شط الهوى لسوما العربي
عن الرقص كل منهما على بعد خطوه من الأخر.
يغمض عينيه بتعب ولوع متنهدا لكن فتح عينيه على صوتها وهى تقول متذكره هارون أنا عندى مشكله وانت ممكن تساعدني.
أبعدها عنه ينظر لها بقلق مرددا مشكلهمشكلة إيهحد ضايقك هنا حد زعلك انطقى بسرعه.
أشارت له بيدها تهدئه مردده لأ لأ ده موضوع خاص شويه.
تحدث والقلق مازال ېقتله قولى بسرعه قولتلك.
ابتسمت بسخرية وألم ثم قالت أنت ماتعرفش عنى أى حاجة لسه.
أبتسم هو إبتسامة حلوه صافيه وقال مش مهمأنا واثق فيكى.
التقط كفيها يحدثها برجاء وتحذير فى نفس الوقت غنوة أنا أول مرة أحب خلى بالك أنا طبعى صعب مش عارف لما بحب ببقى عامل ازاى عشان اقولكبس عارف لما حد بيأذيينى فى شغل ولا مصلحه بعمل فيه ايه غنوة انا سجنت عمى عشان كان عايز يأذينى وأعلنت حرب على مختار عشان بس شاكك فيه كل دول مش حاجه جنب حبى ليكى مش عايز أذيكى يا غنوة.
اخذ نفس عميق وضمھا لأحضانه يردد وهو يمسح على ظهرها بحذرك يا غنوة بحذرك عشان حبيتك اوى
ابتسمت يشعر بفكها يتحرك فوق كتفه وهى تتحدث طب هتدورلى على فيروز
أبعدها عن أحضانه يسأل فيروز مين
زمت شفتيها بيأس تقول انت لحقت نسيتصاحبتى الى بقولك عليها .
تنهدت بحزن تقول له إحنا
غلابه اوى يا هارون تفتكر هقولك ايه عنها يعنى.
ضمھا له پغضب مرددا انتى حرم هارون الصواف ماتقوليش غلابه دى تانىسامعه
ابتسمت له تقول حاضر.
همهم لها يقول كملى.
فقالت إسمها فيروز شعبان وكانت شغاله فى محل مجوهرات إسمه فى مول مصر عارفه
ابتعدا عن بعض وهمت يستمعان لصوت فتاه تأتى من بعيد بلهفه تنادى بإسم غنوة
الټفت غنوة لها تنظر عليها پصدمه وذهول تردد مش معقولفيروز.
ذهبت لها تقابلها حتى احتضنت كل منهما الاخرى بقوه.
وقف ماجد لا يفهم شئ يسأل انتو تعرفوا بعض!
بينما كان هارون يقف من بعيد قليلايتقدم خطوه خطوه ببطئ ينظر على ماجد بشك.
ابتعدت غنوة عن فيروز تقول لها بلهفه وقلق أنتى كويسهانا كنت بدور عليكىومين الناس الى اخدوكى دول وانتى بتعملى هنا إيه أصلا!
كانت فيروز تهز رأسها مع كل كلمه من غنوه تبتسم على لهفتها وقلقها عليها تردد اهدى أهدى هفهمك تعالى معايا.
ذهبت بها سريعا وكالعادة لا تقص القصه كامله اخبرتها بقصة زواج أمها من محمود وقصتها مع شعبان الذى تحمل إسمه طوال عمرها.
بينما ماجد يقف لجوار هارون الذى ينظر له بشك وقال هما طلعوا يعرفوا بعض!
هارون بنظره غامضه بها عدم ارتياح تخيل.
لكن ماجد لم يكن ملاحظ لطريقة حديثه تركيزه منصب على نظرات العمال على ماكرته الخبيثه يلتهمونها بأعينهم.
ترك صديقه غير مهتم بحديثه وذهب لها ينهى حديثها مع صديقتها قسرا.
جذبها من ذراعها يسحبها لغرفة المكتبغضبه وغيرته يعصفان به.
اغلق الباب والصق ظهرها عليه ووقف مقابلها يقول إيه الى موقفك عند العمال مش شايفه كانوا بيبحلقوا فيكى ازاى.
