الخميس 12 ديسمبر 2024

الشيطان شاهين

انت في الصفحة 42 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى الوراء ليرتطم ظهرها و رأسها بالحائط لتنفرج فاهها بآه مټألمة أفاق على
إثرها
شاهين من جنونه 
ليقترب منها مرة
أخرى متفقدا إياها قائلا بلهفة إنت كويسة ۏجعتك صح انا آسف مكنتش في وعيي تعالي 
قادها بلطف نحوالسرير لتسير كاميليا إلى جانبه بصمت بعد أن أدركت أنه لا جدوى من الحديث معه 
دثرها جيدا بالغطاء الصوفي ثم ذهب ليغلق باب الشرفة قبل أن يعود و يتمدد في الجهة الأخرى من السرير تاركا مسافة بسيطة بينهما
حتى لا يضايقها أكثر 
في فيلا البحيري 
تناولت ليليان قرصا آخر من علبة المهدئ التي شارفت على الانتهاء ثم أمسكت كوب المياه تترشفه بتوتر بسبب إرتجاف يداها 
وضعت الكوب على المنضدة و هي تحاول تنظيم أنفاسها بهدوء منذ ساعتين و هي تحاول النوم بلا فائدة
فكلما أغمضت عينيها تتذكر ما حدث معها اليوم
كانت جالسة كعادتها في مكتبها بعد ان أنهت جولتها التفقدية المعتادة لتفحص المرضى و الاطمئنان عليهم لتسمع صوت الباب يطرق لتاذن لمن في الخارج بالدخول لم تستغرب عندما وجدته الدكتور اسعد فهو منذ قليل أخبرها بأنه يود المجيئ و التحدث معها في أمر هام جدا 
جلس على الكرسي المقابل للمكتب بعد أن القى عليها التحية 
ليليان بابتسامة صغيرة و هي ترفع سماعة الهاتف تحب تشرب إيه يا دكتور 
اسعد لا مفيش داعي تتعبي نفسك 
ليليان تعب إيه بس انا حطلبلك قهوة مضبوط زيي 
أومأ لها بالايجاب و هو يتأمل
ملامحها الجميلة و خاصة غمازتيها اللتين تزينان وجنتيها كلما إبتسمت 
وضعت ليليان سماعة الهاتف ثم إلتفتت إلى أسعد الذي وجدته يتفرسها بنظرات غريبة تنحنحت لجلب إنتباهه لينزل عينيه عنها فورا
قائلا بحرج آنا آسف يا دكتورة الظاهر إني سرحت شوية 
ليليان و هي تخفي ضيقها حصل خيرإيه هو بقى الموضوع المهم اللي حضرتك عاوز تكلمني فيه 
أسعد بجدية بصراحة الموضوع اللي انا كنت عاوز اكلمك فيه مينفعش يتقال هنا في الشغل بس كمان مقدرش اطلب منك إننا نتكلم في مكان ثاني غير هناالموضوع يخص الدكتور أيهم جوزك 
ليليان بتعجب و قد بدأت دقات قلبها بالتسارع ماله أيهمحصله إيه 
أسعد پغضب ممزوج بسخرية متقلقيش هو كويس و محصلوش حاجة انا بصراحة ترددت كثير قبل ما آجي أتكلم معاكي بس كمان مقدرتش اشوفك كده و معملش حاجة بالرغم من إن كل الناس اللي هنا عارفين لكن مفيش حد فيهم تجرأ و تكلم معاكي و نبهك عشان خايفين الدكتور أيهم جوزك بيخونك مع الدكتورة هند 
شهقت ليليان و هي تضع كفها على ثغرها تمنع صوت صړختها المټألمة من التحرر قبل أن تهتف إنت بتقول إيه جبت التخاريف منين
وقف اسعد من مكانه لينحني إلى مستواها و هو
ينظر في عينيها قائلا بتحديلا دي مش تخاريف و إنت عارفة داه كويسمعقولة حضرتك عامية للدرجة دي مشفتيش نظرات زمايلك ليكي او مسعتيش همساتهم و هما بيتكلموا عليهم الكل عارف إلا إنت كل الدكاترة و الممرضات حتى العيانينو بعدين الدكتور أيهم غني عن التعريف و متعود على كده بس اللي مش فاهمه إزاي يبقى متجوزك إنت و يخونك 
تجاوزت ليليان صډمتها ببراعة قائلة پغضب و هي تض رب سطح مكتبها بقبضتها انا ميهمنيش كلام أي حد و الدكتور أيهم 
إبتسم اسعد بسخرية و هي يكمل جملتها بيخونك مع ست ثانية و اللي هي الدكتورة هند طبعا إنت عارفاها و على فكرة دي مش اول مرة و انا قريب جدا حجيبلك الدليل خصوصا إنه إختارها هي بدال الدكتور أنور عشان تروح معاه مؤتمر برلين و لو مش مصدقاني تقدري تتأكدي بسهولة متزعليش يا ليليان أيهم داه يستاهل واحدة زيهعن إذنك 
