رواية جديدة بقلم دعاء عبدالرحمن
فرط حرارة جسدها المتصاعدة وقالت بإضطراب
أنت أتجننت يا فارس بتقول ايه ..سبنى أمشى
أحكم يديه حولها وهو ينظر إليها بتصميم قائلا
أيوا أتجننت ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك أنتى مراتى فاهمه يعنى ايه مراتى
.. حاولت أن تتحرر من يده وهى تقول پخوف
سبنى يا فارس بقولك سبنى
حملها رغما عنها ليبعدها عن باب الشقة وأدخلها غرفته وهى تهتف به
أغلق باب غرفته وهو يتوقع أن تصرخ أو تحاول الهرب أو تستغيث ولكنها لم تفعل ذلك
نظرت إليه بهدوء وهو يغلق باب الغرفة وبمجرد أن عاد إليها عازما على فعل ما قرره ..
احمينى منك يا فارس أنقذنى منك
بدأ صدره يعلو ويهبط بقوة ويديه بجواره وهو ينظر إليها وهى فى هذا الوضع وهى تقول پبكاء ولوعة
فاكر لما قلتلى لو اى حد فى الدنيا ضايقك ولا قرب منك تعالى قوليلى وانا هحميكى ...
فاكر لما قلتلى بعد كتب الكتاب حتى لو انا زعلتك يا مهرة تعالى أشتكيلى مني وأنا هخدلك حقك مني .
انا دلوقتى عاوزاك تحمينى منك يا فارس ... وأنت عمرك ما خلفت وعدك معايا احمينى منك يا فارس احمينى منك
أغمض عينية بقوة وهو يشعر أن كلماتها خناجر موجهة إلى قلبة بقوة وحسم لم تخطأ هدفها ابدا اصابته فى مقټل
هو من رباها وكان يحملها فوق كتفه ولم يجروء أحدا على مسها خوفا منه فكيف الان هو من ېؤذيها كيف تلتجأ إليه ويخذلها ...
قائلا بحنان
مټخافيش .. مټخافيش
أغمضت عينيها وانسابت عبراتها لټغرق قميصة وتبلل صدره ..شعر بسخونة تلك العبرات فعض شفتيه پألم وقال
ثم رفع وجهها بأنامله ونظر إلى عينيها وهو يقول بابتسامه حزينة
أهو ده عيب اللى يتجوز واحده فاهماه كويس
خالطت الدموع ابتسامتها وهى تنظر إليه بلهفة فمد يده ومسح عنها العبرات قائلا
كفايه بقى عياط مش عارف اشوف عنيكى من كتر الدموع
أومأت برأسها وهى تبتسم وتمسح عبراتها براحتيها وهى تقول ببراءة
يابنت اللذين .. أنتى بتعملى فيا كده ازاى أنا بحس أنى ببقى واحد تانى خالص وأنا معاكى
وضعت يديها على صدره وقالت بصوت مرتجف من فرط التاثر
أنا بحبك يا فارس وعمرى ما هطلب منك الطلاق ابدا الا اذا حسيت ان انت اللى مش عاوزنى
اصبر بس شوية مش عاوزينه يعند معانا نفسى العلاقة بينكوا تبقى كويسه زى الاول ..
أمسك وجهها بيديه ونظر فى عينيها بقوة وهو يقول بحب
أنتى بتجيبى الكلام الكبير ده منين
اشارت بأصبعها إلى صدره وهى تقول
منك انت ولا ناسى انى كنت ماشية وراك ولازقه فيك بسمع كل الكلام اللى بتقوله وبخزنه فى مخى ومش بقدر أنسى منه ولا حرف
ابتسم وقال مداعبا
طب ما تجيبى أطه كده على الماشى
ضحكت وهى تبتعد عنه وقالت
لا يا سيدى أحسن بعدين تتهور ولا حاجه
ارتدت خمارها ثانية واتجهت بأتجاه باب الشقة فلحق بها ووضع يده على الباب قائلا
طب يعنى هشوفك ازاى تانى
زاغت نظراتها يمينا ويسارا وهى تفكر ثم قالت
قولى معاد رجوعك بالليل امتى بالظبط وانا هبصلك من الشباك واهى تصبيرة كده لحد ما ربنا يفرجها
ضمھا إليه مرة أخرى مودعا وهو يقول
ربنا يجمعنى بيكى يا حبيبتى فى اقرب وقت ممكن
لمعت الدموع فى عينيها وهى تودعه وتذهب وتغلق باب شقته خلفها برفق ..ظلت عينيه متعلقة بباب الشقة وهو يشعر بوهن شديد فى جسده وكانه قد تسلق جبلا دفعة واحده دون توقف .. هوى إلى اقرب مقعد بجوار الباب واغمض عينيه وهو يدعو الله أن يقرب بينهما ويجمعه بها فى القريب العاجل ....
فى اليوم التالى مباشرة كان بلال يجلس فى بيت فارس ويقول بعتاب موجها حديثة ل فارس
مقولتليش ليه يا فارس على اللى حصل ده كله هو
أنا مش صاحبك ولا ايه
تنهد فارس بعمق وقال بحزن
مرضتش اضايقك يا بلال وبعدين انا عارف أنك مش فاضى
شد بلال على يد فارس وهو يقول بلوم
كده برضه ده انا افضيلك نفسى مخصوص يا اخى ده أحنا اخوه فى الله مش مصاحبين بعض لدنيا ولا لمصلحه
قاطعته والدة فارس وقالت
ربنا يكرمك يابنى بس ابوها مش عاوز يسمع لحد خالص ومش مدى فرصه لحد انه يتكلم ولا يشرح حاجه
أردف فارس قائلا
وبعدين انا قلت اسيبه لما يهدى من ناحيتى يمكن يرضى يسمعنى واقدر اشرحله
وضع بلال يده على كتف فارس وقال بثقة
سيب الموضوع ده عليا أنا ربنا يقدرنى