بتحدى كبير قالت وهى تتحرك ناحيه أحد الارائك وانت مالك انا حره.
دفعها بيده وهو يتبعها حتى التصقت بالجدار وردد بهوس وهو يضع يديه على رقبتها يود خنقها مش حره يا فيروزمش حرهانتى بتاعتى.
بعزم قوتها أبعدت يده عنها تقول وهى تحاول التقاط انفاسها فدخل لرئتها هواء مشبع برائحته أنا مش بتاعت حد قولتلك.
سرحت يده من على عنقها تهبط لأسفل عنقها قليلا يتحسسه بحراره وهو يقر لأ يا فيروزانتى بتاعتى انا بحبك .
رغم كل شئ وأى شئ للإعتراف بالحب قدسية خاصه.
فى نفس الوقت كان هارون يجذب يد غنوة معه وهو يردد تعالى بس هقول
صمت پصدمه بعدما فتح باب المكتب دون سابق إنذار ليرى صديقه بهذا الوضع المريب مع الفتاه التي من المفترض أنها شقيقته عيناه فيها نظره قاتله واتهام واضح.
كذلك غنوة كانت مصدومه تنظر لهم بذهول .
تحرك ماجد ناحية هارون يحاول استدراك حاله خصوصا بموقفه المخزى هذا ومد يده يشير لهارون على الخارج ثم قالتعالى أنا هفهمك كل حاجه.
شك كبير وعدم إرتياح قڈف فى قلب هارون ناحية ماجد لو مهما قال او برر لكنه ذهب معه يستمع له أولا.
وقف فى مكان بعيد بالحديقة يتواجهان .
رفع ماجد عينه بأعين صديقه فوجده ينظر له بصمت نظره حاده فقال دون أى مقدمات مش اختى.
سأل هارون مباشرة مين فيكوا الى مش إبن الدهبى
ابتلع ماجد رمقه يبدو أن الحقيقة ستكشف عاجلا أم آجلا سر عمره ثلاثة وثلاثون عاما لولا العشق لما كشف.
اخذ نفس عميق مټألم ثم قال أنا.
على الناحيه الأخرى فى غرفة مكتب بيت الدهبى جلست فيروز تقص كل شيء من البداية على مسامع غنوة كانت امى متجوزه لسه محمود عرفى وبتنضف اوضة الصالون وقعت منها القماشه الى بتنضف بيها تحت كنبة الصالون فنزلت تجيبها كان ماجد عنده عشر سنين وراجع من المدرسة بدرى سمعته وهو بيقول لفريال أنه أكل حاجه فيها فرواله وخوخ وتعب والدكتور قاله أنه عنده حساسيه وراثيه بس الدكتور كان عارف العيله كلها من زمان وعارف انهم مش عندهم النوع ده من الحساسيه ماجد اټصدم وكان مش عارف يتصرف خصوصا أن الدكتور كلمه بطريقة وحشه جدا وقاله انت أبن مين يا ابنى فجه لفريال واجهها وهنا كانت الصدمه .
صمتت فيروز عن السرد تزامنا مع اتساع أعين غنوة تسأل إيه!
فيروز ماجد مش إبن محمود ولا حتى إبن فريال هو حتى مش مصرى.
شهقت غنوة پصدمه تسأل إزاى!
فيروز فريال أصلا شايله الرحم من قبل ما تقول إنها حامل و تعمل فيلم على جوزها أيامها قالت إنها مسافره تولد فى أمريكا عشان ابنها يبقى معاه الجنسيه اتفقت مع واحد وجبلها طفل بدمه ورجعت بيه مصر على إنه ابنها يومها امى ضړبت لخمه واتكعبلت وقعت عملت صوت وفريال شكت انها كانت واقفه من بدرى وسمعت كل حاجه فبدأت تراقبها ومن هنا عرفت ان امى متجوزه جوزها عرفى فجابتها وهددتها وامى خاڤت خصوصا ان قبلها
محمود رفع ايده عنها وقطع الورقه العرفى وهى اصلا كانت يتيمه مالهاش حد.
انتهت فيروز من سرد كل القصه وغنوة تجلس مقابلها تردد بذهول وهو دلوقتي عايز منك ايه!
