الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنة لايه محمد

انت في الصفحة 117 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

غير عمي هو ده الاحترام يابن الاصول! 
انطلق صوته يجلد خوفه الذي يرتعد 
_مفيش احترام لواحد زيك واوعى تنزل نفسك وتنسى اني بعد ابويا كلمتي مسموعة عليك وعلى الكل.. ومن غير ده انا لو طلعت من هنا وقولت لكبيرنا وكبيرك اللي انت كنت بتعمله من ورا دهره عقابك وقتها هيبقى اسوء من المۏت الف مرة واوعدك ان محدش هيحقق فيك العقۏبة غيري لانك تستحقها.. 
وأمسك بيد من تتشبث به ثم قال وعينيه تجابهه بقوة لا تتناسب مع شابا مازال عمره لم يتعدى الثلاثون! 
_انا هخرج من هنا وهي معايا وهترجع بيتها معززة مكرمة ولو شايف نفسك انت ورجالتك تقدروا توقفوني اعملها وتبقى انت الجاني على روحك. 
انقطع الهواء عنه وهو يراه يخرج بها دون أن يعبئ بأحدا يعلم بانه ان خرج حيا سيشعل نهايته حينما يخبر ابيه بما حدث هنا ولكن لم يمتلك الجراءة لايقافه حتى رجاله اهتزوا ضعفا أمام شجاعة هذا الشاب... خرج بها آسر ولم يفكر للحظة ان يستغلها لأجل ثأره خرج ليتجه بسيارته الى سرايا اعدائه دون خوف بدخوله لذلك الوقر الممتلئ بالمخاطر وجذبها للداخل حتى بات يقف مقابل أيان المغازي الذي وزع نظراته بينه وبين شقيقته بذهول والصمت حليفهما الى ان مزقه صوت فاتن الذي يأتي من الخلف وهي تردد بفرحة
_ناهد بنتي.. 
هرعت الفتاة لاحضان والدتها فاڼهارت پقهر لما كان سيحدث لها اشتعلت مقلتي فاتن وهي تتطلع لمن يقف أمامه فقالت بعصبية وكره
_جالك كلامي يا ولديمش قولتلك ان فهد وابنه ورا كل اللي حصل.. 
تركتها ناهد واسرعت لتقف جوار اخيها الذي يقف مقابله صامتا 
_لا يا أيان آسر هو اللي انقذني من المكان الغريب اللي كنت فيه الشخص اللي خطڤني كان عايز يعمل معايا زي ما انت عملت مع روجينا بس هو مرضاش بكده وخرجني من هناك.. 
كانت صدمة لفاتن ولكنها لم تكن كذلك بالنسبة لايان فبات على علم كافي برجولة هذا الشخص الذي يقف من امامه لم ينبس شفة لكل منهما يتبادلان النظرات الصامتة وكل منهما يجري بداخله شكوك حول عداوتهم وبالأخص ما حدث الآن هناك من يرغب في ان تستمر عداوتهم كسر صوت آسر الرجولي بلور الصمت الزجاجي حينما قال 
_أختك عندك وسليمة والغلط من عندنا بس بره بيتفهد الدهشان.. 
وتركه واستدار ليغادر ولكنه قبل أن يخطو خطوة واحدة تفاجئ بيد تتمسك بيديه فالټفت ليجدها تجلس على الكرسي المتحرك وتتشبث بيديه اهتز جسده بارتباك وهو يراها تتطالعه بعينين تترقرق بالدموع وصوت يتوسل اليه 
_خدني معاك متسبنيش هنا.. 
لمعت عينه بالدمع فمن تلك الفتاة التي يشعر بانه يراها لاول مرة هل حقا تلك شقيقته العنيدة اطبقت بيدها بقوة على يديه وكأنها تخشى ان يغادر دون ان يأخذها معه ثم قالت پبكاء 
_أنا عارفة انك تقدر تقف قدام بابا عشان خاطري خدني معاك.. 
اخترقت كلماتها قلبه فلم يسأل لاي شيء وانحنى ليحملها عن المقعد المتحرك ثم منح نظرة قاتمة للحارس الذي يقف من أمامه ولكنه تنحى جانبا حينما أشار له سيده بذلك كانت صدمة لفاتن بسماح أيان لها بالذهاب صدمة حتى لايان نفسه ولكنه لن يرغب في رؤيتها تعاني مجددا تركها لعلها تعود لتتفتح من جديد فهنا لجواره تساقطت اوراقها وزبلت فما اروع تلك البيئة النضرة التي تعيش بها بين أب كأبيها وأخا كالآسر...... 
............. يتبع........... 
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت... 
حبيباتي انا بحاول بكافة السبل انشركم فصول كتيرة لاني في منتصف شهر تسعة هنشغل شوية مع عيلتي بس برضه مش هوقف نشر بإذن الله بس حبيت اعرفكم من دلوقتي عشان محدش يفكر اني بتحجج... وان شاء الله نقدر نخلص الرواية قبل الوقت ده... بحبكم في الله .. 