افاقت من ذكرياتها و هي تشعر بغصة كبيرة تكاد ټخنقها لقد أكد لها
اسعد ماكانت تشعر بهخېانة الزوج ما اصعبه من شعور خاصة لإمراة مثل ليليان جميلة مثقفة و الأدهى من ذلك انها إبنة عمه يعرفها جيدا و يعرف أخلاقها 
لماذا أصر على الزواج منها إذا كانت نيته خيانتها 
فتحت شباك الشرفة ليتسلل هواء الشتاء البارد
عله يخفف بعضا من الڠضب الذي يعتمر جسدها
بلا رحمة 
مرت دقائق طويلة عليها و هي تقف مكانها حتى شعرت بالبرد الشديد ينخر عظامها 
مسحت دموعها بكفيها قبل أن تعود إلى داخل الغرفة
و هي تحاول التماسك و إخفاء ضعفها فليست ليليان البحيري من تبكي بسبب رجل باعها و خاڼها 
هي صامتة فقط لأنها تريد التأكد تريد دليلا
ملموسا يؤكد خيانته لها بعدها تقسم أنها لن تتوانى ابدا عن الانفجار 
ستريه من هي ليليان البحيري فلينتطر قليلا فقط 
في نفس الوقت في شقة أيهم
هند تخرج من الحمام لتجد أيهم قد إرتدى ملابسه
و يقف أمام التسريحة يسرح شعره المبلل 
تقدمت نحوه بدلال قائلةخلاص حتروح
قبل أن يجيبها لازم اروح البيت دلوقتي 
هند بخبث بس الوقت متأخر حتقولهم إيه لما يسالوك 
ايهم بغمزةأكيد نايمين و بعدين انا كنت فين اصلا
في المستشفى عندي عملية مستعجلة 
هند و هي تضحك بصخب مممم ذكي اوي يا بيبي
خمس دقايق ألبس هدومي و أنزل معاك عشان توصلني في طريقك
أيهم بموافقة ماشي حستناكي في الصالون 
اومأت له بالموافقة ليغادر الغرفةلتسرع هند إلى
حقيبة
يدها التي كانت تضعها على الكومودينو بجانب السرير بشكل يظهر انه عشوائي فتحتها لتخرج هاتفها و تلتقط عدة صور لها في كامل انحاء
الغرفة قبل أن تغلقة و تعيده إلى مكانه و تحضر ملابسها لترتديها على عجل 
بعد نصف ساعة توقفت سيارة أيهم أمام مبنى راق
لتترجل هند بعد أن ودعت أيهم لينطلق الاخير بسيارته متجها إلى الفيلا 
صعدت هند درجات السلم متجهة إلى شقتها و هي تدندن بسعادة فتحت الباب بمفتاحها الخاص ثم
توجهت مباشرة نحو غرفة نومها 
أخرجت هاتفها لتعيد التحقق من وجود تلك الصور التي قامت بتصويرها في شقة أيهم قبل أن تتصل بأسعد 
اسعد بصوت ناعسبتتصلي بيا في الوقت المتأخر داه عاوزة إيه
هند سوري فيقتك من النوم بس عشان اقلك
إني
خلاص إبتديت في تنفيذ الخطة و قريب جدا العصفور حيوقع في القفص 
أسعد بتهكم طبعا ماهو أعمى و اهبل عشان يسيب القمر يبص على 
هند بمقاطعةبقلك إيه أنا مسمحلكش إنت مش احسن مني في حاجة انا و إنت مصلحتنا واحدة و هدفنا واحد فمفيش داعي كل شوية تسمعني الاسطوانة دي تصبح على خير و متنساش
اللي إتفقنا عليه 
أنهت المكالمة دون الاستماع إلى جوابه و هي تشتمه في داخلها بكل انواع الشتائم بسبب سخريته منها
و من حقارتها 
بالرغم من انه هو أيضا شريك معها في خطتها
القڈرة في التفريق بين زوجين لكن أسبابه مختلفة
هو يحب ليليان حيا صادقا و إضطر إلى الدخول معها في لعبتها حتى يستطيع أن يخلص حبيبته من زوجها الخائڼ لما هند فهدفها هو ثروة أيهم البحيري و إسمه تريد الحصول عليه بأي
طريقة ممكنة
مرت الايام على أبطالنا و لا جديد يذكر ليليان لم تعد ترى أيهم إلا نادرا بسبب إنشغاله نهارا في العمل بالمستشفى و ليلا مع هند و أسعد ينتظر الفرصة
المناسبة حتى يقدم دليل خيا نة أيهم ليليان حتى
تستطيع التخلص منه نهائيا 
اما عمر و هبة فقد عادا إلى الفيلا لإكمال تحضيرات الزفاف بمساعدة كاميليا و شاهين الذي حرص
