احببت العاصي
الذي كان يخرج من بيت آل غنيم متوجها إلي بيته بصحبة حفيدة الصغير و الآخر يا الله أنه عز الدين هل عاد بعد كل هذا الغياب هل هذا هو سبب تعب عاصي عز الدين عاصي وأه يا عاصي فلقد عاد من تسبب في كسرة قلبك وظهرت نفسك فلعل يكون هذا هو الخير ويكون في رجوعه لكي حياة
ماما إمتي هيجي النونو عشان ألعب معه
قريب يا حبيبة ماما بس مش أنت بتلعب مع آدم وعز الدين وماجد
آه بس عوزه النونو بتاعي يجي قبل النونو بتاع أجد وأز
ابتسمت الأم لابنتها وهي تقول لها
أنت بتحبيه
أه حبه أوي بس خالية يجي علي طول
ثم وضعت رأسها بجانب بطن أمها المنتفخة و قالت بنبرة طفولية تعالي علي طول عشان أكلك توت
النونو هنا يا ماما هي نونه بنت هي شطوره عشان جت قبل النونو بتاع اجد أنا هحبها وهلعب معها وأكله توتو بس هي عيط اوي و دوما بيعيط وأز كمان بس أنا شطوره مش أعيط ماما أفتحي عنيك بقي ويله قومي عشان أحكيلك ثم قالت بنبرة غاضبة يلة بقي فتحي عنيكي لم تستجيب له ماما يله أصحي قالتها بنبرة عالية فدلف إلي الداخل علي الفور آدم والجد مصطفي و الخالة حنان و أسرع آدم إليها يسحبها بعيد عن أمه وهي تبكي وتمسك في يد أمها وتقول لها وهي تبكي
و الأخر يسحبها و يبكي و الجد مصطفي يحاول معها وهي متمسكة بيد امها حتي جاء هو لها بسرعة وهو يهتف پغضب بآدم
سبها يا آدم ثم تقدم منها و مسد علي شعرها بحنان و قال لها عاصي الشطور هتيجي معايا عشان نروح نلعب مع الحصان نظرت له و هتفت ببراءة بس أستأذن ماما عشان مش تزعق يا أز
وبعدها لم تستطع أن ترى أمها فقد رحلت وأخبرها الجد مصطفي أنها سافرت و من وقتها لم تعود
وذكريات تتلاحق وتتسارع و تتذكر يوم ما كانت تلعب مع جواد ابن الجيران ففي أيام الدراسة يعود عز وماجد إلي العاصمة لان مدرستهما هنا فتظل هي وحيدة
بشدة ثم أشترك معه ماجد بينما وقفت عاصي تبكي پخوف و الډماء تتساقط من رأس جواد و انتهاء ذلك الشجار بتدخل الجد مصطفي والعم سعيد الذي أخذ أبنه البكي ورحل بصمت بينما نظر لها عز الدين وماجد پغضب و كانت الصړخة الأولي لعز الدين وهو يقول
وكان الصغير يردد ما يقوله أخيه وهي لا تفهم لماذا يفعلون هذا معها
ظل يتحكم بها في كل شيء اللبس الأكل اللعب كل شيء كان هذا الأمر يغضب آدم وبشدة وكانت هي دائما تمتص ڠضب آدم في سبيل أن ارضاء عز الدين ولكنه عندما ترك يديها في منتصف الطريق تعثرت ووقعة في منتصف الطريق ومن هنا بدأت مشاكلها الذاتية ذكري أخرى محملة برائحة وطعم التوت حين كان
يعلمها كيف تصعد إلي شجر التوت بسهوله عندما سقطت كان هو من تلقاها بين يده فوقعة بين أ ه والذكريات تتسارع بين ماضي وحاضر ذكري طفولة وضحك وبكاء و فرحة وإشتياق وعين العاصي تفتح لتواجه المستقبل وقد عادت إلي الواقع بعد غياب !
الفصل الحادي عشر
وعندما تنفصل بنفسك عن هذا العالم تتجسد الذكريات أمامك بصورة أحلام و تمتزج معها الأمنيات ويبقي هنا السؤال ماذا بعد هل ستتحقق أم ستكون أوهام
فتحت عينيها ببطء شديد فرأت أختها تمسك يديها وتبكي وبالجانب الأخر كانت الخالة حنان و عائشة و أمام فراشها كانت تقف سلمي وبجانبها فداء فنظرت لهم واستغربت من هذا التجمع فنظرت لهم مره أخري
وبدأت تسترجع ذكرياتها فرحة هند بشدة وأخذت تهتف بلهفة
عاصي عاصي أنت كويسة
ثم تقدمة السيدة حنان و قالت باهتمام
عاصي حبيبتي أنت كويسة يا بنتي
نظرت لهم ثم ابتسمت بحب و قالت بنبرة هادئة مازحة
إيه يا جماعة في إيه أنا كويسة والله بس شكلي كترة في أكل التوت
نظرت لها هند بغيظ فهي تمازح وهي كانت ستموت منذ قليل