الخميس 12 ديسمبر 2024

احببت العاصي

انت في الصفحة 18 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز

مش حفيدك ومش معني أن حضرتك ربتهم بعد أهلهم يبقوا أحفادك اللي أعرفه أن أخوات الدكتور بيشتغوا في المزرعة عن حضرتك والصراحة يا حاج مصطفي مش معني كده إنك تقول عليهم أحفادك !!
علامات الصدمة باتت معلقة بملامح الجميع و كأن أحدهم ضړب آدم عددت أقلام علي وجه نظر مصطفي إلي الرجل پغضب و 
آدم قبل أي حاجة دكتور جراح كبير في مجاله و بعد ده كله آدم حفيدي مش مجرد شغال عندي يا حامد بيه 
تكلم حامد ببرود ممزوج بغلاظة 
الدكتور آدم فعلا شخص ممتاز علي النوع الشخصي بس أنا لازم أعرف أنا هناسب مين وبنتي هتعيش مع مين ثم قال بنبرة ذات مغزي ما أنا مش هبقي عايش علي ظهر الدنيا وبنتي شغالة عن حد 
نظر مصطفي مهران إلي الرجل پغضب هو يتعمد السخرية من آدم و نسبة فقال بصوت حاد 
لو علي النسب يا حامد بيه أنت هتناسب منصور سالم غنيم شريكي و الكل عارف كدة وعارف مين هو سالم غنيم و هتناسب مصطفي مهران وبنتك هتبقي فوق راسنا كلنا عمرها ما تتبهدل احنا بناتنا ملوك عندنا
صدم الرجل في أول الأمر ثم تحدث سريعا 
بس بنتي مش وخدة علي عيشة الفلاحين و لا المزارع بنتي لازم يكون ليها فيلا في المدينة لوحدها 
نظر مصطفي لآدم ثم قال بنبرة ذات مخذى 
ده بقي
آدم هو اللي يحدده لأن آدم هو اللي هيعيش 
نظر الجميع إلي آدم الذي كان يتابع بصمت وحين سمح له التكلم بات تائها مصډوما ما هذا لماذا يتكلم هذا الرجل هكذا وإذا كان يستقل به من الآن فماذا بعد هو رجل لا يقبل هذا لا يقبلة حتي وإذا كان قلبة هو الثمن ولكن ما حاجة للقلب في مكان قد دهست فيه الكرامة فتكلم بنبرة جامدة 
لأسف يا حامد بيه أنا بيتي وعيشتي ومكاني هو مزرعتي وشدد علي ياء الملكية ثم نظر إلي جدة بفخر وأنا و أخواتي بنشتغل في المزرعة لآن مش حاجه تعيبنا ومرآتي هتبقي شكلنا وهتشتغل معنا لآن الحياة تعاون ومشاركة حتي لو كانت مرآتي بنت حامد الشافعي
نظر ماجد لآدم و ابتسم علي ذلك الشاب الذي أخذ حقه ورد الصاع صاعين و كما نظر مصطفي إلي الرجل بفخر و غرور و انتها الأمر هكذا پقتل مشاعر القلب و وانتصار قلب حفظ كرامته و عاد الكل أدراجه ونداء من الإنسانية أنظروا بداخل الشخص قبل
أن تحكموا عليه
أنهت عاصي حوارها الخاص مع فرسها مطر فصارت باتجاه قصرها تمسك بيدها أحد أغصان الأشجار تسير و تجور الغصن خلفها ثم تذكرت أمرا هاما عليها أن تقوم بعدت اتصالات حتي تأمن تلك الطلبية أخرجت هاتفها من جيبها وهاتفة بعض التجار ومن يقدر أن يرفض لها طلبا فهي تكاد تكون المتحكمة في السوق بأكمله أمنت نصف الطلبية وباقي نصف العدد ولم يبقي في يدها حل يجب أن تهاتف جواد سعيد غالب فهو من سيتمكن من تأمين الباقي هي تتعمد أن تبتعد عن سعيد غالب فهي لا تحب ذلك الرجل ولكن الآن هي بحاجه لمساعدة رفيق دراستها جواد فهو من سيساعدها قامت عاصي بمهاتفته في الوقت ذاته كان جواد يجلس يتابع بعض الأعمال علي جهاز الكومبيوتر المحمول لاب توب حين أضاء هاتفة ورسم علي الشاشة اسمه تفاجأ بشدة ثم أسرع بالرد 
ألو أهلا عاصي 
ردت عاصي بنبرة عاديه ف 
أهلا جواد سمعت أنك رجعت البلد 
أيون أنبارح 
حمد لله علي السلامة 
الله يسلمك يا عاصي 
ترددت قبل أن تتحدث معه في الأمر فشعر هو بترددها وبعد بره تكلمت هي بخفوت 
جواد كنت عوزه كمية من العجول البتلوا عشان المصنع وأنا لأسف مش متوفر عندي ممكن تساعدني 
إنتظر قليلا ثم تكلم أكيد يا عاصي الكمية اللي أنت عوزها موجودة تقدري تبعتي يأخذوها بكره 
تنفست بصوت مسموع ثم شكرته بسرعة و أسرعت بغلق الخط وها هي قد أمنت الطلبية وبقي أن تطمئن قلبها علي أخيها ظلت تجول بداخل المزرعة وتتفقد بعض الأشياء لكي تشغل نفسه حتي يعود أخيها وعلي الجانب الأخر كان جواد يقف أمام نافذة عرفته و يتمتمم ببعض الكلمات 
ولا نستمع منها إلا القليل متي يا عاصي ي!! 
جلسا بغرفة نومه شاردا كليا يفكر المدة التي أعطاها له جده تقترب لابد أن يعود أرض الوطن ولكن لمن يعود لأمه لأبيه لأخوته الجميع هناك بأوديه متفرقه ومع ذلك كله يريدون أن يعود هو إعتاد علي عمله هنا إعتاد علي نمط حياته هنا هو يشعر أنه أعتاد علي أغلاط أصبحت له ملاذه ولكن عمله هنا أصدقائه هنا وذكريات وأهل هنا لما أنت مشتت هكذا يا عز هنا غربة وهناك ذكريات وأوجاع ذكريات بعضها
يضحكه والأخر يسكره حزن ولكن هو تمرد عن أحزانه منذ زمن بعيد وأقسم أن لا يكون في قلبة مجال لهذا المعتوه الذي يسمي الحب مرة آخري أقسم علي أن يكون قلبة متحررا بعيدا عن المسميات
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 138 صفحات