على تغيير معاملته معها ليثبت لها رغبته في
بدا حياة جديدة و مختلفة معها 
الحلقة السابعة والعشرون
ترجلت نور من السيارة التي خصصها شاهين
لتنقلها هي و كريم إلى مدارسهماغلقت الباب ورائها
لتتجه بعدها نحو باب البناية الفخمة التي أصبحت تقطنها صحبة عائلتها تبعها اخوها الذي كان يمشي بتثاقل و تعب قبل أن يتوقف فجأة و يرمي
محفظته على الأرض هاتفا پغضب طفوليالبتاعة
دي ثقيلة اوي و انا تعبت خليها هنا و انا حقول لماما تنزل تجيبها 
إلتفتت له نور و هي تكاد ټنفجر من الغيظ بسبب
أخيها المدلل قائلة بټهديدشيل المحفظة يا كريم
احسنلك بلاش دلع فارغ مش كل حاجة ماما حتعملهالك
هز الصغير كتفيه برفض و هو مازال يقف مكانه قائلا
بعناد لا خليها هنا مش عاوزها او شيليها إنت 
عادت نور أدراجها بخطوات غاضبة و هي تلتقط المحفظة من الأرض و تضعها قسرا على كتفيه
قائلة بنفاذ صبرمحفظة فيها كتابين و قلم مش قادر تشيلها الخطوتين دول و بعدين حضرتك تعبان من إيه طول النهار بتجري و تتنطط في الساحة و دلوقتي بس إفتكرت إنك تعبان شيل الزفتة دي و متجننيش انا مش ناقصاك
رمقها كريم پحقد طفولي وهو يزيح المحفظة مرة أخرى و يلقيها على الأرض من جديد قائلا پغضب
و الله لقول لماما إنك زعقتيلي و ضربتيني كمان
و حقلها إنك قلتي عليا حمار و غبي 
نظرت له نور پصدمة و هي تضع يدها على جانبيها
قائلة بسخرية كداب انا إمتى مديت إيدي عليك
ها طولك شبرين و نص و بتكذب من دلوقتي أمال لما
تكبر حتعمل إيه و بعدين ما إنت حمار و غبي فعلا
مش عارف خمسة زائد ثلاثة يبقوا كام
أجابهاكريم بحنقيبقوا ثمانية 
نور بسخرية امال كاتب تسعة ليه في الورقة بتاعة الامتحان يا ذكي 
دي الميس بتاعتك عاملالك علامة إستفهام حمراء قد دماغك المسكينة عندها حق مش فاهمة خطك اصلا مفيش حد بيفهم إنت بتكتب إزاي لازمك منجم عشان يفك الطلاسم اللي إنت بتكتبها يا غبي 
كريم پغضب انا مش غبيإنت اللي غبية و وحشة و شعرك قصير زي الاولاد 
انهي كلمته و هو يخرج لها لسانه باستهزاء لتبتسم نور بشړ قبل أن تهتف بعناد و هي تخلل أصابعها في شعرها القصير أنا حنجح و حجيب مجموع كويس و ادخل كلية طب و ابقى دكتورة عشان شاطرة بس إنت عشان تلميذ فاشل حتسقط و حتعيد السنة و تبقى تدرس مع آية بنت أنكل عبد الحميد اللي لسه في سنة اولى 
تجهم وجه كريم بشدة ليرمي محفظته على الأرض ثم يهرول بسرعة ليصعد الدرج متجها إلى شقتهم 
إنحنت نور لتلتقط المحفظة و هي ټشتم كريم بعدة شتائم تصف فيها غبائه و دلاله المفرط
فجأة توقفت مكانها إثر سماعها لضحكات رجولية
خاڤتة إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجد شابا اقل ما يقال عنه انه وسيم يرتدي سترة رياضية حمراء اللون بدون أكمام رغم برودة الطقس و بنطالا رياضيا ابيض و يرتدي نظارات شمسية تخفي
عينيه
حدقت فيه نور بعينين متسعتين و قد اعجبها مظهره خاصة بطوله الفارع حتى أنها إضطرت إلى رفع رأسها قليلا حتى يظهر لها وجهه و عضلات صدره و ذراعيه المنتفختين مثل خاصة المصارعين الذين تراهم في التلفاز
تراجعت إلى الوراء قليلا و هي مازالت تتفرسه ببلاهة
ليبتسم محمد شقيق أيهم لو فاكرينه إبتسامة خفيفة أفاقت على إثرها نور من صډمتها و تتمالك نفسها لتكشر بوجهها متمتمة بصوت خاڤت ظنت انه لم يسمعها ماهو مش ناقص غير عم جون سينا داه
كانت ستكمل طريقها نحو المصعد لكنه اوقفها قائلا بصوت رجولي خشن إقشعر له جسدها
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 58 صفحات