محاربة كل تلك العواطف لذا أبعدها عنه ثم رفع وجهها مقابلته وهو يسألها بهمس متلهف
أخفضت رأسها للاسفل لتبكي بتأثر فعاد ليرفع وجهها اليه وهو يتساءل مجددا
_عيدي اللي قولتيه عشان خاطري..
اطبقت بجفنيها معا وهي تردد پبكاء
_بحبك..
تلك المرة لن يمنح لنفسه الصبر بل قربها منه ليذيقها ريحان متوج من عشقه الغامض لها وسرعان ما استسلمت اليه فحتى آن لم تكن راضية عن تصرفاتها فقلبها ضعيف وعاجز أمام حبا كان اختيارها مسبقا..
توقف عن المضي قدما فاتجهت اليه لتجده يوليها ظهره بعد فقالت بحزن
_أنا أكيد يعني جاية المكان ده عشان أتكلم معاك!
استدار تجاهها ثم قال بحزن ساخر
_لسه في حاجة متكلمناش فبها!
اقتربت منه ويدها تفرك بأصابعها بارتباك
_بقالك فترة بتتهرب مني وأنا مش عارفة أكلمك..
_ده الطبيعي واللي المفروض يكون بينا بعد كده يعني زيك زي أي بنت من العيلة مينفعش اتخطى حدودي معاها..
تهاوى الدمع على وچتتها وهي تردد پصدمة
_انت شايفني كده!
ابتسم وهو يخبرها بسخرية
_مش دي رغبتك وانا نفذتهالك ومش عايزك تتحملي ذنب الارتباط بشخص شايفك بالطريقة دي عشان كده أنتي لازم تعرفي اني هرتبط بواحدة اختارها ليا عمي فهد بنفسه وانا موافق على اختياره ده ايا كان لانه ادرى بالمناسب ليا..
_واحدة! .. أنت عايز ترتبط بواحدة غيري يا عبد الرحمن!
بصلابة قال
_ده المناسب ليا وليكي لاننا مش هنقدر نفهم بعض.. انتي وأنا بنختلف عن بعض بكل حاجة وده كفيل يدمر أي علاقة لانك لا هتتنزلي وتتطبعي على طباعي ولا أنا هقدر أعمل ده.
شعرت بدوار حاد يهاجمها فلم تكن
تحتمل سماع ما يقوله لذا رددت بدموع تحاول تخبئتها
_ربنا يسعدك مع الانسانة اللي اختارتها..
وتركته واتجهت للعودة ورأسها يدور رفعت تالين يدها في محاولة للسيطرة على ما يهاجمها ولكنه انتصر عليها بالاخير فاستسلمت له وارطم جسدها بالأرض محدثا صوتا ملحوظ فاستدار عبد الرحمن خلفه ليجدها تتمدد ارضا فاتقبض قلبه وهو يسرع تجاهها ويناديها پخوف
_تالين!
.......... يتبع..........
صباح الخير يا جدعان عشان تعرفوا اني بحبكم اقتباس من الچارحي وفصل اهو كمان في نفس اليوم وبصراحة انا متوقعتش كل الحماس ده لاقتباس الچارحي وفي ناس طالبة كمان اقتباس وناس طالبة فصل من الدهاشنة كمان غشان كده انا هعمل معاكم تحدي لطيف كده واللي
مش حابة تشارك فيه عادي خالص الموضوع للحماس ده لينك بوست على صفحة صديقة ليا يخص مشروعها الجميل لو البوست وصل لالف لايك هينزل النهاردة اقتباس للجارحي لو وصل ل١٥٠٠هينزل فصل للدهاشنة انتوا وشطارتكم بقا ها اد التحدي
_____________
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة....وخفق_القلب_عشقا..
الفصل_الثاني_والأبعين..
إهداء الفصل للقارئة الجميلةندى صبري شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
مسحت بأطراف أصابعها دمعاتها البائسة وهي تلتقط ملابسها الملقاة لجوارها ارتدتها وصوت بكائها المكبوت يعلو رويدا رويدا حتى بات مسموعا لمن يغفو جوارها فتح آيان عينيه بلهفة لمعرفة ما بها فإتكأ بمعصمه حتى جلس بإستقامة ثم تساءل ويده تقترب من وجهها
_مالك
رفعت عينيها تجاهه لتمنحه نظرة أشعلت نيران قلبه ومن ثم أخفضتهما قائلة وهي تحاول ارتداء فستانها بيدها المرتعشة
_أنا عايزة أرجع البيت حالا لو سمحت..