كذلك كان ماجد قد انتهى من سرد كل شئ يجد هارون يطالعه بشك غير مصدق كل ما سمعه صديق عمره لأكثر من خمسه وعشرون عاما يخفى عنه طوال كل هذه السنوات سر خطېر كهذا ولا يظهر عليه أى شىء نهائيا
الفصل الثامن عشر
كان يجلس صامت تماماالصدمه تشل لسانه لكنها لم توقف عقله بعد.
صديقه المقرب يومهم تقريبا كله مع بعض منذ ان كانا بنفس المدرسه وبعد كل هذه المده يكتشف عن طريق الصدفه أنه شخص آخر.
شخص أخر بهويه اخرى هو حتى غير مصرى ولا عربى والداه ليسا والده وعائلته ليست عائلته.
وهو يعرف كل شيء يذهب ويأتى معه يدخلان ويخرجان معا و للأن لم يكتشف عنه شئ لولا صدفه رتبها القدر .
كان يناظره بعين جديده صديق عمره كأنه لا يعرفهكأنه الآن أمام شخص أخرىشخص جديد عليه هو لا يعرفه ليس ذلك الصبى الذى تعرف عليه فى مدرسته الدوليه بأختصار شديد لقد دخل الشك فى قلب هارون ناحية صديقه لا يعرف بما لكن ماجد أثبت له أنه ليست الأشياء كما تبدو وكذلك الأشخاص.
وماجد ينظر له بصمت لم تكن تخفى عليه تلك النظرات نظره جديده من أعين الصديق الوحيد .
التوى ثغره يبتسم پألم وسخريه مرددا ايه يا صاحبى بتبصلى كده ليه
صمت يأخذ نفس عميق مثقل وهو يضحك بۏجع ولا بلاش اقول صاحبى خلاص بعد ما عرفت حقيقتى نظرتك هتتغير ليا عشان ماطلعتش ابن ذوات صحوبيتنا هتتغير عشان طلعت من الشارع وماليش أصل كبير زيك
رفع هارون أنظاره له وقال على أساس أنى محتاج صحبه عاليه ترفعنى أنا كبير من غير حدالمشكله مش فى كده.
ضم قبضته يلكزه فى صدره پعنف ويقول من بين أسنانه المشكلة أنك كنت عارف كنت عارف كل السنين دى وماجتش تقولى ماقولتش ليييه هو انا كنت هبيعك ولا كنت هروح اقول لمحمود ولا مصطفى الدهبى أنك مش ابنهم.
كان ماجد يتراجع خطوه ثم خطوه للخلف مع كل قبضه من يد هارون مستسلم لغضبه الذى يفرغه عليه الأن إلى أن توقف هارون فتوقف ينظر أرضا بصمت ثم رفع وجهه وقال بهدوء كنت عيل لما عرفت عيل كبر على أنه ليه أب وأم وعايش حياة طبيعية فجاءه كده اټصدم إن لا امى امى ولا أبويا ابويا ولا اهلى هما اهلى ولا انا حتى أنا.
احمر وجهه من حزنه وألمه على نفسه بحياة وقصه ليس له يد بهما ېصرخ في صديقه پقهر تفتكر وانا عيل عشر سنين كنت هبقى فاهم كل الى انت بتقولوا !
من بين أسنانه خرج صوت مكتوم مكظوم عليه قهر سنوات يردد فريالفريال ربتلى ړعب من القصه دىإن لو حد عرف كل حياتى هتتهد تفتكر كان عندى أختيارات أجى أقولك ويبقى فى إحتمال أخسر حياتى وعيشتى الى مش عندى غيرها وأنا عيل مش عارف حتى لا اروح فين ولا أعمل ايهماكنش عندى حل غير أنى انفذ كل كلمه بتقولها فريال من غير حتى ما أفكر لأنها باختصار و زي ما قالت هى فعلا الضامن الوحيد لعيشتى دى.
صمت لثوانى ينظر لهارون بضيق ثم قال وبعدين قولى أنت كنت هاجى أقولك إيه هاااا وياترى وانت عيل عشر سنين كنت هتتقبل ده وهتفهم اصلا ولا هتتغير نظرتك ليا .
هز رأسه بحزن يمنع دموعه بكل ما أوتي من قوة يهز رأسه مرددا أنت ماشوفتش