الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم دعاء عبدالرحمن

انت في الصفحة 142 من 142 صفحات

موقع أيام نيوز


لاء
أومات برأسها وقد شعرت ببعض الهدوء النفسى يغلفها على اثر كلماته الرقيقة وووضعت رأسها على صدره بهدوء 
فمسح على ذراعها بهدوء وهو يقول 
لازم تتأكدى من كده كويس أوى أنا هفضل طول عمرى حمايتك وأمانك حتى من نفسى أنتى يا مهرة مش حببيتى وبس ومش مراتى وبس أنتى بنتى وأختى قبل اى حاجه تانيه وزى ما كنت بخاف عليكى وانتى لسه بيبى بين ايديا 

هفضل برضه اخاڤ عليكى وانتى مراتى وحبيبتى وبين ايديا ... 
اتسعت ابتسامتها ورفعت رأسها إليه 
فنظر إليها بشغف قائلا 
انتى صدقتى ولا ايه ده انتى عبيطة اوى ......
لم تكن تلك الليلة هى ليلة عاديه فى عمرهما كانت بداية جديدة لعمر آخر ...
فارس آخر ومهرة اخرى يطوفان حدائق حبهما فى سكون وصمت يهدى كل منهما رحيقه طواعية وحب أصبح الاخذ هو العطاء والعطاء هو الاخذ اختلفت المقاييس توحدت الأنفس اصبحت كيانا واحدا يتنفس برئة واحدة يبتسم بثغر واحد روحا واحدة جسدا واحدا ... وقلبان ينتفضان عشقا ...
لامست مياه البحر أقدامهما وهما يجلسان على شاطئه ويتأملان شروق الشمس فأسندت رأسها على صدره 
وقالت 
أنا جسمى قشعر من جمال وروعة المنظر الخلاب ده .. شفت عظمة ربنا فى ابداعه ..
أجابها فارس بعد أن قبل كفها بحنان 
اومال لو شفتى الاجمل والاروع من المنظر ده هتقولى ايه 
رفعت رأسها تنظر إليه فى فضول كبير قائلة 
فين ده
قال وهو ينظر إلى عينيها الواسعتين 
عنيكى
أحمرت وجنتيها خجلا وقالت بخجل 
بطل يا فارس
قال بحب 
انا بتكلم جد ..أنا لما بشوف عنيكى بنسى الدنيا كلها وبحس أنى فى الجنة ... 
أنا معرفتش طعم الحب الا وأنا معاكى .. عشت حياتى قبلك فى وهم وانا فاكر أنى بحب غيرك .. 
عشت أكبر كدبة فى حياتى .. لكن لما عرفت أنى بحبك دوقت ساعتها طعم الحب الحقيقى ...
أنتى عارفه يا مهرة أنا عشت حياتى كلها كل ما أدخل محكمة واسمع حكم وراه جملة مع وقف التنفيذ كنت بفتكر حياتى اللى عشتها حقيقى الجمله دى هى تلخيص حياتى كلها ....
من ساعة ما أتخرجت من الجامعه وأنا بحلم ابقى وكيل نيابة وكنت بذاكر وأطلع الاول وكنت عايش دور وكيل النيابه بس مع وقف التنفيذ ...
لحد ما أتجوزت وكنت فاكر أنى بحبها وهى بتحبنى وبعد ما عرفتها على حقيقتها والناس فاكرانا متجوزين ومتفاهمين وبنحب بعض ميعرفوش اننا متجوزين مع وقف التنفيذ ...
حتى لما دخلت المعټقل كنت فاكر أنى ھموت ومحضر نفسى للمۏت لكن كنت بمۏت كل يوم من الانتظار لكن برضه مع وقف التنفيذ ...
ولما اتجوزتك وابوكى كان هيفرق بينا ومكنتش عارف اشوفك كنتى مراتى مع وقف التنفيذ ..
حتى لما فكرت واتحمست أنى أطهر البلد دى من الفساد والسرقه اللى بيحصل فيها عرفت ساعتها اننا كلنا شايفين السړقة والفساد لكن مش قادرين نعمل حاجه وفاكرين نفسنا أبطال بس ... بس كلنا ابطال مع وقف التنفيذ ...
كانت تنظر إليه تسمعه بتركيز وأهتمام 
فقالت 
تفتكر يا فارس فى أمل بلدنا تتغير 
قال بشرود 
انا متاكد ان ده هيحصل ... بس عشان ده يحصل لازم نكون كلنا إيد واحدة لازم الشعب ده يفوق من الغفلة اللي عايش فيها من سنين طويلة... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... ده مهما كان حجم الظلم والطغيان اللي موجود في البلد مش هايقدر يقف أدام ثورة الناس كلها ...
بس الخۏف كله إن لو الشعب عمل ثورة فعلا وما غيرش نفسه ... يعني فضلوا على نفس أخلاقهم السيئة وفضلوا يظلموا في بعض برضه .. هاتبقى ثورة بس مع وقف التنفيذ وعلشان كده أنا خاېف ييجى يوم وحتى الحلم ده يبقى 
مع وقف التنفيذ ...
تمت بفضل الله
بقلم دعاء عبد الرحمن

 

141  142 

انت في الصفحة 142 من 142 صفحات