____________
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة..وخفق_القلب_عشقا.. 
الفصل_التاسع_والثلاثون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةأميمة مبارك من المغرب الحبيب شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
نخطئ دائما ولكن الأسوء حينما تبالغ بظلمك لشخص بريء ونهيك إن كان

هذا الشخص هو الأقرب لقلبك بل هو أسمى أحلامك لأن يصبح ملكا لك فالألم بذاك الوقت يسلبك روحك وكبريائك يجردك من كل شيء لتصبح الملام الوحيد على ما فعلت هكذا كان حاله يحاول بكافة السبل أن يتحدث معها عله يشرح لها أن غيرته المفرطة نابعة من حبه المچنون إليها ولكن تالين كانت رافضة لرؤياه العابرة حتى وإن كانت صدفة ولكن اليوم عزم على التحدث معها مهما كلف الأمر لذا كسر أحد قوانين المنزل الصارمة حينما تسلل لغرفتها فطرق على بابها وأبى أن يجيبها حينما تساءلت من الطارق وفور أن فتحت بابها أسرع بالدخول ثم أغلق الباب من خلفه فقالت الاخيرة بدهشة وهي تجذب حجابها لرأسها 
_أنت مچنون ازاي تدخل أوضتي بالشكل ده 
أجابها وعينيه أرضا 
_أسف بس مفيش طريقة تانية عشان أقدر أتكلم معاكي.. 
بحفاء أجابته 
_مش هيكون في طرق اللي بينا انتهى ومستحيل هيكون في كلام بينا.. 
ثم فتحت الباب وهي تشير له پغضب 
_ومن فضلك اطلع من أوضتي أنا مش عايزة مشاكل مع حد بعد ما سمعتني بكلم صديقة ليا وببعد عن دوشة الفرح اتهمتني بأبشع التهم الله أعلم لو حد شافك خارج من أوضتي هيتمني بأيه تاني! 
رفع عبد الرحمن وجهه إليها فاستطعت أن ترى عينيها المتورمة وجهه المجهد وصوته الذي يتوسل لحبهما بالا ينتهي 
_أنا غلطت ومعترف بده بس صدقيني يا تالين عرفت غلطي أرجوكي متتخليش عني.. 
رددت پصدمة 
_غلطت! أنت اتهمتني في شرفي أنا شوفت في عينك مقارنة صريحة بيني وبين أختي مع أن اللي حصلها كان ڠصب عنها! 
وابتلعت تلك الغصة العالقة بصدرها وهي تخبره بابتسامة ساخرة سكن الألم بأعماقها
_كان ناقص تقولي نروح لدكتور ونتأكد من عفتك! 
اتسعت عينيه صدمة ثم صړخ بها پغضب
_تالين أنا عمري ما أكون بالۏساخة دي أيوه أنا اتضايقت لما اتخيلت انك ممكن تكوني بتكلمي أي حد بدون علمي لاني عارف ان ممكن عندكم
الكلام مع زمايلكم شيء عادي ومسموح بيه لكن ده شيء مش هتحمله لكن متوصلش بيا الحقارة لكده أنتي كمان محاولتيش تسمعيني أو نتفاهم مع بعض روحتي وقولتي لبدر اللي لا يمكن حد يطيق يسمعه عن مراته وخاصة من ابن عمه معرفش انتي كنتي بتفكري ازاي في وقتها وبالرغم من اني خسړت ابن عمي الا انا لسه واقف هنا وبحاول اتكلم معاكي. 
واستطرد قائلا 
_عموما أنا عملت اللي عليا عشان العلاقة دي تستمر ولو أنتي عايزة تشوفيني بالصورة دي عادي متفرقش. 
وتركها وغادر فأغلقت بابها من خلفه لتستند عليه وعينيها تشعلها الدموع المخټنقة بكت وقلبها يئن بداخلها فلم تعلم ما المفترض بها فعله!
انتهت من حمامها الدافئ ثم خرجت لتستكمل ارتداء ملابسها بالخارج وفور خروجها تخشبت قدميها محلها حينما رأته يجلس أمامها بللت ماسة شفتيها وهي تردد بارتباك 
_يحيى أنت جيت أمته 
طوفها بنظراته قبل أن يجيبها بابتسامة مشاكسة
_لا أنا مجتش خدي راحتك. 
ابتسمت بخجل ثم ولجت لحمامها مجددا واختبئت خلف الباب وهي تشير له بيدها 
_طب ناولني الفستان اللي جنبك ده. 