طعمت ملامحه بالألم فقد ظن بأن بعدما صارت بأحضانه بدد ذكريات الماضي ظن بأن هناك أمل لعودة حياة جديدة بينهما فقربها منه ثم رفع ذقن وجهها ليجبرها على التطلع إليه ثم قال بحزن
_بس أنا عايزك جنبي يا روجينا.
أبعدت يديه عنها ثم قالت بصړاخ باكي
_مش عايزة أكون جنبك لانك لما بتقربلي بكره نفسي أكتر من الأول يمكن وجود أي شخص بنحبه جنبنا بيدينا الأمان والسعادة لكن أنت وجودك جنبي بيحسسني بالرخص وبيزيد ۏجعي..
طعنته كلماتها فهوت دمعة عزيزة على وجهه ليخفيها بابتسامته وقوله الساخر
_عندك حق أنتي فعلا صح..
ثم جذب قميصه الأبيض يرتديه بأهمال ليتجه سريعا لحمام الغرفة فما أن أغلقه حتى استند برأسه على جسده وهو يواجه ذلك الألم القاټل ففتح دوش المياه على أخره ثم سكن بجسده من أسفله وعرض فهد يدور برأسه كان متردد ببدأ الأمر من الموافقة ولكنه مستعد الآن لفعل أي شيء حتى يكتسب قلبها من جديد ولكن تلك المرة لن يدعي بها الحببل وهو عاشق لها حد الجنون وبالرغم من أن ظنونه توجهه للإهانة التي سيتعرض لها على يد الدهاشنة فمن المؤكد بأن فهد طلب منه ذلك ليلقنه درسا قاسېا لن يخلو من اهاناته هكذا ظن الأمر لف آيان المنشفة حول خصره ثم وقف أمام المرآة يتطلع على ذاته بنظرة كره كره لحياته بأكملها فلم يجد شيئا ينعش ذكرياته من تلك الحياة القاسېة فأطبق على كف يديه بغيظ فحطم مرآة الحمام وما تحمله من متعلقات شخصية وما أن استمعت روجينا لذلك الصوت حتى تملكها الړعب فصاحت بقلق
_أيه اللي انكسر ده....
وحينما لم يأتيها رد نادته بلهفة
_آيان!
لم يجيبها فبكت بفزع وأبعدت الغطاء عنها ثم حاولت أن تقف على قدميها فخطت خطوات بسيطة ثم ارتعشت قدميها فسقطت أرضا ومع ذلك لم تستسلم وزحفت حتى وصلت لباب الحمام فطرقت عليه وهي تردد پبكاء
_آيان..
انتبه إليها فلف أحد المناديل الورقية حول چرح يديه ثم فتح الباب ليجدها تجلس أرضا والبكاء يتبع عينيها انحنى تجاهها ثم قال
_أيه اللي قومك من السرير..
منحته نظرة متفحصة ثم قالت
_أنا سمعت صوت كسر أنت كويس
احتارت عينيه في فهم تلك المرأة التي باتت إليه لغزا صعب حله فحملها بين ذراعيه ثم عاد ليضعها على الفراش مجددا دون أن ينبس بكلمة واحدةونهض عنها وكاد بالإبتعاد ولكنها أمسكت يديه التي ټنزف بالډماء ثم قال بدموع
_أنت عملت أيه
ابتسم ساخرا
_أنتي أصعب من فهد مش قادر لا أفهمك ولا أفهمه!
وضعت المنشفة لتكبت الډماء المنسدلة بغزارة من يديه ثم قالت
پبكاء
_أنت لازم تروح لدكتور إيدك مچروحه جامد..
جذب يديه منها ثم قال
_لا متقلقيش هبقى كويس..
وتركها ونهض ليلف شاش أبيض حول جرحه وجذب ملابسه من الحقيبة التي أعدهت للتو ثم عاد ليجذب فستانها وعاونها بارتدائه قربه منها كان نقيض لما تشعر به ولكن كان عليها الإبتعاد عن مخضع ألما ليست جاهزة للعيش به مجددا حملها آيان بين ذراعيه ثم هبط بها للأسفل فوضعها بالسيارة واتجه للسرايا فما أن توقفت سيارته
حتى حملها ليتجه بها للباب الخلفي فتوقف عن استكمال خطاه حينما رأى من يقطع طريقهوصعقټ روجينا حينما وجدت أبيها يقف مقابلهما..
