رواية كاملة بقلم ريهام
ثم استقام واقفا وذهب باتجاه المرحاض ثم طرق الباب بخفه قائلا بهدوء
_حلا اخرجي ده كله بتغيري هدومك!!
كتمت حلا صوت بكائها وشهقاتها بيدها وهي تخشي ان يسمعه فيزيد من قسوته عليها ثم بدون ان ترد عليه ابدلت ملابسها سريعا بينما هو عندما لم يجد رد قال بتحزير
_حلا اقصري الشړ واسمعي الكلام واخرجي.
بعد ثواني ادارت حلا مقبض الباب وخرجت واصتدمت به امامها فنظر كل منهما الي عين الاخر لثواني ولكن لم تتحمل حلا اطالت النظر اليه بسبب خجلها منه بعدما فعله فانزلت بعينيها مسرعه بينما اشار له عاصم ان تجلس لتبدأ طعامها ففعلت وذهبت باتجاه الطاوله وجلست علي المقعد وكلما تذكرت ما فعله معها منذ دقائق حتي شعرت بالخۏف منه وتهديده لها فاقترب عاصم منها ثم جلس امامها مره اخري قائلا بجفاف
نظرت اليه حلا باحتقار فبادلها عاصم نظرتها ببرود ثم قال بسخريه
_ما تبصليش كده عشان بخاف !!
امسكت حلا بالمعقله واخذت تتناول الطعام غير عابئه به بينما هو اخرج هاتفه ثم اجري اتصالا هاتفيا مهما فضغط علي الرقم ثم بعد ثواني اجاب الطرف الاخر باحترام
اعتدل عاصم في جلسته ثم قال بجديه
_كل حاجه تمام يا سامح !!
رد عليه الطرف الاخر برزانه
_اطمن يا باشا كله تمام عزيز الصيرفي اتقبض عليه في مصر وهو بيهرب كميه كبيره من المخډرات ودلوقتي بيحققوا معاه.
ابتسم عاصم بنصر ثم اجاب عليه بهدوء
_تمام اوي يا سامح وابنه عامل ايه!!
_انا اسف يا باشا بس مازن
الصيرفي ما نزلش مصر معاه وهو لسه في تركيا عندك!!
قبض عاصم علي كفه بشده وضغط علي فكه بقوه لاحظتها حلا التي مازالت دموعها ټغرق وجهها وتأكل بصمت ولكن انتفضت عندما صاح بقوه
_يعني ايه مازن ما اتقبضش عليه ده قالي انه هيسافر معاه مصر!!
اجابه الطرف الاخر بتوتر
اغمض عاصم عينه بشده ثم قال پحده
_اقفل دلوقتي يا سامح انا علي اخري سلام
اغلق عاصم الهاتف پغضب بينما انكمشت حلا خوفا منه بعد هيئته التي ټرعب فما كان منها الا انها نهضت من امامه وهي تركض للاسفل فڠضب عاصم علي غضبه وذهب خلفها وهو يزأر بقوه
لم تدري حلا ماذا تفعل فهي لن تستطيع الهرب فنظرت الي طاوله صغيره يغطيها المفرش باكمله فاتجهت اليها بهلع واختبأت تحتها فلم يظهر منها شئ بحجمها الصغير ..
نزل عاصم وهو يصيح باسمها فخرج علي اثر صوته امير وعليا وسألوه بقلق
_في ايه يا عاصم بتزعق ليه!!
رد عليه عاصم بعصبيه
ذهب امير ليبحث عنها بالخارج بينما اخذ عاصم وخلفه عليا يدور عليها بكل مكان في الفيلا اما حلا فضمت ركبتيها الي صدرها وهي تكتم شهقاتها بيدها فكانت هيئتها تبدو مثل الطفله الصغيره التي لم تكمل الخامسه عشر ...
وقف عاصم امام الطاوله ولذكاءه الخطېر استطاع فقط من تنفسها الغير منتظم انها اسفل الطاوله فجلس علي ركبتيه ثم رفع الغطاء وقد هاله ما آراه فقد كانت حبيبته الصغيره منكمشه علي نفسها وهي تنظر بهلع فأنب نفسه بشده علي قسوته معها فقال بهدوء
_اطلعي يا حلا هاتي ايدك يلا.
نفت حلا برأسها وهي تنكمش علي نفسها اكثر
فابتسم عاصم ليطمنها قائلا بحنان
_ماتخافيش هاتي ايدك انا مش هعملك حاجه .
ابتسمت عليا علي طفوليتتها وشبهتها بابنتها التي تبلغ السادسه فحثتها ايضا بحنان
_ما تخافيش يا حبيبتي هو مش هيعملك حاجه بس ما ينفعش قعدتك دي .
نظرت حلا الي عاصم فابتسم هو لها ثم مد يده اليها ليخرجها فترددت هي قليلا لكن بالنهايه امسكت بكفه الكبير ثم اخرجها عاصم برقه حتي اوقفها علي قدمها امامها وهو يبعد شعرها عن وجهها قائلا بندم
_انا اسف خوفتك مني اوي النهارده ماتزعليش ڠصب عني ضغط في الشغل .
تطلعت اليه حلا بعدم تصديق مما يقوله فقبل عاصم جبينها ثم طلب منها بهدوء
_يلا روحي البسي انا هعملك رحله زي ما قولتلك هاخدت علي اليخت بتاعي يلا ما تتأخريش.
اومأت حلا برأسها فزهبت بخطوات شبه راكضه الي غرفتها فابعدت غرتها عن وجهها بضيق وهي تفكر في تبديل حاله منذ دقائق فهمت ان تذهب للمرحاض ولكن انتبهت الي هاتفه الموضوع علي الطاوله فذهبت اليه مسرعه وفتحته وابتسمت بسعاده انها لم يوجد به كلمه سر فحاولت ان تتذكر رقم والدها او اي احد ولكن لم تتذكر فاخذت تقلب في جهات الاتصال حتي وجدت اسم مازن الصيرفي فبدون تفكير اجرت اتصالا به
انتظرت ثواني ثم رد مازن بفظاظه ظنا منه انه عاصم الذي تسبب في القبض علي والده
_ايه حضرتك متصل تشمت فيا..اا..
_لا انا حلا
قالتها حلا بصوتها الرقيق