ارتسمت على شفتيه ابتسامة صافية عادت ماسته لتوب خجلها المحبب لقلبه من جديد فلم يود ازعاجها لذا حمل الفستان ليقدمه لها فخرجت بعد قليل لتجلس أمام السراحة وهي تجفف خصلات شعرها المبلل دنا يحيى منها ثم جذب فرشاة الشعر وجلس من خلفها ليمشطه بانتظام وهدوء ابتسمت ماسة حينما تذكرت ما كان يفعله كل صباح لأجلها وكأنه كان ابا ملتزما بابنته الصغيرة اطفئ فرحة عينيها نظرة حزينة فكم تحمل لأجلها الكثير وبالرغم من ذلك لم يشكو فالأسبوعين الذي قضتهما بغرفتها
استرجعت بهما كل ما مر عليها خلال تلك الفترة البائسة فتذكرت كم كانت تتودد لآسر بطبيعة حالتها ومع ذلك تحمل يحيى ما لم يتحمله أي رجلا حتى طريقة لبسها الطفولي أنه رجلا شرقي يغار عليها بكل ما تحمله معنى الكلمة ولكن حالتها المړضية كانت استثنائية استدارت ماسة برأسها للخلف فاستقر يديه جوار وجهها فتعجب حينما وجد عينيها تترقرق بالدموع فقال بلهفة 
_ماسة! 
_وحشتيني. 
هزت رأسها وهي تزيح دمعاتها بأصابعها 
_عارفة. 
ضحك بصوت مسموع ثم قال بمكر
_طبعا لازم تكوني عارفة ما أنتي كنتي جنبي طول الوقت وحاسة بيا. 
رفعت وجهها إليه ثم قالت 
_مش عارفة أنا ازاي كنت كده. 
ضمھا إليه مجددا بقوة 
_فترة وعدت ومش هترجع تاني يا روحي. 
استكانت بين أحضانه الدافئة فعلى رنين هاتفه فتفحصه يحيى ليجد. رسالة من أحمد بالهبوط للأسفل بالحال فنهض من جوارها ثم قال وهو يجذب قميصه ليبدل ثيابه 
_هنزل أشوف أخوكي السقيل ده عايز أيه. 
ضحكت على وصفه الدقيق إليه فعاد ليشير لها باهتمام 
_أنتي ليه مش بتنزلي تحت خالص من يوم ما طلعتي من المستشفى وأنتي قاعدة في الجناح مش بتتحركي! 
غيم وجهها بسحابه المظلم فشعر يحيى

بأن هناك خطب ما لذا عاد ليجلس جوارها ثم لف ذراعيه حولها وهو يتساءل مجددا 
_في أيه يا ماسة 
أتاه ردها يجيبه بصوت باكي 
_مش قادرة أحط عيني في عين واحد منهم أنا كنت بمشي قدامهم بلبس وحش ومن غير الطرحة! 
ضمھا إليه وهو يقول بابتسامة عذباء 
_عمر ما حد فيهم رفع عنيه عليكي أنتي تايهة عن ولاد عمك ولا أيه 
هزت رأسها بالنفي فاستكمل قائلا 
_ثم إنك بتعاقبي نفسك على فترة أنتي كنتي فيها مريضة ومغيبة! اللي فات عايزك تنسيه يا ماسة احنا بدأنا حياتنا من جديد ولازم تتأقلمي على الأساس ده. 
ثم دفعها برفق 
_يلا قومي البسي عشان هتنزلي معايا. 
أومأت برأسها ثم نهضت لتستعد للهبوط باشتياق لرؤية المنزل فتلك الفترة كانت الفتيات لجوارها حتى رواية ونادين ونواره ولكنها كانت بحاجة للهبوط للأسفل وخاصة الحديقة.. 
بالأسفل. 
كان يجلس فهد بالصالون بصحبة عمر وسليم وأحمد وبدر يتناقشان فيما يخص الصفقات الأخيرة لغياب الكبير عنهم بالفترة الأخيرة ولجوارهم كانت ترتب رواية وريموتسنيم السفرة للغداء فدق جرس الباب أكثر من مرة واتجهت تسنيم لفتحه جحظت عينيها في صدمة وهي تردد 
_روجينا! 
نطقها لذلك الإسم جعل الجميع في حالة من الدهشة فتركزت الأعين على الباب فدخل آسر بها أمامهما ألجمت الصدمة ألسنتهم جميعا والأغلب يترقب ردة فعل فهد الذي نهض عن الأريكة يشيع ابنه بنظرة غاضبة ظلت النظرات تتبادل بينهما والصمت قابع على الوجوه فتحرك آسر ليضعها على المقعد الذي يتوسط ردهة المنزل لم تتمكن رواية من السيطرة على غريزتها فأسرعت لابنتها تضمها لصدرها وهي تردد بلهفة 
_بنتي.. 
بكت روجينا بين أحضانها وعينيها مازالت مسلطة على أبيها پخوف تخشى ما سيفعله بها وبأخيها فاقترب سليم منه ثم قال 
_أي كان اللي عملته ففي النهاية هي بنتك مش معقول هترميها وهي بالحالة دي! 
تدخل بدر هو الأخر حينما قال 
_يا عمي الكلب ده هو اللي لازم يتحاسب مش روجينا. 
وأضاف يحيى الذي هبط للتو 
_ذنبها أيه تدفع تمن العداوة اللي كانت بينكم. 
وقال أحمد پغضب 
_
116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 141 صفحات