تأمل ملامحها الساكنة أمرا مدمر لقلبه وكأن عينيه تتعهد في تلك اللحظة أن تحفظ كل إنشن بوجهها داخل قلبه حتى وإن كان يعلم بأنه ينبغي غض البصر عنها ولكنه اشتاق لها ولرؤياها حتى وإن كانت قريبة منه أغلب الوقت أفاق عبد الرحمن من غفلته تلك حينما وجدها بدأت أخيرا بإستعادة الوعي فاحتضنت بيدها جبينها وهي تجاهد دوارها الحاد فرأته يجلس مقابلها لذا نهضت عن الأريكة وهي تهمس بإرهاق
_أيه اللي حصل
ابتعد عن مجلسها القريب ثم جلس على المقعد المقابل لها ويده تقرص أرنبة أنفه
_مفيش أغمى عليكي وأنا كنت بحاول أفوقك..
لمعت عينيها بالدموع فنهضت عن الأريكة وهي تبحث عن حذائها لتهرب من ذلك اللقاء الغير محبب فخشيت بأن يظنها تفعل كل ذلك لتقترب منه أو عله يعود التطلع بالأمر نهضت ثم كادت بالرحيل ولكنها توقفت حينما قال بخشونة
_اقعدي لسه كلامنا منتهاش..
قالت وهي تجاهد لإخفاء بكائها
_كل شيء انتهى حتى الكلام يا عبد الرحمن..
_مش عايزة تعرفي عمي إختارلي مين
ترقرقت عينيها بالدموع فقالت وهي تهم بالهروب من أمامه
_لا مش عايزة أعرف..
أمسك يدها فأجبرها على التوقف ثم اقترب منها ليصبح قريبا بدرجة خطېرة على قلبها فقالت پصدمة
_أنت اټجننت ابعد!
ابتسم وهو يخبرها
_اتجننت بفضلك أنتي ولسه مكمل في الجنان متقلقيش..
ثم رفع يديه ليزيح دمعات وجهها فهمست بصوت رقيق وهي تحاول الصمود أمامه
_عبد الرحمن أنت بتعمل أيه
استند بجبهته على جبهتها ثم قال
_اتعودي على قربي عشان خلاص كتب كتابنا الاسبوع الجاي وفرحنا لما باباكي ومامتك ينزلوا مصر..
جحظت عينيها بعدم استيعاب فابتسم بخبث ثم قال
_عمي قالي انه مش هيلاقيلي أحسن منك وأنا بصراحة اقتنعت..
منحته نظرة شرسة قبل أن تطوله لكزتها المؤلمة وهي تصرخ پغضب
_يعني أنت كنت بتضحك عليا!
ابتعد عنها وهو يحاول حماية وجهه ثم قال بضحكة جذابة
_أمال انتي اللي مسمحولك بس تلعبي بأعصابي ولا أيه!
كزت على أسنانها بغيظ
_والله ما هسيبك يا عبد الرحمن..
دنا منها وهو يغمز بجراءة
_وهو ده المطلوب يا روحي انك متسبنيش خالص..
ابتسمت برقة على كلماته فشعرت بأنها إذا ظلت لجواره هكذا ستسمح له بما لا يحمد لذا ودعته وانصرفت على الفور..
ابتلعت روجينا ريقها بصعوبة بالغة فجاهدت لخروج كلماتها المتقطعة
_بابا آآ...
قطع حديثها حينما وضع كف يديه من أمامها ومازالت نظراته تتقابل مع نظرات آيان الذي يتطلع إليه بثبات تام فرفع فهد صوته ينادي
_صالح..
أتى يهرول وهو يجيبه
_أمرني يا كبير..
أشار له على
المقعد القريب منهما فدفع المقعد حتى وضعه مقابل لآيان فأخفض يديه بها ليضعها على مقعدها ومن ثم دفعه العم صالح للداخل لتختفي روجينا عن اعينهما وقلبها يخفق قلقا على ما سيحدث به من أبيها..
بالخارج..
ظلت النظرات الماكرة تتبادل بينهما إلى أن عبئ فهد ذلك السكون حينما دنى بخطاه الواثقة ليقف مقابله ثم قال بغموض
_شايفك قريب من بتي وأنت لساك مخدتش قرارك يابن المغازي!
طوفه بنظرة ثابتة قبل أن يجيبه
_أخدته يا فهد وشنطي في العربية..
ابتسم بمكر ثم أشار لأحد رجاله قائلا
_جهز المندارة الضيف هيقعد فيها..
ثم طرق بعصاه الأرض وغادر من أمامه دون أن يقول أي كلمة أخرى فأشار له صالح قائلا
_تعال معايا..
اتبعه أيان حتى وصل للمندارة القريبة من السرايا فصعد معه الطابق العلوي ووجده يفتح أحد الغرفة ثم جذب المنشفة لينفض التراب عن أحد المقاعد وأشار له قائلا
_5دقايق وهتلاقي الاوضة كيف البدر.
هز رأسه بهدوء ثم جذب المقعد وجلس